!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
![]() بقلم الوالد واجهت إسرائيل الانتفاضة الأولى والثانية بمنتهى القسوة ، وفي بداية الانتفاضة الأولى دعا رابين وزير الدفاع يومئذ إلى تكسير أيدي المنتفضين الفلسطينيين ، وإذا كان " تكسير الأيدي " تعبيرا مجازيا يعني الإفراط في استخدام القوة فإن جنود الاحتلال طبقوه مجازيا وحرفيا ، واهتز العالم لمشهد ضابط إسرائيلي يدق ذراع راعٍ فلسطيني في منطقة نابلس لكسرها . وفي الانتفاضة الثانية تكررت أساليب القسوة المتوحشة . والمنطلق الأساسي لهذه القسوة هو طبيعة ظهور إسرائيل اعتمادا على القوة ، وقناعتها بأن لحظة فقدان قوتها هي لحظة زوالها ، ومن العبارات المأثورة عن شارون أن "مالا يتحقق بالقوة يتحقق بالمزيد منها " . ورغم هذه الخلفية النفسية والتاريخية الإسرائيلية للإيمان بالقوة نلحظ أن رد الفعل الإسرائيلي على الانتفاضة الثالثة ، وإن كان ثمة تحفظ حتى الآن على المصطلح لدى بعض المحللين والساسة ، جاء فائق التشدد إلى درجة العصبية والتشنج والهوس . فقد أباحت لجنودها وشرطتها ومستوطنيها إطلاق النار فورا على أي فلسطيني لحظة أقل شك في نيته التعرض لهم ، وقتل وجرح فلسطينيون تبعا لهذه الإباحة ، ودعت جمهور الإسرائيليين إلى حمل سلاحهم الشخصي ، وشدت عقوبة راجمي الحجارة من الصغار والشبان ، فمن لم يقتل يسجن من 4 إلى 10 سنوات ، ويغرم أهله آلاف الشواكل ، والباب مفتوح لمزيد من إجراءات التشدد وقوانينه . فما أسباب هذا التشدد المستعجل المتصاعد ؟ فوق السبب الأصلي الخاص بالإيمان بالقوة الذي أسس إسرائيل ، هناك أسباب تتصل بظروف الانتفاضة الثالثة وظروف المنطقة والعالم ، والفارق الزمني الكبير بين هذه الانتفاضة وسابقتيها ، والأسباب هي : اولا : اتصال أحداث الانتفاضة الحالية اتصالا وثيقا مباشرا بغالبية الإسرائيليين في القدس وفي المستوطنات وفي الداخل الإسرائيلي مثل تل أبيب . كان الجمهور الإسرائيلي بعيدا جدا في الانتفاضة الأولى عن الأحداث التي تركز أكثرها في غزة ، وكان عدد المستوطنات والمستوطنين قليلا في الضفة قياسا بعددها وعددهم اليوم مما قلل احتكاكهم بدرجة واسعة بمجريات الانتفاضة . ومع كثرة ما شهدته الانتفاضة الثانية من عمليات استشهادية داخل إسرائيل إلا أن الوضع كان أقل احتكاكا بين الجانبين مما هو عليه الآن . ثانيا : سرعة مشاركة عرب الداخل في الانتفاضة الثالثة من بدايتها ، وهو ما لم يحدث في الانتفاضتين السابقتين . وهذه المشاركة تقلق إسرائيل وترعبها ، ونراها تسعى لاعتبار الحركات الإسلامية في الداخل حركات غير شرعية بحجة تحريضها على الإرهاب ، ودعا نتنياهو عرب الداخل للموازنة بين حالهم " الرائعة " وما تشهده بعض الدول العربية من ويلات ومذابح . ثالثا : لا تريد إسرائيل أحداثا واضطرابات تفسد صورتها التي تبدو عليها الآن موازنة مع تلك الدول العربية . الوضع السابق على الانتفاضة الحالية يوافق صورتها التي اهتمت دائما بتقديمها عن نفسها إلى العالم ، أي صورة الفيلا المتحضرة في غابة الجيران المتوحشين رابعا : قرب عهدها بأحداث حرب 2014 على غزة ، وشهدت تلك الحرب نجاح المقاومة الفلسطينية في تهجير المستوطنين من غلاف غزة ، وفي إدخال موجات من الرعب إلى الإسرائيليين في مدن بعيدة عن غزة مثل تل أبيب . واهتمت إسرائيل بعد تلك الحرب بالقول إن حربها على غزة ضمنت الأمن لمستوطني الغلاف ولبقية المدن الإسرائيلية . وأي إخلال جديد بجو الأمن في هذه المناطق ستكون له توابع سيئة على إسرائيل داخليا ، ويمكن تصور مدى سوء هذه التوابع حين نعرف أن استطلاعا محدثا أفاد أن 80 % من الإسرائيليين لا يحسون بالأمان منذ انفجار الأحداث الحالية خامسا : انشغال المحيط العربي بنفسه ، ولامبالاة قياداته بما يحدث للفلسطينيين ، وبعض تلك القيادات يحاول تهدئة الأحداث في الأراضي الفلسطينية حفاظا على إسرائيل وعلى نفسه . خامسا : تخوف إسرائيل على مصير السلطة الفلسطينية شريكها الأمني للأسباب السابقة ، وللسبب الأصلي الخاص بظهورها ، تتشدد إسرائيل في مواجهة الانتفاضة الثالثة ، وفي جرابها الكثير من مغريات تصعيد تشددها ، ونتنياهو يحذر الفلسطينيين علنا وضمنا ، ويصف العرب ، ويعني الفلسطينيين ، بأنهم لا يتعلمون ، يقصد فشل تجاربهم السابقة في اعتماد القوة في مواجهة إسرائيل . وفي الإعلام ترتفع نبرة الدعوة إلى التشدد في التصدي لفعاليات الانتفاضة الحالية . أليكس فيشمان ينصح إسرائيل في "يديعوت " بأن " الكبح الفوري بالقوة واجب " . مصيبة إسرائيل ومصيبة الفلسطينيين معها أنها ضحية إيمانها بالقوة التي أسستها على حساب حقوق الفلسطينيين ، وإيمانها المعيب هذا يدفعها دائما لرؤية أعراض الصراع والعمى عن رؤية جذوره ، وإلى أن ترى الجذور، وتتصرف حسب ما تفرضه عليها رؤيتها ، بالاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين ، لن يكف الفلسطينيون عن الانتفاض في وجه جورها وعدوانها مهما تشددت في مواجهتهم ، ولن تسلم الجرة الإسرائيلية كل مرة . المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن Hsfhf hgja]] hgYsvhzdgd td l,h[im hghkjthqm hgehgem |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصيدة الانتفاضة | رهينة الخيال | الــشعـر والـشعـراء | 9 | 12-03-2013 10:05 PM |
بلايز جديده وعصريه لشباب-اجدد البلايز الرجاليه 2013 لشباب | بنات فلسطين | ~ أטּــآقـة آدَم ..װ | 7 | 09-03-2013 08:55 AM |
الانتفاضة الثالثة التي يصعب على رادار الاستخبارات كشفها | رُفات الأمآني | الأפֿـُبآر والـأפـدَآث | 4 | 04-05-2013 05:33 PM |