!~ آخـر مواضيع المنتدى ~! |
|
إضغط علي
![]() ![]() |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
![]() قوّاتنا .. قوّاتنا، صرخَ الفتى وتدافعت خطواته، في حضنه شوقٌ ورفرف طائراً حريةً وتهللت قسماته، وصل الفتى فاستقبلته عصا وسيلٌ من شتائم مرة فتساءلت كدماته: ماذا؟ ألستم جيشنا؟ مهلاً ! أنا ... وتقطعت صرخاته الجيش يركض فوق أضلع حلمه، وهو "الفتى" ما زال يشحن صوته بدمائه: قوّاتنا .. قوّاتنا وعلى ظلال الموت تحت نعالهم قرأ الصغير الذكريات السُّمر أستاذٌ على سبورة الحرية انتحل الصباح معلّماً: الشمس يا ولدي هنا حرية، الورد يا أطفال حرٌّ عطره، والأغنيات كما النسائم حرة، لا شيء يمنع ضوء شمس أن يبوح بسرّه، والورد من ذا يستطيع حصاره في عطره، والبلبل الشادي أيمكن أن يجرد ساعة من شِعره؟!! يتذكر الطفل المسجى تحت أقدام الوطنْ أن المساء لطالما غنى له التلفاز فيه قصائداً عن عزنا .. عن فخرنا .. عن مجدنا .. عن كبرياء بلادنا عن نصرنا .. عن درعنا .. عن حضننا .. عن أغنيات شموخنا عن كل شيء للكرامة حولنا "في جيشنا .. في حزبنا" من سوء حظ الطفل أن ذكاءه جمعَ المعلم معْ رؤى التلفاز صار الجيش للحرية العنوان، والجيش العظيم لنا سيرسم أجمل الألوان، طعم عبيرها حرية، ومذاقها ممزوجة حرية، ورؤى تخالطها بنا حرية، وتذكر الطفل المضرج بالدماء على رصيف الموت، آخر مرة فيها رأى الأستاذ وهْو مغادرٌ، حيته أغنية الفتى: مع جيشنا حرية .. مع جيشنا حرية فتأوه المسكين آهاً ذات مغزىً ظنها طفل الحكاية فرحة بنشيده، الآن يعلم أنه كان استحق الصفر من أستاذه لكن على خطأ وحيد قاتلٍ جمع الحقيقة والخيال على قياس مائلٍ فغدا رفاتاً عند قارعة المذلة جاثماً لم يستطع حتى عناق الوهم حين أرادها حرية بعناق جند بلاده وهو المنادي فرحة: قواتنا .. قواتنا ... المصدر: منتديات بنات فلسطين - من قسم: الــشعـر والـشعـراء r,hjkh >> >>> |
الكلمات الدلالية (Tags) |
قواتنا |
| |