02-21-2016
|
|
رَحم مُشرذم أجوف ... ، اوجدك الرب بداخلي نطفةة ، لكم رقصت فرحا حين احتواك الرحم ، كنت بداخلي تحيا ، أعطيك مني فتكبر بداخلي أكثر وأكثر ، كنت أحلم بذاك اليوم الذي أراك فيه ، بذاك اليوم الذي تخرج فيه من رحمي لتراك عيناي وتلمسك يدآاكك ، لأحتضنك وأشد العناق ، لتكون وحيدي الذي أهوى ، كنتَ تكبر بي كل يوم ، كنت أعيش على أنتظارك لتكن بجواري ذاك السند الذي يحمل عني عبء الحياة ، كنت أنتظرك لتكن ذاك الذي يدفع عني كل الأذى ، كنت أرى فيكَ خلاصي .. جاء المخآض ومآا أشد وجعه يآا وحيدي ، لفظتك من داخلي وكل الجسم يتهاوى وجعا ، ورغم ذاك كانت البسمة تعلو الشفاه ، فاخيرا حان اللقاء الذي انتظرته منذ أوجدك الله بي ، وحين جاءوا لي بك لم أكن اعي سواك ، نظرت لعيناك تلك التي طال انتظاري لها ، كانت القسوة تقطرُ منهما ، لم أرى فيهما الحبَ كعيناي ، حاولتُ أن أحضتنك ولكنك دفعتني بعيدا عنكك ، كم كانت قاسية تلك اللحظات ، أدركت ان ذاك الذي كان برحمي ينمو وهما لآا حبآً أوحد ، كنت أعيش بوهم أخرق ، وخسرت نفسي مُقابل سراب لآ أكثر ، وفي الليل كان يعلو صوت نحيب أخرس ، كُنت أضع وجهي بالوسادة واطلق الآهات . آاهات خيبة مبجلة ، ويخبو بداخلي النبض رويدا رويدا .. سُلبت قلبي وانتزعوه مني بيوم أسود ، ويتكور بداخلي دمعآ بدم الظلم تَحور ، أيا رب الكون سبحآنك كيف تَظلم النفس ذاتهآ ، حرمت يآا الله قتل النفس فأغفر لي قتل نفس وهبتني إياها ، لم أكن أدرك أن هذه ستكون النهاية ، أن أموتُ كل يوم ولكن دون قبر يحوي الجسدَ ، تتصارع بداخلي المُتنقضات ، لكم رغبت لو أرتميت به شوقآا ألمأ أحتياجا ، ولكم رغبت لو قتلته بيداي ومُت انآ بعده ، لكم هويت بي نحو جحيم لا يطآق ولا أعي بعد كيف أتحملت هول ذاك العذاب ،كيف لا زلت أتنفس برئة مهشمة وصدر أطبق عليه حزنآ و وجع ، كيف يكون وجع الأم حين يتمرد عليها جنينا نما في أحشائها كيف يُكبر ويقوى وَتضعف هي ،ألم ينهى الله عن عصيان الام ، ألم يقل محمد عليه الصلاة والسلام امك امك امك ، وانا امك يا وحيدي ، انا التي كبرتك بأعماقي ، أنا التي أراك خلاصي وحبي الأبدي ، انا التي عشت عمرا أنتظرك ، فمآا كان جزاء أنتظاري إلا أحتراقي ، حرقتني بنار قسوتك وإجحادك لي ، حرقتني ببعدك عني وتبرأك مني ، أكنتُ سيئة لهذا الحد فلآ أستحقك !! أم كَنت عاصيةة للرب فعاقبني بك وسلبني أياك .. ، أيا هذياني الرحمة الرحمة الرحمة بي ، لم أعد اقوى على أفكاري وشذوذ قلبي ، فقد تمرد القلب على النبض ، وأنشقت الروح عن الجسد ... ،
vQpl lEav`l H[,t >>> K |