![]() |
علي الجسر، في بلد آخر، قال لي يعْرَف الغرباء من النَّظَر المتقطّع في الماء، أو يعْرَفون من الانطواء وتأتأة المشي. فابن البلاد يسير إلي هدف واضحِ مستقيمَ الخطي. والغريب يدور علي نفسه حائرا |
مشينا علي الجسر عشرين عاما مشينا علي الجسر عشرين مترا ذهابا إيابا، وقلت: ولم يبقَ إلا القليل وقال: ولم يبقَ إلا القليل وقلنا معا، وعلي حدة، حالمين: |
سأنظر نحو اليمين، إلي جهة الياسمين هناك تعلَّمْت أول أغاني الجسدْ سأنظر نحو اليسار، إلي جهة البحر حيث تعلَّمت صَيْدَ الزَّبَدْ سأكذب مثل المراهق: هذا الحليب علي بنطلوني ثمَاَلة حلْمِ تحرَّش بي... وانتهي سأنكر أني أقلِّد قيلولة الشاعر الجاهليِّ الطويلةَ بين عيون المها سأشرب من حَنَفيَّة ماء الحديقة حفنةَ ماء. وأَعطش كالماء شوقا إلي نفسِهِ سأسأل أوَّل عابر درب: أَشاهدتَ شخصا علي هيئة الطيف، مثلي، يفتِّش عن أَمسِه؟ سأحمل بيتي علي كتفيَّ... وأَمشي كما تفعل السلحفاة البطيئةْ سأصطاد نسرا بمكنسة، ثم أسأل: أَين الخطيئة؟ |
قلت له: هل أَصابتك حمَّي؟ فتابع كابوسه: أَيها النائمون! ألا تسمعون هسيس القيامة في حبة الرمل؟ قلت له: هل تكلمني؟ أم تكلِّم نفسك؟ قال: وصلت إلي آخر الحلم... شاهدت نفسي عجوزا هناك، وشاهدت قلبي يطارد كلبي هناك وينبح... شاهدت غرفةَ نومي تقَهْقِه: هل أَنتَ حيٌ؟ تعال لأحمل عنك الهواء وعكازك الخشبيَّ المرصَّع بالصدف المغربيِّ!! فكيف أعيد البداية، يا صاحبي، من أَنا؟ من أنا دون حلْم ورفقة أنثي؟ |
قلت: أما زال يجرحك الجرح، يا صاحبي؟ قال لي: لا أحسّ بشيء فقد حوَّلت فكرتي جسدي دفترا للبراهين، لا شيء يثبت أَني أنا غَيْر موت صريح علي الجسر، أَرنو إلي وردة في البعيد فيشتعل الجمر أرنو إلي مسقط الرأس، خلف البعيد فيتسع القبرت |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خائفا منْ وُضوح الزمان الْكثيف، ومنْ حاضر لَمْ يَعُدْ حاضراً! |
الحُبّ مثل الموت , وعدٌ لا يُرَدّ ولا يزول _________________ |
م تأتي. قلت: ولن.. إذا سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي و غيابها |
خارج الطقس ، أو داخل الغابة الواسعة وطني. هل تحسّ العصافير أنّي لها وطن ... أو سفر ؟ إنّني أنتظر ... في خريف الغصون القصير أو ربيع الجذور الطويل زمني. هل تحسّ الغزالة أنّي لها جسد ... أو ثمر ؟ إنّني أنتظر ... في المساء الذي يتنزّه بين العيون أزرقا ، أخضرا ، أو ذهب بدني هل يحسّ المحبّون أنّي لهم شرفة ... أو قمر ؟ إنّني أنتظر ... في الجفاف الذي يكسر الريح هل يعرف الفقراء أنّني منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي لهم خنجر ... أو مطر ؟ أنّني أنتظر ... خارج الطقس ، أو داخل الغابة الواسعة كان يهملني من أحب و لكنّني لن أودّع أغصاني الضائعة في رخام الشجر إنّني أنتظر ... |
الساعة الآن 12:23 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.