منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية (http://www.bntpal.com/vb/f72/)
-   -   حكايات من الذاكره (http://www.bntpal.com/vb/t38930/)

علاء فلسطين 04-15-2015 03:30 AM

حكايات من الذاكره
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تلك الحكايا التي سأرويها لكم هي فيض من وحي الخيال ولكن سيكون فيها شيئ من الحقيقه والواقع التي عشته طبعاً بأختلاف قليل .

لن أشرح عن الحكايه شيئ سأترك المجال للأحداث ربما تقول لكم كل شيئ .

_1_

مؤيد : مرحباً يا صديقي لقد تأخرت عليك أليسَ كذلك

علاء : أهلاً بك أخي . ليست مُشكله أخبرني كيفَ حالُك

مؤيد : شكراً .. الحمدلله لقد أشتقتُ لك كثيراً

علاء : الحمد لله دائماً . وأنا أيضاً أشتقتُ للجلوس معك لهذا أتصلت بك

مؤيد يبتهج بالسرور والفرح والأبتسامه تَخرج من فَمه بهدوء .

مؤيد : أخبرني كيفَ حالك أنت

علاء : الحمد لله

قالها علاء وكأن سراً في قلبه يُريد قوله

التمس العجب وجه مؤيد وحرك حاجبه للأعلى ثم أنزوى للأسفل ورمق نظره نحو علاء فقال

مؤيد : ماذا بك أنت لستُ بِخير ؟ أليس كذلك

أرتسمت أبتسامه خفيفيه في وجه علاء وهو يُطبطب على كَتف مؤيد وأكمل الحديث

علاء : لا تَخف يا صديقي أنا بَخير ولكن حدث معي اليوم شيئ منحني شعور عجيب لم أشعر به من قَبل

مؤيد : ماذا حدث أخبرني أليسَ نحنُ أصدقاء وتواعدنا أن نقول كل ما يحدث معنا ؟

علاء : نَعم أنا لا أنكر ذلك سوف أقول لك كل شيئ

مؤيد : أنا أسمعك

أخذ علاء نَفساً عميق وبثه في الهواء وأتكئ على ظهر الكرسي

علاء : اليوم وأنا أشرب قهوة الصباح كالعاده في أستراحة الجامعه مَرت من جانبي فتاه أكثر من مره ربما كانت الرغبه منها أن تلفت أنتباهي

مؤيد: أها لماذا توقفت عن الحديث ((كمل)) ماذا حدث

علاء : وقفت أمامي ولم تَقل شيئاً .. قلتُ لها تَفضلي هل من شيئ أو كيفَ أستطيع مساعدتك

مؤيد : أها

علاء : قالت أتسمح لي بالجلوس قليلاً ... دعوتها بالجلوس . طبعاً أجلسي وأنتظريني دقيقه حتى أطلب لكِ كوبً من الشاي قالت شكراً لا أريد شيئاً سوى سؤالاً .. قلت نعم تَفضلي سألتني أنشرت شيئاً جديداً .؟ فاجئني السؤال من هذه الصبيه كيفَ تعرف عني شيئ قُلت لا جديد عندي ولم أنشر شيئاً لكن كيفَ عرفتي أني أكتب وأنا أنظر اليها في ريعان الصبا ينسدل شعرها الليلي الناعم على كتفيها شلالَ عطر ملأ الكرسي بالروعه يا مؤيد وكان لصوتها رقة النسيم قالت أنا أعرفك منذ فتره طويله كنت تحضر الندوات الشعريه التي تقام للطلبه الشعراء وأرقبك وأنت تنصت بشغف واهتمام وأسألهم من هذا فأخبروني أنك شاعر فقط

مؤيد: ههههه أذن هذه مُعجبه

علاء: لا أعرف يا مؤيد ماذا حدث نظرتُ اليها مُطولاً ثم نهضتُ عن الكرسي واقتربتُ منها قُلت ياكل بلابل الكون غردي في قلبي ..كل هذا الجمال والرقه يعرفني منذ فتره طويله ولا علم لي بذلك أين أذهب بفرحة قلبي الأن .. يبدو أنُ كساها الخجل أرتبكت وأصبح لها وجهً كَ وردةً حمراء وسط ملايين الأقمار كونها الوحيده ورده ..نَهضت فجأه من مكانها وقالت سوف أراك في لقاء أخر يجب أن أذهب الأن . حينها أصابتني دهشه وتبادر الى ذهني سؤال قد يكسبني بعض الوقت معها سألتها هل أنتِ تكتبين أعني ما سبب أهتمامك في كتاباتي قالت نعم عندي بعض المحاولات قُلت لها أذن أريني ماذا عندك وعن ماذا تَكتبي قالت دعني أذهب الأن وغداً نلتقي وحين أرادت الذهاب مَدت يدها الصغيره الناعمه العابقه بدفء معطر بالرغبه منها أن لاتترك يدي هَمست بِرقه أتقبلني صديقه

مؤيد : طيب كيفَ كان شعورك وماذا قلت لها

علاء : كان شعوي عجيب أحسست برعشه تسري في دمي وهي تقول أتقبلني صديقه قُلت لها ومن أنا يا رقة الريحان وعطر الياسمين حتى لا أقبل طبعاً أقبل وكُلي سعاده وإلا فماذا يعني أن أقول لكِ مثلاً أسف والله لا أستطيع فعالمي مليئ بالأصدقاء . أبتسَمت ووضعت يدها اليسرى على فَمها وسحبت يدها برقه وأنطلقت بخفة غزال شارد

مؤيد : أنت تتحدث عنها وكأنها ساحره يا صديقي لقد شوقتني أن أراها

علاء: ليست ساحره بل كأنها مَلك هَبط على عالمي

مؤيد : طيب ماذا عن حياتها الشخصيه ماذا تدرس

علاء : لا أعرف عنها شيئاً سوى أنها تُحفه جوهريه تَحدثت معها اليوم وأنها تعرفني منذ فتره طويله

مؤيد : كم عمرها وما أسمها ألا تعرف هذا أيضاً ؟

علاء : كل ما أعرفه يا صديقي قُلته لك وفي اللقاء الثاني سوف أخبرك بكل شيئ

مؤيد : حسناً يا صديقي ولكن أرجوك تّذكر أنك تألمت كثيراً من وراء الحب وأنا لا أريد أن يتكرر مره ثانيه معك أعلم أني أقرب صديق لك ولا أحب الا أن تكون سعيداً

علاء : لا تَخف يا صديقي لم يَعد للحزن مكاناً

لقد سكنَ القلق في ملامح مؤيد ولكن لم يظهره لعلاء .. نَفخ في يده من شدة البرد وهز رأسه قال بصوت هادئ أن شاء الله والتزم الصمت قليلاً ثم تابع الحديث

مؤيد : طيب أخبرني الأن هل من جديد حدث بينك وبين فلانه قُلت لي أخر مره أنك ستذهب للقائها


يُتبع هنا في نفس الموضوع ..

علاء فلسطين 04-15-2015 03:42 AM



_2_

علاء : تقصد عبير أليس كذلك ؟

مؤيد : نعم عبير

أخذ علاء نفساً عميقاً ثم هز رأسه يميناً ويساراً

علاء : أأخ يا مؤيد لقد أتعبتني كثيراً هذه الفتاه ما من جديد بيننا سوى أهٍ
لم تقتنع بأني لا أحمل لها سوى مشاعر الزماله والصداقه والأخوه أو هي لا تريد أن تقتنع
لا أخفي عليك أنني دائماً أخاف أن أقول لها شيئاً دون قصد وأسبب لها جراح أكثر مما هي فيه
أرجوك أن تدخل في الأمر وحاول أن تقنعها بلطف قدر ما تستطيع

مؤيد : تكرم دع الأمر لي سأحاول ..

أبتسم علاء ابتسامه خفيفه وهز رأسه تعبيراً عن سعادته وأمتنانه بموافقة
مؤيد بما طلبه منه بشأن عبير وبعد ذلك لاحظ علاء تعابير ملامح وجه مؤيد
بعد أن قال لهُ ما حدث في اللقاء الأول مع تلك الفتاه التي ما زلنا لا نعرف عنها شيئ


علاء : قل لي الأن يا مؤيد ماذا بك وما شأنها تلك الملامح التي تحاول أن تخفيها عني

مؤيد : أسمع يا علاء . أتذكر عندما قلت لي عن شعورك اللعين الذي كنت تخشاه
عندما تقع عينك في عين فتاه أو تلتقي بها أتذكر يا علاء .؟


علاء : نعم أذكر هذا الشعور الذي كان يراودني مع كل بداية علاقه جديده ولكن يا مؤيد !

يقوم مؤيد بمقاطعة حديث علاء قبل أن يكمل حديثه ويستمع علاء بشغف ومسحة حزن تلمع في وجهُ

مؤيد : ولكن ماذا يا علاء .. دائماً وفي كل مره تحصل معك نهايه كارثه . يكفيك ما تسبب لك من حزن وعذاب عميق

علاء : ولكن يا مؤيد صدقني هذه المره لم أِشعر بذلك الشعور الغامض يلعب دوره المعتاد مثل كل مره

يهدأ مؤيد ويهمس بكل هدوء بعد الغضب

مؤيد : لكنك يا علاء كنت على يقين من أن سيحدث شيئاً ما بينك وبين كل فتاه تبتهج بحضورها
وكنت تدرك تماماً بأن تنتظرك كارثه عظيمه.. أرجوك يا صديقي أن تفهم ذلك


علاء : أنت لا تعرفها ولم تراها ولم تسمع صوتها هي لا تتكلم مثلنا صدقني أنها تهمس كلامها كله همس
وهمس يغريك بالظن أنها تذوب من رقه في ذاتها

***

مؤيد الصديق الأعز والأقرب لعلاء عاش كل تفاصيل الحزن واللحظات البائسه التي مرَ بها علاء . علاء أنسان عادي مارس حياته بكل محبه
في كل مره يقع فيها في أحضان فتاه تحبه ويحبها يظن أنه وصل نهاية المطاف
وحين يبدأ في اتخاذ وضعه الطبيعي في الحياه تحصل كارثه ما. وتنتهي الحكايه على غير انتظار
تاركه في نفسه حسره وعذاباً لا ينتهيان لذا صديقهُ العزيز مؤيد دائماً يقف ضد بدء أي علاقه جديده قبل أن يقع فيها علاء
صحيح أنهُ أحب أكثر من مره ولكن في كل مره كان يعشق امرأه واحده حد العمق ويراها كل النساء إلا أن تحصل في النهايه كارثه وجرحٌ لم تتصورا

***

ولكن هذه المره علاء يشعر بشعور عجيب لم يشعر به من قبل هكذا قال !
بالرغم في كل مره يتورط فيها بخطيئة الحب كان يسبقها ذلك الشعور الخاطف الذي قاله لصديقه مؤيد
وحتى هو كان يتيقن من ذلك أن شيئاً ما سيكون بينه وبين من وقعت عينه عليها .
ويترك الأمر يمضي على راحته حتى تحصل الكارثه
لكن ما الذي جرى هذه المره ؟ وما الذي يختلف في هذه الفتاه عن بقية النساء التي مررن في حياة علاء ؟

سنرى فيما بعد !

يتبع غداً

البريئة ! 04-15-2015 06:24 AM




سأتآبع بصمت


مبدع ..//.~

~ Mai ~ 04-15-2015 07:01 AM

أخوي علآء ..

متابعة معك

يعطيك العافية ..~

ملك روحي 04-15-2015 10:09 AM

ابداع

متابعة للتفاصيل


تقييمي

عهد 04-15-2015 10:46 AM

قصه رائعه



تحياتي لك

زين 04-15-2015 12:16 PM

وللله حلوة كتتيير بستنى بالاجزاء التانية لذا في اما شو انت ومؤيد لابقلكم للدور هعهع يسلمو وو،،،،،،،،،،،،،،،

حبيب العمر 04-15-2015 01:24 PM

يحماك ربي اخي وصديقي علاء
يعني يمكن اول مره بتابع بشغف
تفاصيل قصه احسست وانا بقراها
وكانني علاء وانت مؤيد
هل نحن الاثنان
شخصيه واحده
ام ما مررنا به من وجع الحب
هو ما يخيفنا منه
راقتني هاي العباره
صحيح أنهُ أحب أكثر من مره ولكن في كل مره
كان يعشق امرأه واحده حد العمق ويراها كل النساء
إلا أن تحصل في النهايه كارثه وجرحٌ لم تتصور
بكل صدق وبكل امانه
تحدثت وكانك تعمقت بشخصي
وتحدثت باسمي
وتفننت في ابداع الحرف
والسرد السلس الغيرممل
انتظر باقي القصه اخي على احر من الجمر
تقييمي البسيط




علاء فلسطين 04-15-2015 02:06 PM



_3_

شهد يوسف : فتاه في ريعان العمر ممشوقة القوام نحيلة الخصر ممتلئه الصدر الى حد معقول ينسدل شلال الليل على كتفيها قاطعاً مسافه طويله من صوب الكتف لون عينيها مزدوج بألوان قوس قزح ومن وراء ذلك هتاف عذب أخاذ يناديك لتنزلق عيناك الى شفتيها الممتلئتين في غير اكتناز.. تنبعث الكلمات من بينهما هامسه لا تكاد تصل الى أذنيك ..لكنها وبلا أي مراء تنغرس في قلبك. مشعله فيه ألاف الحرائق كما حدث معي..طالبه هي في السنه الثانيه من الجامعه عشرون عاماً من عمرها الجميل عشرون حكايه من الجمال والرقه عشرون ألف سهم لعين انغرس في قلبي في أول لقاء بيني وبينها عندما أستعدت للذهاب في حين أغرقها الخجل مما قلتُ لها قالت سأعود غداً وأنطلقت .. جاء المساء غامر بالليل .عدت الى غرفتي أستلقيت على سريري رافعاً رأسي في سقف الغرفه محاولاً رسم ملامح شهد وهمس صوتها الناعم قالت أنها تعرفني منذ فتره طويله ! وأنها لا تسطيع الوصول ألي . ! ومن أنا يا شهد حتى لا تستطيعي فأنا أنسان عادي متواضع جداً أقبل أي صداقه تأتيني ولا أصدها مهما كان الأمر . كان يكفيكِ أن تأتي بكل جرأه وأن تقولي مرحباً يا علاء أنا معجبه بشعرك وأحب أن أتعرف عليك .سأنهض من مكاني بكل جنون الشاعر في أعماقي وأهتف لكِ أتشرف يا صبيه بالتعرف إليك . المهم كالمعتاد في اليوم التالي ذهبت للكافتيريا حتى أشرب فنجان قهوتي الصباحيه ..فاجئني همس رقيق وحفيف كورق الشجر وانا سارحاً في قرأة الجريده .قبل أن أرفع رأسي تذكرت هذا صوت شهد

إليكم ما حصل وما دار بيننا !

شهد : صباح الخير

يُتبع

علاء فلسطين 04-15-2015 02:16 PM

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً . سعيد جداً أنها قد نالت على أعجابكم

شكراً لكم ولحضوركم الوارف دوماً بكل محبه

نُتابع الأحداث سوياً

علاء فلسطين 04-15-2015 02:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب العمر (المشاركة 1321293)
يحماك ربي اخي وصديقي علاء
يعني يمكن اول مره بتابع بشغف
تفاصيل قصه احسست وانا بقراها
وكانني علاء وانت مؤيد
هل نحن الاثنان
شخصيه واحده
ام ما مررنا به من وجع الحب
هو ما يخيفنا منه
راقتني هاي العباره
صحيح أنهُ أحب أكثر من مره ولكن في كل مره
كان يعشق امرأه واحده حد العمق ويراها كل النساء
إلا أن تحصل في النهايه كارثه وجرحٌ لم تتصور
بكل صدق وبكل امانه
تحدثت وكانك تعمقت بشخصي
وتحدثت باسمي
وتفننت في ابداع الحرف
والسرد السلس الغيرممل
انتظر باقي القصه اخي على احر من الجمر
تقييمي البسيط




أخي القدير مؤيد شكراً لأنك أطمأتني على ما أكتب هنا فأندماجك معي شهاده أشكرك عليها

فتابع كرمك معي ولك أمتنان عظيم

محبتي وتقديري

ملك روحي 04-15-2015 02:29 PM

الله علاء ي علاء



شو هالوصف الحلو لشهد !


رؤؤؤؤؤعة




متابعة بشغف

ريما غزة 04-15-2015 02:46 PM

استاذي علاء
جميل قلمك
والاحداث اجمل
عم نعيش معك اللحظة
متابعة وبشوق
ودي

علاء فلسطين 04-15-2015 02:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك روحي (المشاركة 1321328)
الله علاء ي علاء



شو هالوصف الحلو لشهد !


رؤؤؤؤؤعة




متابعة بشغف


أشكرك بعمق العزيزه ملك

سنأتيكِ بالأحداث ربما في المساء أو الغد فحسب

تحياتي وتقديري

علاء فلسطين 04-15-2015 02:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريما غزة (المشاركة 1321354)
استاذي علاء
جميل قلمك
والاحداث اجمل
عم نعيش معك اللحظة
متابعة وبشوق
ودي

أهلاً ومرحباً بجمال الحضور الأخت ريما غزه

شكراً لهذه المتابعه التي تشجعني للكتابه

أنتظري القادم

~ Mai ~ 04-15-2015 05:15 PM

أخويي علآء
لا تتأخر علينآ منستنى .. ~

ويعطيك العآفية

علاء فلسطين 04-15-2015 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ mai ~ (المشاركة 1321550)
أخويي علآء
لا تتأخر علينآ منستنى .. ~

ويعطيك العآفية


مساؤكِ الخير وأفراح دائماً

شكراً لعبق المتابعه

سوفَ نُتابع الأحداث معاً بعد قليل

أنتظريني

علاء فلسطين 04-15-2015 08:19 PM


_4_

نظر علاء مطولاً بعمق في عينيها ووقف عن الكرسي بهدوء ثمَ هتف بِرقه وأبتسامه هادئه في وجهُ وقال ..

علاء: صباحك شمس دافئه تطلع من عينيكِ

أبتسمت شهد أبتسامه رقيقه هادئه جعلت المكان ينعم بنسائم الربيع وقالت بهمس ناعم وهي تزوي رأسها للأسفل

شهد : هههه أخجلتني

هزَ علاء رأسه نزولاً وصعوداً مطبق الشفتين ثم قال

علاء : تفضلي بالجلوس يا عطر الحياه يا أيتها الحياة القادمه

جَلست بِرقه وحنان وبكل تفاصيل العذوبه كالبلابل حين تجلس بهدوء فوق الأغصان ثم علاء أسند ظهره للكرسي ووضع رجلاً على رجل وأشعل سيجاره

علاء : في الحقيقه ما زلت لا أعرف أسمك . ما أسمك أنتِ ؟

همست بخفه وبراءه وبنطق ناعم كالمعتاد

شهد : شهد سنه ثانيه محاسبه

علاء : شهد .! أسم رائع يحمل معاني جميله فمثلاً أنتِ شهد الجلسه الأن .

وبدأ الكلام بيننا تحدثنا عن الدراسه وأمورها وعن الحياه وهمومها وقد حدثتني عن عائلتها .. تحدثنا عن امور كثيره فكان الشعر من ضمن الحديث وبعد أنهينا الحديث عن الكتابه وشأنها قلت لها .

علاء : تذكرت . في الأمس قلتي أنكِ تكتبين أليس كذلك ؟

شهد : نعم . حتى جئت أعطيك بعض ما عندي

علاء : أريني

استخرجت دفتراً من بين أغراضها وفتحته على صفحه ما وناولتني أياه

شهد : أولاً أكتب بعض الخواطر التي لم تنشرها بعد

ربما رغبتها الخواطر الخاصه !هكذا ظننت

تناولت الدفتر منها وأسندت ظهرها الى الكرسي وراحت يدها الصغيره ترتب وضع خصلات شعرها حول جبينها المضيئ ثم ردّت رأسها الى الوراء قليلاً ف أستطعت أن أدرك أن جيدها الناصع البياض يمتد الى اعمق نقطه في صدري وكانت عيناها ترتقبان ردود فعلي .. وبعد أن كتبت لها بعض الخواطر رحت أمارس سطوة معرفتي على كلماتها بقرأه سريعه .

علاء : تكتبين جيداً ولكن تحتاجين لمزيد من الممارسه والتوجيه على كل حال سأخذ هذه الأوراق لأقراها على مهل وأضع لكِ ملاحظاتي عليها متى تقدرين على المجيئ لتأخذيها .؟

شهد : لا أعرف أنا عندي الأن محاضره ربما سأرجع بعد الساعه الثانيه ربما

علاء : حسناً . الى اللقاء .


بدأ علاء يردد في سراً أنني أذوب رقه منذ الأن وكيف لا وهي أرق من طيف خيال ينث عطراً في الوجود

***

تسألون أنفسكم ما الذي أختلف هذه المره ؟ من هي شهد هذه ؟! أقول لو كان أي منكم مكاني وهو يستمع لها تتحدث وتبتسم تردّ رأسها الى الوراء قليلاً لتمنح عينيه لذة النظر الى جيدها وتهمس همس ناعم لتمنى أن يتوقف الزمن بهذا الموقف الماتع وهو في هذا الحال

***

ما الذي يدور في ذهن علاء .؟ قال لها بأنهُ سيقرأ الأوراق على مهل . ما الأمر بذلك ؟ أيعقل كي يستدرجها الى مزيد من اللقاءات ليكسب منها أياماً هانئه يضيفها الى عمره العابق بخطايا العشق بحجة مساعدتها على تحسين مستوى كتاباتها أم ماذا ؟


تابعونا سنرى فيما بعد .

يُتبع ..

البريئة ! 04-15-2015 10:22 PM




يآلهوي على ردود علاآء
و بيدخن كماآن :64:


ههه

....





أبدعت صديقي
متآبعة للنهآية
كل الإحترآم ..//.~

علاء فلسطين 04-15-2015 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريئة ! (المشاركة 1322108)


يآلهوي على ردود علاآء
و بيدخن كماآن :64:


ههه

....





أبدعت صديقي
متآبعة للنهآية
كل الإحترآم ..//.~

هههه لنرى سوياً ماذا يدور في ذهن هذا العلاء

أنتظري الحدث القادم

شكراً لمتابعتك صديقتي

ملك روحي 04-15-2015 10:45 PM

تنفع كاتب سيناريست علاء

رائعة واكثر


حبيت الحوار وعشت التفاصيل




استمر ي مبدع

حبيب العمر 04-16-2015 12:04 AM

ما عندي كلام
ولا حتى حرف يليق
اتركني اتابع
ولا تطلب مني رد الا بعد النهايه

علاء فلسطين 04-17-2015 05:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك روحي (المشاركة 1322147)
تنفع كاتب سيناريست علاء

رائعة واكثر


حبيت الحوار وعشت التفاصيل




استمر ي مبدع


مرحباً يا ملك

شكراً جداً للطفك

سعيد أنكِ قد تعمقتي بالتفاصيل

تابعي الى الحد الذي ما زلت لم أعرف الى أين سيوصلنا

ها أنا أتابع معكم أيضاً أولاً بأول

علاء فلسطين 04-17-2015 05:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب العمر (المشاركة 1322295)
ما عندي كلام
ولا حتى حرف يليق
اتركني اتابع
ولا تطلب مني رد الا بعد النهايه

مرحباً يا رقيق مرحباً

المهم أن تبقى بالجوار

لأنُ صدقاً قُربك يُهمني وقد قلتها لأحد دون علمك

تقديري

علاء فلسطين 04-17-2015 05:41 AM



_5_

وبعد أن ذهبت شهد لحضور محاضرتها تَمنيت أن أكون أستاذها أعطيها المحاضره ثم أعود معها الى هذه الطاوله العابقه برائحة عطرها وأنوثتها منذ أول لقاء بيننا
فقد كنت أتراقص فرحاً وأنا أتمشى بقلبي قبل عيني على أوراقها التي أعطتني أياها وأمسكت بالقلم أضع علامات هنا وهناك أشطب وأعلق أستبدل كلمات بكلمات وحتى كتبت لها بعض الخواطر القصيره . وخلصت الى نتيجه مشجعه هذه الصبيه يمكنها أن تكون كاتبه جيده أذا أستمرت وتعبت على نفسها ..وللحقيقه أعجبني من نصوصها نص رقيق لدرجة أنني أعدت كتابته مع شيء من التعديل ...فأنا مستعد أن أكون كاتباً عندها وأن أكتب لها وعنها عن جمالها ورقتها عن لمعة عيناها وسحرها مثلاً .!
ربما تقولون الأن بدأ علاء ممارسة لعبته كي يستدرجها في المزيد من اللقاءات .. حسناً قولوا عني ماشئتم أصلبوني على ألسنتكم فلست أهتم فأنا عاشق حتى الثماله قبل أن تأتي ألي كنت عاشقاً .. فكل ما يهمني أن تغفر لي شهد مرور النساء في ذاكرتي الأن. لأنَ ما من لمسة يد لأنثى قبل شهد كان لها أثر عندي ..فمن بعد لمسة يدها الرقيقه أستعدت اللمسه الأنثويه الأولى في حياتي وأتذوقها كأنها الأن تلهبني بالرغم أنني كنت لم أتوقع يوماً أن أمسك يد امرأه غير أمي وأختي وخالتي ولن أقبل إلا زوجتي بعد أن أتزوج .. إلا أن سار القدر في المره الأولى التي أمسك بها يد صبيه عشقتها وعشقتني حد الجنون أو الأصح أمسكت هي بيدي وشدت جسدها الصغير الى جسدي في عتمة تلك الليله ونحن نسير بين أشجار المنتزه الذي كان معظم لقائتنا فيه .. كانت سوزان في ذلك الوقت تلج بي في عالم جديد كلياً عليّ عالم ملتهب بالرغبه والأشتياق .
قد تقولون ماذا يهمنا من سوزان ولما يحكي عنها . ؟ لا بأس بذلك سأحدثكم عن سوزان فقد تفهمون لماذا أستعيد الكوارث القديمه


يُتبع




حبيب العمر 04-17-2015 10:14 AM

الى اين ستأخذنا انت وجنون قلمك
هل الحب الجديد
يمحو الحب القديم
اكمل يا صديق
فمع قلمك الممتع
تبعثرنا وتلملمنا
اكمل يا صديقي


علاء فلسطين 04-18-2015 12:56 AM


_6_

هل تذكرون الشعور الذي يعرفه عني صديقي مؤيد ؟ الشعور الغامض اللعين الذي كان سبباً في كل علاقه مررت بها ؟ حسناً أّذا لم تذكرونه فستذكرونه الأن حين أحدثكم عن سوزان التي تركت جرحاً لم تتخيلوا .. سوزان تلكَ حكايه عجيبه .. فقد كنا في بداية السنه الثالثه من الجامعه وكنا مجموعة أصدقاء لا ننفصل عن بعضنا بعضاً إلا حين نعود الى بيوتنا وبعد ذلك كنا نلتقي خارج الجامعه لنسهر حتى الصباح في المقهى ونلعب ورق الشّده نستمع الى أحدث الأغاني ونتحدث في السياسه والفتيات عن كل شيئ كان يدوخ الليل وهو ينتظر أن ننعس ويغفوا ونحن ما زلنا نسهر وحتى في كافتيريا الجامعه كانت لنا طاوله خاصه لا يقربها أحد كان لابد أن يحجزها أحدنا منذ الصباح للبقيه نضع عليها دفاترنا وكتبنا وأغراضنا وتبقى لنا طوال النهار وحين تجمعنا محاضره واحده يبقى أحدنا على الطاوله ويذهب الجميع للمحاضره وحين نعود يأخذ دفتر أحدنا لينقل منه الماده ...(لماذا أقول لكم كل هذه التفاصيل وما علاقتها بشأن سوزان ؟. ستعرفون لماذا لكن عليكم أن تصبروا )... في يوم دخلت الجامعه مع صديقي أبراهيم وحين صرنا بالقرب من الكافتيريا ألقت عيناي بِعين سوزان وكانت ترتدي نظاره طبيه غامقه كانت تسير مسرعه بأتجاه الكافتيرا حين لمحت تلك اللمعه الغريبه في عينينها ..ألتقت أعيننا لأقل من بضع ثوان ومرقت كالسهم قلت لأبراهيم وأنا أحاول أن أستجمع أنفاسي وأن أستعيد صورتها ودون أن ألتفت ورائي أرأيت تلك الفتاه يا ابراهيم هل لاحظت اللمعه في عينينها ؟ قال وهو يلتفت خلفه .. من ؟ تلك وأشار إليها وكانت قد وصلت باب الكافتيريا ودخلت قلت نعم قال مالك ومالها ..لا لم ألحظ ذلك فقلت وأنا أهزُ رأسي ببطئ سيكون لي معها ذات يوم قصه فضحك أبراهيم بكل برأه فهو بسيط المنطق وطفولي المشاعر وكان يحبني بشكل عجيب قال لا تخلص فتاه من شرك فقلت له لا يا أبراهيم ليس الأمر كذلك أنما هو شعور خطير جربته مراراً وسترى .. وللحقيقه غابت عن أيامي سوزان قرابة السنه بعد ذلك الموقف حتى أكون صادقاً معكم فقد غابت عن ذهني فور أن أنهيت حواري مع أبراهيم ورميت ذلك الشعور على راحته الشعور القاتل الذي يعرفه عني مؤيد .. فقد كنت حينها أعيش في حالة حزن وجرح عميق تركته في قلبي ميرنا .. ميرنا تلك حكايه أخرى .. غير أنني كنت مشغولاً في دراستي وعلاقات سطحيه عابره لكن لم أجد عمقاً مما عرفتهن إلا أن حدث بيني وبين سوزان موقف أخر بعد أيام طويله .. إليكم ما حدث !

يُتبع

علاء فلسطين 04-18-2015 12:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب العمر (المشاركة 1324409)
الى اين ستأخذنا انت وجنون قلمك
هل الحب الجديد
يمحو الحب القديم
اكمل يا صديق
فمع قلمك الممتع
تبعثرنا وتلملمنا
اكمل يا صديقي


ها نحنُ نُتابع ويبدو أن الحكايه سوف تطول

أهلاً بك صديقي وبمتابعتك

كن بالقرب دوماً

البريئة ! 04-18-2015 08:01 AM




وكك علاآء كم بنت حبيتهاآ ههه

اعجبني انوو من نظرةة عرفت رح تكون لإلك حكآية مع البنت


كل مرةة عم تشدني أكثر لمتآبعة القصة


متآبعة و لوو بصمت


تحيآتي لك .~

علاء فلسطين 04-18-2015 08:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريئة ! (المشاركة 1325964)


وكك علاآء كم بنت حبيتهاآ ههه

اعجبني انوو من نظرةة عرفت رح تكون لإلك حكآية مع البنت


كل مرةة عم تشدني أكثر لمتآبعة القصة


متآبعة و لوو بصمت


تحيآتي لك .~

هههه اجابه على سؤالك بكل صدق 3 وبعد الاخيره لم أصدق أي حب من فتاه

اما في القصه حافل بالنساء ههه

انتظري في المساء جديد الأحداث

انرتي

حبيب العمر 04-18-2015 10:29 AM

تعرف لو حبيت الرابعه
ههههههه
بتكون مشيت عالشرع
اكتر من اربعه ما بسمحلك صديقي
بجد كل مقطع اله حكايه
ممتع قلمك وفكرك
نفسي اعرف بس
هل انت عشت واقع القصه
ولا عم تتخيلها علينا
متابع يا مبدع

ملك روحي 04-18-2015 10:32 AM

تفاصيل واحداث ممتعة بجد

حبيت اسلوبك وطريئه العرض


متابعتك ي كازانوفا هههههه

ملكة الحرف 04-18-2015 10:56 AM

كلمات روعه
يسلمو

علاء فلسطين 04-19-2015 09:40 PM



_7_

سوزان تلكَ الفتاه من طبقه أجتماعيه ثريه وكانت تتمع بمساحه واسعه من الحريه والشخصيه عند عائلتها وصديقاتها بل كانت تعبر عن مشاعرها بكل وضوح وصراحه دون أن تخشى كلام الناس ولكن ذلك لم يشكل عندي فرقاً في أن ننغمس في علاقة عشق بدأت بعد ورود ذلك الشعور اللعين حين رأيتها وأنا أتمشى مع صديقي أبراهيم ولكني على الفور نَسيت الأمر إلا أن جاء هذا الموقف الثاني بيني وبينها.فقد كنا في أواخر السنه في يوم بدأ ذلك اليوم عادياً جداً كما تبدو كل الأيام ذهبت الى الجامعه متجهاً الى الكافتيريا شربتُ فنجان قهوه وسيجاره ثم توجهت الى محاضرة الصباح في ملل حضرتها نصف نائم وكنت أنظر من النافذه الجو شتائي وجميل يغري بكل شيئ إلا بحضور المحاضرات أنا في الشتاء أتحول الى أنسان أخر أعشق المطر أستمتع بالهواء البارد الذي كان يصافح وَجهي ويتغلغل في مسامات جلدي أحب السير تحت المطر وحيداً لذلك لم يروق لي أن أظل مسجوناً في قاعة المحاضره والكون في الخارج يحتفي بالشتاء فما كاد الدكتور ينهي محاضرته حتى كنت أول الخارجين الى أمي الطبيعه عَبّئت نفساً عميقاً من الهواء المنعش وفردت صدري لأحتضن الكون وعندما أمتزجت تماماً بكل ما حولي من روعه رحت أمشي الى حيث طاولتنا في الكافتيريا تذوقت كل ثانيه من المسافه بين القاعه والكافتيريا وعندما دخلت رأيتها تجلس مع !

يُتبع


علاء فلسطين 04-19-2015 09:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبيب العمر (المشاركة 1326300)
تعرف لو حبيت الرابعه
ههههههه
بتكون مشيت عالشرع
اكتر من اربعه ما بسمحلك صديقي
بجد كل مقطع اله حكايه
ممتع قلمك وفكرك
نفسي اعرف بس
هل انت عشت واقع القصه
ولا عم تتخيلها علينا
متابع يا مبدع

هههه

مرحباً بك يا مبدع

شكراً جزيلاً متابعتك

ههه كيفَ ذلك حقيقه ونحن كنا نمزح في موضوع ملك

لا يا صديقي هي من وحي الخيال ولكن فيها شيئ من الواقع بأختلاف

تحايا لقلبك

علاء فلسطين 04-19-2015 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك روحي (المشاركة 1326312)
تفاصيل واحداث ممتعة بجد

حبيت اسلوبك وطريئه العرض


متابعتك ي كازانوفا هههههه

هههه

أهلاً يا رائعه

شكراً حد العمق للمتابعه

كوني كذلك حتى نرى النهايه

أنرتِ

علاء فلسطين 04-19-2015 09:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة الحرف (المشاركة 1326394)
كلمات روعه
يسلمو

شكراً لكِ حضورك

يسعدني لو تابعتي معنا

تحياتي

علاء فلسطين 04-20-2015 12:02 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأصدقاء المتابعين جميعاً

في الحقيقه بدأت أواجه صعوبات

ليس في الكتابه أو بالسرد لكن بالتركيز الحكايه بدأت تطول

وعليّ أن أركز في كل ما قلته في السابق وما سأقوله في القادم

حتى لا تتعرقل الأحداث فتصبح غير مناسبه أو ليست متسلسله

لذلك انا بحاجه لمساعدتكم أذا لاحظ أحدكم في شيئ غير مناسب أو حتى لو كانت كلمه صغيره

فأرجوه أن يضع ملاحظه حتى يتم التعديل ربما أكون غفلت عنه دون قصد

أنا دائماً قبل نشر الحدث الجديد أعود للقرأه من البدايه حيث النهايه ثم أتابع

كي أجد بهاءاً في السرد .. لذلك أي شيئ تلمحونه قد يكون غير مناسب أرمو عليّ ملاحظتكم

ولكم من العلاء جزيل الشكر


علاء فلسطين 04-21-2015 12:51 AM




_8_

رأيتها تجلس مع صديقي رامي على طاولتنا.. وقفتُ مذهولاً اتأكد مما أراه ثم رحت أمشي قبالتهم ووضعت دفاتري على الطاوله وجلست بهدوء غريب نظرتُ اليها بتركيز شديد فاجأتها بقولي أنزعي النظاره فنزعتها دون أن تقول كلمه واحده نظرتُ في عينيها بعمق قلتُ لها أتعلمين أن بريق عينيكِ أخَاذ وأني كُنت اريد أن أقول لكِ ذلك منذ عام كامل ! مرَت لحظه كأنها الدهر وأنا أحدق النظر فيها وهي لا تنطق شيئاً تُبادلني النظر بالعمق نفسه فقلت لها وقد أتخذت مقعدي أمامُها أتلعبين الصفنه .؟ ضحكت كتغريد البلابل وأستندت على الكرسي قالت وما هذه الصفنه ؟ أقترب رامي بمقعده من الطاوله ووضع كوعه عليها وأسند ذقنه عليها ثم أرخى رأسه قليلاً وأغمض عينيه نصف أغماضه وهو ينظر اليها كأنهُ غائب عن الدنيا قال هذه هي الصفنه .. فأنفجرت بضحكه كسابقتها وقلدته .فهتفت بهما انا الذي سألت !أعتدل رامي في جلسته وهو ينظر أليّ نظره ذات مغزى وأستدارت سوزان بوجهها أليّ وهي ما تزال متخذه وضعية اللعبه التي أراها أياها رامي وسرعان ما أتخذت أنا الوضيعه نفسها وألتقت أعيننا في حوار ملتهب عميق غبنا فيه عما حولنا وما أنتزعنا منه إلا صوت أبراهيم قال ما شاء الله ما شاء الله ماذا تفعلان .؟ رفعت رأسي بصعوبه قلت له ألم أقل لك يا أبراهيم أنهُ سيكون لي ذات يوم مع هذه الفتاه قصه ؟ قال وهو يزوي ما بين حاجبيه كأنه يحاول أن يتذكر . أي فتاه ؟ قلت الفتاه التي مرت أمامنا كانت متجها للكفاتيريا قبل سنه ألا تذكر ؟ قال اااه اه وهل هذه هي حقاً ؟ قلت نعم يا ابراهيم هذه هي وكيف أنسى هاتين العينين الرائعتين ..فسألتها ماذا تدرسين

سوزان : سنه ثانيه لغه أنجليزيه

علاء: أنا سنه ثالثه أدارة أعمال

سوزان : أدارة أعمال .؟ أنتم طلاب التجاره لا تدرسون تقضونها في الكافتيريا ومطاردة البنات

علاء : من أين لكِ بهذه المعلومات ؟!

سوزان : هكذا يقول الجميع عنكم لا تعجب !

تدخل أبراهيم بكل برأته قال أن علاء شاعر وهذا سر تعلقه في عينيكِ ما أسمك أنتِ ؟

سوزان : سوزان !

أبراهيم : أهلاً وسهلاً بكِ في جمعية نور الحق

فقال رامي بعجب جمعية ماذا .؟ !

مد أبراهيم رأسه أتجاهُ وقال مسرعاً جمعية نور الحق يا لئيم ثم أعتدل على الفور

وغرفت سوزان في ضحكه هادئه رقيقه تجذب العصافير لأعشاشها

***

كان رامي من أحد أصدقاؤنا في الجامعه وقد غرق في عالم سوزان لسبب ما ..ظن أن علاقه حميمه بهذه الفتاه يمكن أن تقوده الى مستقبل باهر فأبوها كان من أهم رجال الأعمال الناجحين ورامي طموح كان يسعى لتحقيق طموحه بأي شكل من الأشكال ولذلك راح يحفر من وراء ظهري وظهور الأصدقاء جميعاً لجذبها إليه بالرغم من أنهُ يعلم في حقيقة مشاعري أتجاه سوزان .. المهم يحصل في الحياه أن يحب رجل امرأه لا تبادله الحب وهذا كثير أو أن يحب رجل امرأه يظن أنها تحبه لما قد بدر عنها من تصرفات قد توحي بذلك ثم حين يكشف الحقيقه يعلق جرحه ويرحل كما قد يحصل أن يحب رجل امرأه تتسلى بمشاعره عامده وتقنعه بأنها تحبه ثم في لحظه قاتله تتركه نهباً لمشاعر القهر والألم معلنه لهُ لم تحبه ولو لحظه واحده ونسمع كذلك عن رجل وامرأه أحبا بعضهما البعض بصدق وعاشا قصة حب عابقه باللقاءات والمشاعر والوعود ثم لظروف لا يد لأحدهما فيها ينهار كل شيئ ويفترق الأثنان كلٌ يحمل جراحه وعذابه في طريق وهذا يحدث غالباً وقد نسمع في قصة حب كانت نهايه سعيده بالزواج فيعيش الأثنان في ثبات ونبات ويخلفان البنين والبنات ثم بمرور الزمن قد يبرد الحب وتتحول الحياه الى التزامات ومسؤليات ويتحمل كل منهما الأخر من أجل الأولاد وتمضي الحياه أو يقرران الأنفصال بالطلاق وتمضي الحياه وهذا كذلك يحدث أحياناً.. أما ما حصل لي مع سوزان لم يكن أيً من ذلك .. لكم أن تقولوا أذن فماذا حدث غير ذلك ؟ ولكم أن تستغربوا أيضاً ! فأنا منذ البدايه قلتُ لكم أنها حكايه عجيبه .

أسمعوا ما حدث

يُتبع


حنان 04-21-2015 03:11 PM

رواية رائعة و
حلوة كتيير وبتجنن
متابعة


الساعة الآن 10:26 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.