10-30-2013
|
|
هل انتهت المشاكل بين السلفيه الجهاديه وحماس بغزة
هل_تصالحت_السلفية_الجهادية_مع_حماس
انتشرت مؤخرا إشاعات كثيرة حول مصالحة بين الطرفين وأصبحت ككرة الثلج تكبر باستمرار وهي فعلا إشاعات
الذي فجر هذه الإشاعات هو قبول حماس مؤخرا وبدون قيد أو شرط إنهاء مطاردتها للمهندس عبد الله الأشقر حفظه الله
والبداية كانت سعي حماس بكل قوة لفتح قنوات اتصال مع السلفية الجهادية وتحديدا مجلس شورى المجاهدين
محاولات حماس للتباحث والتفاوض الرسمي والمباشر مع السلفية الجهادية ومجلس الشورى باءت بالفشل
وذلك لرفض السلفية الجهادية والمجلس تحديدا لفكرة الجلوس على طاولة واحدة مع حماس لاعتبارات سياسية وشرعية وأمنية
ولكن وصلت لحماس وقيادتها رسائل واضحة وصريحة؛ أن الطاولة غير نظيفة ولا تصلح للحوار
فمن أكبر الملفات العالقة بين الطرفين كانت قضية المطارَدين وعلى رأسهم المهندس عبد الله الأشقر
فهمت حماس الرسالة وقبلت مباشرة بأن توقف مطاردة الإخوة وعلى رأسهم المهندس
كان الحوار الغير مباشر عبر وسطاء بعد أن رفضت السلفية الجهادية الحوار المباشر كما ذكرت
وأرسلت حماس عبر الوسطاء أنها مستعدة لإنهاء وإغلاق هذا الملف تماما وأكثر من ذلك
وكان من شروط الإخوة إخراج ما يسمى بالأمن الداخلي من الدائرة تماما وعدم التعامل مع السلفيين كملف أمني
حماس قبلت في علاقتها مع المصريين أن تكون مباشرة بالمخابرات لا بالحكومة والهدف تصغير حماس
السلفيون رفضوا مثل هذه العلاقة وقبلوا بحوار الند الغير مباشر مع حركة حماس وتحديدا قادة القسام لتنظيف الطاولة
أرسلت حماس مبدية استعدادها وقدمت ضماناتها وسارت الأمور حسب ما رسم لها بفضل الله
وبعد أن وصل المطاردون أهليهم وعلى رأسهم المهندس يمكننا القول أنهم وصلوا رافعين رؤوسهم عاليا
فلم يتنازلوا عن مبادئهم ولم يداهنوا ولم يفت في عضدهم الترغيب والترهيب طيلة سني المطاردة
مع العلم أن المهندس ومن معه لم يكن الحوار بشأنهم على أنهم يتبعون لأي جهة تنظيمية كما قد يظن البعض
وإنما للتيار السلفي الجهادي عموما فالمهندس قضيته أصبحت قضية تيار وليست جماعة أو فرد
وكان إنهاء قضيتهم عبر قيادة القسام في فترة قصيرة صفعة للأمن الداخلي الذي فشل طوال سنين للوصول إليهم
فداخل حماس ما يسمى بـ (الكُوَت) أي تعدد الولاءات وكثرة الصراعات, ولقد حاول القسام تسجيل نقطة على الداخلي ونجح
وهنا يجب التأكيد أن هذا هو ما حدث فقط, فلا اتفاقات ولا توافقات, ولم ولن تقبل السلفية الجهادية بأي عرض
وأهمس في آذان إخواني السلفيين أن لا تنجروا خلف الإشاعات فللأسف؛ أكثر الخائضين كان من السلفيين!
الأصل أن إحسان الظن مقدم بين أهل التوحيد والشريعة والجهاد (ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون بأنفسهم خيرا)
ولكن ما الذي دفع حماس لهذا؟ خاصة بعد أن حاولت لسنين عبر وسطاء من الداخل والخارج إنهاء قضية المطاردين وتحديدا المهندس
وبعد أن كانت حماس وحكومتها تتمسك بشرط أن يدخل المطاردون تحقيقا قبل إنهاء قضيتهم قبلت اليوم بإلغاء هذا الشرط
فالإخوة ومَن خلفهم لم يكونوا ليقبلوا أن يُحقق معهم لأنهم غير مجرمين ولو أكمل الواحد منهم عمره مطاردا
اليوم قبلت حماس أن تغلق هذا الملف بدون شرط التحقيق الذي تمسكت به بل وبدون ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي
حماس لم تقدم على هذا لأنها رأت أنها ظالمة وأنها تريد التحلل من المظالم أو لأنها اكتشفت فجأة أنها تعشق السلفية الجهادية!
بل لأن مصلحة حماس تقتضي في هذه المرحلة ذلك, فإما أن تكسب حلفاء أو تحيد خصوم ويمكن مرحليا أن تكون الثانية مع السلفيين على حسب ظن حماس وتقديراتها
فحماس: مهددة من الجيش المصري؛ مهددة من الداخل بتحرك محتمل في 11/11؛ فقدت حلفائها في مصر
الأنفاق مغلقة؛ المعبر مغلق؛ عباس وفتح الخصم السياسي يكسب حلفاء في المنطقة؛ الأزمة المالية خانقة جدا
إضافة إلى أن السلفية الجهادية في القطاع أصبح لها ظهر قوي وهو السلفية الجهادية في سيناء
فالسلفية الجهادية في سيناء أصبحت رقما صعبا اليوم وصعدت بقوة بعد سقوط دولة الإخوان في مصر
فالقوتان الوحيدتان المتصارعتان الآن في سيناء على حدود القطاع هما السلفية الجهادية والجيش المصري
وأي استهداف وظلم اليوم للسلفية الجهادية في القطاع معناه ردة فعل غير محمودة بالنسبة لحماس من السلفية في سيناء
فحماس بالكاد اليوم تسيطر على بعض الأنفاق وأي تهديد من السلفية الجهادية في سيناء سيهدد مصالح حماس بقوة
حماس تعي هذا جيدا ومصلحتها اليوم تقتضي تهدئة الأجواء مع السلفيين الجهاديين
وحماس تعلم أنها لا تملك حلفاء في أي مواجهة محتملة مع الجيش المصري
حتى حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من الروافض تعلم حماس تماما أنها لن تكون حليفا بل قد تكون في الصف المقابل
على الرغم من أن حركة الجهاد متماهية مع حماس فكريا وسياسيا وهما أختان في الرضاعة من الحليب الإيراني
إلا أن لعبة المصالح هي التي تجمع هذه الحركات وليست المبادئ والأصول الإسلامية وحماس تعي هذا جيدا
وتعي أن الفصائل التي تتبع لها كحركة الأحرار وحماة الأقصى وكتائب الناصر صلاح الدين وما شابه لا يراهن عليها لأن هذه الفصائل مجرد ديكورات زينة وتجميل للعبة حماس السياسية
و في المقابل حماس تعلم أن السلفية الجهادية خصم عقائدي لا ينثني أو ينحني في مواجهة العلمانيين لذلك تريد حماس من يقف في وجه الجيش المصري
السلفية الجهادية أوعى من حماس وتعلم تماما مراد حماس ولن تكون في يوم أداة بيد أحد
ولكنها أيضا لن تقف متفرجة أمام مجازر الجيش المصري المرتد خاصة لو فكر بالتحرك نحو القطاع
لأنها تعلم أن ساعتها لن تقف مطامع علمانيي الجيش عند استهداف حماس فالسلفية الجهادية من باب أولى
إذا هي معركة الجميع؛ دون اتفاق؛ ودون تشكيل أحلاف أو إبرام عهود, ولا يوجد شيء من هذا القبيل
لذا سعت حماس لتهدئة الأجواء مع السلفية الجهادية وستبقى محافظة على هذا الهدوء طالما بقيت الأوضاع السياسية كما هي
والسلفية الجهادية لا ترفض أن ترفع حماس يد البطش وهذا بديهي, خاصة دون قيد أو شرط, فحماس من ظلمت وهي من توقفت
كما أن السلفية الجهادية لا تأمن جانب حماس البتة, وتعلم أن أي تغير على الوضع السياسي الراهن معناه الغدر من حماس
لذا رفضت عروضا من حماس منها السماح بحرية الحركة والتدريب والإعداد لأن هذا معناه كشف الظهر في أي لحظة غدر
السلفية الجهادية تستطيع أن تقوم بدورها في الخفاء وقد يكون أكثر مما لو كان في العلن, كما تعودت
من ولاهم الله الأمر وأصحاب القرار داخل التيار السلفي الجهادي نحسب أنهم أهل حكمة وبصيرة
السلفية الجهادية لا تفكر الآن في حماس وهي ترى أنها أقل من أن تفكر فيها
السلفية الجهادية تعمل في صمت لتحصيل أسباب الإثخان في اليهود وتعمل لأجل شريعة الرحمن
ولكنها في المقابل لا يمكن أن تنسى دماء المجاهدين والعلماء في رفح والصبرة التي اقترفتها حماس
لا يمكن أن تنسى التشويه والافتراء وسرقة السلاح ومطاردة المجاهدين وتعذيبهم وأسرهم وملاحقتهم
وقبل كل هذا لن تنسى ترك التحاكم للشريعة الإسلامية وتحكيم شريعة الطاغوت على حساب شريعة الرحمن
لن تنسى هذا لحماس إلا أن تتوب وتؤوب حماس إلى الجادة وتعود إلى اقتضاء الصراط المستقيم
أخيرا أقول أن المهندس وإخوانه مطلوبون لليهود ولعلها فقط محطة ليرى إخواننا أهليهم ويرونهم أو ليتزوج العازب منهم
وأبشركم أن المهندس قد عقد قرانه وهو الآن يتهيأ للزواج ليعينه على أمر الله أسأل الله أن يبارك له وعليه
ig hkjij hglah;g fdk hgsgtdi hg[ih]di ,plhs fy.m |