{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }

#1 04-04-2015

لنبدأ بقول الله تعالى :

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

ولنتذكر معاً المصطفى عليه الصلاة والسلام :

حينما قال ( ينادى مناد يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة

قيل من هم قال العافون عن الناس ) . ( رواه الطبراني ) .

وفي تفسير القرطبي : أن المأمون جاءته جاريته بطعام فسقط من يدها فغضب فقالت

يا مولاي أذكر قوله تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } قال كظمت ، قالت { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }

قال عفوت قالت { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } قال انتِ حرة لوجه الله تعالى .

وعن المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله

على رؤس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء ) .(رواه ابو داود والترمذي).

فائدة : أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام أتحب ان يدعو لك كل شيء

طلعت عليه الشمس والقمر قال : نعم , قال اصبر على خلقي وجفائهم كما صبرت

على من أكل رزقي وعبد غيري .

وفي كتاب شرف المصطفي :عن النبي صلى الله عليه وسلم :

( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أفضل من المؤمن الذي

لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم ).

وقال الرازي في قول الله تعالى { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } الآية.

الفرق بين الفظ والغليظ :

قيل الفظ : هو سيء الخلق . وغليظ القلب : هو الذي لا شفقة فيه ولا رحمة .

اللهم املئ قلوبنا رحمتاً وحباً لك ولمن أحبك .

اللهم الف بين قلوبنا ولا تجعل فيها غلاً على أحد .

وارحمنا فأنت خير الراحمين واعفو واصفح ياذا الصفح الجميل .

اللهم اجعل في هذه الكلمات القليلة لي ولمن قرأئها النفع الكثير يامعين .

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ▪« قطوُفٌ دَآטּـيَة ]≈●

V ,QhgXuQhtAdkQ uQkA hgk~QhsA C

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور العرض الشجري