أبتسمي

لا تحزني يا فلسطين
على حماقتُنا
نحن من أطلق النار عليكِ
وقتلنا امرأه على صدرك
كانت تنادي الوحدة فيكِ
تلكَ هي حماقتُنا تؤذيكِ
ونقول إنها الفتنه يا بلادي
شطبنا وجهك في الكتاب
سممنا جُرحك بالهروب
وبالغياب
دفنا رأسك في التراب
سبعه وستون عاماً
والثوره تطرق الأبواب
ألقوا قنابل الغاز على خديكِ
ونحن من وضعناها بين شَفتيكِ
تلكَ هي حماقتُنا تؤذيكِ
مزقنا أصابعك
ووضعنا القيود
بقسوة في يديكِ
ثم عشنا
وما زلنا في فراش الغباء
وصممنا الآذان
وقفلنا العيون
أن نعرف من يطرق علينا الباب
يا فلسطين السلامه
تلكَ هي حماقتُنا تؤذيكِ

.
كفاكِ دموع عيونك جاحظه
من فرط البكاء
أعلم أن كل شيئ
فيكِ يؤلمك
أعلم أن منهم حبل النار
ومنا من وضعه
حول عنقك
الكثير والكثير يا أمي
أشتركوا في الجريمه

.
رغم ذلك أبتسمي يا فلسطين
يا عروس البلاد
أبتسمي رغم الجروح
في جَسدك تسري
مثل الماءُ في الواد
أبتسمي يا حبيبتي
رغم مرارة الأحقاد
وقذائف الأوغاد
ابتسمي ولو غللوكِ
بالأوتاد
أبتسمي وأرسمي
على جدرانك
ضحكات الأطفال
سوف يزول الحزن من مقلتيكِ
ويصبح تحتَ قدميكِ رماد

.
أبتسمي يا حبيبتي
فليس النصر محال
ابتسمي فما زال فيكِ رجال
من أجل عينيكِ تذيب الجبال
أرواحها قريبه من السماء
مُستعدين أن يلحقوه بالشهداء
لا تبكي يا لؤلؤتي
فنحن ورب الكعبه معك ولكِ
يا أرض الأنبياء

.
يا فلسطين الحزينه
دعيني أصب الماء من عينيكِ
وأشربها يا أمُي ما عاد
المطر يرويني
.
أرجوكِ من لهيب دمعك
يافلسطين أسقيني
.
أو لا تبكي يا حبيبتي
يا وطن العظماء
يا حروف القصائد
يا وطن البنادق والخنادق
في صدري طفلٌ يبكي
نهاراً ومساء
فليس لطفلي
غير فرحك دواء

.
أكحلي عينيكِ بالفرح
واشربي من نهر الأبتسامات
افرحي وأقهري اولائك الذين
يصبون في ثغرك كؤوس الدماء
أقهري اولائك النائمون
في عينيكِ لحماية الغرباء
أبتسمي رغم الوجع
ف النصر قادم لموعد اللقاء

.
هيا يا جوهرتي
وجوهرة البُلدان
هاتِ كفك الناعم
أعطيني كفك
وقومي معي الأن
انهضي من تحتَ
ركام الأحزان
غني للسلام
غني للأوطان

.
مثل العصافير فوقَ الأشجار
قومي كل شيئ ينتظرك
التراب والأزهار
والأحجار
والأقدار
السماء والهواء
البر والبحار
قومي أستقبلي رائحة النصر
قادمه من ضوء الأقمار
هيا قومي وأعطيني يدك
يا وطناً من نور ونار

(للأسف كُتبت في ظل الفوضى وحماس وفتح في خصام شديد)
..Alaa..