الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم

.ما عُدتُ أكتُب عَنكْ ، كَذبتُ عليك يوماً ، عِندما قُلتُ لن أنساكَ ، و أني سأكتُبكَ حرفاً في صميم وجودي ، كَذبتُ عليكَ ،
ما عُدتَ شيئاً يَعنيني ، و لم تَعُدْ يَديك هي يَديك التي تَمنيتها وَطناً
أعودهُ إجازة صَيف ،
لم تَعُد حُباً يلاحقني كوَ...صمة عار ، تبرأتُ مِنك ، تعففتُ عَنكْ ،
و أخيراً سأعود كما كُنتْ ، طفلاً يُشاكسُ حُلماً ، حُلماً يشاكسُ أملاً ، أملاً يشاكسُ البقاء للبقاء .
تعودتُ نسيانكْ ، و وشَمتُ على كَتفيَ جَناحين لأطير بِهما لأبعدَ مِنك ،
و وهبتُ حُبكَ لغيرِ فؤادٍ ، و رَسمتُ يَديَ بغيري يَديكَ ، و رأسي اعتاد كتفَ الضياع
لم تَعدْ رفيقي لدربٍ غَريقٍ ، فالدرب يئنُ بِوقعْ الالم ،
لم أعُد أكتُبُ عَنكْ ، حتى حروفي هَذه ليستْ لك ، فأنتَ الذي كُنتَ تَعرفهُ ، خَرجَ و لم يَعُد .

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك انت الطاعم الكاسي

هجرتك حتى قلت لا يعرف القلـى
ورزتك حتى قلت: ليس له صبـر

صدقت أنا الصب المصاب الذي به
تباريح حب خامر القلب ، أو سحر

أصلي فأبكي في الصلاةِ لذِكرِها
لي الويلُ مما يكتُـبُ المَلَكـانِ

ضَمِنتُ لها أن لا أهيمَ بغيرِهـا
وقد وثِقَت منّي بغيـرِ ضمـانِ

وألثم فاها كي تزولَ حرارتـي
فيشتدّ ما ألقـى مـن الهيمـانِ

أُحِبُّ كلماتِك الَّتي يُلْغي بَعضُها ..بعضا
مُرهَفةً لابتسامتك..وَهي تَرْسم دمعتها..
كالخَيطِ الأخيرِ للنَّهارِ
وَهو يَرسم أُفقَ المدِينة
أُحِبُّ ضَجيجك لحظة الصمت وَ ثرثرة سُكوتِك
وأَجِدُ في زِلزَالك استِقراري!

أناديكم
أشد على أياديكم..
أبوس الأرض تحت نعالكم
وأقول: أفديكم
وأهديكم ضيا عيني
ودفء القلب أعطيكم
فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكم.
أناديكم
أشد على أياديكم..
أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي
يتيما، عاريا، حافي
حملت دمي على كفي
وما نكست أعلامي
وصنت العشب الأخضر فوق قبور أسلافي
أناديكم... أشد على أياديكم!!