![]() |
|
|
يا للعجب ! لم يأنفوا مني ولم يستثقلوا وجودي ! لم يحجزوا أمتعتي لم يسلبوا نقودي ! لم يطلبوا هويتي لم يلعنوا جدودي ! كنت لفرط لطفهم ، أختال حرا آمنا كأنني يهودي ! |
رعاة الظﻻم هبوا كاﻹعصار بليل واقتلعوا اﻷرض بما فيها وابتلعوا كل نواحيها وأهالوا كل أهاليها في قالب أمة قطعان وأقاموها في أوطان تحسد تشريد منافيها ! فإذا الموقع دون مكان وإذا الوقت بغير زمان وإذا اﻷمة في ديجور تخبط خلف رعاة عور وفتاوى عمي تهديها ! أقصوها من مستقبلها حرموها بهجة حاضرها سلبوها عزة ماضيها . زرعوها بؤسا وشقاء وجنوا ما زرعوا .. ترفيها . مﻷوها غما وجراحا وانتزعوا الصرخة من فيها . تركوها تفرش رجفتها تسرج في الظلمة ظلمتها هربا من برد لياليها .. ولحاف النفط يغطيها ! وعدوا فاغتصبوا لقمتها ولدى رؤيتهم نقمتها تقتات فتات أمانيها عادوا .. واقتطعوا أيديها ! فسقوا فيها عاثوا فيها جعلوا أسفلها عاليها . وإذا اشتطت قوس عماهم فرمت بالقسوة باريها وانتفض الباري منتقما ليكسرهم ويسويها .. فروا ببقايا نعمتها وعلى سبورة أزمتها كتبوا الحل بدمع بنيها : (للكعبة رب يحميها) ! أحمد مطر |
|
|
|
ديمقراطية عبود قل ما شئت بغير حدود .. بإطار مشيئة عبود ! واطرح رأيك دون قيود .. بإطار سﻻسل عبود ! وافتح عينيك كما تهوى فاﻷفق أمامك ممدود .. بإطار زريبة عبود ! كن (عبوديا) .. وتحرك بفضاء سمي الحرية فرؤاه الديمقراطية أوسع من ثقب مسدود ! أما إن صرحت برأي يجتاز قرار الكتمان فسيدعى رأسك دكانا وسيغلق هذا الدكان بجواب الطبلة والعود ! ديمقراطية عبود : أنا مأذوني، وأنا زوجي وأنا شاهد عقد قراني وأنا الوالد والمولود ! تقرير وكالة عبدان : عبود حبيب الرحمان . والبارئ جلت قدرته إن قال لشيء كن .. كان . يخرج أحياء من موتى أو بشرا من باذنجان ! ولذا يصبح باﻹمكان عقد قران دون قرين دون إمام، دون شهود . ﻻ توجد أية مشكلة بوجود الغالي عبود ! فتوى لفضيلة عبدون : (كن كان) قمار .. واﻷحرى أن نجعلها (كن فيكون) . تلحق باء بالدونات لكي يتميز عنها (الدون) عبود كما كان سيبقى ويضاف له المدعوون ! فهو الحاضر، وهو اﻵتي وهو الكائن والمكنون . وجميع الباقين .. بدون ! أفواه يغمرها (بن) وقلوب يعمرها (ود) .. وهما أصل وشرط وجود ديمقراطية عبود ! |
نحن نفوس يأنف منها العار ويخجل منها العيب . وتباهي فيها اﻷمراض ويمرض فيها الطب حق علينا السيف وحق الضرب ﻻ ذنب لنا .. ﻻ ذنب لنا نحن الذنب ! |
مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ عَـن مآسي الا حتِـلا لْ عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ ! وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ ! ** قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ : إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل مَثَـلاً : خَفّـفْ ( مآسـي ) لِـمَ لا تَكتُبَ ) ماسـي ( ؟ أو ) مُواسـي ( أو ) أماسـي ( شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي ! إ احذ ِفِ ) الأعـْزَلَ ( .. فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ ! إحـذ ِفِ ) المـدْ فَـعَ ( .. كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ . نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ إ حـذ ِفِ ) الأربـابَ ( لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ ! إحـذ ِفِ ) الطّفْـلَ ( .. فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ إحـذ ِفِ ) الثّـورَةَ ( فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ ! إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ ( ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ ! قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس في هذا المجـالْ . قالّ لي : كانَ هُنـا .. لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ فاستَقَـالْ ! |
عَرَبُ الأمسِ الغَواشِمْ عِندما يُولَدُ فيهم شاعِرٌ كانوا يُقيمونَ الولائمْ وَيُريقونَ دَمَ الأَنعامِ ما بَينَ يَدَيْه وَيَفِرّونَ مِنَ الذُّلِّ إلَيْه. غَيرَ أنَّ الأمسَ وَلّى وعلى الأُفْقِ تَجلّى عَرَبُ اليَومِ (الحواسِمْ) فإذا هُمْ عِندما يُولَدُ، بالرِّشوةِ، في أكياسِهمْ.. صَوتُ الدّراهِمْ يَذبحونَ الشّاعِرَ الحُرَّ فِداءً لِلبهائِمْ ! |
من هناك ؟ لا تخف.. إني ملاك. - اقترب حتى أرى… لا، لن تراني بل أنا وحدي أراك. - أيّ فخرٍ لك يا هذا بذاك ؟! لست محتاجاً لأن تغدو ملاكاً كي ترى من لا يراك. عندنا مثلك آلاف سواك ! إن تكن منهم فقد نلت مناك أنا معتادٌ على خفق خطاك. و أنا أسرع من يسقط سهواً في الشباك و إذا كنت ملاكاً فبحق الله قل لي أيّ شيطان إلى أرض الشياطين هداك ؟! |
نموت كي يحيا الوطن يحيا لمن ؟ لابن زنى يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟! لمن؟ لإثنين وعشرين وباء مزمناً لمن؟ لإثنين وعشرين لقيطاً يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن ويختمون بيته بالشمع حتى يرعوي عن غيه ويطلب الغفران من عند الوثن؟! تف على هذا الوطن! وألف تف مرة أخرى! على هذا الوطن من بعدنا يبقى التراب والعفن نحن الوطن ! من بعدنا تبقى الدواب والدمن نحن الوطن ! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً فلا عشنا.. ولا عاش الوطن! |
قالت النملة للفيل: قم دلكني .. ومقابل ذلك ضحكني ..! وإذا لم اضحك عوضني .. بالتقبيل وبالتمويل .. وإذا لم اقنع .. قدم لي .. كل صباح ألف قتيل ! ضحك الفيل .. فشاطت غضباً : تسخر مني يا برميل ؟ ما المضحك في ما قد قيل ؟! غيري أصغر .. لكن طلب أكثر مني .. غيرك أكبر .. لكن لبى وهو ذليل .. أي دليل ؟ أكبر منك بلاد العرب .. وأصغر مني إسرائيل ! |
اى قيمه لجيوش يستحى من وجهها وجه الشتيمه غايه الشيمه فيها انها من غير شيمه... هزمتنا فى الشوارع هزمتنا فى المصانع هزمتنا فى المزارع هزمتنا فى الجوامع ولدى زحف العدو انهزمت قبل الهزيمه |
|
لا.. لَمْ تكُنْ لُعْبـَهْ ولَمْ تكنْ كِذْبَـهْ ولم تكنْ خُلاصـةً لِلخـوفِ والرّهبَـهْ نِسبةُ تأييـدكَ جاءَتْ كلُّها بمُنتهى الإخـلاصِ والرَّغبـَهْ. الشّعـبُ كُلـُّهُ انحنـى بينَ يَدَيـكَ آمِناً ومُؤمِنا حتّـى أنا وكُلُّ مَن حَـوْلـي هُنا في غُربِـة الغُربـَهْ. وَكُـلُّ مَن في رَِحـمِ الأُمّ انثـنى وكُلُّ مَن توسَّـدَ التُّربَـهْ. مَـلأتَ قلبَ الشّـعبِ بالحُـبِّ فلا غَــرْوَ إذا أعطاكَ هذا الشّعـبُ مِن فـَرْطِ الهـوى.. قَلبَـهْ. أوطـافَ مِن حَوْلكَ مَحمـومَ الخُـطى أكثَر ممّا طِيـفَ بالكعبَهْ ! يا مائـةً في مائـةٍ يا غاطِساً في بركَـةِ الحُـبِّ إلى الرُّكْبَـهْ شعُبـكَ أعَطـاكَ الذّي لَمْ يُعْطـهِ رَبَّـهْ ! ها أنتَ مِنهُ آمِـنٌ وأنتَ فيهِ مُؤتَمَـنْ فاصعَـدْ إلى الشّعـبِ إذَنْ مُرتَدياً حُبَّـهْ. ولاتَضَـعْ بينكُما حِراسَـةٍ يكفيكَ أن تَحرُسـكَ (النِّسْبـهْ). أو دَعْـهُ يَتبَعْكَ إلى سابـع أرضٍ عَلَّـهُ.. يَنجـو مِنَ الضَّربَهْ! |
بملء رغبتي أنا ودونما إرهاب أعترف الآن لكم بأنني كذاب وقفت طول الأشهر المنصرمة أخدعكم بالجمل المنمنمة وأدعي أني على صواب وها أنا أبرأ من ضلالتي قولوا معي اغفر و تب يا رب يا تواب قلت لكم إن فمي في أحرفي مذاب لأن كل كلمة مدفوعة الحساب لدى الجهات الحاكمة أستغفر الله فما أكذبني فكل ما في الأمر أن الأنظمة بما أقول مغرمة و أنها قد قبلتني في فمي فقطعت لي شفتي من شدة الإعجاب قلت لكم بأن بعض الأنظمة غربية لكنها مترجمة وأنها لأتفه الأسباب تأتي على دبابة مطهمة فتنشر الخراب و تجعل الأنام كالدواب و تضرب الحصار حول الكلمة أستغفر الله فما أكذبني فكلها أنظمة شرعية جاء بها انتخاب وكلها مؤمنة تحكم بالكتاب وكلها تستنكر الإرهاب وكلها تحترم الرأي و ليست ظالمة وكلها مع الشعوب دائما منسجمة قلت لكم، إن الشعوب المسلمة رغم غناها معدمة وإنها بصوتها مكممة وإنها تسجد للأنصاب وإن من يسرقها يملك مبنى المحكمة ويملك القضاة و الحجاب أستغفر الله فما أكذبني فها هي الأحزاب تبكي لدى أصنامها المحطمة و ها هو الكرار يدحو الباب على يهود الدونمة وهاهو الصديق يمشي زاهدا مقصر الثياب وهاهو الدين لفرط يسره قد احتوى مسيلمة فعاد بالفتح بلا مقاومة من مكة المكرمة يا ناس لا تصدقوا فإنني كذاب. |
ألمـحُ القِـدْرَ على الموقِـدِ تغلـي وأنا من فَرْطِ إشفاقـيَ أغلـي . تنفُخُ القِـدْرُ بُخـاراً هازِئـاً بي وبنُبلـي : قُـمْ إلى شُغلِكَ .. واترُكـني لِشُغلـي . أنا لا أوضَـعُ فـوقَ النّارِ إلاّ بَعـدَ أن يوضَـعَ في بطـنيَ أكلـي . أنـا أُرغِـي، حُـرّةً، مِنْ حَـرِّ ناري وأنا أُزْبِــدُ لو طالَ ا ستِعـا ري وأنا ا طفـيءُ بالزّفْراتِ غِلّـي . أيّها الجاهِـلُ قُلْ لـي : هلْ لديكُـمْ عربيٌّ واحِـدٌ يفعَـلُ مِثلـيْ ؟! |
" فوق العادة " أكتب عن عاهرة ..عاهرة مصون خائنة.. مخلصة قاسية.. حنون تشرع باب ليلها وسابحات خيلها لعاصف الجنون وبعد أن تنخلع الركاب والمتون وتسقط الحصون تبحث عن قرض لكي تدفع للزبون أدفع عمري للذي يعرف من تكون |
الخُرافة اغسِلْ يديك بماءِ نارْ واحلِفْ على ألا تعود لمِثْلِها واغنمْ نصيبك في التقدُّمِ بالفِرارْ ! دعْها وراءك في قرارة موتِها ثم انصرِفْ عنها وقُلْ: بئس القرارْ . عِشْ ما تبقى من حياتك للحياةِ وكُفَّ عن هدْر الدماء على قِفارْ لا يُرتجى منها النماءُ ولا تُبشِّرُ بالثمارْ . جرَّبتها وعرفت أنك خاسرٌ في بعْثِها مهما بلغت من انتصارْ . حبُّ الحياة إهانةٌ في حقِّها هي أمَّةٌ طُبِعتْ على عشق الدَّمارْ ! هي أمَّةٌ مهما اشتعلت لكي تُنير لها الدُّجى قَتَلتْكَ في بدء النَّهارْ ! هي أمَّةٌ تغتالُ شدْو العندليبِ إذا طغى يومًا على نهْق الحِمارْ ! هي أمَّةٌ بدمائِها تقتصُّ من غزْو المغُولِ لتفتدي حُكْمَ التَّتارْ ! هي أمَّةٌ ليست سوى نَرْدٍ يُدارُ على موائد للقمارِ وما لها عند المَفازِ أو الخَسارْ إلا التلذُّذُ بالدُّوارْ ! هي باختصارِ الإختصارْ : غدُها انتظارُ الإندثارِ وأمسُها موتٌ وحاضرُها احتِضارْ ! هي ذي التجاربُ أنبأتكَ بإنَّ ما قد خِلْتَهُ طول المدى إكْليلَ غارْ هو ليس إلا طوْق عارْ . هي نقطةٌ سقطتْ فأسْقطتِ القناع المُستعارْ وقضت بتطيهر اليدين من الخُرافة جيّداً فدعِ الخُرافة في قرارةِ قبرِها واغسِلْ يديك بماءِ نارْ ! |
لعنتُ كل شاعرْ يغازلُ الشفاه والأثداء والضفائِرْ في زمن الكلاب والمخافِرْ ولا يرى فوّهة بُندُقيةٍ حين يرى الشفاه مُستجيرهْ ! ولا يرى رُمّانةً ناسفةً حين يرى الأثداء مُستديرهْ ! ولا يرى مشنقةً حين يرى الضَّفيرهْ ! في زمن الآتين للحُكمِ على دبّابةٍ أجيرهْ أو ناقة العشيرهْ لعنتُ كل شاعرٍ لا يقتني قنبلةً كي يكتُب القصيدةَ الأخيرهْ ! |
قال الراوي: للناس ثلاثة أعياد عيد الفطر، وعيد الأضحى، والثالث عيد الميلاد. يأتي الفطر وراء الصوم ويأتي الأضحى بعد الرجم ولكنّ الميلاد سيأتي ساعة إعدام الجلاد. قيل له : في أي بلاد؟ قال الراوي: من تونس حتى تـطـوا ن من صنعاء إلى عمّان من مكة حتى بغداد قُتل الراوي. لكنّ الراوي يا موتى علمكم سر الميلاد. |
الملايين على الجوع تنام ، وعلى الخوف تنام ، وعلى الصمت تنام ، والملايين التي تصرف من جيب النيام ، تتهاوى فوقهم سيل بنادق ، ومشانق ، وقرارات اتهام ، كلما نادوا بتقطيع ذراعي كل سارق ، وبتوفير الطعام ؛ عرضنا يهـتـك فوق الطرقات ، وحماة العرض أولاد حرام ، نهضوا بعد السبات ، يـبـسطون البسط الحمراء من فيض دمانا ، تحت أقدام السلام ، أرضنا تصغر عاما بعد عام ، وحماة الأرض أبناء السماء ، عملاء ، لا بهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ، كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ، حول جدوى القرفصاء ، وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ، آه لو يجدي الكلام ، آه لو يجدي الكلام ، آه لو يجدي الكلام ، هذه الأمة ماتت والسلام |
كُلُّ وقتٍ ما عدا لحظة ميلادكَ فينا هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ كُلُّ أرضٍ ما عدا الأرض التي تمشي عليها هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ كُلُّ كون قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا كلُ لونٍ قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا كلُ معنىً قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ كان خيطاً من دُخانْ لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً يا جنوبيُّ ولمّا كنتَ.. كانْ! |
كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ إلاّ بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ! كانت الأرضُ تخافُ المشيَ حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ فنَّ الدّورانْ! لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ، في ليلِ ضُحاها سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها! وستمشي بأمانٍ وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ! فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي، أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ! وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ يا جنوبيُّ.. فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟! صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ مِلءَ عيْنيكَ، وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى، لاتغمضانْ! |
يا جنوبيُّ.. ستأتيكَ لِجانُ الجانِ تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ بصوتِ الصولجانْ وستنهالُ التهاني من شِفاهِ الإمتهانْ! وستَغلي الطبلةُ الفصحى لتُلقي بين أيديكَ فقاعَ الهذيانْ وستمتدُّ خطوطُ النارِ، كُرمى لبطولاتكَ، ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ وستجري تحتَ رِجليكَ دِماءُ المهرجانْ يا جنوبيُّ فلا تُصغِ لهمْ واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ! هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ! هُم جميعاً أوثقوا بالغدرِ أيديكَ وهم أحيوا أعاديكَ، وقد عُدتَ مِنَ الحينِ لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ كيف يَمْتـَنّونَ؟ هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟ هل يزهو بنصرِ الحُرِّ مهزومٌ جبانْ؟! |
يا جنوبيُّ.. ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ إلاّ عاهِرٌ ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ بهلوانٌ ثُعْلبانٌ أُلعُبانْ دَيْدَبانْ مُعجِزٌ في قبحِهِ.. فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ كُلُّ القباحاتِ حِسانْ كيف يبدو كلّ هذا القبْح فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟! هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى إلى إلْيَتِهِ العُليا نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ! وهوَ في دولتهِ -مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ- دودةٌ من مَرْطَبانْ! سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟! قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ طَلبْتَ الأمنَ قَبلي.. فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟ قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ! |
يا جنوبيُّ وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ فَأصِخْ.. ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي مِن ملايين الثُقوبْ! لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ إنها.. نحنُ الشعوبْ! وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ! سوف تحتلُّكَ تأييداً وتعضيداً وتمجيداً ونَستعمرُ سَمعيكَ بجيشِ الهيَجانْ يا جنوبيُّ فَسَرِّحْنا بإحسانٍ وقُلْ: فات الأوانْ أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ وإنّي، من زمانٍ، قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ! وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً ثم تعافيتُ ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً في خلايا السَّرطانْ! وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً ولهُ في أرضِكُمْ.. مازالَ عِشرونَ كيانْ! **** يا ابنَ لُبنانَ بمضمارِ العُلا طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟ فقالتْ نفسكَ الحُرةُ: إيمانٌ وصبرٌ وزِناد وبَنَانْ فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ .. وما خاب الرِّهانْ **** يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً وحْدكَ النّاجحُ، والعُرْبُ جميعاً.. سقطوا في الامتحانْ! |
كنت طفلا عندما كان أبي يعمل جنديا بجيش العاطلين! لم يكن عندي خدين. قيل لي إن ابن عمي في عداد الميتين وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين. لكنِ الدمعة في عين أبي سر دفين. كان رغم الخفض مرفوع الجبين. غير أني، فجأة، شاهدته يبكي بكاء الثاكلين! قلت: ماذا يا أبي؟! رد بصوت لا يبين: ولدي.. مات أمير المؤمنين. نازعتني حيرتي قلت لنفسي: يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟! كيف يبكيه أبي، الآن، ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟! ** ها أنا ذا من بعد أعوام طوال أشتهي لو أنني كنت أبي منذ سنين. كنت طفلاً.. لم أكن أفهم ما معنى بكاء الفرِحِين! |
قالَ أبي : في آيَ قُطر ٍ عربي إن أعلنَ الذكيُ عن ذكائه ِ فهو غبي ! |
قلتُ للحاكمِ : هلْْ أنتَ الذي أنجبتنا ؟ قال : لا .. لستُ أنا قلتُ : هلْ صيَّركَ اللهُ إلهاً فوقنا ؟ قال : حاشا ربنا قلتُ : هلْ نحنُ طلبنا منكَ أنْ تحكمنا ؟ قال : كلا قلت : هلْ كانت لنا عشرة أوطانٍ وفيها وطنٌ مُستعملٌ زادَ عنْ حاجتنا فوهبنا لكَ هذا ا لوطنا ؟ قال : لم يحدثْ ، ولا أحسبُ هذا مُمكنا قلتُ : هل أقرضتنا شيئاً على أن تخسفَ الأرضَ بنا إنْ لمْ نُسدد دَينَنَا ؟ قال : كلا قلتُ : مادمتَ إذن لستَ إلهاً أو أبا أو حاكماً مُنتخبا أو مالكاً أو دائناً فلماذا لمْ تَزلْ يا ابنَ ا لكذ ا تركبنا ؟؟ … وانتهى الحُلمُ هنا أيقظتني طرقاتٌ فوقَ بابي : افتحِ البابَ لنا يا ابنَ ا لزنى افتحِ البابَ لنا إنَّ في بيتكَ حُلماً خائنا !!!!!! |
كنت طفلا عندما كان أبي يعمل جنديا بجيش العاطلين! لم يكن عندي خدين. قيل لي إن ابن عمي في عداد الميتين وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين. لكنِ الدمعة في عين أبي سر دفين. كان رغم الخفض مرفوع الجبين. غير أني، فجأة، شاهدته يبكي بكاء الثاكلين! قلت: ماذا يا أبي؟! رد بصوت لا يبين: ولدي.. مات أمير المؤمنين. نازعتني حيرتي قلت لنفسي: يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟! كيف يبكيه أبي، الآن، ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟! ** ها أنا ذا من بعد أعوام طوال أشتهي لو أنني كنت أبي منذ سنين. كنت طفلاً.. لم أكن أفهم ما معنى بكاء الفرِحِين! |
نبح الكلب بمسئول شؤون العاملين: سيدي إني حزين. ها ك… خذ طالع مِلفي قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي ليس عندي أي دين. لاهثٌ في كل حين. بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين. بطلٌ في سرعة العدو، خبيرٌ في إ قتفاء الهاربين فلماذا يا ترى لم يقبلوني في صفوف المخبرين ؟! هتف المسئول: لكن فيك عيبان يسيئان إليهم أنت يا هذا وفيٌ و أمين ! |
|
|
|
قصيدة الشاعر أحمد مطر والتي تدخل في إطار المنع الشديد ______________________________________________ أَمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ ! أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ فَينجـو كَلْبُهـا..لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ ! ** أَمَريْكا يَدُها عُليا لأنّـا ما بأيدينـا يَـدُ. زَرَعَ الجُبنَ لها فينا عبيـدٌ ثُمَّ لمّـا نَضِـجَ المحصـولُ جاءتْ تَحصـدُ. فاشهَـدوا ..أنَّ الذينَ انهَزَمـوا أو عَرْبَـدوا والذيـنَ اعترضـوا أو أيّـدوا والذينَ احتَشَـدوا كُلّهـمْ كانَ لـهُ دورٌ فأدّاهُ وتَمَّ المَشْهَـدُ ! قُضـيَ الأمـرُ .. رقَـدْنا وَعبيدٌ فوقَنـا قَـدْ رَقَـدوا وَصَحَـوْنا ..فإذا فوقَ العبيدِ السّيدُ ** أَمَريْكا لو هِيََ استعبَدَتِ النّاسَ جميعاً فَسيبقى واحِـدُ واحِـدٌ يشقى بِـهِ المُستَعبِـدُ واحِـدٌ يَفنى ولا يُستَعْبَـدُ واحِـدٌ يحْمِـلُ وجهـي، وأحاسيسي، وَصَـوتي، وفـؤادي .. واسْمُـهُ مِنْ غيرِ شَكٍّ :أحمَـدُ ! ** أَمَريْكا ليستِ اللّهَ ولو قُلْتُـمْ هي اللّـهُ فإنّي مُلحِـدُ ! |
“لا تبكِ يا سوريّةْ لا تعلني الحدادَ فوقَ جسدِ الضحيَّة لا تلثمي الجرحَ و لا تنتزعي الشّظيّةْ القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ ستحسمُ القضيّةْ” #احمد_مطر |
|
الساعة الآن 06:33 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.