شَرَّشْتِ ..


في لحمي و أعْصَابي ..


وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ


شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي


و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي ..


شَرَّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً


و كسا ربيعُكِ كلَّ أبوابي ..


شَرَّشْتِ .. حتّى في عروقِ يدي


وحوائجي .. و زجَاج أكوابي ..


شَرَّشْتِ بي .. رعداً .. و صاعقةً


و سنابلاً ، و كرومَ أعنابِ


شَرَّشْتِ .. حتّى صار جوفُ يدي


مرعى فراشاتٍ .. و أعشابِ


تَتَساقطُ الأمطارُ .. من شَفَتِي ..


و القمحُ ينبُتُ فوقَ أهْدَابي ..


شَرَّشْتِ .. حتَّى العظْم .. يا امرأةً


فَتَوَقَّفي .. رِفْقاً بأعصابي ..

شعوبُكَ في شرق البلاد وغربِها ...... كأصحاب كهفٍ في عميقِ ثُباتِ

بأيمانهم نورانِ ذكرٌ وسُنَّةٌ ....... فما بالُهُمْ في حالكِ الظُّلُماتِ ؟!

عيناكِ كنهري احزاني
نهري موسيقى حملاني
لوراء وراء الازمانِ
نهري موسيقى قد ضاعا سيدتي
ثم أضاعاني

وقَفَتْ علي الأبواب
قبل أنـْوي السفر..

قَبَضَتْ علي قلبي
بقوةِ عاشق ٍ
فصار قلبي
في هواها ينْفجر..

قالت ...
سأظل خلف أبوابي
أُناجي حبيبي عاشقة ً
علي عهْدي بحبِّك أنتظر..

والدمع يملأ عينها
أيقنـْت أني بدونها
سيضلُّ قلبي وينتحر..

فسقطتُ في أحضانها
أبكي وألعنُ للسفر..

هذا قضاء الله سيدتي
وملهمتي ومؤنستي
فلا هروب من القدر..

مالت علي خدِّي
لأشرب فيْضها
فشربت ما يكفي
لأرجع في عجل..

وكأن ماء النيل
نبْعُ حنانها

ودفئ الشمس
معقودٌ بأوصالها

ونعيمُ قلبي
لن يفارق دارها

وبأحضانها
سيظل قلبي
لا سبيل ولا مفرّ..

فخرجت وحدي
في متاهات الزمن

أبيعُ نفسي وأقتلها
فيُسْكرُني الندم..

أيقنت أني
في فراق حبيبتي
جسدٌ بلا روح ٍ
يقاتل في ألم ..

لبستْ فستآن الهوآ ومآ الهوآ إلا لغرآمكِ ينحنيْ
عينآكِ بحرٌ عشقتهُ وشفتآكِ سهلٌ يجذبُ

كلمآإأتِ ^^

شربت الحب كأساً بعد كأساً
فما نغذ الشراب وما رُويتُ

أنت الحياة وباقي الناس لي موت .. وشلون التفت للموت ؟

وأترك حياتي !

وحشتني

يا ملاكي وكل دنيايا

يا نجم عشقته في سمايا

يا روحي وعمري ومنايا

يا وهمي وعقلي وجنوني

لقد كتمت الهوى حتـى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا

لا بارك الله بالدنيـا اذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا

أبـدل الليـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا

إن العيون التي في طرفها حـور
قتلننـا ثـم لـم يحييـن قتلانـا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن اضعـف خلـق الله أركانـا