فلآشآت ~ | ( 1 ) على المصعد ~
 

فلآشآت ~ | ( 1 ) على المصعد ~

كآنت تقف على بآب المصعد تنتظره أن يهبط من الطوآبق العليآ ، وهي تنظر قلقة إلي سآعة يدها ، فالدقائق تجري بسرعة ، وعليها أن تصل إلى مقر عملها قبل أن يلتحم عقرب الدقائق مع الرقم ثلاثة ، ويعلن مرور خمس عشرة دقيقة على موعد الدوام ، وانتهاء مهلة إدارة العمل المتروكة مساحة حرة للموظفين .
وحدها كانت هناك وعيناها ترقبان مؤشر الطوابق ، وأخيرا بدأ المصعد رحلة الهبوط من الطابق الثامن ببطء شديد ، قلبها يخفق بعنف ، فجأة وقبل أن يصل إلى الطابق الأرضي تجمع خمسة شباب ، وما إن وصل المصعد حتى حدثت الكارثة .
بلمح البصر أحتل الشباب الخمسة فراغ المصعد ، دون حتى أن ينظروا أي نظرة إلي الفتاة ، وبدء المصعد رحلته صاعدا ، نفضت عن نفسها وقع المفأجاة وحملت جسدها مجبرة تكافح الوقت وهي تأكل درجات السلم أكلا حتى كاد قلبها يقف من شدة الأجهاد .
ووقفت أمام ساعة التوقيع كانت تمام (8:16) لعنت في سرها الشباب الخمسة .
فكيف لفتاة أن تزاحمهم ع باب المصعد وتقاتلهم لتدخل إليه !
ألم يكن من المفترض ومن باب الأدب أن يسمحوا لها بالدخول !
أوليس من الأدب تقديم الفتاة في المرافق العامة !؟