منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/index.php)
-   ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● (http://www.bntpal.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   متجدد/ وقفات تأمل في حياة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (http://www.bntpal.com/vb/showthread.php?t=18284)

وجع الروح 05-02-2014 11:17 AM

~~ثواب من وصل صفا أو سد فرجة ~~

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يأتي الصَّفَّ من ناحيةٍ إلى ناحِيةٍ فيمسحُ مناكبنا أو صدورنا ويقولُ :"لَا تَخْتَلِفـــوا فَتَخْتَلِفَ قُلــوبُكُمْ" قال: وكــان يقول:" إنَّ الله وَمَلائكَتَهُ يُصَّــلونَ عَلى الذينَ يَصِلــونَ الصُفوفَ". رواه أحمد وابن ماجه، و زاد:"وَمَن سدَّ فُرجَةً رَفَعَهُ الله بهَا دَرَجةً ، وما مِنْ خطوَةٍ أحبُّ إلى الله مِنْ خُطوةٍ يَمشيهَا يَصِلُ بها صفَّا" [رواه أحمد (4/285)].

وجع الروح 05-02-2014 11:18 AM

ثواب الصلاة في الصف الاول

- قال صلى الله عليه وسلم (يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول)

رواه ابن خزيمة في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال الشيخ الألباني: ( صحيح) أنظر: صحيح الترغيب والترهيب [1 / 119 ]

وجع الروح 05-02-2014 11:19 AM



((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ ))
(صحيح البخاري)
الشيء الذي يلفت النظر أن هذا السواك الذي خلقه الله خصيصاً لتنظيف الأسنان هو يفوق الفرشاة، في مواد أكثر من خمسين مادة معقمة ومطهرة ومغذية وأنا إن شاء الله آتيكم بوقت آخر ببحث علمي قرأته في مجلة رصينة، ملخص هذا البحث أن مستشرقاً بريطانياً كان يسخر من السواك ويراه أنه عود ليس غير، وأن هؤلاء الذين يستخدمونه جهلة له صديق ألماني هذا الصديق طلب منه عود أراك أن يأتي به إلى بريطانيا، الطبيب الألماني محلل جرثومي وجد أن السواك لا يمكن أن يتلوث، الموضوع الآن لا يحضرني تفاصيله لكن إن شاء الله آتيكم به في بحر الأسبوع القادم حول موضوع السواك، فالسواك من خلق الله عز وجل، وقد صمم خصيصاً لهذا الإنسان والخلة من خلق الله عز وجل وقد صممت خصيصاً لهذا الإنسان، وفي ليف طبيعي، يعني شيء واضح أن هذا الليف لتنظيف الجسم له وجه خشن ووجه ناعم وهو نبات يزرع في بلادنا، فالليفة نبات والسواك نبات والخلّة نبات وكلمة نبات ورد في بعض الآيات:
﴿ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ﴾
(سورة الأنعام)

صمت المحابر 05-02-2014 12:08 PM

اللهم صلي على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم..
صلى الله عليه وسلم.

صمت المحابر 05-02-2014 12:13 PM

http://www.wathakker.info/designs/download/1591/image


أخرج أحمد في مسنده والنسائي في سننه الصغرى وابن خزيمة في صحيحه عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ يَقُولُونَ بَلِيتَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ.

صحيح

فقد أمر الله سبحانه في كتابه العزيز عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه وصفوته من خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جل ثناؤه:إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. منها ما أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا. وأخرج أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلوا علي فإنها زكاة لكم، وسلوا لي الوسيلة من الجنة.
وعن عبد الرحمن بن عوف : قلت يا رسول الله، سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض روحك فيها. فقال: إن جبريل أتاني فبشرني أن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكراً. رواه أحمد وغيره.
وأفضل الأوقات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها، لحديث أوس الثقفي رضي الله عنه قال: من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي. رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وصححه.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور الواجبة في العمر.. قال ابن كثير في تفسيره: وحكى بعضهم أنه إنما تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في العمر مرة واحدة امتثالاً لأمر الآية، ثم هي مستحبة في كل حال. وهذا هو الذي نصره عياض بعدما حكى الإجماع على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الجملة.
وعلى العموم فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلا عن كونها امتثالاً لأمر الله بها فهي أيضاً مرغب فيها لما لها من الفضل والخير، والمحروم بل والبخيل من سمع ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي. رواه أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأما بخصوص ما ذكرت من تحديد الدعاء بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو تحديدها بعده بعدد معين، فلم يرد فيه شيء، وإنما الثابت طلبها قبل الدعاء وبعد حمد الله عز وجل، لما رواه أبو داود والترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عجل هذا. ثم دعاه فقال له: أو لغيره إذا صلى "دعا" أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء.

صمت المحابر 05-02-2014 12:15 PM

(1)

قصة التحكيم 2/1

والمتأمل في تلك القصة سطرًا سطرًا يتأكد أن قريش قبل البعثة كانت تعرف الحق وإن أنكرته أحيانا، فحين بلغ سنه صلى الله عليه وسلم 35 عاما جاء سيل جارف صدع جدران مكة فاضطرت قريش إلى بنائها من جديد وقرروا ألا يدخلوا في نفقتها إلا طيبًا، فلا يدخلون مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد، وهابوا عقاب الله على هدمها، فبادر الوليد بن المغيرة بالهدم قائلًا لهم: "إن الله لا يهلك المصلحين" ثم بدأ يهدم فتبعوه في هدمها ثم أخذوا في البناء.

(2)

قصة التحكيم 2/2

وضاقت النفقة الطيبة عن إتمامها فأخرجوا منها نحو ستة أذرع من الشمال وبنوا عليها جدارا قصيرا علامة على أنه من الكعبة، وهذا المعروف "بالحجر" و"الحطيم" ولما وصل بناء الكعبة إلى الحجر الأسود أراد كل رئيس أن يتشرف بوضعه في مكان فوقع النزاع خمسة أيام وكاد يتحول لحرب دامية لولا إقتراح أبا أمية المخزومي بأن يحكِّموا أول رجل يدخل عليهم فقبلوا ذلك وكان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لقد حكمهم في الجاهلية فارتضوا بحكمه قائلين: "هذا الأمين رضيناه، هذا محمد"؛ فأخذ رداءًا، ووضع فيه الحجر وأمرهم بأن يمسك كل منهم طرفًا من الرداء ويرفعه.

(3)

عصمته قبل البعثة

أجمع العلماء على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الكفر قبل البعثة وبعدها، أما الكبائر فقد أجمع العلماء على عصمته بعدها، والوقائع التاريخية في السيرة تدل على عصمته من الكبائر قبل البعثة أيضا، فإنه عُصم من سماع وحضور أعراس الجاهلية وشرب الخمر، ولم يأكل مما ذُبح على النصب، ولم يمس صنمًا قط، ولم يكن يصبرعلى سماع الحلف باللات والعزى، أما الصغائر فكما يقول الإمام بن تيمية: "القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف".



(4)

مقدمات النبوة وتباشير السعادة

ولما كانت عصمته صلى الله عليه وسلم من شوب الجاهلية فقد اتسعت الفجوة الفكرية والعملية بينه وبين قومه وطفق يقلق مما يراه عليهم من الفساد، فحُبِّب إليه الخلاء، وكان بغار حراء يتعبد على بقايا دين إبرهيم عليه السلام.

ويتفكر في بديع ملكوت السماوات، والآيات الكونية، وبدأت تباشير النبوة بالرؤيا الصالحة فلا يرى رؤيا إلا وتجيئ كفلق الصبح، وكذا حديث الكائنات إليه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن.» (المحدث: مسلم خلاصة الدرجة: صحيح)

صمت المحابر 05-02-2014 12:17 PM

(1)

الرعيل الأول

وهم السابقون الأولون من الصحابة رضي الله عنهم وصل عددهم إلى مائة وثلاثين صحابيًا، تقريبا لكن لا يعرف بالضبط أنهم كلهم أسلموا قبل الجهر بالدعوة أو تأخر إسلام بعضهم الى الجهر بها.

وأول من أسلم منهم خديجة بنت خويلد وأبو بكر الصديق وعلي بن إبي طالب وزيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين، قيل أسلموا في أول يوم من أيام الدعوة ثم تلاهم جعفر بن أبي طالب وامرأته وزيد بن عمرو وامرأته وعبد الله ن مسعود وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين .



(2)

الشباب هم حملة الرسالة

لقد استجاب صفوة من شباب مكة أسلموا على يد أبي بكر، كم كانت أعمارهم؟

عثمان بن عفان وكان عمره 34 عاما، عبد الرحمن بن عوف كان عمره 30 عاما، سعد بن أبي وقاص كان عمره 17 عاما، الزبير بن العوام وقد كان عمره 12 عاما، وطلحة بن عبيد الله كان عمره 13 عاما.

هؤلاء الأبطال الخمسة وغيرهم من شباب مكة كانوا الدعامات الأولى التي قام عليها صرح الدعوة، فلا تستهن أخي الكريم بحداثة أسنان الشباب فلرب همة أحيت أمة.

(3)

عبادة المؤمنين وتربيتهم

وذلك خلال السنوات الأولى

أول ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من العبادات الصلاة: (ركعتان بالغداة وركعتان العشي)، و نزل بذلك جبريل فعلمه الوضوء والصلاة وكانوا يقيمونها في أماكن بعيدة عن الأنظار فيقصدون الشعاب والأودية.

وكان الوحي يبين لهم جوانب شتى من التوحيد وتزكية النفوس ويصف لهم الجنة والنار، ولم تبالي قريش بالدعوة في هذه الفترة؛ ربما لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعرض لدينهم ولا آلهتهم .



(4)

المرحلة الثانية (الجهر بالدعوة)‏

أولا: ‏الأقربين {‏وأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشورى الآية:214]

يروي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا قال: "وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب" فقال: «يا بني عبد المطلب إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟» فهل تعلم عدد الذين استجابوا له؟



يقول علي رضي الله عنه: "فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال: فقال: «اجلس» قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي". (حديث صحيح رواه احمد في مسنده). وهكذا بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعشيرته الأقربين فلم يستجب منهم غير على بن أبي طالب رغم مشاهدتهم لتلك الآية الظاهرة من تكثير الطعام والشراب وبقائه بعد أكلهم وشربهم وكأنه لم يمس .

صمت المحابر 05-02-2014 02:34 PM

1)

ثانيا: الصدع بالدعوة

{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ}[الحجر الآية:94]

لما أنزل الله عز وجل {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر}، صعد النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا هاتفا «ياصباحاه» ثم نادى يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني فلان...فلما اجتمعوا قال: «أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟» قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ثم دعاهم إلى شهادة أن لا اله لا الله وأن محمد رسول الله»، فماذا كانت ردة فعلهم؟



(2)

ردة فعل أهل مكة

ولما تم هذا الإنذار انفض الناس وتفرقوا، ولا يذكر عنهم أي ردة فعل، سوى أن أبا لهب واجه النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء، وقال‏:‏ "تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا‏؟‏" فنزلت‏:‏ ‏{‏تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ‏}‏[المسد الآية:1] أما عامة قريش فقد أصابتهم الدهشة والإستغراب ولم يستطيعوا أن يختاروا موقفا، لكنهم لما أفاقوا استكبروا في أنفسهم وبدأوا بالسخرية والاستهزاء.



(3)

مواقف تربوية مماسبق

إن الامر بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم للأقربين به حِكما عظيمة فهم محل حكم الناس على الداعية فإن لم ينجح مع أقربائه كان في ذلك أثرا في الصد عن دعوته.

وثانيا: فالدعوة بر وإحسان وأولى الناس بذلك الأقربين.

وثالثا: فقد قال لهم صلى الله عليه وسلم في دعوته لهم «فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.»

فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أبقى على صلته مع أقاربه الكفار فمن باب أولى لعموم المسلمين أن يبقوا على صلتهم بأقاربهم المسلمين المخالفين لهم في الكثير من أمور الدنيا، على براءتهم لهم مما يعضب الله تعالى والدين، فقد تكون هذه الصلة يوما سببا في هدايتهم، ولا تدري لعل الله تعالى يهد قلوبهم ويصلح أحوالهم ويرزقهم من التقوى بعد أن حادوا الله ورسوله.



(4)

أساليب شتى لمجابهة الدعوة

بعد الجهر بالدعوة بدأ عدد المسلمين في الزيادة وكذلك بدأت أساليب قريش تتنوع لمجابهة الدعوة، ومن ذكر تلك الأساليب يتبين للحصيف تشابه دعوى الباطل بين اليوم والأمس،

والتي كان من أهمها:

أولا: إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة لصـــد عامة الناس عن التدبر في دعوته صلى الله عليه وسلم والتفكير فيها، وساعدهم في ذلك أهل الكتاب بتوسيع مجال الاسئلة بما عندهم من خبر في كتبهم فرد الله كيدهم في نحروهم.

ثانيا: السخرية والتحقير، والإستهزاء والتكذيب والتضحيك‏ لتخذيل المسلمين، وتوهين قواهم المعنوية فرموا النبي صلى الله عليه وسلم بتهم هازلة، وشتائم سفيهة ومعلوم أنّ الطعن في الرسول طعن في الرسالة كلها.

ثالثا: الحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ومعارضته بالقصص وأساطيرالأولين المثيرة وإثارة الشغب وإلهاء الناس بالغناء واللعب إذا رأوه يصلى ويتلو القرآن، ظنا منهم أن هذا بديلا لكلام الله عز وجل.

صمت المحابر 05-02-2014 02:37 PM

(1)

الحرب على الثوابت

الحرب على الثوابت، فكانت ثمة ثلاث ثوابت ركز المشركون علي زعزعتها صدًا عن دين الله، وهي التوحيد والرسالة والبعث -وما أشبة اليوم بالبارحة-

(أ) فأما البعث: فقد رد القرآن ردًا شافيًا فالله عز وجل عادل فلابد ان يكون هناك بعث آخر يؤخذ فيه للمظلوم حقه وللضعيف نصرته ثم ضرب لهم أعظم الأمثال برهانا على أن البعث حق كإحياء الأرض الميتة وكخلقهم الأول من عدم، وأن إعادة الخلق أهون عليه جل وعلى.

(ب) وأما الثابت الثاني: وهي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فضحد الله كيدهم وأثبت أن جميع الرسل كانوا بشرا يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام ودحض شبهتهم في أن الرسول لابد أن يتوفر له الجاة والمال والحشم والأبهة بأن هذا ينافي تبليغ الرسالة في عامة الناس من الصغير والكبير والضعيف والقوي.. الخ.

(جـ) وأما الثابت الثالث: فهو التوحيد فقد اتفقوا على أن الله عز وجل خالق السموات والأرض وهو مدبر الكون وما عبدوا أصنامهم إلا كوسيلة للتقرب إليه واخترعوا لذلك أعمالا كنحت الأصنام للأنبياء والصالحين ليتبركوا بها، فدحض الله كفرهم حين تحداهم فقال تعالى: {فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الأعراف من الآية: 194]، وبين أنهم لا يستجيبون لهم بشئ إلا كالذي يبسط كفيّه إلى الماء ليبلغ فاه وأنهم لا يخلقون شيئا ولا يملكون ضرا ولا نفعا لأحد ولا يمكلون موتا لا حياة ولا نشورا .



(2)

تعذيب المسلمين
ولما كان المسلمون غرباء في ضعف فقد قرر المشركين في النيل منهم بالعنف فعذب الفقير والغني، العبد والشريف من الصحابة في سبيل الله، فعذب خباب بن الأرت رضي الله عنه بالنار وكانت سيدته تضع الحديد المحمى على ظهره ليكفر، وعذبت أم زنيرة حتى عميت فقيل لها أصابتك اللات والعزى فقالت: "لا والله ما أصابتني"، فأصبحت في الغد وقد رد الله بصرها، ودخنت النار تحت عثمان بن عفان في حصير كان يلفه عليه عمه، وأوذي أبو بكر وطلحة بن عبيد الله حتى سميا بالقرينين حيث شدا في حبل واحد ليمنعهما أخو طلحة من الصلاة فما زادهم ذلك إلا إيمانا وتثبيتا.


(3)

موقف المشركين من النبي صل الله عليه وسلم


ولما كان للنبي صلى الله عليه وسلم من هيبة ووقار فقد وقاه الله عز وجل من اعتداءات الناس وكان يمنعه عمه أبو طالب لذا فقد مشى رجال من أشراف قريش إليه ينذرونه تارة ويساومونه تارة أخرى في أن يكفف ابن أخيه.

حتى هددوه أن (ننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين .) فبلغ أبو طالب هذا الكلام لابن أخيه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ضعفه قال: «يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه». فقال يا ابن أخي فقل ما أحببت فوالله لا أسلمك لشيئ أبدا.

(4)

اقتراح غريب ورد طريف
ذلك الذي أراده كفار قريش من أبو طالب حين يئسوا

أمام ثبات النبي صلى الله عليه وسلم فجاؤا إليه ومعهم عمارة بن الوليد أنهد فتى في قريش وأجمله فقالوا: "يا أبا طالب خذ هذا الفتى فلك عقله ونصره واتخذه ولدا فهو لك وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي خالف دينك ودين آبائك"، قال لهم أبو طالب: "والله لبئس ما تسومونني عليه أتعطوني ابنكم أغذوه لكم وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله ما لا يكون أبدا."

صمت المحابر 05-02-2014 02:38 PM

(1)

اعتداءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولما فشلوا في الإنذار ويئسوا من المساومة ما بقى سوى إيذائه صلى الله عليه وسلم، وتولى ذلك صناديد قريش، فآذاه جيرانه فكانوا يطرحون عليه رحم الشاة وهو يصلى فكان رحيما حليما فيقف على بابه قائلا: «با بني عبد مناف اي جوار هذا؟!» وفتَّ أمية بن خلف اللعين عظاما رميم ونفخها في وجهه الشريف وواعد أبو جهل رفقته ليعفرن وجه محمدا فجاء اللعين يطأ رقبته الشريفة وهو يصلي ففر ناكصا على عقبيه ويتقي

بيديه فقالوا: "مالك؟"، قال: "إن بيني وبينه خندقا من نار، وهولا وأجنحة".

فقال صلى الله عليه وسلم" «لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا».



(2)

خطوتان هامتان

الخطوة الأولى: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خطوتان إيذاء كل هذه الاحداث المتتالية كان أولها: إنشاء أول مركز للدعوة ومقرا للتربية وهي: "دار الأرقم بن أبي الأرقم" فيجتمع فيها والصحابة سرا يتلوا عليهم آيات الله ويزكيهم.

وبهذا التدبير وقى أصحابه من الكثير من الأحداث التي قد تحدث لو اجتمع بهم جهرا أما هو صلى الله عليه وسلم فكان يدعو إلى الله جهرا بين ظهراني المشركين لا يصرفه عن ذلك ظلم ولا عدوان

الخطوة الثانية: الهجرة الى الحبشة، وكانت الخطوة الثانية في رجب سنة 5 من النبوة حيث هاجر المسلمون الهجرة الأولى إلى الحبشة وكانوا 12 رجل و4 نساء ركبوا سفينة من جدة الى الحبشة حيث الملك العادل الذي لا يظلم أحدا عنده، أما قريش فاسرعوا في طلبهم حتى يلقوا القبض عليهم لكن المسلمين فاتوهم إلى البحر فرجع الكفار خائبين فماذا فعل المشركون؟



(3)

سجود المشركين

هناك حيث قدسية المكان وروعة الآيات التي أخذ يتلوها سيد ولد آدم أمام جمع كبير من كبراء قريش والذين على بلاغتهم وفصاحتهم ظلوا مبهوتين ساكتين تشدهم معجزة الكلم في سورة النجم حتى تلا في خواتم السورة زواجر وقوارع طارت لها القلوب وتلا في الأخير {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}[النجم الآية: 62]، وخرّ صلى الله عليه وسلم ساجدا فما بقى من أحد من القوم إلا سجد. و في هذه الأثناء سمع مهاجري الحبشة بذاك الحادث فماذا كان أثره عليهم وماذا حدث؟



(4)

عودة المهاجرين إلى مكة

لقد كان لسجود المشركين لله الواحد الأحد عند الكعبة أبلغ الأثر في حنين الصحابة المهاجرين الى الحبشة للعودة إلى ديارهم؛ حيث وصلهم الخبر بصورة تختلف عن الواقع فقيل لهم أن قريش أسلمت فرجعوا مستبشرين إلى مكة فلما وصلوا مكة عرفوا حقيقة الأمر فمنهم من رجع إلى الحبشة ومنهم من دخل مكة سرا أو في جوار* أحد من قريش.

ـــــــــــــ

جوار*: أي حمى


الساعة الآن 01:53 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.