فلسطين·· قضية كلّ الجزائريين

#1 12-22-2014

موقف الجزائر من القضية الفلسطينية يجعلها في قلب أخطر المخططات الصهيونية
لن نبالغ إن قلنا إن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية يجعلها في قلب أخطر المخططات الصهيونية، فالصهاينة أنفسهم يعترفون بأنهم يضعون الجزائر على قائمة ألدّ أعدائهم، ولا تنكر التقارير الصهيونية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (عدو خطير) لما يسمّى بإسرائيل التي لا تتردّد في التخطيط رفقة أعداء الجزائر لزعزعة استقرار بلادنا بطرق مباشرة وغير مباشرة·
توالت في الأيّام الأخيرة التصريحات والمواقف التي تؤكّد أن فلسطين هي قضية كلّ الجزائريين، وأن موقف الجزائريين يبقى ثابتا مع (فلسطين ظالمة أو مظلومة)، وهو موقف يتشارك فيه الشعب الجزائري مع حكومته منذ الاستقلال، ولئن حرص كثير من الجزائريين على التعبير من خلال مساعدات مختلفة لأشقّائهم في غزّة وعموم فلسطين عن وقوفهم مع أبناء الشعب الفلسطيني فقد برهنت السلطات بدورها وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة على أن الجزائر ليست مستعدّة لتقديم أدنى تنازل فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، وهو ما يشهد به الفلسطينيون أيضا·

بوتفليقة يتضامن مع فلسطين ويفضح جرائم إسرائيل
جدّد رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة التأكيد على موقف الجزائر (الثابت) المتمثّل في نصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، (لا سيّما حقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس)·
قال رئيس الجمهورية في رسالة وجّهها إلى لجنة الأمم المتّحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرّف بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينيالذي جرت فعاليته يوم الاثنين بمقرّ الأمم المتّحدة في نيويورك: (إننا في الجزائر نأمل من خلال هذه الوقفة السنوية أن نجعل منها مناسبة سانحة لتحسيس الرأي العام العالمي بهذه القضية وتذكير المجموعة الدولية بما فيها منظمة الأمم المتّحدة بمسؤولياتها الأساسية والتاريخية في إنصاف هذا الشعب وكلّ الشعوب التي مازالت تحت نير الاستعمار)، وأوضح في هذا الصدد: (إننا إذ نحيي في هذا السياق المبادرة التي قامت بها الأمم المتّحدة بإعلانها 2014 سنة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتي تعطي هذه السنة لهذا الإحياء صبغة خاصّة، فإننا نعتبرها مؤشّرا قويا عن تنامي الدعم الذي تحظى به قضية الشعب الفلسطيني العادلة، كما هو الشأن بالنسبة لحركة عدم الانحياز التي تعهّدت بمناسبة انعقاد دورتها الوزارية السابعة عشر في الجزائر في ماي الماضي بمساندة ومرافقة الدولة الفلسطينية في سعيها إلى إحقاق سيادتها كاملة غير منقوصة)، واعتبر أن سياسة الاستيطان وتهويد القدس الشريف والحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة أصبحت تشكّل اليوم (عقبة أساسية أمام المساعي الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية)· (أضف إلى ذلك -يؤكّد الرئيس بوتفليقة في رسالته- تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني، وبالخصوص سكان غزّة، إلى درجة أن أبسط حقوق الفلسطينيين غدت غير مضمونة)، وأشار في ذات السياق إلى أن (هذه الممارسات تنمّ مرّة أخرى عن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في تحدّي الشرعية الدولية ومناوراته لفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني، منتهجا في ذلك سياسة الإجرام والتقتيل والاجتياح والعقوبات الجماعية واستعمال شتى الوسائل لتدمير البِنية التحتية الفلسطينية وسلب الأراضي لبناء المستوطنات وإقامة جدار الفصل العنصري وتهويد مدينة القدس ومحاولة عزلها، فضلا عن الممارسات اليومية لجيش الاحتلال المنتهكة لكرامة الشعب الفلسطيني وحريته)، وأبرز أن (سياسة التعنت والأمر الواقع هذه ما كانت لتستمرّ لولا تملّص الأطراف الدولية الفاعلة من مسؤولياتها في فرض الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المغتصبة)·
وفي حال هذا الوضع -يؤكّد الرئيس بوتفليقة- (تظلّ مسؤولية المجتمع الدولي قائمة عن إخراج قضية فلسطين، هذه القضية التي طال أمدها، من النفق المظلم الذي تقبع فيه والاستجابة لتطلّعات الفلسطينيين للعيش بحرّية كرامة وسلام في كنف دولة مستقلة قابلة للحياة)· وأضاف رئيس الدولة أنه (من هذا المنطق فإنه ينبغي علينا أن نكثّف جهودنا على كلّ المستويات، بما في ذلك الدبلوماسية المتعدّدة الأطراف، لإيجاد حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية)· واستطرد رئيس الجمهورية متوجّها إلى لجنة الأمم المتّحدة بـ (خالص الامتنان على إحيائها كلّ سنة لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني)، مشيدا بـ (جهودها الموصولة من أجل حشد تضامن المجتمع الدولي حول قضية الشعب الفلسطيني العادلة)، وأكّد أن هذا اليوم يعود مرّة أخرى والشعب الفلسطيني (يعاني أكثر من أيّ وقت مضى من تصاعد الانتهاكات المستمرّة لحقوقه المشروعة، تلك المكرّسة بمقتضى الشرعية الدولية، وذلك بسبب استمرار احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية وسياسات الاستيطان والتهويد والممارسات التعسّفية والقمعية، خرقا للأعراف والقوانين الدولية، وخاصّة منها تلك المتعلّقة بحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني)· ولا غرو في أن الظروف الإقليمية (الصعبة والحسّاسة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط، خاصّة في ظلّ الاعتداء العسكري الأخير على قطاع غزة) -يضيف الرئيس بوتفليقة- (تحتّم علينا أكثر من أيّ وقت مضى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته)· وخلص رئيس الجمهورية إلى القول إنه (بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني دعوني أنوّه بما تبذله لجنتكم من عمل وجهود محمودة على درب استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، متجشّمة من أجل ذلك كلّ الصعوبات والعراقيل التي تعترض طريقها)·

أطبّاء الجزائر في نجدة أبناء غزّة
أكّد الدكتور سليم بن خدّة، رئيس الوفد الطبّي الجزائري العائد من قطاع غزّة، أن هذا الأخير قام بإجراء 100 عملية جراحية للجرحى الفلسطينيين عقب العدوان الصهيوني الأخير الذي تعرّض له القطاع· وأفاد الدكتور بن خدة الذي يشغل منصب رئيس مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي (مصطفى باشا) بالجزائر العاصمة، لدى نزوله ضيفا على ندوة نظّمها المجلس الإسلامي الأعلى تحت عنوان (مقاومة الاستعمار الاستيطاني: الثورة الجزائرية والثورة الفلسطينية نموذجا) بأن الوفد الطبّي الذي توجّه إلى غزّة مباشرة عقب العدوان الصهيوني خلال الصائفة الماضية تمكّن من إجراء 100 عملية جراحية في قرابة 14 تخصّصا طبّيا لضحايا العدوان الصهيوني، وقال إن فكرة التنقّل إلى غزّة انطلق في اليوم الثالث من العدوان الصهيوني، حيث قام مجموعة من الأطبّاء الجزائريين المتطوّعين والبالغ عددهم 50 طبيبا في العديد من الاختصاصات بتقديم طلب الاِلتحاق بقطاع غزّة لتقديم المساعدات الطبّية اللاّزمة لضحايا العدوان بمساعدة جمعية (جزائر تضامن) وبالتنسيق مع لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين· وأضاف أنه وبعد محاولات حثيثة دامت أكثر من شهر تمّ قَبول دخول قائمة تضمّ 14 طبيبا أخصّائيا (جراحة الدماغ والأعصاب جراحة القلب جراحة العظام، وكذا جراحة الكِلى والأطفال····) إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح، وأكّد أن الوفد الطبّي تنقّل تطوّعا إلى الأراضي الفلسطينية وبإمكانياته الخاصّة، حيث عمل بالمستشفى الجزائري بخان يونس وكذا مستشفى بلسم، كما قام بتقديم محاضرات ودورات تدريبية لأطبّاء فلسطينيين لم يتمكّنوا من مزاولتها خارج أراضي القطاع لمدّة تزيد عن العشر سنوات بسبب الحصار الصهيوني· ومن جانبه، أشار ممثّل لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يحيى صاري إلى أن هذه الأخيرة وفّرت كمّية معتبرة من الأدوية والمُعدّات الطبّية، وكذا المساعدات الغذائية لضحايا العدوان الصهيوني على غزّة وكانت ترسلها عبر دفعات عبر معبر رفح، وأضاف أن آخر دفعة مكوّنة من 6 حاويات كبرى ما تزال عالقة إلى حدّ الآن في بور سعيد في انتظار استكمال كافّة الإجراءات لتسليمها لسكان القطاع·

القدس قلب القضية الفلسطينية
أكّد قاضي قضاة دولة فلسطين محمود صديق الهباش يوم الاثنين بالجزائر أن قضية القدس هي قلب القضية الفلسطينية بما لها من مكانة ومنزلة دينية وحضور حضاري وبما لها من عمق ضارب في أعماق التاريخ، داعيا إلى مساندة المرابطين في بيت المقدس حتى يصمدوا في وجه عمليات التهويد· وأوضح السيّد الهباش خلال المحاضرة التي ألقاها بدار الإمام بالجزائر العاصمة تحت عنوان (الوضع في فلسطين والمؤسسات الدينية بما فيها القضاء الشرعي) أن كثيرا من علماء الأمّة ذهبوا إلى بيت المقدس إبّان الحروب الصليبية وإبّان الاحتلال البريطاني، مشيرا إلى أن أوّل مؤتمر إسلامي عقد في القدس عام 1931، حيث كانت القدس تحت الحكم البريطاني· وقال الهباش الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في إطار توأمة مساجد الجزائر مع مساجد غزّة، إن (القدس ليست مجرّد قطعة أرض عليها نزاع أو مدينة نسكنها، بل هي روح تسكننا ومعيار حضاري وميزان وجود يمكن أن يحكم ببقائنا أو بفنائنا حتى لو بقيت أجسادنا لأن الفناء الحقيقي هو فناء القيمة الإنسانية وفناء الكرامة)، وأكّد أن الاحتلال يعمل على محو طبيعة القدس وتنفيذ التغيير الجغرافي والسكاني حتى يضفوا عليها الصبغة التي يريدونها صبغة التهويد ونحن نريدها قدسا مقدّسة ومهدا للسلام وللأخوة الإنسانية لكن دون أيّ مساس بهويتها الحضارية وقيمتها الدينية أو القومية أو التاريخية، وأشار إلى أن في القدس يوجد 360 ألف فلسطيني هم آخر من تبقّى من أهل القدس هؤلاء هم الطليعة التي تدافع عن القدس· كما تطرّق المحاضر إلى مراحل المحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة، والتي قال إنها مرّت بمنعطفات ومحطات كثيرة، منها الاستيلاء على الأرض مصادرة البيوت والتضييق على السكان مرورا بفرض العزلة بين القدس وبين العالم العربي والإسلامي، ثمّ انتقلوا من فرض العزلة العربية إلى محاولة فرض العزلة الفلسطينية بإقامة جدار الفصل العنصري حول المدينة المقدسة، وأضاف أن المرحلة الأكثر حساسية وأكثر خطورة وهي فرض السيطرة والهيمنة على آخر 141 ألف متر مربّع من أرض المسجد الأقصى التي تعتبر قلب القدس· وبالمناسبة، تسلّم قاضي قضاة فلسطين من وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس نيابة عن الأئمة حصيلة التبرّعات موجّهة لإعادة إعمار مساجد قطاع غزّة التي دمّرت خلال العدوان الصهيوني الأخير، والتي جمعت على مستوى مساجد الجزائر العاصمة المقدّرة بـ 5 ملايير سنتيم·

المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: الأפֿـُبآر والـأפـدَآث

tgs'dk·· rqdm ;g~ hg[.hzvddk

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قلبي سجن / و حبي قضية !	امير الاحساس	همس القوافي , النثر و الخواطر	10	08-23-2014 01:30 PM
قضية سلب فلسطين كانت من أجل بقاء الحكام العرب في سدة الحكم و91% من سكان جهنم سيكونون من العرب والمتأسلمين	امير القلوب	حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن	7	08-18-2014 06:28 AM
قتل الفتيان على قضية شرف	قصي	الـטּـِقآشآتُ الجَّآدة والـפـوَآر..!	9	02-21-2014 10:57 PM
من غزة.. قضية ابتزاز جديدة	الصياد	الأפֿـُبآر والـأפـدَآث	12	10-10-2013 01:03 PM
"البنطال الساحل" و"قصة الشعر" تتفوّق على قضية الأسرى	امير القلوب	ะ» فِلِسطِيـטּ وآلقَضِيـةٌ \|▪●™	4	04-06-2013 10:55 PM

فلسطين·· قضية كلّ الجزائريين

= 500) this.width = 500; return false;" /> موقف الجزائر من القضية الفلسطينية يجعلها في قلب أخطر المخططات الصهيونية لن نبالغ إن قلنا إن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية