![]() |
|
|
|
|
|
|
|
|
"... إننا اليوم لا نعرف حتى أين هي الحياة، وما هي، وما صفتها. فيكفي أن نُترَك وشأننا، يكفي أن تُسحَب الكتب من بين أيدينا، حتى نرتبك فورا، وحتى تختلط علينا جميع الأمور، فإننا حتى لا ندري أين نسير، وكيف نتجه، وماذا يجب أن نحب وأن نكره. وماذا يجب أن نحترم أو نحتقر. حتى أنه ليشق علينا أن نكون بشرا، بشرا يملكون أجسادا هي لهم حقا، أجسادا تجري فيها دماء. إننا نخجل أن نكون كذلك، ونعد هذا عارا، ونحلم في أن نصبح نوعا من كائنات مجردة، عامة. نحن مخلوقات (ولدت ميتة)، ثم أننا قد أصبحنا منذ زمن طويل لا نولد من آباء أحياء، وهذا يرضينا ويعجبنا كثيرا. إنه يلقى في نفوسنا هوى. وقريبا سنجد السبيل إلى أن نولد رأسا من فكرة". دوستويفسكي - في قبوي |
"... إن الحب إنما يعني في نظري الاستبداد والتسلط الروحي. إنني لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب في صورة غير هذه الصورة، وقد بلغت من ذلك أنني ما زلت حتى الآن أرى في بعض الأحيان أن قوام الحب هو أن يهب المحبوب للمحب حق الاستبداد به. إنني في أحلام قبوي لم أستطع في يوم من الأيام أن أتخيل الحب إلا في صورة صراع: صراع يبدأ بكره وينتهي بعبودية روحية". دوستويفسكي - في قبوي |
أنك تصرف بأسنانك غيظا، ولكنك في الوقت نفسه تمزح وتتندر لتضحكنا. تعلم أن أقوالك الجميلة ليست جميلة، ولكنك تبدو شديد الرضا عن كلامك، كثير الإعجاب بأدبك. جائز أن تكون قد تألمت، ولكنك لا تحترم ألمك أي احترام. في أقوالك شيء من حقيقة، ولكن يعوزها الحياء والخفر. غرورك التافه المسكين يجعلك تحمل حقيقتك إلى الميدان وتعرضها في السوق، وتلقيها أمام الناس عرضة للسخريات. في نفسك شيء تريد أن تقوله، ولكن الخشية تجعلك تبلع الكلمة الأخيرة، لأنك تملك وقاحة ولكنك لا تملك شجاعة. أنت تمدح وعيك، ولكنك غير قادر إلا على التردد، ذلك لأنك، رغم أن عقلك يعمل، متسخ القلب بالفحش ملوث النفس من الفجور، وما لم يكن القلب صافيا طاهرا فلا يمكن أن يكون الوعي بصيرا ولا كاملا! يا لك من مشعبذ مهرج! كذب كل هذا! كذب! كذب!". دوستويفسكي - في قبوي |
"أنا حزين يا طفلتي حزين ووحيد في فراشي أرقد فراش باردٌ وميّت بلا أحد أتحدث إليه بلا أحد أضحك معه بلا دموع أذرفها إنه الموت بل أفظع فعندما تموت لا تستطيع أن تفكّر إلا إذا كان الدود يُفكر وعندما تكون وحيداً تفكر تتوق وتطلع وتسعى إنها الحياة والموت إنها ليست حياة على الإطلاق سوى أني لم أمت بعد" صنع الله إبراهيم |
يا مُخجلَ الغُصُنِ الفَينانِ إن خطَرَا؛ وفاضِحَ الرَّشإِ الوسنانِ إنْ نظَرَا يَفديكَ مني مُحِبٌّ، شأنُهُ عَجَبٌ، ما جئتَ بالذّنبِ إلاّ جاء معتذِرَا لم يُنجني منكَ ما استشعرْتُ من حَذَرٍ؛ هيهاتَ كيدُ الهوَى يستهلِكُ الحذرَا ما كانَ حبُّكَ إلاّ فتنة ً قدرَتْ؛ هلْ يستطيعُ الفتى أن يدفعَ القدرَا ؟" ابن زيدون |
"مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛ وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي، أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا، أللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ: يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ، هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ!" ابن زيدون |
"لا تطيري! إبقي هنا، فقط قليلاً، لكي أراك!، أرى فيك الكثير من الجوهر، يا مؤرخة طفولتي!، طيري حواليّ، إبقي قليلاً!، ايتها المخلوقة الملائكية: بفضلك تعود الايام المنصرمة، الى قلبي، ايها الكنز الرصين، تعود لي صورة أبي، سعيدة «هي الايام، سعيدة» هي الازمان، أزمان الطفولة الشقية التي ضاعت، وذهبت." وليم ويردزويرث |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خجوله لكنها تعرف جيدا متى تكون جريئهتلك اقوى النساء ..... نزار قباني .. |
يقآل أن الخمر والأنثى متشآبھآن فكل منهمآ سيفقدك عقلك بطريقته ويقال أن المرض والرجل متشآبھآن فكل منھمآ سيؤلمك بطريقته نزار قبانى |
"- يا حبيبي، لو كان لي أن أكون صبيًّا... لكنتك أنت - ولو كان لي أن أكون فتاةً لكنتك أنت!... وتبكي، كعادتها، عند عودتها من سماءٍ نبيذيّة اللون: خذني إلى بلدٍ ليس لي طائرٌ أزرقٌ فوق صفصافة يا غريب! وتبكي، لتقطع غاباتها في الرحيل الطويل إلى ذاتها: من أنا ؟ من أنا بعد منفاك في جسدي ؟ آه منّي، ومنك، ومن بلدي - من أنا بعد عينين لوزيّتين ؟ أريني غدي!... هكذا يترك العاشقان وداعهما فوضويًّا، كرائحة الياسمين على ليل تمّوز... في كلّ تمّوز يحملني الياسمين إلى شارع، لا يؤدّي إلى هدفٍ، بيد أني أتابع أغنيّتي: ياسمينٌ على ليل تمّوز......" محمود درويش |
"ولـقد خَلَوْتُ مع الحَبيب وبَيْنَنَا سِـرٌّ أرَقّ منَ النسيمِ إذا سرى وأبـاحَ طَـرْفِي نَـظْرْةً أمّلْتُها فَـغَدَوْتُ معروفاً وكُنْتُ مُنَكَّرا فَـدُهِشْتُ بـينَ جمالِهِ وجَلالِهِ وغـدا لسانُ الحال عنّي مُخْبِرا فـأَدِرْ لِحَاظَكَ في محاسنِ وجْهه تَـلْقَى جميعَ الحُسْنِ فيه مُصَوَّرا لو أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورةً ورآهُ كـان مُـهَلِّلاً ومُـكَبِّرا" ابن الفارض |
"لم أتحمّل عناء حبّ نفسي. أعبر هذه الحياة مثل سائح بسيط مرغم على زيارة معالم غير مجدية: من مصنع فارغ، من مركز بريد ومن ملعب بلدي. أراقب نفسي من بعيد ولست أدري أهو تمرين سخيف أم زهو مفرط؟ مستغربا أحيانا من قلقي التافه أو من خوفي الذي يزرع التجاعيد فوق الكلمات. محبطا، لن أبلغ حدّ ازدراء نفسي سيكون أمرا مجاوزا للمدى. بيد أنّي أتساءل مع نفسي حول هذا الجسد الذي يبدو كما لو أنّه يبحث عن هيكله العظمي، عن هذا العقل المجوّف حيث الضباب كثيف مثل جثمان ثور، وعن هذه القصائد التي كان سيكتبها غيري بحماس أكبر." الآن بوسكيه - نقد ذاتي |
" ينسحب إلى عمق ذاته، معيدا التفكير في ضآلة كيانه، أحيانا يفوّض أمره إلى الشجرة التي توحي إليه بموقف. في حدود ساعة، الرّمل هو بالأحرى الذي يؤثّر فيه. جامدا يتذكر حبّا قديما. الزمن في ظنّه، يراعيه رغم النسيان و الدم المحبوس قبالة القلب. سيكون أقلّ يأسا لو كانت له مثلا صداقة حجر، صداقة عصفور محتضر، أو رابية دافئة. يغمض عينا ثمّ الأخرى، كي يراقب نفسه بغضب. لا يكتشف شيئا ذا بال في رئتيه، و لا في جوارحه التي يتجرّد منها على غرار قمصانه، الواحدة تلو الأخرى. ذلك، أنّ كلّ سكينة كانت تبدو له مهينة." الآن بوسكيه - بورتريه لرجل مهموم |
"بعد الألم العظيم، يعودُ الشعورُ المعتاد الأعصاب تقيم مراسمها، مثل الأضرحة القلبُ المتصلّب يسائلُ هل كان هو، الذي أُجهِد وسئمَ، وهل كان ذلك بالأمس فقط، أم منذ قرون؟ الأقدامُ، الماكيناتُ، تدور وتدور حول الأرض، والهواء، وتنهبُ الطرق المتيبسّة ليس مهمًّا كم ممتدة هي، فيما السعادةُ والقناعةُ بلّوريةٌ، مثل حجر كريم. ها هي ساعة الحياة يمكن تذكّرها، إذا ما عمّر المرء طويلا، مثلما يتذكر البشر المتجمدون الصقيعَ. في البدء تكون القشعريرةُ- ثم الذهولُ والغيبوبةُ- ثم الإذنُ بالرحيل." أيميلي ديكنسون |
"العشب يَنتشرُ عبر السهلِ كُلّ سَنَة يَمُوتُ، ثمّ يَزدهرُ ثانيةً يحترق بنيرانِ المرجِ لكن لا يتحطم حين تهب الرياح الربيعية تعيده للحياة رائحتَه تَغْزو الطريقَ القديم يَجتاحُ أخضرُه الزمرّديُ البلدة المتهالكة مرة أخرى أَرى صديقَي النبيل يُغادرُ أَجِدُ نفسي مزدحما بالكامل بمشاعر الفراق" بي جيي |
"ثمة نجمة تسمي اللازورد ولها شكل الأرض أيتها المجنونة الصارخة بكل حنجرتها يا مجنونة الأحلام أيتها المجنونة ذات القبعات الوحيدة العين والطفولة المختصرة يا مجنونة الرياح الهوجاء ما الذي تفعلين لتكوني جميلة هكذا.. لا تضحكي.. فالجهل واللامبالاة يكتمان أسرارهما أنت لا تعرفين متي تبدئين التحية ولا كيف تقارنين نفسك بالروائع أنت لا تسمعينني لكن فمك يشاطرني الحب وإنما عبر فمك، وإنما عبر لهاث قلبينا نكون معاً.. يجب أن يوجد وجه يستجيب لكل أسماء العالم" بول أيلوار |
"ليس لليأس أجنحة.. ولا للحب أيضاً ليس ثمة من وجه لا أحد يتكلم.. أنا لا أتحرك أنا لا أراهم.. أنا لا أكلمهم لكني حي أيضاً مثل حبي.. مثل يأسي" بول أيلوار |
"لدي أول كلمة شفافة لدي أولي ضحكات جسدك يخف ثقل الطريق ونعود إلي البداية الزهرة الخجلي.. زهرة السماء الليلية أيادٍ موشحة بالارتباك أيادٍ طفلة عيون مرفوعة إلي وجهك.. إنه العيد الفتوة الأولي المكتملة واللذة الوحيدة بيت من طين.. بيت من روائح وورود بلا عمر.. بلا فصول.. بلا قيود والنسيان بلا ظل!" بول أيلوار |
يقول شكسبير المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة الفوز | |
"- يا حبيبي، لو كان لي أن أكون صبيًّا... لكنتك أنت - ولو كان لي أن أكون فتاةً لكنتك أنت!... وتبكي، كعادتها، عند عودتها من سماءٍ نبيذيّة اللون: خذني إلى بلدٍ ليس لي طائرٌ أزرقٌ فوق صفصافة يا غريب! وتبكي، لتقطع غاباتها في الرحيل الطويل إلى ذاتها: من أنا ؟ من أنا بعد منفاك في جسدي ؟ آه منّي، ومنك، ومن بلدي - من أنا بعد عينين لوزيّتين ؟ أريني غدي!... هكذا يترك العاشقان وداعهما فوضويًّا، كرائحة الياسمين على ليل تمّوز... في كلّ تمّوز يحملني الياسمين إلى شارع، لا يؤدّي إلى هدفٍ، بيد أني أتابع أغنيّتي: ياسمينٌ على ليل تمّوز......" محمود درويش |
والعزلة هي المرفأ الأمين الذي تلجأ اليه سفينة الحياة حين تتقاذفها الأمواج، وتصطلح عليها هوج الرياح، وهي الواحة الخصبة التي يفيء اليها السفر بين الأين والكلال، فيجدون في ظلها الظليل راحتهم من سموم الصحراء ولوافح الرمضاء، وهي المنزلة الأولى التي ينزلها المرء في طريقه من الدنيا الى الأخرة، ليستجم ذهنه ويجمع أمره، ويعد عدته للقاء الله تعالى، لذلك كانت العزلة دائما في الشعوب الشقية المضطهدة، التي لا إرادة لها امام إرادة حكاميها الظالمين، وملوكها المستبدين، كما كان شأن المصريين والرومان واليهود فيما مضى من التاريخ، وكما هو شأن الهنود والصينيين والإيطاليين والشعوب الشرقية اليوم، وقد يكون ذلك أحيانا في الأمم المتمدينة المتحضرة، فإن للمدنية شقاء كشقاء الهمجية لا يختلف عنه إلا في لونه وصبغته. من رواية بول وفرجيني للأديب الفرنسي برناردين دو سان بيير. |
الساعة الآن 06:45 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.