!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||
| ||||||||
![]() جريء لكنه ليس شعراً أو رواية مضى على نشر قصيدة «الأرض اليباب» أو «الأرض الخراب» للشاعر الانكليزي ت. س. إيليوت أكثر من تسعين عاماً ونيّف. مضى على موت الشاعر نزار قباني 16 عاماً و6 سنوات لمحمود درويش. في المقابل، عاشت الخنساء منذ حوالي 1500 عام ولا نعرف كم مئة عامٍ مضت على موت الشاعرة ليلى الأخيلية (شاعرة جاهلية عرفت بجرأتها وشعرها الإباحي). بعد هذه المقدمة الخنفشارية المليئة بالأرقام والسنوات، يجوز طرح إشكالية مؤلّفة من كلمة وحيدة لا ثانية لها: والآن؟ مؤلمٌ أن تمرّ في كرنفال معرض الكتاب في العام 2014 وفي قلبك شعور مهين بأنك تسير في زمنٍ ناقص، زمنٍ ملتو لا يستند سوى الى أرشيف، قديم قديم. «هذه هي الأرض الخراب» قلت لنفسي. ثمّ ضحكت مني، وأنا أقف في زحمة التواقيع اللامتناهية وفي درجي أكثر من 40 دعوة للحضور. «هذه هي الأرض الخراب» كرّرت لنفسي. إذا كانت هذه القصيدة الأبرز في القرن الذي ولدت فيه (سنة 1922) فماذا تفعل بعد على رفوف شعرنا؟ وليس المقصود الحضور الجسميّ، إنما أخشى أن أجزم بأنّ كلّ ما نكتبه حتى الآن مجرّد امتداد لهذه القصيدة، امتداد خاطئ ومضرّ لصحة الشعر في أحيانٍ كثيرة. وقد تكون الأرض الخراب التي قصد بها ايليوت في ذاك الوقت الحضارة الأوروبية، تعني اليوم كرنفالات الكتب، احتفالات الفراغ بنفسه الزيجات الشاذة بين شاعر وقصيدة لا يجمعهما أي رابط. وحتى لا أعلق في هذه الدائرة ولأنني لا أحبّ أن أجلس على كرسيّ التنظير والفلسفة، أعود إلى صديقتي الخنساء. مذهلٌ أن أرى كل هؤلاء الخنساوات في زمنٍ واحد. مذهلٌ أن يجري نسخ منطق هذه الشاعرة التي عاشت في زمن بعيد انما من دون تحديث حقيقيّ جوهريّ، مع بعض التعديل في المفردات، فيما يبقى البكاء على القبور الموضوع الأساس. كان شعر الخنساء واحداً من الإرث الذي لا يُنسى طبعاً. وليس المقصود التقليل من قيمتها كإنسانة وكشاعرة في زمنٍ كان الشعر فيه حكراً على رجال القبيلة. المقصود فقط هو الإضاءة على نقص هذا الزمن الذي نعوّضه باسترجاع شعر السالفين من حيث ندري أو لا ندري. ماذا عن زمنٍ نخلقه بايدينا، كما فعلت الخنساء بزمنها؟ المذهل الثاني هو ردة الفعل العكسية على الشعر المطبوع بروح الخنساء. ردة فعل تتحوّل فيها الشاعرات والكاتبات الى مروّجات لأنفسهنّ كنساء بأجساد مفخخة، بنهودٍ عظيمة وأرحام فظيعة وأفخاذ لم تخلق قبل الآن. وكأنّ صديقاتي الشاعرات والكاتبات في غربةٍ حقيقيّة عن أنفسهنّ وعما تعنيه المرأة لنفسها وللعالم فعلاً. هل التحرّر الذي نريده يعني بيع أجسادنا بقصيدة؟ تتعدد روايات المؤرخين حول مواقف ليلى الأخيلية حبيبة توبة، ويروى أن أحد جلساء الحجاج بن يوسف الثقفي، قال لها ذات مرة: أيتها المرأة إنك تصفين هذا الرجل (توبة) بشيء لا تعرفه العرب عنه. ردت ليلى: وهل رأيت توبة؟ قال: لا. قالت ليلى: والله لو رأيته لطلبت منه أن يجعل جميع العذراوات في قبيلتك حوامل. اليوم لم يعد ما قالته ليلى فظاً أو عيباً أو مخجلاً. بات بعض ما يكتب أكثر وضوحاً، أكثر ابتذالاً، ويقال عنه «شعر جريء». وان كنت اوافق على «جريء»، لكنني أتحفّظ عن «شعر» أو «رواية» في حال كانت رواية. هل بات هذا النوع مما يسمّى الجرأة ضرورةً ترويجية لصديقاتي الكاتبات؟ هل باتت الكلمات النافرة على شاكلة «نهد» و»فخذ» من القواعد الثابتة لأية قصيدة أو مادة أدبية، وإلاّ...؟ ذات أمسية لسيدة تكتب شيئاً من الشعر على هذه الشاكلة، قال لي رجلٌ ستينيّ «أنتم النساء ألا تخجلن؟». سؤال مطروح لكل الصديقات، والأصدقاء طبعاً. فشعر الشعراء الذكور لا يقلّ في بعض الأحيان سخفاً ولا معنى عن الشاعرات. لكنّني أتوقف عند التفاهة بشكلها الأنثويّ، لأنّه من المضحك المبكي الفاضح أن تسوّق المرأة لجسمها هكذا، ثمّ تطالب بحقوقها كإنسان كامل. وحتى لا ادخل في معمعة حقوق المرأة، أختصرها بالقول: هذا التناقض بين امرأة تريد ان يحترم الجميع حقوقها فيما هي لا تحترم نفسها، يجعل حقوقها «نكتة بايخة» على طاولات المقاهي والثرثرة. وحتى لا أكون متشائمة كثيراً، أودّ أن أقول شكراً لبعض الخارجات من القبيلة الشاعرات والشعراء الشباب الذين يريد شعرهم وأدبهم أن يكمّل الزمن بما ليس سخفاً ونسخاً وابتذالا. ثمّ الآن أعود الى قباني ودرويش. منذ قرأت هذين الشاعرين وانا على يقين بأنهما قالا الكثير عن المرأة والحبّ، وأخشى انهما قالا كل ما يقال. لم يخطر في بالهما أن زمن التقليد سينسفهما، ليحظى بألف درويش ومليون نزار قباني، إنما بطبعات مزوّرة، خالية من الشعر. والسلام... بقلم : باسكال صوما المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن [vdx g;ki gds auvhW H, v,hdm |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبدع لكنه اخطأ | حبيب العمر | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 10 | 02-19-2014 03:04 AM |
رواية فوضى الحواس للكاتبة أحــلام المستغانمي-تحميل رواية فوضى الحواس للكاتبة احلام المستغانمي | ناثرة الورد | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 2 | 09-19-2013 01:34 PM |
تحميل رواية القاتل الصغير للكاتب احمد طه-رواية القاتل الصغير تحميل بروابط مباشرة للاديب احمد طه | ناثرة الورد | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 5 | 09-14-2013 04:21 PM |
رواية قصيرة باسم ابشري الحين اوديك البقالة-قصة قصيرة الحين اوديك البقالة-رواية قصرة | ناثرة الورد | قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء | 4 | 08-24-2013 02:20 AM |
قال لها أحبك لكنه سرعان ما خذلها | ندى الايام | زوايا عامة | 27 | 08-15-2013 10:30 PM |