![]() |
وَ يَعودُ فجأة ، حديثٌ قديمٌ بيننا إلى البال. |
|
ذات مطر.. جاء صوته على الهاتف . وبرغم البرد ، بدا وكأنه خلع معطفه وهو يسألها : - كيف أنتِ ؟ أما زال لكِ ذلك الولاء للمطر؟ ولم تدرِ ، أكان لا بدّ أن تستنتج أنّ في أسئلته عودة إلى حبها ، أم أن المطر هو الذي عاد به إليها ؟ فهي لم تنسَ قوله مرّة " الأسئلة توّرطٌ عشقيّ " . تماماً كما تذكر ذلك الموعد الذي جمعهما مرّة في سيارته ، بينما كان المطر يهطل بغزارة . اكتشفت يومها جمال أن يكونا عاشقين ، لا عنوان لها سوى مسكن عابر للحبّ ، له حميمية سيّارة.. في لحظة ممطرة .... كانت تشعر أنهما أخيراً وحيدان . ومختبئان عن كل الناس . يغطيهما ستار من الأمطار المنزلقة على زجاج النافذة . يومها كانت تريد أن تقول له أشياء لا تقال إلا في لحظة كتلك . ولكنه أوقف سيّارته إلى جانب الرصيف . وكأنه يوقف اندفاعها بين جملتين . وقال وهو يشعل سيجارة : - لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات.. فالصمت أمام المطر أجمل . [ من رواية " فوضى الحواس " ] |
أشتاقك أبكيك أكرهك ألعنك أقلب الكرة الأرضية عليك أهدأ أتذكرك أبتسم أحبك تنقلب الكرة الأرضية عليّ ! |
وحين أكون مريضه .. وتحمل أزهارك الغاليه صديقي ، إلي وتجعل بين يديك يدي يعود لي اللون والعافيه وتلتصق الشمس في وجنتي وأبكي .. وأبكي .. بغير إراده وأنت ترد غطائي علي وتجعل رأسي فوق الوساده تمنيت كل التمني .. صديقي .. لو أني .. أظل .. أظل عليله .. لتسأل عني .. لتحمل لي كل يوم ورودا جميله وإن رن في بيتنا الهاتف إليه أطير .. أنا .. يا صديقي الأثير بفرحة طفل صغير بشوق سنونوةٍ شارده وأحتضن الآلة الجامده وأعصر أسلاكها البارده وأنتظر الصوت .. صوتك يهمي عليّ دفيئا .. مليئا .. قويّ .. . كصوت ارتطام النجوم ، كصوت سقوط الحلي وأبكي .. وأبكي .. لأنك فكرت فيّ .. لأنك من شرفات الغيوب .. هتفت إليّ ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب .. لأزعم أني أتيت لكي أستعير كتاب .. تمدّ أصابعك المتعبه إلى المكتبه .. وأبقى أنا في ضباب الضباب كأني سؤال بغير جواب أحدق فيك .. وفي المكتبه .. كما تفعل القطة الطيبه .. تراك اكتشفت ؟ تراك عرفت ؟ بأني جئت لغير الكتاب وأني لست سوى كاذبه !!. .. وأمضي سريعاً إلى مخدعي أضم الكتاب إلى أضلعي كأني حملت الوجود معي .. وأشعل ضوئي .. وأسدل حولي الستور وأنبش بين السطور ، وخلف السطور وأعدو وراء الفواصل .. أعدو وراء نقاط تدور .. ورأسي يدور .. كأني عصفورة جائعه تفتش عن فضلات البذور لعلك يا .. يا صديقي الأثير تركتَ بإحدى الزوايا .. عبارة حب قصيره .. جنينة شوق صغيره .. لعلك بين الصحائف خبأت شيَّا سلاما صغيرا .. يعيد السلام إليا نزار قباني |
"شؤون صغيره تمر بها أنت .. دون التفات تساوي لدي حياتي جميع حياتي.. حوادث .. قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا آثيرة وألف سماء .. وألف جزيره شؤون .. شؤونك تلك الصغيره" نزار قباني |
"لا أتذكر قلــبي إلا إذا شــقّه الحبٌ نصــفين أو جـــفّ من عــطش الحبٌ أو تركـــتني على ضــفّة النهر إحدى صفاتك! ضيـــفاً عــلى لحــظة عــــابرة أتشـــبّث بالصــــحو لا أمس حولــي وحولك لا ذاكـــرة فلتكن معنــوياتنا عالــية!" محمود درويش - الديوان الأخــير |
"لا أملك أن أتكلم فلتتكلم عني الريح لا يمسكها إلا جدرانُ الكون لا أملكُ أن أتكلم فليتكلم عني موجُ البحر لا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمل لا أملكُ أن أتكلم فلتتكلم عني قمم الأشجار لا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمار لا أملك أن أتكلم فليتكلم عني صمتي المفهم" صلاح عبد الصبور - ليلى والمجنون |
"أنا كاللهيب النّهِم، ….احترق ، وآكل نفسي ….نورٌ : كلُّ ما أُمسكُهُ،….ورَمادٌ : كلُّ ما أتركُه….أجلْ ! إنّي لهيب حقّاً" |
وَعدتهُ بِـ إنتظاره وَأنتظرت وَ وَعدها بأن تَكون لَهُ فَـ أوفىَ بِـ وَعده { هَكذآ يَكُون الحُب |
الساعة الآن 03:52 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.