
في لحظة أصبت فيها بالحيرة بيني وبين ذاتي
نظرت إلى وجهي في المرآة
أواجه عيناي
أواجه نظراتي
أواجه حيرتي
أواجه تفاصيلي
أواجه جنوني
وأتسائل
ألهذه الدرجة جننت بك
أيعقل بعد مرور كل تلك المدة
لا استطيع مواجهة نظراتك الآن
أيعقل بعد كل العذاب الذي مررت به كي أنساك
أنني لم أنساك حقاً
أيعقل أنك لازلت بأعماقي حتى اللحظة
رغم قسوتك
رغم بعدك
رغم انانيتك
رغم هجرانك
معذّبي
ايعقل انك ما زلت قابعاً بأعماق فؤادي بعد كل هذا الفراق الموجع
والليالي الحزينة
انت الذي ظلمتني
وظلمت الحب معي
وظلمت نساء العالم بقتلي
وقتل احساسي
لا لا
لا
لا اريد ان اصدق ذلك
حتماً ليس شعوراً صادقاً
فأنت أصبحت رماد بالنسبة لي
حروف اسمك ليست سوى فتات رماد بداخلي
نبرات صوتك ليست سوى ذبذبات عابرة في ذاكرة النسيان
همساتك لم تعد تعني لي شيئا
قلبك
دفئك
كيانك
عيونك
لم تعد تعني لي شيئا
ورغم ذلك
لما لا أجرؤ على مواجهة عيناك؟
لماذا؟!
معذبي ومعذب قلبي
ويحك إن كان لك مكانة في قلبي
أعدك
سأقتل نفسي قبل أن أعترف لنفسي بذلك!
