حبه الاول وانا

كان يردد على مسامعي جملة:
(أريد الخلاص منها)
كنت بمثابة كبش فداء نزل من السماوات باسمه ،
لينقذه من حبها
يراودني شعور غريب عندما يذكر لي قصته القديمة
يخالج قلبي غيرة ممزوجة بخوف و ألم
أخاف أن لا أكون عند حسن ظنه بي،
فأفشل في مهمتي التي أوكلها لي
وهي(انتزاعها من حياته)
هل كتب لي بعد هذا العمر أن أكون ابرة مخدر؟
يغرسها الزمان في جسد شخص ما ليتخلص من ألامه وينام
حسناً.وماذا بعد؟
ما مصير ابرة المخدر تلك؟
هل ستقذف في سلة المهملات؟
ام سيجعلها مرتكزة في وريده،
تقديرا وعرفاناً لما منحته من سعادة؟
اسئلة كثيرة تدور في رأسي تكدر معيشتي،
وتقلق نومي
أقسم لي أغلظ الأيمان أنه أصبح يكرهها
احاول ان اضمد جراحه
أن أرسم له طريقا آخر،لنسلكه سوياً
اختارته الأقدار حبيبا لي،
لم يكن لي يد في ذلك الاختيار
لا أعرف لماذا لجأ الي أنا بالذات
قد يكون ذلك قدراً لا شأن لي به
قررت أن أجمع شتاته
أن أكون له أما حنونة...
أختا طيبة...صديقة وفية...
أن أكون في حياته حبه الجديد
أكره هذا اللقب الذي أوسمني به
تخيلت نفسي دمية جديدة منحه اياها القدر،
ليوقف نحيبه على دميته القديمة
تخيل طفولي بريء اوهم به نفسي حتى لا تجرحني الحقيقة المرة
بأني حبه الجديد،الذي رمى به نفسه لمجرد نسيان حبه القديم
رضيت أن أكون حباً جديداً
فاكتشفت أن لا حب يقدر أن يقتل الحب الأول!!!






وابتعدُ عنك ...
فأنتَ رجلٌ موجوعٌ بأخرى ..
مفجوعٌ بها !!
لم تُبقِ فيك سوى رجل غارقٌ في ثمالة الذكرى ..
احلامك مسحوقة ..
امانيك مشوهة ...
ولاقدرة لك لتُعطي ...
أحببتك متأخرةً جدا ...
فماعاد فيك إلا الحطام ..
وماضٍ ملأ رأسك شيبا ويأسا ..
ابتعدُ عنك ..
فالأسى الذي يقتات عليك ..
يريدُ افتراسي معك !!
وانا اكره أن اكون ضحيةً لماضي رجلٍ مهزوم ...
اكره أن أضع رأسي في احضان رجل يضعُ عطر امرأة غيري ..
ليظنها معه !!


(مما راق لي)