!~ آخـر مواضيع المنتدى ~!
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   منتديات بنات فلسطين > ★☀二【« الاقـسـام الـعـامـه »】二☀★ > ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈●

حاجتنا إلى القرآن العظيم

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم حاجتنا إلى القرآن العظيم حاجتنا إلى القرآن العظيم حاجتنا إلى القرآن العظيم = 500) this.width = 500; return false;" /> من

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-14-2016
اميرة غير متواجد حالياً
اوسمتي
ذكرى للأعضآء الغايبين شكر من الاداره افضل مشآرك للمسآبقآت عطاء بلا حدود 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2329
 تاريخ التسجيل : Apr 2015
 فترة الأقامة : 3281 يوم
 أخر زيارة : 08-28-2019 (05:52 PM)
 المشاركات : 42,508 [ + ]
 التقييم : 13396
 معدل التقييم : اميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond reputeاميرة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 34
شكر (تلقي): 141
اعجاب (اعطاء): 35
اعجاب (تلقي): 272
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي حاجتنا إلى القرآن العظيم




بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم







حاجتنا إلى القرآن العظيم
حاجتنا إلى القرآن العظيم
حاجتنا إلى القرآن العظيم



حاجتنا القرآن العظيم 9719.gif



من أنت؟
أنا، وأنت!.. ذلك هو السؤال الذي قلما ننتبه إليه! والعادة أن الإنسان يحب أن يعرف كل شيء مما يدور حوله في هذه الحياة، فيسأل عن هذه وتلك، إلا سؤالا واحدا لا يخطر بباله إلا نادرا! هو: من أنا؟ نعم، فهل سألت يوما نفسك عن نفسك: من أنت؟


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


ولعل أهم الأسباب في إبعاد ذلك وإهماله يرجع في الغالب إلى معطى وهمي، إذ نظن أننا نعرف أنفسنا فلا حاجة إلى السؤال! تغرنا إجابات الانتماء إلى الأنساب والألقاب، وتنحرف بنا عن طلب معرفة النفس الكامنة بين أضلعنا، التي هي حقيقة (من أنا؟) و(من أنت؟) ويتم إجهاض السؤال في عالم الخواطر؛ وبذلك يبقى الإنسان أجهل الخلق بنفسه، فليس دون الأرواح إلا الأشباح!
ولو أنك سألت نفسك بعقلك المجرد: من أنتِ؟ سؤالا عن حقيقتها الوجودية الكاملة؛ لما ظفرت بجواب يشفي الغليل! وإذن تدخل في بحر من الحيرة الوجودية!
أنا وأنتَ، تلك قصة الإنسان منذ بدء الخلق إلى يوم الناس هذا.. إلى آخر مشهد من فصول الحياة في رحلة هذه الأرض! وهي قصة مثيرة ومريرة!


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


ولذلك أساسا كانت رسالةُ القرآن هي رسالة الله إلى الإنسان؛ لتعريفه بنفسه عسى أن يبدأ السير في طريق المعرفة بالله؛ إذْ معرفة النفس هي أول مدارج التعرف إلى الله. وليس صدفة أن يكون أول ما نزل من القرآن: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ)(العلق:1-2). ثم تواتر التعريف بالإنسان – بَعْدُ - في القرآن، في غير ما آية وسورة، من مثل قوله سبحانه: (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا. إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا. إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)(الإنسان:1-3) وكذلك آيات السيماء الوجودية للإنسان، الضاربة في عمق الغيب، من قوله تعالى: (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ. الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ)(السجدة:6-9).


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g



ومن هنا أساسا كانت قضية الشيطان - بما هو عدو للإنسان - هي إضلاله عن معالم الطريق، في سيره إلى ربه! بدءا بإتلاف العلامات والخصائص المعرفة بنفسه، والكاشفة له عن حقيقة هويته، وطبيعة وجوده! حتى إذا انقطعت السبل بينه وبين ربه ألَّهَ نفسَه، وتمرد على خالقه!


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


ولم يزل الإنسان في قصة الحياة يضطرب بين تمرد وخضوع، في صراع أبدي بين الحق والباطل إلى الآن! فكانت لقصته تلك عبر التاريخ مشاهدُ وفصول! وكانت له مع الشيطان ومعسكره معاركُ ضارية، فيها كَرٌّ وفَرٌّ، وإقبالٌ وإدبار!


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


قال عز وجل حكايةً عن إبليس: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلاً. قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا. وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا. إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً)(الإسراء:62-65).
من أجل ذلك كان للإنسان في كل زمان قصةٌ مع القرآن، وقصةٌ مع الشيطان!
فيا حسرة عليك أيها الإنسان! هذا عمرك الفاني يتناثر كل يوم، لحظةً فلحظة، كأوراق الخريف المتهاوية على الثرى تَتْرَى! اُرْقُبْ غروبَ الشمس كل يوم؛ لتدرك كيف أن الأرض تجري بك بسرعة هائلة؛ لتلقيك عن كاهلها بقوة عند محطتك الأخيرة! فإذا بك بعد حياة صاخبة جزءٌ حقير من ترابها وقمامتها! وتمضي الأرض في ركضها لا تبالي.. تمضي جادةً غير لاهية – كما أُمِرَتْ - إلى موعدها الأخير! فكيف تحل لغز الحياة والموت؟ وكيف تفسر طلسم الوجود الذي أنت جزء منه ولكنك تجهله؟ كيف وها قد ضاعت الكتب كلها؟ ولم يبق بين يديك سوى هذا (الكتاب)!


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


فأين تجد الهداية إذن يا ابن آدم؟ وأنى تجدها إن لم تجدها في القرآن؟ وأين تدرك السكينة إن لم تدركها في آياته المنصوبة - لكل نفس في نفسها – علامات ومبشرات في الطريق إلى الله؟ (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(الإسراء:9 - 10).


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g



نَعَم، بقي القرآن العظيم إعجازا أبديا، يحي الموتى، ويبرئ المرضى، ويقصم قلوب الجبابرة، ويرفع هامات المستضعفين في العالمين، ويحول مجرى التاريخ! وكل ذلك كان - عندما كان - بالقرآن، وبالقرآن فقط! وهو به يكون الآن، وبه يكون كلما حَلَّ الإبَّانُ من موعد التاريخ، ودورة الزمان! على يد أي كان من الناس! بشرط أن يأخذه برسالته، ويتلوه حق تلاوته! وتلك هي القضية!
ماذا حدث لهؤلاء المسلمين؟ أين عقولهم؟ أين قلوبهم؟ أليس ذلك هو القرآن؟ أليس ذلك هو كلام الله؟ أليس الله رب العالمين؟ أليس الخلق - كل الخلق - عبيده طوعا أو كرها؟ ففيم التردد والاضطراب إذن؟ لماذا لا ينطلق المسلم المعاصر يشق الظلمات بنور الوحي الساطع، الخارق للأنفس والآفاق؟



حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g



ألم يقل الله في القرآن عن القرآن، بالنص الواضح القاطع: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ! وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)؟(الحشر:21). فهل هذه خاصية ماتت بموت محمد رسول الله؟ أم أن معجزة القرآن باقية بكل خصائصها إلى يوم القيامة؟ ورغم أن الجواب هو من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة لكل مسلم؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي البشرى إلى هذه الأمة، نورا من الأمل الساطع الممتد إلى الأبد! فقد دخل عليه الصلاة والسلام المسجدَ يوما على أصحابه ثم قال:‌ (أبشروا.. أبشروا..! أليس تشهدون ألا إله إلا الله وأني رسول الله؟‌ قالوا ‌:‌ بلى، قال ‌:‌ فإن هذا القرآن سَبَبٌ، طرفُه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به! فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبداً!) ومثله أيضا قولهe بصيغة أخرى: (كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض). تلك حقيقة القرآن الخالدة، ولكن أين من يمد يده؟
ألم يأن للمسلمين – وأهل الشأن الدعوي منهم خاصة – أن يلتفتوا إلى هذا القرآن؟ عجبا! ما الذي أصم هذا الإنسان عن سماع كلمات الرحمن؟ وما الذي أعماه عن مشاهدة جماله المتجلي عبر هذه الآيات العلامات؟ أليس الله – جل ثناؤه – هو خالق هذا الكون الممتد من عالم الغيب إلى عالم الشهادة؟ أليس هو – جل وعلا – رب كل شيء ومليكه؟ الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى؟ أوَليس الله هو مالك الملك والملكوت؟ ذو العزة والجبروت؟ لا شيء يكون إلا بأمره! ولا شيء يكون إلا بعلمه وإذنه! أوَليس الخلق كلهم أجمعون مقهورين تحت إرادته وسلطانه؟ فمن ذا قدير على إيقاف دوران الأرض؟ ومن ذا قدير على تغيير نُظُم الأفلاك في السماء؟ من بعد ما سوَّاها الله على قدر موزون، (فَقَالَ لَهَا وَلِلاَرْضِ إيتِيَا طَوْعاً أوْ كَرْهاً قَالَتَا أتَيْنَا طَائِعِينَ)؟(فصلت:10) ومن ذا مِنَ الشيوخ المعمَّرين قديرٌ على دفع الهرم إذا دب إلى جسده؟ أو منع الوَهَنِ أن ينخر عظمه، ويجعد جلده؟ ويحاول الإنسان أن يصارع الهرم والموت! ولكن هيهات! هيهات!
كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيُوهِنَهَا *** فَلَمْ يَضِرْهَا وَأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ!
الموت والفناء هو اليقينية الكونية المشتركة بين جمع الخلق، كافرهم ومؤمنهم!
يولد الإنسان يوما ما.. وبمجرد التقاط نفَسِه الأول من هواء الدنيا يبدأ عمره في عَدٍّ عَكْسِي نحو موعد الرحيل..! فكان البدءُ هو آية الختام! هكذا يولد الإنسان وبعد ومضة من زمن الأرض تكون وفاته! (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ)(الرحمن:24-25).


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g





ذلك هو الله رب العالمين، يرسل رسالته إلى هذا الإنسان العبد، فيكلمه وحيا بهذا القرآن! ويأبى أكثرُ الناس إلا تمردا وكفورا! فواأسفاه على هذا الإنسان! ويا عجبا من أمر هؤلاء المسلمين! كأن الكتاب لا يعنيهم، وكأن الرسول لم يكن فيهم! (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ! مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزءُون!)(يس:30)
إن هذا القرآن هو الروح الذي نفخه الله في عرب الجاهلية؛ فأخرج منهم خير أمة أخرجت للناس! وانبعثوا بروح القرآن من رماد الموت الحضاري؛ طيوراً حية تحلق في الآفاق، وخرجوا من ظلمات الجهل ومتاهات العمى أدِلاَّءَ على الله، يُبْصِرون بنور الله ويُبَصِّرون العالم الضال حقائق الحياة! ذلك هو سر القرآن، الروح الرباني العظيم، لا يزال هو هو! روحا ينفخ الحياة في الموتى من النفوس والمجتمعات؛ فتحيا من جديد! وتلك حقيقة من أضخم حقائق القرآن المجيد! قال جل ثناؤه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ. وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا. وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ. أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ)(الشورى:52-53).


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g



من أنت؟ تلك قصة النبأ العظيم! نبأ الوجود الضخم الرهيب، من البدء إلى المصير! النبأ الذي جاءت به النُّذُرُ من الآيات: (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا: يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ!)(الأنبياء:97). وقريبا جدا – واحسرتاه! – تنفجر به الأرض والسماوات! (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ! كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)(الأنبياء:104).




ذلكم هو النذير القرآني الرهيب! ولقد أعذر من أنذر! وما بقي لمن بلغه النبأ العظيم من محيص؛ إلا أن يتحمل مسؤوليته الوجودية، ويتخذ القرار، قراراً واحدا من بين احتمالين اثنين، لا ثالث لهما: النور أو العَمَى! وما أنزل الله القرآن إذْ أنزله إلا لهذا! ولقد صَرَّفَه على مدى ثلاث وعشرين سنة؛ آيةً آيةً، كل آية في ذاتها هي بصيرة للمستبصرين، الذين شَاقَهُم نورُ الحق فبحثوا عنه رَغَباً ورَهَباً؛ عسى أن يكونوا من المهتدين. وبقي القرآن بهذا التحدي الاستبصاري يخاطب العُمْيَ من كل جيل بشري! قال الحقُّ جل وعلا: (قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)(الأنعام:104).


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g



من أجل ذلك؛ نرجع آئبين إلى رسالة الله، نقرؤها من جديد، نستغفره تعالى على ما فرطنا وقصرنا! قدوتنا في هذه السبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنته الزكية، التي لم تكن في كل تجلياتها النبوية – قولا وفعلا وتقريرا - إلا تفسيرا للقرآن العظيم! وكفى بكلمة عائشة أم المؤمنين، في وصفه – عليه الصلاة والسلام – لما سئلت عن خُلُقِهe؛ فقالت بعبارتها الجامعة المانعة: (كان خُلُقُه القرآن!) ولقد ضل وخاب من عزل السنة عن الكتاب!


حاجتنا القرآن العظيم img_1382707609_110.g


نرجع إذن إلى القرآن، نحمل رسالته إن شاء الله – كما أمر الله – نخوض بها تحديات العصر، يحدونا اليقين التام بأن لا إصلاح إلا بالصلاح! وأن لا ربانية إلا بالجمع بينهما! وأن لا إمكان لكل ذلك – صلاحاً وإصلاحاً وربانيةً - إلا بالقرآن المجيد! وهو قول الحق - جل ثناؤها – في آية عجيبة، آية ذات علامات – لمن يقرأ العلامات – ولكل علامة هدايات. قال تعالى ذِكْرُه: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)(الأعراف:170) التَّمْسِيكُ بالكتاب، وإقامُ الصلاة: أمران كفيلان برفع المسلم إلى منـزلة المصلحين! هكذا: (إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ). وإن تلك لآية! ومثلها قوله تعالى: (وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)(آل عمران:79). وقد قُرِئَتْ: (تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ) و(تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ)؛ للجمع بين وظيفتي التَّعَلُّم والتعليم، والصلاح والإصلاح، إذْ بذلك يكون التدارس لآيات القرآن العظيم، بما هي علامات دالة على الله، وراسمة لطريق التعرف إليه جل وعلا، في الأنفس والآفاق. وتلك هي السبيل الأساس للربانية، كما هو واضح من دلالة الحصر المستفادة من الاستدراك في الآية: (ولكن كونوا ربانيين).










ph[jkh Ygn hgrvNk hgu/dl





رد مع اقتباس
قديم 07-14-2016   #2


الوطن والغربة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 162
 تاريخ التسجيل :  Jul 2013
 أخر زيارة : 11-15-2016 (01:28 PM)
 المشاركات : 11,603 [ + ]
 التقييم :  1211
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 0
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اللهم اغفر لنا بالاولى والاخره
قراءه القرأن الكريم من نور فيه الحقائق والاعجاز
الله امين مشكورة على الموضوع للتنبيه وجزاك الله خيرا
الوطن والغربه


 

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2016   #3


البريئة ! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 620
 تاريخ التسجيل :  Nov 2013
 أخر زيارة : منذ 3 ساعات (02:55 AM)
 المشاركات : 118,050 [ + ]
 التقييم :  52483
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~
أنـا ..
حگايه خرافيه . .
تجذبُ العقول بـ هدووء :$$ !
لوني المفضل : Orangered
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 326
شكر (تلقي): 1011
اعجاب (اعطاء): 1274
اعجاب (تلقي): 1891
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 6
افتراضي



ربنآ يغفر لناآ و يحسن خآتمتناآ

و ينور قلوبناآ بالقرآن


تحيآتي لكِ


 

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2016   #4


ﻏچـړﭜﮧ ♕ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 779
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 08-18-2016 (02:54 PM)
 المشاركات : 102,140 [ + ]
 التقييم :  22716
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 4
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 4
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



طرحْ قيمْ
بآرككْ الله فيكٍ
دمتٍ فٍ حفظْ الرححمن ,


 

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2016   #5


همسه احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1759
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : 10-09-2017 (10:51 PM)
 المشاركات : 93,713 [ + ]
 التقييم :  19101
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 0
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 7
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



ربنا يحسن خاتمتنا ويغفر لنا ويرحمنا
وهو خير الراحمين
شكرا للتنبيه
بارك الله فيكِ


 

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2016   #6


ra7al غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2071
 تاريخ التسجيل :  Jan 2015
 العمر : 42
 أخر زيارة : 09-05-2023 (01:08 AM)
 المشاركات : 19,833 [ + ]
 التقييم :  9187
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 2
شكر (تلقي): 13
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 24
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



طرح راقي

ربنا يغفر للجميع


موفقة دوووم


 

رد مع اقتباس
قديم 07-16-2016   #7


غُرورْ ✿ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1154
 تاريخ التسجيل :  May 2014
 أخر زيارة : 11-19-2019 (03:29 AM)
 المشاركات : 31,053 [ + ]
 التقييم :  5865
 الجنس ~
Female
 SMS ~
الشتَآئمُ أقوىْ كلآم الحُبْ
لوني المفضل : Palevioletred
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 18
اعجاب (اعطاء): 1
اعجاب (تلقي): 33
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



جزيتُ خيرُ الجزاءُ

وجعلهُ الله شاهدُ لكُ لا عليككُ


أزهاري


 

رد مع اقتباس
قديم 08-09-2016   #8


adil غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3902
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : 04-30-2019 (10:22 PM)
 المشاركات : 22,294 [ + ]
 التقييم :  3074
لوني المفضل : Cadetblue
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 0
شكر (تلقي): 2
اعجاب (اعطاء): 0
اعجاب (تلقي): 20
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



كل الشكر لكـِ ولهذا
الطرح الرائع الجميل
الله يعطيكـِ العافيه يارب
خالص مودتى لكـِ
دمت كماتحب ولمن تحب


 

رد مع اقتباس
قديم 08-10-2016   #9


طارق التركماني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3862
 تاريخ التسجيل :  Jul 2016
 أخر زيارة : 12-17-2021 (02:56 AM)
 المشاركات : 15,229 [ + ]
 التقييم :  5146
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لا تسلني بمن التقيت ..
فكل وجه يطالعني يعذبني لأنه ليس وجهك ..
لوني المفضل : Black
اضف الشكر / الاعجاب
شكر (اعطاء): 39
شكر (تلقي): 27
اعجاب (اعطاء): 74
اعجاب (تلقي): 102
لايعجبني (اعطاء): 0
لايعجبني (تلقي): 0
افتراضي



اللهم اجعل القران الكريم نور صدورنا

وجلاء همنا


جعله الله في موازين صالح اعمالكم


دمتم برعاية الذي لا ينام


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أحسن صحبه القرآن أحسن القرأن صحبته نقآء ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 9 08-09-2015 06:22 PM
مبادئ المعاملات والأداب من القرآن العظيم MariaM UA ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 178 04-28-2015 10:34 AM
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم محمد علي قاسم قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء 2 01-24-2015 01:13 PM
حكم قول ( صدق الله العظيم ) هبة الله ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 6 03-19-2014 04:05 PM
أسرار القرآن العددية بحث يكشف النظام المُحكَم للعدد سبعة في القرآن الكريم نقآء ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈● 5 12-10-2013 01:55 PM


الساعة الآن 06:40 AM


فن بيتك متجر فن بيتك الصعب للاتصالات سبيكترا

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.