![]() |
10 ايام ونحن هنا انا وهي بنينا بيتا صغيرا على جذع شجره قديمه وفكرت في ان اذهب لاصطاد ما نأكله من البحر فصنعت سهما وذهبنا معاً وبعد جهد جهيد امسكنا بسمكه كبيره فرحت مرام وقالت زياد كيف نأكلها ونحن لا نملك نارا قال لها نظفي السمكه وانا ساجد حلاً فكر واذْ خطرت في باله طريقه ...... |
أظنني اذكر بعضآ من المعلومآت المدرسية ، سأجرب و اضرب كل حجر اراه امآمي ، لعل الله يرشدني الى حل ، او يخلق امآمي ما يسعفني ، فقد مضت عشرة ايآم و نحن جياع ' ما وجدنآ سوا جدول مآء ضئيل و بعض حبات جوز الهند ، حتى ابقيانآ على قيد الحياة ، أظن اننآ سنمكث هنآ طويلآ في هذآ البيت البسيط البارد ، اكآد أجزم انه سيقع ارضآ في اي لحظة ... بعد أن فشلت مرة تلو الأخرى ' اظنني نجحت هذه المرة و اشعلت نآرآ ! |
@البريئة ! كانت تلك الشعل تكفي كي تدفأ أيدينا الصغيرة . تدفأنآ جيدآ .لذآلك لم نشعر بمرور الوقت ووجدت مرآم قد نآمت على كتفي تركتهآ تتوسدني ونمت أنا أيضآ..وفي الصبآح.. |
و في الصبآح لم نجد السمكة ’ تباً ! قد غفونآ و نسينآ أمر اللأكل ’ فقد كآن الدفئ سيد الموقف |
طلبت منها أن تنتظر بالكوخ إلى أن أأتي لها بالطعام وبأن لا تبارح مكانها خرجت وانا افكر ماذا سافعل وكيف ساطعم حبيبتى ، ااااه لم اعد اقوى على التفكير وفي أثناء سيري وجدت ارنبا يركض واذ به يقف برهة ليقتات من خشاش الارض وفي أثناء التهائه بالاكل انقضضت عليه واصطدته قلبي كاد أن يتمزق من الفرحة فلقد وجدت الطعام, ركضت بسرعة اتجاه الكوخ وإذ أراه يحترق واحترقت كافة امالي ، صرخت مررام بصوت عال تردد صداه في كافة أنحاء الجزيرة ألقيت الارنب جانبا وركضت تجاه الكوخ واقتحمت نيرانه وبدأت ابحث عنها عن مقلة عيني فلم اجد سوى رمادها المتناثر بانحاء الكوخ |
صرخت وصرخت وصرخت حتى تمزق قلبي وجفت دموعى اطفات النيران بمياه الجدول ولملمت جراحى ومعها رمادها ، اردت ان اعرف كيف ماتت وكيف احترق الكوخ وفي أثناء بحثى لمعرفة حقيقة الأمر وجدت انى انا السبب اااه فلقد تركت النيران مشتعلة ونسيتها تماما حتى تناثرت الاعواد والتهمت الكوخ ومعه حبيبتى ومقلة عيني ، ومنذ ذلك الوقت يا بني وانا عاهدت نفسي أن ابقي بجوار قبر مرام اقصد بجوار رمادها ولم ابرح مكاني الى الآن ، وهذه هي قصتي مع هذه الجزيرة |
أذكر حين دخلت الكوخ يا عم زيآد ' كآن باهت اللون برآئحةة الحب معطر قد فسرت لي احاسيسي بقصتك المؤلمةة هل سامكث هنا انا ايضآ عشرات السنين هل سأصنع الحساء من اعشاب الأرض لأكمل انفاسي و من أين نأتي بالطعام ؟ يآ إلاهي اشعر أنني محطم يآئس |
.كانت قد جفت آخر قطرة أمل عندي في أن نخرج أحيآء من هذه الجزيرة الموحشة . .سألته:هل سأبقى حيآ لوقت طويل. أجآب: ستبقى حيآ مثل ما بقيت انا حيآ.ونظرة بعينه بعيدا عني.كان حزينا يآئسآ أجل مثلي تماما. أظن السين هنا قد فهلت فعلتها بالعم زيآد. لقد بآئت كل محآولاتنا بالخروج من هنآ بالفشل . كنت يآئسآ جدا ... |
مآ كآن علي الآ أن استسلمتُ لمآ انآ عليه الآن لآ أخفيكم سراً لم أمكث على الكرسي لحظة كآملة كنتُ طوآل الوقت في ذهآب و جيئة في هذآ الكوخ اللعين قد دآقت انفآسي ’ بدأتُ ألملم مآ تبقي مني و قررتُ الرحيل فجأة ضحك العم زيآد ضحكة أشبه منهآ بالسخرية كآن يطلب مني طيلة الوقت ان نجلس سوياً و نتحدث ان أخبره عن أمري شيئاً ’ لكن انفآسي كآدت ان تنتهي لذآ لم أصغي اليه و هآ انآ الآن لملمتُ شتآت اجزآئي و وآقفاً عند البآب أجل سأرحل لكن الى أين ... سأفعل اي شيء لكن مآ هو ... أين صديقي .. أين السفينة ... اين انآ في هذآ العآلم المخيف .! |
أرآني تائهآ داخل دوامة كبيرة ! اشعر أن اجزآء جسدي تتسآقط .. إني فعلآ أنهآر جاثيآ على الأرض ' ارتطم رأسي بالبآب ، لكنني لآ أشعر بشيء فقد استسلمت لمآ أنآ عليه الآن ' إنني في قمة الضعف و ليس بضعيف يسبقني صمت لبرهة من الزمن ' بل صمت تفكيري ، اوقفت كل شيء به ... بعد لحظآت بدأت أستعيد حواسي ، و كأن شيء على كتفي ! فعلآ كآن العم زيآد يربت على كتفي و يهمس : كفآك بني قد انفطر قلبي عليك حرقة ، هدء من روعك و لآ تخف . |
التفت اليه و قلبي حزين ' ك طفل فاقد أمه و هو في اول سنين حياته . إنني يآ عم اتعذب ' اشعر أن لآ حول لي و لآ قوةة ' بربك اخبرني من أين جئت بهذه القوة و الصمود طيلة هذه السنوات ( كنت اتمتم في عقلي و انظر اليه بعين مكسور ) فقد عصتني شفتاي عن الحرآك ' لم اتفوه بأي كلمة حتى جسدي كآن عاص له حين طلب منه النهوض . |
قال العم زياد انهض يا بني ولا تقلق فهاك خلاصك من هذه الجزيرة المشؤومة بيدي وإذ به يخرج ورقة من جيبه المهترئ ، فقال لي :هذه الخريطة قد وجدتها بالكوخ الملعون وفرحت كثيرا حينذاك انا ومرام وكنا ننوى أن نجمع الطعام و نصنع فلكا صغيرا للنجاة بانفسنا ولكن شاءت الاقدار أن يحترق الكوخ بمرام وقررت انا البقاء هنا بجانب رمادها خذها يا بني فانت بحاجتها اكثر مني هيا خذها وانجو بنفسك ولكن اولا ابحث عن صديقك ولا تتركه خلفك كما تركت انا محبوبتي خلفي واسمع جيدا ماذا ساقول ، هناك مخاطر كبيرة ستواججها قبل أن تصل الشاطئ فاحذر جيدا اخذت الورقة وكدت لا اصدق ،، سانجو نعم سانجو وإذ بي اصرخ من الفرحة يا الهي سأنجوووووو اخذتها وانطلقت في طريقي كي ابحث عن صديقي وبعدها للخروج من هنا عبر الخارطة ولكن ماذا كان يقصد زياد باني ساوجه مخاطر كبيرة .... |
عدتُ و التفتُ الى العم و لآ زآل التفكير بالمخآطر و اسلوب العم بالحديث او حتى لنقل لغز العم بأنني سأوآجه مخآطر لآزآل يرهق تفكيري ’ لكن لآ بأس فكل هذآ يهون حآلمآ وجدتُ النجآة ’ شكرت زيآد و هممتُ كي ارحل أوقفني كلآمه الأخير : ( يآ بني ان ضآقت بكَ هذهِ الجزيرة عُد الى هنآ ’ سترآني بإنتظآرك ) بعدهآ أومأ رأسه و مشى حتى اختفى عن نآظري ! لمآذآ يقول ذلك ’ أيشُك بنجآتي من هنآ لن أكترثُ لذلك .... خبئتُ الخريطة في جيبي الممزق و بدأتُ أسير حيثُ لآ يعلمه الآ الله . |
كآنت الطريق مخيفة بلآ أنآس .. مهجورةة تمآماً كـَ هذآ المكآن ... |
كنت قد ابتعدتُ بالقدر الكآفي عن مكآن الكوخ أأخبركم سراً ( أكثر مآ اخشآه في هذهِ اللحظة هو ان ارى الوحش الكبير الذي حدثني عنه العم زيآد في رحلته ) ههه افكآرٌ سخيفة تجول في رأسي ’ أهي من شدة الفرحة بأنني سأنجو .؟ هل سيدوم ذآك الفرح المخفي ام أنني سأندم على تركي العم .. |
بدأ الظلآم يخيم على المكآن ’ لآ زلتُ أسير و لآ أعلم الى اين مكآن مخيف يحيط بي .. اغصآن شجرٍ في كل مكآن أظن أنني سأجلس هنآ حتى الصبآح بجآنب هذهِ الصخرة كدتُ لآ أرى شيئاً .. |
بينمآ انآ في سبآتٍ عميق ’ شيء مآ ازعج رآحتي صحوتُ مفزوعاً من هول الخوف ’ للحظة لم أعرف اين أنآ الآ انني استجمعتُ شتآت ذآكرتي و صحوت على مآ آل اليه حآلي بدأتُ بالإلتفآت يمنة و يسرة .. لآ زآل الظلآم سيد المكآن لكن لم ارَ شيئاً يستدعي الخوف أظنني كنتُ أرى كآبوساً لآ أكثر هل سأعود للنوم حقاً أم أن هنآك مفآجئآتٌ أخرى .؟ |
يلآ نكمل .؟ |
انا نسيت البداية :12: رح احاول انهيها بأسرع وقت لأن الكُتاب غايبين .. |
انا نسيت البداية :12: رح احاول انهيها بأسرع وقت لأن الكُتاب غايبين .. |
غادرني النوم حينها و بدأتٌ بالتفكير .. متى سيحل الصباح علي ماذا ينتظرني غداً آه اشعر بإرهاق يؤلم صدري |
عدآ أن المكآن مظلم و مخيف هنآك ايضاً بردُ قآرص يسري بين في الهوآء و يلآمس أطرآفي ’ انني أحتمي بالصخرة و لكن البرد يزدآد شيئاً فشيئاً |
بعض التقلبآت البسيطة بينت لي انني غفوت قليلاً و هآ انآ اصحو من جديد اشعة الشمس تخترق جفوني لأستيقظ عليّ النهوض و ممآرسة المشي لعل الله يرشدني الى الطريق الى جثة صديقي .. أخشى أن لآ أطيق البحث عنه و اسآرع بالبحث عن المخرج |
بينمآ أسير بين الأشجآر العآلية ’ أسمع اصوآتاً غريبة لآ أخفي أنني بدأتُ أخآف من القآدم إن الصوت يقترب .. آه يآ إلآهي شيءٌ ضخمٌ يسترسل الي من الخلف إنني أسمعه .. لآ أستطيع الحرآك لوهلة تذكرت العم زيآد و رفيقته كيف لآطفت الغوريلآ سأجرب علي أنجح و تألفني ... مآ إن بدأت التفت اليه و ارآه يقترب الي يكآد قتلي ’ فررتُ هآرباً من امآمه اركض و اركض الى أن يبُست مجآري عُنقي |
مضى على مغآدرة العم زيآد قرآبة التسعة ايآم ’ عثرتُ فيهآ على جدول مآء عذب و بعض الثمآر التي لم أعهدهآ منذ قبل و لكنني أكلتهآ لأسد جوعي بهآ هآ أنآ اسير في ارض الله الوآسعة لم أجد مخرجاً و لآ جثة الصديق و حتى أضعت طريق العودة للعم اللعنة على هذهِ الورقة .. سأمزقهاآ قطعاً صغيرة فليس لي مخرجاً من هنآ كآن عليّ الإستجآبة للعم و البقآء برفقته انني أحمقٌ يآئس اين أذهب و مآذآ أفعل سحقاً لكل شيء . |
الساعة الآن 03:00 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.