http://st.depositphotos.com/1073943/...-carpenter.jpg

بين المفروض وبين الواقع
سماوات من الانكسار والاختلاف والازدواج
دموع الغصة هلق عم تاكلني من جواتي
على اللي لااح بالامس القريب
كان المفروض اني هلق عم حضر لمشروع تخرجي
وعم صمملك تصاميم الفيلا ياللي رح تسكنها يا خاي
انت ونصك الحلو ..
لكن انحرق الحلم رماد مع مطر القذايف ورياح النار
حرقت كل شي وما بقي حتى رماد ينبكى عليه
آه من القلب والوجع مو على اللي راح وبس
وعلى اللي جايي وم عدت اعرف شو مستنيني
شاب هالعمر بعز ربيعه يا خاي ولهلق عم أرمي الصبر
على الشوك وامشي ..بعيدة انا..وخايفة
بعيدة عن نفسي..وينن ياللي كانو
وينن ياللي كانو الروح صارو صور خلف اطار
عيون عم طالعها وم بعرف وين بلعتهم الارض
هنن بقيو فوقيها لما صاروا تحتها!
كان المفروض انو صير المهندسة...
لكن الواقع جدلني براس الغربة
ودمعة بتنزف الإنتظار المر بشعرها بحلقي
يا خيي يا رفيقي وين ضعنا؟!
وليش هيك صار؟
ولي ما في جواب غير خرس الوحدة خلف الابواب؟!
وردة...

http://st.depositphotos.com/2068039/...-the-beach.jpg

لماذا لجسدك تأشيرة سفر إلى الموج،
ولي تأشيرة إلى الظلام داخل علبة سرديني؟
لماذا حصتك أربع ورود، وحصتي أشواكها؟
لماذا لك الفضاء ولي القفص، وأجنحتي لا تقلّ طولاً
ومراساً بأسرار العواصف من أجنحتك؟
غادة السمان~

http://static3.depositphotos.com/100...d-Damascus.jpg

اتكئ على الليل،
واكتب باصبعي اسم دمشق على نافذة
الدور السبعين في مانهاتن،
فتهبّ في الغرفة رائحة الياسمين كروح غالية تمّ
استدعاؤها...
غادة السمان

http://static9.depositphotos.com/100...tumn-park..jpg
في كل الفصول ما انتظرت سوى الخريف ، خُنت كل الفصول معه ،
لأنني أشبهه ، أو لأنّ " لا يشبهني إلاّ الخريف " حسب قول نزار.
لعلّها حالة شعريّة ، ثمّة ركن داخلي لا يتوقف فيه المطر ،
حتى وأنا في ثيابي الصيفيّة ، أفتح مظلّة الكلمات ، لأحتمي منه .
فلا أغادر البيت إلاّ قليلا لاعتقادي أنها تمطر ،
بينما الجميع من حولي ذاهب للبحر .
الخريف يشبهنا ، يريحنا من زيف البهجة ،
يخلع عنا أوراق الماضي الصفراء ، ويعِدُنا بأوراق خضراء تجدد شهيتنا للحياة ،
فنسعد رغم علمنا أنها ستصفّر أيضا وتتساقط ذات يوم .
كم من قصائد كتبها الشعراء وهم يمشون فوق سجاد الأوراق الصفراء
المتساقطة من الأشجار، تساقط الأحبة من شجرة القلب العارية بعد الفقدان .
كم جلسوا وحيدين على مقاعد الفراق ،في حدائق الخريف الموحشة ،
لحظة مؤاخاة الحزن، بين الإنسان والطبيعة.
أحلام مستغانمي

http://st.depositphotos.com/1060649/...n-red-berr.jpg

أيها الماضي!
لا تغيِّرنا كلما ابتعدنا عنك!
أيها المستقبل!
لا تسألنا: من أنتم؟
وماذا تريدون مني؟
فنحن أيضًا لا نعرف.
أيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً.
فلسنا سوى عابري سبيل
ثقلاء الظل!!
محمود درويش

http://static8.depositphotos.com/101...y-brunette.jpg




هذه مدينة ترصد دائمًا حركاتك،

تتربّص بفرحك، تؤوّل حزنك، تحاسبك على اختلافك.
ولذا عليك أن تراجع خزانة ثيابك، وتسريحة شعرك،

وقاموس كلماتك، وتبدو عاديًا، وبائس المظهر قدر الإمكان،

كي تضمن حياتك. فهي قد تغفر لك كل شيء، كل شيء عدا اختلافك.
وهل الحرية في النهاية سوى حقّك في أن تكون مختلفًا!
( فوضى الحواس )

http://st.depositphotos.com/2069237/...ach-sunset.jpg
آقْتَرِبِيْ حَبِيِبَتِيْ

وَ تَلَحّفِيْ قَلْبِيْ الْمُؤْمِنُ بِكِ مَظَلَّةً

ضُمِيْ كِلْتَا يَدَيْكِ

وَ آنْسُجِيِنِيْ مِعْطَفَاً لَكِ هَذَا الْمَسَاءْ

وَ كُلَّ مَسَاءْ

فَقَطْ أَنَا مَنْ سَيرْتَحِلُ بِدَوَاخِلَكِ
أَجْمَلَ رِحْلَةَ عُمْرّ

وَ أَنَا مَنْ يَعْزِفُ أَنَامِلَكِ
سِيِمْفُوْنِيَّةً لِأَحْلَاَمِ الْقَمَرْ

وَ أَنَا مَنْ يُدَاعِبُ الْرِيِفَ
بِظَفَائِرِ الْلَيّلِ فِيْ شَعْرِكْ

أَنَا مَنْ يَكْتُبُ عَلَىَ إِيِقَاعِ نَبْضِ قَلْبَكِ
أُغْنِيَةَ الْعَصَافِيِرْ

راقتني..