05-28-2015
|
|
حزن النساء ل خليل عواودة
الحُزن " ماركة " نسائية مُسجّلة , وقد يستحيل أن توجد امرأةً لم تنم وقد أغرقت وسائدها بدموعها , ومن النادر أن لا تبكي امرأة على مشهدٍ من مسلسل هي تعلم تماماً أنهُ مشهد كاذب , إن الحُزن قضيةٌ لا يفهمها إلا النساء , الحُزن رداءٌ أخشى أنهُ قد صار يليق بهن !
الحُزن مقياس يختلف من امرأةٍ لأخرى .. إلا أن هيئتهُ تظهر بشكلٍ واحدٍ عليهن جميعاً , النساء مخلوقاتٌ من عاطفة , والعاطفة تميل دوماً للحُزن , العاطفة ما هي إلا تراكمٌ للألم في قلوب البشر , فلولا الحُزن ما تعاطف أحدٌ مع أحد , وما شعر أحدٌ بأحد , لولا العاطفة ما رغبت ولا تمنّت امرأةٌ أن تتألم حدّ الموت لكي تُنجب طفلاً تشبع فيه عاطفة الأمومة ..
الحُزن هو المبرر الأكبر للجوء المرأة للرجل دوماً , إن هروبها من حُزن الأيام يدفعها للبحث عمّن يحميها ويمنحها الأمان , وفي أغلب الأحوال قد تُردّ خائبةً من رجلٍ لم يُقدّر الحُزن ولم يعرف كيف ينزع فتيلهُ من داخلها , فتعود بحمولة حُزنٍ إضافيةً توزعها على صديقاتها اللواتي تشكي إليهنّ وجعها .
p.k hgkshx g ogdg u,h,]m [ldg |