سأصنع أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة

وكأنني قد متُّ قبل الآن …
أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ
ما أُريدُ …
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ ..

هوَ هادئٌ، وأنا كذلك
,يحتسي شاياً بليمونٍ
,وأشربُ قهوةً
.هذا هو الشيءُ المغايرُ بيننا
هوَ يرتدي، مثلي، قميصاً واسعاً ومُخططاً
.وأنا أطالعُ، مثلَهُ، صُحُفَ المساءْ

،لم ينتظر احداً
،ولم يشعر بنقص في الوجود
،أمامه نهرٌ رماديٌ كمعطفه
ونور الشمس يملأ قلبه بالصحو
/والاشجار عاليةٌ
،ولم يشعر بنقصٍ في المكان

وبي أمل يأتي ويذهب , لكن لن أودعه

“ تُنسى، كأنك لم تكن
شخصاً ، ولانصاً..وتُنسى”

أحببتك مرغما
ليس لأنك الاجمل ،
بل لأنك الأعمق ،
فعاشق الجمال في العادة أحمق .. !

ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً
فأصغي إلى جسدي
وأُصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ
فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق
عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً
وأُخيِّب ظنّ العدم
مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟

وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ ))
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ،
أَنا وحيدُ …

أجمل ما في الصدفة انهاإ خالية من الإنتظاإر ..!

أريد رائحة القهوة، أريد خمس دقائق، أريد هدنة لمدة خمس دقائق من أجل القهوة. لم يعد لي من مطلب شخصي غير إعداد فنجان القهوة، فالقهوة لمن أدمنها مثلي، هي مفتاح النهار، والقهوة، لمن يعرفها مثلي، هي أن تصنعها بيديك، لا أن تأتيك على طبق، لأن حامل الطبق هو حامل الكلام، والقهوة الأولى يفسدها الكلام الأول لأنها عذراء الصباح الصامت

سلام الى أرض خلقت ل سلام ولم تلقى سلام