![]() |
|
لو كنت أعرف ما أريد ما جئت ملتجئا إليك كقطة مذعورة لو كنت أعرف ما أريد لو كنت أعرف أين أقضي ليلتي لو كنت أعرف أين أسند جبهتي ما كان أغراني الصعود لاتسألي:من أين جئت،وكيف جئت،وما أريد تللك السؤالات السخيفة مالدي لها ردود ألديك كبريت وبعض سجائر؟ ألديك أي جريدة ماهم ما تاريخها.. كل الجرائد ما بها شيء جديد ألديك-سيدتي- سرير آخر في الدار، إني دائما رجل وحيد أنت ادخلي نامي سأصنع قهوتي وحدي ، فإني دائما ..رجل وحيد تغتالني الطرقات.. ترفضني الخرائط والحدود أما البريد.. فمن قرون ليس يأتيني البريد هاتي السجائر واختفي هي كل ما أحتاجه هي كل ما يحتاجه الرجل الوحيد لا تقفلي الأبواب خلفك.. إن أعصابي يغطيها الجليد لاتقفلي شيئا.. فإن الجنس آخر ما أريد نزار قباني |
أدمنت أحزاني فصرت أخاف أن لا أحزنا وطُعِنْتُ آلافاً من المرات حتى صار يوجعني بأن لا أُطعنا ولُعنت في كل اللغات وصار يُقلقني بأن لا أُلعنا ولقد شُنقتُ على جدار قصائدي و وصيَّتي كانت بأن لا أُدفنا وتشابهت كل البلاد فلا أرى نفسي هناكولا أرى نفسي هنا وتشابهت كل النساءِ فجسمُ مريمَ في الظلام .. كما منى ما كان شِعري لُعبةً عبثيةً أو نُزهةً قمريةً إني أقول الشعر ـ سيدتي ـ لأعرف من أنا |
يا سادتي إنّي أُسافِر في قطار مدامعي هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى إني أفكرُ باختراع الماء إنَّ الشعر يجعل كل حلم ممكنا وأنا أفكر باختراع النهد حتى تطلع الصحراء بعدي سوسنا وأنا أفكر باختراع الناي حتى يأكل الفقراء بعدي الميجنا |
إنْ صادروا وطن الطفولة من يدي فلقد جعلت من القصيدة موطنا |
يا سادتي إنّ السماء رحيبةً جداً ولكنَّ الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا وتقاسموا أوطاننا وتقاسموا أجسادنا لم يتركوا شبراً لنا |
يا سادتي قاتلتُ عصراً لا مثيل لقُبحهِ وفتحتُ جرح قبيلتي المُتعفنا أنا لستُ مُكترِثاً بكل الباعة المتجولين وكل كُتَّاب البلاط وكلّ من جعلوا الكتابة حِرْفةً مثل الزنى يا سادتي عفواً إذا أقلقتكم أنا لستُ مضطراً لأُعلن توبتي هذا أنا هذا أنا هذا أنا |
إذا أتى الشتاء.. وحركت رياحه ستائري أحس يا صديقتي بحاجة إلى البكاء على ذراعيك.. على دفاتري.. إذا أتى الشتاء وانقطعت عندلة العنادل وأصبحت .. كل العصافير بلا منازل يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي. كأنما الأمطار في السماء تهطل يا صديقتي في داخلي.. |
عندئذ .. يغمرني شوق طفولي إلى البكاء .. على حرير شعرك الطويل كالسنابل.. كمركب أرهقه العياء كطائر مهاجر.. يبحث عن نافذة تضاء يبحث عن سقف له .. في عتمة الجدائل |
إذا أتى الشتاء.. واغتال ما في الحقل من طيوب.. وخبأ النجوم في ردائه الكئيب يأتي إلى الحزن من مغارة المساء يأتي كطفل شاحب غريب مبلل الخدين والرداء.. وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب أمنحه السرير .. والغطاء أمنحه .. جميع ما يشاء |
من أين جاء الحزن يا صديقتي ؟ وكيف جاء؟ يحمل لي في يده.. زنابقا رائعة الشحوب يحمل لي .. حقائب الدموع والبكاء.. |
يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ. أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. |
شُكْرَاً لَكُمْ شُكْرَاً لَكُمْ فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة وقصيدتي اغتيلت .. وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ .. - إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟ |
بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي .. ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ .. يا وَجَعِي .. |
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟ يا نَيْنَوَى الخضراء .. يا غجريَّتي الشقراء .. يا أمواجَ دجلةَ . . تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ .. قتلوكِ يا بلقيسُ .. |
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ .. تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟ أين السَّمَوْأَلُ ؟ والمُهَلْهَلُ ؟ والغطاريفُ الأوائِلْ ؟ فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ .. وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ .. وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ .. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما .. تأوي ملايينُ الكواكبْ .. سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟ أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟. |
بلقيسُ لا تتغيَّبِي عنّي فإنَّ الشمسَ بعدكِ لا تُضيءُ على السواحِلْ . . سأقول في التحقيق : إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ وأقول في التحقيق : إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ .. وأقولُ : إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ .. فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ .. |
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ .. ما بين الحدائقِ والمزابلْ بلقيسُ .. أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ .. والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ .. سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ .. يا أعظمَ المَلِكَاتِ .. يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ |
بلقيسُ .. يا عصفورتي الأحلى .. ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا .. وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا .. وفي وَرَقِ الجرائدِ .. والحروفِ الأبجديَّةْ ... ها نحنُ .. يا بلقيسُ .. |
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ .. ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ .. والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ .. ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ .. حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا .. صارَ القضيَّةْ .. هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟ فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ كانتْ مزيجاً رائِعَاً بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ .. كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا ينامُ ولا ينامْ .. |
بلقيسُ .. يا عِطْرَاً بذاكرتي .. ويا قبراً يسافرُ في الغمام .. قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ .. بلقيسُ .. ليستْ هذهِ مرثيَّةً لكنْ .. على العَرَبِ السلامْ |
بلقيسُ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. والبيتُ الصغيرُ .. يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ ولا تروي فُضُولْ .. |
بلقيسُ .. مذبوحونَ حتى العَظْم .. والأولادُ لا يدرونَ ما يجري .. ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟ هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟ هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟ هل تأتينَ باسمةً .. وناضرةً .. ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟ |
بلقيسُ .. إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ .. ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً .. وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً .. بينَ المرايا والستائرْ حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها لم تنطفئْ .. ودخانُهَا ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ |
بلقيسُ .. مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ .. والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ بلقيسُ .. كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي .. وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ .. يا زوجتي .. وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني .. قد كنتِ عصفوري الجميلَ .. فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟.. |
بلقيسُ .. هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ .. والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ .. فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟ ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا .. وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟ |
بلقيسُ .. إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي .. وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها وبيروتُ التي عَشقَتْكِ .. تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها .. وأطفأتِ القَمَرْ .. |
بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ .. فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا .. بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟ |
بلقيسُ .. كيفَ تركتِنا في الريح .. نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟ وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ كريشةٍ تحتَ المَطَرْ .. أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟ وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ) |
بلقيسُ .. يا كَنْزَاً خُرَافيّاً .. ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً .. وغابَةَ خَيْزُرَانْ .. يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً .. مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟ |
بلقيسُ .. أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ .. والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ .. ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ .. ضاقَ بنا المكانْ .. بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ .. فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ .. |
|
مايا على (المُوكِيتْ ) حافيةٌ.. وتطلبُ أن أساعدَها على ربط الضفيرَهْ وأنا أواجهُ ظَهْرَها العاري.. كطفلٍ ضائعٍ ما بين آلاف الهدايا.. |
|
|
وّعَّدٌّتُُّكِّْ أنِّ لَّاٍّ أُحِّْبَّّْكِّْ ثُّْمَُّّ أمُّاٍّمَُّ اٍّلَّقِّرًّاٍّرًّ اٍّلَّكّْبّْيٌّرًِّ، جٍَّبُّْنِّْتُّْ وّعَّدٌّتُُّكِّْ أنِّ لَّاٍّ أعَّوّدٌَّ وّعَُّدٌّْتُّْ وّأنِّ لَّاٍّ أمُّوّتَُّ اٍّشّْتُّيٌّاٍّقِّاًٍّ وّمُُّتُّّْ وّعَّدٌّتُُّ مُّرًّاٍّرًّاًٍّ وّقِّرًّرًّتُُّ أنِّ أسًّتُّقِّيٌّلََّ مُّرًّاٍّرًّاًٍّ وّلَّاٍّ أتُّذكَّّْرًُّ أنِّيٌّ اٍّسًّْتَُّقَِّلَّتُّْ وّعَّدٌّتُُّ بّْأشّْيٌّاٍّء أكّْبّْرًَّ مُّنِّّيٌّ فّْمُّاٍّذاٍّ غٌّدٌّاًٍّ سًّتُّقِّوّلَُّ اٍّلَّجٍّرًّاٍّئّْدٌُّ عَّنِّّيٌّ أكّْيٌّدٌٌّ.. سًّتُّكّْتُُّبُّْ أنِّّيٌّ جٍُّنِِّنِّْتُّْ أكّْيٌّدٌٌّ.. سًّتُّكّْتُُّبُّْ أنِّّيٌّ اٍّنِّتُّحّْرًّتُّْ وّعَّدٌّتُُّكِّْ أنِّ لَّاٍّ أكّْوّنَِّ ُْضَّعَّيٌّفّْاًٍّ... وّكُّْنِّتُّْ وّأنِّ لَّاٍّ أقِّوّلََّ بّْعَّيٌّنِّيٌّكِّْ شّْعَّرًّاًٍّ وّقُِّلَّتُّْ وّعَّدٌّتُُّ بّْأَنِّْ لَّاٍّ وّأَنِّْ لَّاٍّ وّأَنِّْ لَّاٍّ وّحّْيٌّنِّ اٍّكّْتُّشّْفّْتُُّ غٌّبّْاٍّئّْيٌّ.. ُْضََّحِّْكّْْتُّْ |
|
|
|
|
الساعة الآن 04:54 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.