توليب وريتال ل ريماس

توليب , ريماس , وريتاج

يسعد مساءكم بعبق الجوري
هذه القصص القصيرة شبه حصرية
هي من كتابات صديقة إسمُها ريماس
قلمها مميز في كل شيء في الخواطر والقصص ولها رواية طويلة أيضاً
تروقني كل كتاباتها
وأحببت نقل بعض قصصها القصيرة لكم








" طَوقْ الشِهآدة " ~
وَقفْ عَليِ نَآفِدتهآ عُصفُورْ صَغِيرْ كُسِر جَنآحهُ .. وَقفْ لـِ يَطلُبْ النَجدة مِنهآ بِسببْ أَلمهْ ..
كَآنهُ كَآنْ يَعلمْ بِـ أَنهْ سيجِدْ عَليِ نآفِدتهآ الدِفءْ وَ الحَنآنْ .. ~
أَنسْ وَحدتهآ وَ لَملمتْ كَسرهُ .. كَآنتْ يَتِيمةة وَحِيدة خَسرتْ ككُلْ عَآئِلتُهآ بِسببْ الحَربْ
الآخِيرة عَليِ غَزة .. فَرِحتْ لـِ وُجودِهْ مَعهآ لَمْ تَكُنْ لـِ تُفآرقْ نآفِدتهآ كَيِ لآ تُفآرِقهٌ أَبداً .. ~
تَحتْ تِلكْ النَآفِدة يَجلسْ هُوْ .. كَآنْ يُرآقِبهآ يُرآقبْ مَلآمحُهآ النآعِمةة المَمزُوجةة بـِ الحُزنْ ..
إِلآ أَنْ إِنتبهتْ لـِ وُجودِهْ . ~
أُغرِمتْ بِهْ أُغرمتْ بـِ إِهتِمآمهْ بِـ لِبآسه الذِيِ يَرتدِيه لِبآسْ المُقآومةة ..
عَشِقهآ هُو ححَدْ الجُنونْ وَعدهآ بـِ أَنْ يَبقيِ مَعهآ وَ يُعوِضهآ عَنْ ككُلْ شَئِ خَسرتهُ ..
وَعدهآ بـِ أَنْ يَمحيِ الوَحده مِنْ حَيآتِهآ .. ~
لَكِنْ تَآتيِ الرِيآحُ بِمآ لآ تَشتهيِ السُفنْ ..
تِلكْ السَعآدة لَنْ تَدُومْ وَ لمْ يُكتبْ لـِ هَّذآ الححُبْ بـِ أَنْ يُولدْ تَحتْ سَقفْ مَنزلٍ صَغِيرْ .. ~
إِستشهدْ هُو ..
إِستشهَدْ و هُو يُمسِكْ البُندقِيه التيِ عَلمهآ عَليهآ الجِهآدْ فِيِ سَبيلْ الوَطنْ وَ زُفَ إليِ السَمآءْ ..
إِستشهَدْ وَ زَرعْ فِيِ يَدهآ يَآسمِينةة صَغِيرة تَلطختْ بـِ دِمآئه الطَآهِرة .. ~
تَآلمتْ هِيِ وَ عآدتْ وَحِيدة يَتِيمةة لَكنْ حُبهْ لَمْ يَمُتْ دآخخِلْ قَلبِهآ ..
بَلْ زآدْ أَكتر لآنهُ كآنْ فِدآئيِ شَهِيدْ دآفعْ عَنْ وَطنهِ وَ عنهآ وَ زآدْ فِيِ قَلبهآ حُبهآ لِـ تُرآب الوَطنْ الذيِ إِرتويِ بـِ دِمآئه .. ~
إِرتدتْ هِيِ لِبآسهُ الذِيِ كَآنْ يَرتدِيه دآئِمآ ..
لِبآسْ المُقآومةة وَ زينتْ خِصآلْ شَعرهآ بـِ طَوقْ اليَآسمِينْ
الذِيِ صَنعهُ بـِ يَديهْ وَ زَينهُ بـِ ترآتِيلْ مِنْ الحُبْ .. ~




" طَوقْ اليَّآسمِينْ " .. ~


طِفلةة صَغِيرة صَنعّتْ لَّهآ وَآلدتهآ قَّبلْ وَفآتِهآ طَوقاً مِنْ أَّزهآرْ اليَّآسمِينْ .. ~
أَّحبتهُ كَّثِيراً أَّصبحَتْ تَرتَديهْ ككُلْ يَومْ ..
كَّآنتْ كُلمآ ذَّهبتْ لـِ زِيآرة قَبرِهآ قَطفتْ لَهآ مِنْ هَّذِه الآزهآرْ التيِ تُزينْ شَعرهآ وَ وَضعتهآ
لهاآ عَليِ قَبرِهآ لـِ يفُوحْ عَبقُهآ فِيِ الآرجآءْ .. ~
ذَبُلتْ الآزهآرْ التيِ تُزينْ الطَّوقْ .. لَّكنْ رآئِحةة اليَّآسمِينْ لآزآلتْ تَفُوحْ مِنهآ
حآولتْ بـِ يَّديهآ الصَغِيرةْ أَّنْ تَصنعْ طَوقاً أَّخرْ مُشآبهْ لـِ الطَوقْ الذِيِ صَنعتهُ لهُ وآلدتُهآ لَكنهآ لَّمْ تَستَطِعْ
وَ بَقِيتْ تَرتَديِ طَوقْ وآلِدتهآ إلآ أَّنْ كَبرتْ وَ تَعلمتْ
أَّنْ تَصنعْ طَوقاً أَّخرْ لَّكِنهآ لَّنْ تَستبدِلهُ .. "
غَزلتْ بـِ يَديهآ مِنْ اليآسمِينْ طَوقاً أَخرْ لـِ يُزينْ قَبرْ وآلدتهآ ..
وَ صًنعتْ لـِ طِفلتهآ طَوقاً صَغِيراً يُزينْ خِصآلْ شَعرهآ الذَهبيةة ..
أَّسمَتهآ يَّآسمِينْ كَّمآ أَّسمتهآ وآلدتُهآ .. ~ ‘‘
لِـ ريمآس © |~









" حُلمْ مَلآگ " .. ~
ككَآنتْ طِفلةة بَرِيئةة المَلآمحْ خَجُولةة ..
وَ جَمِيلةة لِلغآيةة بـِ شَعرها الآسود التُوتيِ القَصِير وَ ربطةة شَعرهآ الحَمرآءْ ..
كَآنتْ عَليِ عَككسْ الآطفآل الآخريِنْ هآدِئةة ..
وَ عآشِقه لـِ دِرآستهآ ..كآنتْ تَحلُمْ دآئِماً بـِ أَّنْ تُكملْ درآستهآ ..
لَكنهآ لَمْ تَستَطِع بِسببْ ظُروف عآئِلتهآ الصَعبةة .. ~
كَآنتْ وآلِدتُهآ تَصنعْ الككَعكْ لـِ يُقُوم بـِ بَيعه وآلدُهآ لـِ جَنيِ لُقمةة عَيشهمْ ..
إِعتآدتْ مَلآگ عَليِ الذَهآبْ مَعْ وآلدهآ ككُل يَوم عِندمآ يَقُوم بِـ بَيعْ الكَعككْـ كآنتْ تَمشيِ بـِ جآنبه وَ تُمسككـْ بـِ يدهآ الصغيرة حَقيبتهآ و بـِ يدهآ الآخريِ تُمسككْـ يَدْ وآلدهآ و تَبدآ بـِ الغِنآءْ بـِ صَوتهآ العذبْ السَجيِ الذِيِ يُذِيبْ القَّلبْ ..
كَآنتْ تتآلمْ عِندمآ تَريِ الآطفآل المُحتآجينْ لآ يَستطيعُوآ شِرآءْ الكَعكْـ .. عَّآهدت نَفسهآ عِند كِبرهآ بـِ أنهآ سـِ تُسآعدهُم و تُقوم بـِ صُنع الكعككْـ لُهمْ مَجآناً .. ~
كَآنتْ تُحبْ كَعككْـ وآلدتهآ كَثِيراً ..
لَكنهآ لَمْ تَكُنْ تَستَطِيعْ الآكلْ مِنه كَثِيراً ..
لآنهُ مَصدرْ رِزقهمْ ..
وآلدة مَلآگ كَآنتْ تُخبئِ لـهآ قِطعَتينْ مِنْ الكُعككْـ كُل يَومْ لـِ تآكُلهمْ وَ هِيِ تَلعبْ
بـِ أَّورآقِهآ وَ قَلمهآ الصَغير الذِيِ تَنسجْ مِنهُ رَسآئِل حُبْ لـِ وآلدتهآ ..
كَآنتْ مَلآگ مَوهبةة بـِ الكِتآبةة ..
مَهوسةة بـِ كِتآبةة كَلمآت الحُب لـِ وآلدتهآ لـٍ تُفرحهآ كَآنتْ تَحلُمْ بـِ أَنْ تُصبحْ كآتبةة مَعرُوفةة ..
وَ مِنْ شِدة حُب مَلآگ لـِ وآلدتهآ كَآنتْ تَتقآسمْ مَعهآ قِطعتين الكعكْـ ككُل يَومْ ..
كَبُرتْ مَلآگ وَ تَحسنتْ ضٌروفهُمْ المَآديةة و لله الحمد ..
و أَنهت دِرستهآ بِـ مَجآل الآدبْ ..
وَ أَّصبحت كَآتبةة مَشهُورة ..
حَققتْ حُلمهآ مَلآگ وَ كَآنتْ تُسآعدْ الآطفآلْ المُحتآجِينْ وَ تُقدمْ لَهُمْ الحَلويِ والكَعككْـ ..
حَآولتْ أَّنْ تُوصِلْ صَوتهُمْ لِـ الككَثِير مِنْ الجَمعيآت لـِ مُسآعدتهم أَيضاً لـِ إِنهآءْ دِرآستهمْ
حَآولتْ مُسآعَّدتِهمْ لآنهآ شَّعرتْ بِـ مُعآنَتِهمْ وَ أَّلآمِهمْ ..
فَّ جَعلتْ مِنْ مآضِيهآ وَ حآضِرهآ .. مُستقبلاً لـِ بَرآئةة أَطفآل ضَآعت بـِ سَببْ الظُروفْ
صَنعتْ مِنْ أَلمهآ قُوة إِعترتهآ حَول هَدفْ مُبهمْ ..
هّذِه هِيِ مَلآگ وَ هَذآ هُو حُلمهآ .. ~ ‘‘
لِـ ريمآس © |~











" دَنْدَنةة ذِكريِ " ~
فِيِ ككُلْ لَّيلَةة تَّبدآ ذِكريآت الححَّنينْ تَّتزآحَمْ فِيِ أَّرجآءْ قَّلبِهآ ..
لِـ تُلقيِ بِهآ فِيِ نَوبةة مِنْ أَّلآمْ المآضِيِ الذِيِ رَّحَلْ دُونْ أَّنْ يُودِعهآ ..
تَركهآ هَّكذآ لـ وحدهآ تآئِهةة فِيِ غُربتهآ بـِ دُونه لـِ تَّبدآ بِـ دَّندَنةة ذِكريآتهآ مَعهُ .. وَ هِيِ حآئِرة تَقُولْ
هَّلْ لآ زآلْ يَّتذّكرنِيِ
هَّل لآ زآلْ يَّتذكر عَّينآيِ السَّودتآنْ
هَّلْ لآ زِآلْ يَّتذكر شَّخصِيتيِ القَّويةة وَ ضُعفِيِ عِندمآ أَّحزنْ
هَّلْ لآ زآلْ يَّتذكرْ ضِحكتِيِ البَّرِيئةة ..
وَ مَّلآمحيِ الهَّآدِئةة
هَّلْ لآ زآلْ يَّتذكر عِندمآ كُنتْ أَّذهبْ إِليه بآكِيةة .. فَ يتآلمْ لـ أَّلميِ
وَ يُثرثِر لِيِ كَّثِيراً لِكي يآخد الآلم بَّعِيداً عَّنِيِ ..
فَ يضحكْـ لِـ ضِحكتيِ ..
هَّلْ لآ زآل يَّتذكر عِندمآ كَّآن يُثِير جُنونِيِ ..
عِندمآ كآن يُحآدثني عَّنْ مَّشآكِله ْ عَّنْ كُلْ شَّئِ .. هَّلْ لآ زَّآلْ يَّتذكر كُلْ هَّذِه الآيآمْ
أَّينْ ذَّهبْ الآنْ .. وَ أَّينْ هُو فَ أَّنآ أَّشتآقْ لَّهُ كَّثِيراً .. وَ أَّحتآجهُ أَّكثَرْ
أَّتآلمْ كَّثِيراً عَّليِ غِيآبه فَ قد كُنتْ أَّنآ الَّسببْ فِيِ غِيآبهْ أَّتمنيِ
أَّنْ يَّعُودْ لآُخبِرهُ بِـ كُلْ شَّئِ يُؤلِمُنيِ .
. وَ يُعيدْ لِيِ فَّرحتيِ بِـ عَّودتهِ
لَّمْ أَّنسهْ وَ لآ أَّستَّطِيعْ نِسيآنهُ .. كُلْ تِلكَـ التَّفآصِيلْ لآزالتْ عَالِقَةة بِـيّ ..
عَّآلِقةة بِـ شَّرِيطْ ذَّآكِرتيِ كُلْ لَّيلةة ..
ذَلِككْـ الشَرِيطْ الذِيِ يَتَكررْ ككُلْ لَّيلةة لـِ يُشعِلْ فِتنةة الذِكريآتْ التِيِ يَّصعُبْ عَّليهآ نِسيَنُهآ ..
لـِ تُلقيِ عَّليِ نَفسِهآ اللَومْ بِـ رَّحِيله وَ تُؤذِيِ قَّلبهآ بِـ كَومةة مِنْ الخَّيبآتْ وَ يَّسرِقُهآ لـِ عآلمْ أَّخخَر بآردْ الآجوآءْ ..
لـِ يَّسرِقْ رُوحهآ وَ يَّجعَلُهآ تَّشتآقْ لِـ شَّخصْ غآدرْ عآلمهآ الدآفِئِ وَ لَّمْ يَّععُودْ لِـ يُلقيِ بِهآ
جُثةة هآمدة بِـ دآخِلهآ غَصةة تُؤلِمهآ وَ تَخنُقْ أَّنفآسُهآ ..
وَ تآخُدهآ فِيِ سُبآتٍ عَّمِيقْ .. ! ْ ~ ‘‘


لِـ ريمآس © |~







" عُكَآزْ أَّمَلْ " ~


دَفَنهآ وَ دَفَنْ مَّعهآ قَّلبهُ وَ جَّمِيعْ أَّحلآمهُ دَّفنهآ بَّعدْ ححُبٍ دآمْ لِـ سِنينْ طَّوِيلةة
وَ لَّككِنْ ذَّلِككْـ الححُبْ لَّمْ يَّجمَعهُمْ تَّحتْ سَّقفْ مَّننزِلْ وآحدْ إلآ لـِ فَّترة قَّصِيرة .. ~
ذَّلِككْـ الحُبْ الذِيِ لَّطآلمآ حَّلمآ بِـ أَّنْ يُزينآهُ بِـ صَّوتْ طِفلٍ صَّغِير يَّتعآليِ فِيِ الآرججآءْ ..
لَّمَْ يَّستَطِع تَّحقِيقهُ ..
لِـ تَّدخخُلْ يَّدْ القَّدرْ وَ تَحرمهُ مِنهآ وَ تحرمهُ مِنْ أَّحلآمهْ
ذَّلِككْـ القَّدر جَّعلْ مِنْ نَّفسِه مُحَطمةة وَ ضَّعِيفةة ..
ذَّلِككْـ القّدر الذِيِ كَسر قَّلبهُ وَ جَّعَلِ مِنهُ عَّجُوز هَّرمْ بِـ جسد شآبْ لَّمْ يَّتعديِ الثلآثِينْ مِنْ عُمره ..
كآنْ يَّعتَقِدْ أَّنْ هَّذِه نَّهآيتهُ كآن يَّظُنْ بـِ أَّنهُ سَّيبقيِ تَّعِيساً طِوآلْ حَّيآتهْ ..
لَّكنهُ لَّمْ يَّكُنْ يَّعلَمْ أَّنْ ككُلْ نِهآيةة هِيِ بِدآيةة أَّمَلْ جَّدِيدة ..
أَّمَلْ يَّآتِيِ عَّليِ هَّيئةة شَّخصْ يَّككُونْ عُكآزْ أَّملْ لـ قَّلبهْ
لِـ يَّلتَقيِ بِـ بِيسآنْ ..
تِلككْـ الفَتآة التيِ تُخَبئِ الآمَلْ بَّينْ ثَّنآيا قَّلبهآ ..
وَ تَنثُرهُ فِيِ ككُلْ الآرجآءْ ..
لِـ تَّملآ الحَّيآة مِنْ حَّولِهآ بَّهجَةة وَ أَمَلْ ..
بِـ الرُغم مِنْ أَّنهآ فَّقدَتْ وآلدآتهآ .. ~
كآنَتْ تِلككْـ المَّقبَرة تَّجمَعهُمْ دآئِماً ..
لآنهُمْ كآنوآ يَّحمِلُوآ نَّفسْ الآلَمْ
هُو أَّلَمْ فَّقدْ زَوجَتهْ وَ هِيِ أَّلمْ فَّقدْ وآلدتهآ ..
لِـ تَّجمعَهُمْ تِلككْـ الصُدفةة لـِ تَّككُونْ هِيِ مَّنْ يَّنزِعْ الآلمْ مِنْ قَّلبهْ وَ تَّزرعْ الآملْ مَّكآنهُ وَ تُعِيدهُ لِلحَيآة ..
لِـ يَّقعْ هُوَ فيِ حُبهآ ..
وَ لِـ تُنسِيهْ العآلمْ لِـ تَّجعَلهُ شَّخصاً أَّخرْ يَّختَلِفْ كَّثِيراً عَّنْ ذَلِككْـ الشَخصْ الذِيِ كآنْ تَّعِيساً
وَعدّهآ بِـ أَّنْ يَّبقيِ مَّعهآ بَعدْ أنْ زَرعْ فِيِ قَّلبهآ نَبتةة حُبْ صَغِيرة ..
تِلككْـ النَبتةة التيِ كآنْ يَّسقِيهآ دآئماً بِـ إِهتِمآمه ..
لَّكِنهُ لَّمْ يَّككُنْ أهلاً لِـ وَعده .. وَ لَّمْ يَّككُنْ عِندْ كَّلمَتهْ فَّ قَدْ تَركهآ وَ رَحلْ ..
تَركهآ فَقَطْ لآنهآ لَّمْ تُعجِبْ وَلدتهُ تَركهآ وَ ذَّهبْ لِـ يَّتزَوجْ مِنْ فَّتآة أُخخريِ ..
تَركهآ مِنْ بَعدْ مآ كآنتْ هِيِ عُكآزْ الآملْ لِـ قَّلبهْ وَ أَّعدتهُ لِلحيآة ..
تركهآ بِلآ أَّملْ .. تَركهآ وَ هِيِ ككُتلةة مِنْ الآَلمْ .. ! ْ ~ ‘


لِـ ريمآس © |









" أَّسمَيتُهآ رِيتآلْ " ~


التآسِعْ مِنْ دِيسَمبِرْ . كآنُونْ الآولْ . سَّنةة 1987 فِيِ الآنتِفآضَةة الآُوليِ ’ إِنتِفآضَةة الحِجآرة ’
وَ بِـ التَّحدِيدْ مِنْ جَّبآلِيآ فِيِ شَّمآلْ قِطآعْ غَّزة
إِجتَمَعْ مَجمُوعةة مِنْ رِجآلْ المُقآومةة وَ قَآمُوآ بِـ إِحتِجآجْ عَّفويِ
حَّيثْ بدئوآ بِـ رَّميِ الحِجآرة عَّليِ مَّوآقِعْ الجَّيشْ الإِسرآئِيليِ ..
وَ لَّككِنْ رَّدْ الجَّيشْ الإسرآئِيليِ لَّمْ يَّككُنْ عَّفَويآ .. فَّ بدؤوآ بِـ إِطلآق النآرْ دُونْ شَّفقةة وَ لآ رَّحمةة
إِستَّشهَدْ مِنهُمْ الكَّثِير وَ مِنْ بَّينهُمْ وَّلِيدْ .. ~
إِستَّشهَدْ وَّلِيدْ صَّآحِبْ الصَّوتْ الشَّجيِ .. إِستَّشهَدْ وَ تَّرككْـ خَّلفهُ إِمرآة حآمِلْ فِيِ شَّهرهآ الآخِيرْ ..
إِستَشهَدْ قَّبلْ أَّنْ يَّريِ طِفلتهُ الآُوليِ
طِفلتهُ التيِ حَّملتْ وآلِدتهآ هَّم تَّربِيتهآ قَّبلْ وِلدَتِهآ ..
كَّآنتَ تَحلُمْ بِـ أَّنْ تَّريِ فِيِ طِفلتهآ مَّلآمحْ وآلدهآ الذِيِ إِستَّشَهدْ قَّبلْ أَّنْ ترآه لِـ تُخبرهآ عِندمآ تَّكبُر بـِ أَّنهآ تُشبِهَهُ كَّثِيراً ..
أَّسمَتهآ رِيتآلْ لِـكيِ يَّكُونْ لَّهآ صَّوتْ شَّجيِ مِثلْ وآلدهآ وَ لِـ تُجِيدْ تَّرتِيلْ القُرآنْ الكَّرِيمْ مِثلهُ تَّمآماً ..
وَ لَّكنْ للآسَّفْ لَّعبْ القَّدرْ لُعبتهُ وَ وُلِدَتْ رِيتآلْ "بَّكمآءْ"
بِـ الرُغمْ مِنْ أَّنهآ وُلدَتْ بَّكمآءْ لَّكِنهآ كآنتْ
جَّمِيلةة لِلغآيةة كآنتْ تّحملْ بَّينْ ثَّنآيا قَّلبِهآ التَّفآئُلْ كَّآنتْ عَّآشِقَةة لِلكِتآبةة
مُنذْ صِغَّرِهآ كَّآنتْ تَّريِ الآطفآلْ مِنْ حَّولِهآ يَّلعَبُونْ و هِيِ لّآ تَّستَطِيعْ اللُعبْ مَّعهُمْ كَّآنوآ يَّتجنبُون اللُعبْ مَّعهآ فَّقَطْ لآنهآ بَّكمآءْ
لَّكنهآ لمْ تَّكُنْ تَّحزَنْ كَّآنتْ تَّقُومْ بِـ الججُلوسْ بِـ جآنبْ وآلِدتهآ التيِ تَّقُومْ
بِـ الخِيآطَّةة لِـ جَّنيِ لُقمَةة عَّيشِهمْ .. وَ لِـ جَّمعْ تَّكآلِيفْ عَّمليةة رِيتآلْ كَّآنتْ
تّجلسْ مَّعهآ وَ تَّكتُبْ لهآ رسآئِلْ الححُبْ و التَّفآئُلْ وَ تُخبِئُهآ لهآ تَّحتْ وِسآدتهآ لـِ تَّقرئهآ ككُل يَّوم قَّبلْ نَّومِهآ
كَّآنتْ وآلِدتُهآ بِـ الرُغمْ مِنْ صٌعُوبةة الحَّيآة وَ الحَّربْ إلآ أَّنهآ قَّآمتْ بِـ جَّمعْ
تَّكآلِيفْ تِلككْـ العَّمليةة وَ نَّجحَتْ .. وَ سَّمِعَتْ صَّوتْ إِبنتهآ الذِيِ لَّطآلمآ تَّمنَتْ أَّنْ تَّسمَعهُ مُنذْ وِلدَتِهآ ..
سَّمعَتْ فِيِ صَّوتهآ صَّوتْ وآلِدهآ الشَّجيِ عند تَّرتِيلهِ لِلقُرآنْ
حَّقَقَتْ رِيتآلْ أَّحلآمهآ وَ أَّحلآمْ وَّلِدتهآ وَ كَّبِرتْ وَ دَّرستْ فِيِ الجَّآمِعةة
وَ بدئتْ فيِ التَّطَوعْ بِـ مَّركَز الصٌمْ وَ البُكمْ لـِ مُسآعَّدتِهمْ لآنهآ شَّعرتْ بِـ مُعآنَتِهمْ وَ أَّلآمِهمْ ..
فَّ جَعلتْ مِنْ دآئِهآ وَ اَّلمهآ دَّوآءْ وَ أملْ لـِ غَّيرهآ فَّ ليسْ هُنآككْـ نِهآيةة فَّ ككُلْ نِهآيةة هِيِ بِدآيةة أملْ جَّدِيدْ ..
وَ الآلمْ يَّصنَعْ مِنآ أنفُسْ لآ نَّعلَمْ بـِهآ قُوة تَّعتَرِينآ نَحو هَدفٍ مُبهَمْ .. ~ ‘‘


لِـ ريمآس © |~








" تُولِيبْ " ~


كَّآنتْ فَّتآة بَّيضآءْ البَّشرة .. بَّرِيئةة الملآمِححْ
لديهآ ععُيون خَّضرآءْ تَّفتِنْ ككُلْ مَّنْ رآهآ
لهآ صَّوت شَجيِ يُذِيبْ قَّلبْ ككُلْ مَّنْ سَّمعهُ يَّتَرددْ فِيِ الآرجآءْ لِـ يُوقَظ النآئِممْ
وَ شَّعرُ أَّسودُ طَّووِيلْ مُنسَّدلُ عَّليِ ظَّهرهآ
ككَّآنتْ تَّعِيِشْ لوحِدهآ فِيِ قَّريةة بَّعِيدة .. تتَجَولْ فِيِ الآرجآءْ ككُل يَّومْ لِـ تَّبيعْ زُهور التُولِيبْ التِيِ تتَّحملْ إِسمهآ بَّعدْ أَّنْ تَّركهآ وآلدهآ وَحِيدة وَ ذَّهبْ مُنذْ صِغرهآ
تُوفِيتْ وآلدتهآ بَّعدْ وِلدتهآ ..
وَ أَّسمآهآ وآلدهآ تُولِيبْ عَّليِ إِسمْ تِلككْـ الآزهآرْ التِيِ كآنْ يُهديهآ لـ وآلدتهآ فِيِ سَّنوآتْ
حُبهمْ وَ هآ هِيِ الآن تَّبيعْ تِلككـْ الآزهآرْ لِلعُشآقْ .. ~
ككَّآنْ يَّتلبسُهآ الفُضُولْ تِجآه رَّججُلٍ عَّجُوزْ يآتيِ ككُلْ يَّومْ وَ يَشتريِ ككُلْ أَّزهآرهآ
كآنتْ تتَّمنيِ لو أَّنهآ تَّعلمْ أَّينْ يَّذهَبْ بِهآ .. فَّ قَّررَتْ فِيِِ اليَّومْ التآليِ بِـ أَّنْ تَّسئلهُ ..
فَّ إِنتظرت وَ إِنتَظرتْ وَ لكِنهُ لمْ يآتيِ فِيِ مَّوعده المُعتآدْ ..
إِنتبآهآ الخخَوفْ بِـ أَّنْ يَّككُونْ رَّحَلْ وَ رَّحلْ مَّعهُ سِر
تِلككْـ الآزهآرْ التيِ كآن يشتريهآ مِنهآ دآئِماً
ذَهبتْ فِيِ يَّومِهآ التآليِ وَ جَّمعَتْ أَّزهآرهآ وَ إِتجَهتْ إِلي مكآنهآ المُعتآدْ
وَ إِنتَظرتهُ كَّثِيراً وَ بَّقِيتْ تَّنتَظِرْْ حَّتيِ فَّقدَتْ الآملْ مِنْ قُدومه مُجدّداً
وَ فَّجآة ظَّهرْ أَّمآمهآ وَ طَّلبْ مِنهآ أَّزهآرْ التُولِيبْ المُتَبقِيهْ مَّعهآ وَ قَّبلْ أَّنْ تُعطِيهْ
تِلككْـ الآزهآرْ التيِ تَّحملْ إِسمهآ ..
سَّئلتهُ عَّنْ سَّببْ حُبهْ
لـ هَّذِه الآزهآرْ وَ عَّنْ سَّبب شِرآئِهآ دآئِماً ..
فَّ أَّخبرهآ بِـ قِصتهْ وَ أَّنهُ يآخدْ
أزهآر التُولِيبْ كُل يَّومْ وَ يَّضعهآ عَّليِ قَبر زوجتهْ لآنهآ تَّحملْ إِسمْ إِبنتهمْ وَ عَّنْ إِبنته تُولِيبْ
التيِ فَّقدهآ بِسببْ الغُربةة وَ البُعدْ وَ بدئتْ
عَّينآهآ تَّمتَلئِ بِـ الدُموعْ وَ لَّمْ ينتبهْ هُو
وَ قَّبلْ مُغآدرتهْ سَّئلهآ عَّنْ إِسمهآ .. فَّ أَّخبرتهُ بِـ إِسمهآ تُولِيبْ .. أَّخبرتهُ بِـ أَّنهآ إِبنتهُ البَّعِيده عَّنهْ .. ~ ‘


لِـ ريمآس © |~

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء