بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم / قصه وعبره

#1 01-29-2015

بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم / قصه وعبره

بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم
قصه وعبره / بقلمي

تزوج وعمره 20 عاما وشاء القدر ان يحرمه الله من الاولاد
عاش تعيسا يائسا الآ من قدر ورحمة ربه
عشرون عاما وهو ينفق ويتنقل من طبيب الى طبيب
ومن وصفه الى وصفه ومن دواء الى دواء
عله يستطيع ان ينجب ولد يخلد ذكراه
او يسعد بضمه بين يديه ويشم رائحته
شاء القدر وتطورت الحياه واصبح هناك تقدم وتطور
سمع ان هناك طبيب قادم من امريكا وعنده القدره
لاجراء عمليات الزرع او ما يسمى طفل انابيب
هو الان في الاربعين من عمره كان اخر امل له
دعى الله مخلصا وبكى الليل وهو يقول يا رب ارزقني طفلا
وتكللت العمليه بالنجاح
وبعد عشرين عاما وهبه الله طفل
جميل كجمال امه فأحبه حبا لا يوصف
اصبحت الحياه لها طعم ولون
يرى الحياة وجمالها من خلاله
عاش مدللاً لآ يُرفض له طلب
حتى لو هو حرم الاب نفسه من اي شيئ
كبر هذا الابن واصبح شاباً قوياً يافعاً
احب الاب ان يعوض ما فاته من الاولاد
ادخل ابنه الجامعه ثم الماجستير ثم الدكتوراه
انه ابنه الوحيد واحب ان يكون ولد بالف ولد
طلب الاب من ابنه ان يتزوج
لينجب له ذريه ويصبح جد يضم احفاده
ويعيش باقي عمره بين ولده واحفاده
في هذه المرحله مرضت الام مرضا شديدا
وتوفت بمرض لم يمهلها طويلا
حزن الاب حزنا شديدا على فراق زوجته
فإنها لم تفرح بابنها ولم ترى أولاده
تزوج الابن انسانه من عائله راقيه غنيه تليق
ومستواه العلمي وعاش معها وانجب ولد وبنتين
واكتملت الفرحه وعم السرور قلب الاب
وكان كل يوم يحضنهم ويدللهم ويحملهم ويلاطفهم
حتى دخل قسم منهم المدرسه وتعلقو بجدهم وتعلق بهم
مرض الاب واصبح ضعيفا لا يقوى على الحراك الا بمساعده ابنه
او ابن ابنه او زوجة ابنه وكان الابن يذهب للعمل
وتقوم زوجته بالاعتناء به يوم بعد يوم ملت الزوجه
وبدات بالشكوى لزوجها واصبحت تسمع الجد كلاما غير لائق
انت عبى علينا انت لك رائحه غير طيبه ومن هاذا الكلام
وكان يات الزوج فتتافف كل يوم ابوك يصرخ ويغلط ويبهدل
وابوك اصبح لا يطاق أبدا واني اخجل من وجوده بيننا
فاختار بيني وبينه اما انا واما هو بالبيت
حاول معها بشتى الطرق يا زوجتي يا حبيبتي يا حياتي
هاذا ابي لا يوجد له احد غيرنا اين اذهب به
وهو بهاذا العمر والضعف وروحه متعلقه بالاولاد
قالت الزوجه يا حبيبي يا زوجي العزيز
لا نريد ان نطرده من البيت
يوجد مكان للعجزه وهو مكان لائق به
وبعمره ويوجد كثير من الرجال هناك
يتسلى معهم ويقضى وقته مع اشخاص من عمره
وسوف نذهب اليه كل اسبوع ونحضره الي البيت
اقتنع الزوج على مضض لا يريد ان يخسر زوجته
ولا ابناءه وان كان لابد ان يضحي فيضحي بوالده
جآء الابن الى والده صباحاً
يا ابي انت مريض وضعيف
وانا في عملي وزوجتي لا تستطيع الاعتناء بك
ساذهب بك الى المستشفى بضع ايام
وعندما تعود لك صحتك سارجعك
قال له الاب يا بني افعل ما تراه مناسباً
مسك بيد ابيه على مهل واصعده السياره
وسار به وفي الطريق نظر الى ابيه يبكي
اوقف سيارته وقال ماذا يبكيك ابي
قال الطريق الى المستشفى ليست من هنا يا بني
لقد ضللت الطريق هنا طريق دار العجزه
استمر يا ولدي انا منذ ان قلت لي
عرفت اين انت ذاهب بي
فوالله لقد اتيت بوالدي من هاذا الطريق قبل
50 عاماً وهنا وقفت وهنا رايت ابي يبكي
فما فعلته بوالدي فعله بي ابني
وسيفعله بك ولدك
لم ارحم دمع ابي ولم اسمع شكواه وانينه
انا استحق هاذه النهايه
فالجزاء يا ولدي من جنس العمل
بكى الولد وحضن اباه ورجع به الى المنزل
وقال لزوجته يا بنت الاصل والحسب والنسب
من لآ خير فيه لابيه
لآ خير فيه لاحد
ومن لا خير فيها لزوجها ووالده
لا تستحق ان تكون زوجه
فاختاري انتِ الان
اما الطلاق واما ان تكوني خادمه لابي
فهداها الله وقبلت ان يبقى الاب والجد
وحضن الجد ولده واحفاده
وعاش معهم حتى توفاه الله
******
بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم
واعمل ماشئت فان الديان لا يموت

اخوكم / مؤيد

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: ابداعات أعضاء بنات فلسطين الشعرية والنثرية

fv,N Nfhz;l jfvE;l Hfkhz;l L rwi ,ufvi

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قصه وعبره	رانيا	قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء	6	01-22-2015 10:32 AM
وفاء زوجين قصه وعبره قصيره	حبيب العمر	قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء	23	01-15-2015 08:14 PM
الصدى والصبي قصه وعبره قصيره	حبيب العمر	قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء	2	10-22-2014 10:34 PM

بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم / قصه وعبره

بروآ آبائكم تبرُكم أبنائكم قصه وعبره / بقلمي = 500) this.width = 500; return false;" /> تزوج وعمره 20 عاما وشاء القدر ان يحرمه الله من الاولاد