![]() |
|
|
http://dc07.arabsh.com/i/02510/je6vpz6ug7e8.gif ولأن ذكائي لم يعد يسعفني.. فأنا اعتذر عن غبائي الشديد واهتمامي المزعج!!! |
|
|
بعضهم راح يحترف هذه المهمة التي أصبحت مهنة، ينتقل من مطار إلى آخر ومن طائرة إلى أخرى ومن فندق إلى آخر أكثر فخامة ومن مضيف إلى آخر أكثر كرماً. كلهم يشددون على أهمية حضوره، فمن دونه أو دونها لا يكتمل المؤتمر. يعقد المؤتمر، ترفع الأيدي عالياً، يزداد الجو العام توترا في تلك القاعة الشديدة الفخامة، وبعضهم يطالب بأن يمنح هذا الحق الإلهي. هذا حقه وكأن حقوقه الأخرى كلها قد اكتملت واحتُرمت! الديباجة واحدة «شكرا سيدي الرئيس على منحي هذه الفرصة الذهبية (هذه الأخيرة إضافة بريئة من عندي)، ودعني في البدء أشكر الجهة المضيفة على حفاوة الاستقبال والكرم العربي الأصيل». تسرق هذه المقدمة من الدقائق المخصصة له فيسرق هو وبقوة الميكروفون دقائق إضافية ويفعل ذلك الذي يليه، والتي تأتي بعدهم تضطر الأخرى للبدء بالشكر، وإلا يحسب عليها ولا يدعوها أحد. هناك أصول للمؤتمرات كما هي أصول لعب الكرة أو الطاولة أو أي لعبة أخرى! على الممتهن في هذه الوظيفة الحساسة والمهمة جدا أن يتقنها. كثرة الإطراء للجهة المضيفة حتى لو كان التنظيم لا يرقى إلى مصاف المقبول وحتى لو بقي هو أو هي «ملطوعين» لمعرفة أين سيقيمون أو مكان المقاعد المخصصة لهم أو.. ولا يكتفي المتدخل بذلك، بل عليه أن يطيل الحديث عن أهمية هذا المؤتمر أو الندوة «التي تأتي في وقت غاية في الأهمية و..» وكأنها أوقفت زحف المستوطنين وغيرهم من المتطرفين الصهاينة على بيت المقدس، وكأنها أوقفت الدم المسكوب على شوارع مدننا باسم الدفاع عن الدين أو الطائفة أو حتى الضرب المتكرر على رأس ذاك المسكين من قبل رجل الأمن في تلك الحافلة الضيقة، أو كأنها أطلقت سراح أصدقائنا الكثر في سجون الرأي. تتنهد طويلا وأنت تجلس من دون أن يكون لك وجود فلا كلام إن لم يكن يضيف للنقاش بعض الملح، لذلك تنزوي وحدك في صمتك. تطيل النظر نحو تلك الثرية الفاخرة في سقف القاعة. تفكر بعض الشيء فتبتسم ثم تضحك حتى تقع على ظهرك. لو أنهم دفعوا ثمنها وثمن المؤتمر لأخواتنا ولإخوتنا السوريين في الزعتري، ربما ستروهم من برد الشتاء، ربما.. باسم كل أولئك تعقد المؤتمرات باسم القابعين تحت الاحتلال، والواقفين في طوابير اللجوء، والميتين في بطن البحر بحثا عن حياة كريمة. باسمهم واسمكم واسمنا جميعا تعقد كل تلك المؤتمرات.. هناك بالطبع الحاجة إلى النقاش وتبادل الآراء، ولكن ألم يتحول بعضها لكثير من النفاق والبذخ المرضي، وأصبحت هي الهدف لا الوسيلة، واحترفها كثيرون حتى قيل «هذه شلة المؤتمرات أو مافيا المؤتمرات»! ينتابك النعاس، أنت الذي أو التي لا تعرفين النوم إلا القليل منه. كلامهم يدعو للتثاؤب وكثرة تكراره وترديده يشعرك بالغثيان. تنتظر بفارغ الصبر تلك المساحة الوحيدة الأكثر فائدة في المؤتمرات. هناك تكون الآراء حول فنجان من الشاي، أكثر صراحة وأكثر تأثيراً لأنه لا رقيب على لسانهم ولا أحد يحبس لهم أنفاسهم. في استراحات القهوة بين فاصل من الثرثرة وآخر، قد تجد ما يبعد عنك حالة التقزز أو النعاس المقيتين. تتنشط بعض الخلايا وتحاول إيجاد المبررات لتلك الثرية الكريستال المعلقة بسقف القاعة، وكيف تم إدخالها وتركيبها! تأتي تلك الشابة أو الشاب اليانعين. تردد: سيعلمونهم النفاق مبكراً! يدعوك للعودة إلى القاعة السجن وإلى الثرثرة. تبدأ في خطتك الثانية في مؤتمرات كهذه: ترسم مكعباتك المتداخلة التي لا نهاية لها. تحسب أن كل واحدٍ منها مؤتمر وكلها تفضي إلى اللاشيء أو اللانهاية. فقط عندما يرفع هو يده أو بعض ممن يشبهه، تتحمس للإصغاء الممتع، لا لشيء إلا لأنه لا يزال منذ عقود يحتفظ بنقاوته القريبة من قلوب الناس، لا يزال يشرح الواقع كما هو من دون مجاملة غبية. لا يزال يتقد حماسة لنبض الأرض. القادم من جبال ظفار حتى أزقة قرانا المتراصة في الدراز وسنابس وجد حفص وغيرها، لا يعرف سوى أن يكون هو.. هو القادر على أن يوقظ النائمين جلوسا في قاعات المؤتمرات من سباتهم العميق. ينكز أحدهم جاره. ها هو سيتحدث الآن فيبتسم ويردد: «يا ترى ماذا سيقول الآن؟». وفي كل مرة لا يخيب الظن فيه، بل يقف في الكثير من الأحيان وحيداً. يحمل شعلته وينير بعضاً من تلك الثرثرة ويرحل إلى مدينة أخرى ومؤتمر آخر. بشديد من المجاملة، ويطلب منك البقاء يوماً آخر بعد انتهاء المؤتمر فهناك سياحة تسمى سياحة مؤتمرات! تشكرهم بلطف شديد، وتفضل العودة إلى الواقع البعيد عن هنا.. ثم أعود إلى صحفي، ونشرات أخباري اليومية تذكرني بكم. أنتم بعيدون عنهم.. عن مواضيع مؤتمراتكم، إلا البعض طبعا.. خولة مطر.. |
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـا فيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟ حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ على ذراعي، ولا تستوضحي السببا أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بها وكم تركت عليها ذكريات صـبا وكم رسمت على جدرانها صـوراً وكم كسرت على أدراجـها لعبا أتيت من رحم الأحزان... يا وطني أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنا فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟ أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها ومن دموعي سقيت البحر والسحبا فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي لما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا فلا قميص من القمصـان ألبسـه إلا وجـدت على خيطانـه عنبا كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه وهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ وأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌ زهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه فـيرجف القبـر من زواره غـضبا يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه ورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟ فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟ أدمـت سياط حزيران ظهورهم فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوا متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟ سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً وأطعموها سخيف القول والخطبا وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةً تبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا.. هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟ وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍ يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟ شردت فوق رصيف الدمع باحثةً عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا.. تلفـتي... تجـدينا في مـباذلنا .. من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرته فانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌ قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرته وواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي على العصـور.. فإني أرفض النسبا يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ أستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟ حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ قال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـه ونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا من جرب الكي لا ينسـى مواجعه ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقي من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟ الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرها نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـره ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا نزار قباني/من مفكرة عاشق دمشقي |
|
http://im18.gulfup.com/2012-01-23/1327306422246.jpg أين ذلك الصدى الذي كان أعلى من كل الأصوات، وتلك الظلال الأكثر حقيقة من كل الأجساد؟ أين تلك الأوهام الغابرة الأكثر كثافة من أي صدق؟ وأين تلك الرعشات التي تولد من اللاشيء لتصير كل شيء؟ وأين تلك البنت الطيبة التي لم تكن تحلم بأكثر من حبيب اسمه الاستقرار، ومنحها القدر كل شيء باستثنائه؟ أين تلك الصبية التي لم تكن لتذوب في النوم إلا لتتجسد في أحلامها حقيقة خرافية؟ غادة السمان |
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...64044ae883509d على ضفة الخريف اجلس..أدخن الماضي بشراهه وأثير سحائب الذكرى حولي تعتصر دمعاً حزيناً تلبد من غيم الحنين تهطل على وجنة عمري..مزيدا من الاغتراب القوني المتجمد ! |
الساعة الآن 12:28 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.