الجزء_5 قبل الاخير


عامر : الو مرحبا

فرح : لك اهلين عامر كيفك

عامر : الحمدلله ، ليكي اليوم جايين نسهر عندك انا ومنال

فرح : يامية اهلا وسهلا

جهزت البيت وطبخت و جهزت ضيافة ،
حياتي صارت فاضية كتير ،
ياسر كان مملي عليي البيت وقت مل انطرو ليجي بس هلأ ولاشي ..

( المسا )

فرح : اهلا وسهلا والله نورت

منال : تسلميلي بوجودك

عامر : فرح في شي صار ولازم تعرفي فيه

فرح : خير نشالله

عامر : المشروع يلي كنا عم نشتغل فيه انا و ياسر فشل ،
وترتبت علينا ديون كبيرة ،
و انا رح اترك الشغل و اطىع ع اوروبا ،
و المفروض انك توقعي ع الوراق متلي

فرح : شو يعني ؟ لك شو عم تحكي

عامر : متل ماسمعتي

فرح : يعني مصاري ياسر وتعبو كلو راح ع الارض

عامر : اخخ تعبنا وشقى عمرنا راح

فرح : يالله دخيلك ..
___________
وقعت ع الوراق وصفيت بلا شغل ووارد شهري ،
معي شوية مصاري كان مخبيهن ياسر ..
اهلي ماخبروا بشي من يلي صار ولا انو خسرت شغل جوزي ،
كنت متحملة كلشي ولا اني ارجع لحياة اهلي
وظلم سوسن وعيشتون

( بعد خمس شهور ) .. < الحوار بالتركي >

- لعما شو ما بتفهمي انتي ،
صرلك تلت شهور مادفعتي اجار البيت نقلعي طلعي ،
صرت جاييكي خمس مرات

فرح : الله يوفقك بترجاك خليني
بل بيت بس كم يوم لدبر اموري

- ولا سااعة تانية ،
انا هون معك ساعة بتضبي اوعيكي
وبتنقلعي غير هيك بجبلك الشرطة

فتت ع البيت و انا عم بتقطع ،
ضبيت غراضي و انا عم ابكي كل ذكرياتي بهل بيت ،
ريحة جوزي و التفاصيل الصغيرة و الحب وكلشي هون معلق ،
مابعرف وين بدي روح ، يمكن نام بالشارع ، يمكن انسرئ ..

لملمت غراضي وطلعت و انا خاطري مكسور ..
سكرت الباب و التفتت لآخر مرة اتطلعت ع البيت و البرندة
يلي كانت اخر مكان بيجمعني انا وجوزي ..
حملت بنتي ورميت ذكرياتي ورايي و انا عم بحترق ..

رحت ع البحر اعدت ع كرسي انا وبنتي بحضني ،
تفكيىي واقف مخي متعطل ،
الدموع عم تنزل بهدوء ..
بلشت تغيب الشمس وبلشت اصحا ع حالي
وين بدي روح ، وين رح نام ..
السما بلشت تغييم غيوم رمادية وتبخبخ ..
حطيت بنتي بحضني و غطيتا بالجاكيت ..

اتذكرت انو حسن بتركيا ، مابعرف يمكن ماكان قدامي حل
غير انو اتصل فيه يجي يساعدني ..
فتحت فيسبوك ، ودخلت ع بروفايلو ، عملت اتصال ..
قلبي مع كل رنة كان عم يخفق .. لحد ماسمعت صوتو : الو

فرح : الو

سكتنا للحظات ..

فرح : انا فرح ، حسن انت بتركيا صح

حسن : اهلين فرح كيفك ، اي بتركيا

فرح : مشان الله ساعدني انا واقعة بمشكلة كبيرة

حسن : خير احكي شبك

فرح : بتقدر تجي لعندي ..

دليتو ع المكان يلي انا فيه ،
ووعدني انو هلال ساعة رح يكون عندي ..
اعدت انطرو ، كانت المطر عم تنزل بقوة
و انا ضامة بنتي ومغطيتا بحرام وبإيدي التانية شمسية ..

بعد شوي شفت حسن من بعيد ،
صوت فيروز كان عم يعلا من شي مكان ..
قرب عليي شوي شوي و انا قمت من ع كرسيي و قربت خطوتين ..
وصوت فيروز عم يقول :
كيفك انت .. ملا انت ..
بتذكر اخر مرة شفتك سنتا ..
بتذكر اخر كلمة قلتا ..
وماعدت شفتك ..
وهلأ شفتك ...

اتطلعنا ببعض للحظات ،
يمكن تذكرنا الماضي او يمكن هي نظرة عادية .. مابعرف

حسن : كيفك

فرح : تمام

حسن : حملي بنتك وتعي ع السيارة اوام
هنيك منحكي حرام بلا ماتمرض

فرح : معلش تحملي شنتايتي ..

حسن : اي يلله روحي ،
اوام السيارة هديك السودة

فتحت باب السيارة وطلعت اعدت
وسندت راسي ع الكرسي ومسحت دموعي ..

حسن : شو صاير

فرح : تعبتني الايام ، وحملتتي فوق طاقتي

حسن : روئي ، وين منروح ؟

فرح : حسن انت وين ساكن

حسن : انا مستأجر غرفة وصالون بمكان قريب من شغلي

فرح : معك حدا بالبيت ؟ خرج تستقبلني ؟!
اصدي فيني نام عندك ؟ مابعرف يالله

حسن : طيب ، رح نروح ع البيت وهنيك منحكي

وصلنا ع البيت ، بيتو كان مرتب كتير ونضيف صغير وململم ،
غرفة وصالون و المنافع ..
حطيت بنتي ع الكنباية وغطيتا و اعدت ع الارض ،
وهو اعد جنبي ع الارض

حسن : مارح تحكيلي شوفي ؟

فرح : جوزي توفا

حسن : ها الله يرحمو يارب من ايمتا

فرح : من 9 شهور بحادث سيارة ،
خسر المشروع يلي كان يشتغل فيه وخسرت كل المصاري
و الوارد يلي كان يجيني ،
ماعد دفعت اجا البيت لانو معد معي و صاحب البيت ألّعني
رفيق ياسر يلي كان يساعدني سافر ع اوروبا و هي مختصر حياتي

حسن : يالله دخيلك شو عم بسمع فرح سمعيني
انتي رح تضلي ساكنة هون بهل بيت لحتى الله يفرجا ونلاقي حل ،
بغض النظر عن معرفتي فيكي من قبل بس بهيك وضع
انتي بتضلي بنت بلدي و المفروض ساعدك و بيتي هو بيتك

فرح : عنجد حسن شكرا الك ،
بس مابدي أثرك فيني وببنتي

حسن : ولايهمك بكل الاحوال انا عايش لحالي بالبيت
ومابرجع لاخر الليل يعني اجارو بس لنام فيه مو اكتر ..

فرح : مو عرفانة كيف بدي اشكرك

حسن : مافي داعي هاد واجبي ..
____________


يتبع