أخذت الروح تعاتبني بشدة ... وتؤنبني بقوة ..
أجدها بدأت تأمري بأن ... أزيل بقايا كبريائي ... ومعها عزة نفسي ..
بأن أنفضهما من على زوايا حناياها .. وما تسرب أيضا إلى مسام جسدي ..
أخذت تصرخ بوجه تمنعني .. وبأرجاء جدران صدي ....
وتعترف بأنها لا تستطيع العيش ... ولو للحظة من الزمن دون الحبيـــب
ماهو إلا كذب وزيف وقناع تحاول أن .. توهم به ذات سيادتها بعكسه ...
أخذ القلب يتمرد ... ويأمر نبضه بأن يغير رتم إيقاعه ...
فهو لايريد العودة مرة أخرى ... لبؤس روتين خفقانه وتدفقه
يا رجُل..يعرف كيف يُرَوض أنثى ويحاكيها...
قد فاتك أنك لامست ..بغرورك قلب أحدى الإناث..
التى تعرف جيداً ماتريد ..بعد أن فقدت كل ماتريد ...
ها أنا ألملم شتات روحي ...
وما غربته بداخل مواطن هويتي .. وما نفيته بأعماق ماهيتي ..
ها أنا أمسك من جديد .... بزمام أمري ...
وأرضي ما تمليه علي ... تطلعات أحلامي ..
وأتحكم بكل نقطة تبدأ بها دروب خطى املي ..
هو قرار إختزلت به غبائي ... وحماقتي ... وجنوني ...
فكيف لي حب خيال..وأحتضان طيف..
وكيف لي أن أروي ظمأ عاطفة ... وأخمد نار إشتياق ...
إذن ....
ألم أقل قبلا لكم ... أنني بقراري هذا ..
بالفعل ... إختزلت .. غبائي .. وحماقتي ... والجنـــــــون ..
ولكني رغم كل هذا وذلك أجدني لا أزال ...
أحاول الهروب ..بعيداَ من واقع ليس به سوى الخيـال..