منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   الــشعـر والـشعـراء (http://www.bntpal.com/vb/f11/)
-   -   زيدونيات: مقتطفات من اجمل قصائد الشاعر الاندلسي بابن زيدون (http://www.bntpal.com/vb/t17006/)

صمت المحابر 03-30-2014 09:15 PM

زيدونيات: مقتطفات من اجمل قصائد الشاعر الاندلسي بابن زيدون
 
http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0101.gif


نبذة عن الشاعر ابن زيدون
394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.

هنا سأجمع مقتطفات من شعر هذا الشاعر ذو الطراز الرفيع ابن زيدون..

....

صمت المحابر 03-30-2014 09:17 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0103.gif

ماضر لو أنك لي راحمُ....

مَا ضرَّ لوْ أنّكَ لي راحمُ؛ * وَعِلّتي أنْتَ بِها عَالِمُ
يَهْنِيكَ، يا سُؤلي ويَا بُغيَتي،* أنّك مِمّا أشْتَكي سَالِمُ
تضحكُ في الحبّ، وأبكي أنَا * أللهُ، فيمَا بيننَا، حاكمُ
أقُولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرَى * قَولَ مُعَنًّى ، قَلْبُهُ هَائِمُ:
يا نَائِماً أيْقَظَني حُبُّهُ * هبْ لي رُقاداً أيّها النّائِمُ!

صمت المحابر 03-30-2014 09:26 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0065.gif

أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا

ضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا، ** وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا ** حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،** حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا ** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا* بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛** وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا، ** فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم، ** هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ ** رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ ** بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،** وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا ** شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا، ** يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ ** سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا* وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً ** قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما ** كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛** أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً مِنْكُمْ** وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به**مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا ** إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا ** مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً ** مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ مِسكاً** وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

وللحديث بقية....

صمت المحابر 04-03-2014 04:14 PM

بِاللَّهُ خُذْ مِنْ حَيَاتي ** يوماً وصلْنِيَ ساعَهْ
كيمَا أنالَ بقرضٍ ** مَا لَمْ أنَلْ بِشَفَاعَهْ

صمت المحابر 04-03-2014 04:16 PM

علامَ صرمتَ حبلكَ من وصولِ؛* فديْتُكَ، واعتززْتُ على ذليلِ؟
وَفِيمَ أنِفْتَ مِنْ تَعْلِيلٍ صَبٍّ، ** صَحيحِ الوُدّ، ذي جسْمٍ عَلِيلِ؟
فَهَلاّ عُدْتَني، إذْ لَمْ تُعَوَّدْ ** بشَخصِكَ، بالكتابِ أوِ الرّسُولِ؟
لقدْ أعيَا تلوّنُكَ احتيَالي، ** وَهَلْ يُعني احْتِيالٌ في مَلُولِ؟

صمت المحابر 04-03-2014 04:21 PM

أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي؛** وَلَمْ تَجْهَلْ مَحَلّكَ منْ فُؤادِي
وَقادَنِي الهَوى ، فانقَدْتُ طَوْعاً،** وَمَا مَكّنْتُ غَيرَكَ مِنْ قِيَادِي
رضيتَ ليَ السّقامَ لباسَ جسْمٍ،** كَحَلْتُ الطَّرْفَ مِنْهُ بِالسُّهَادِ
أجِلْ عينَيْكَ في أسطارِ كتبي،** تجدْ دمْعي مزَاجاً للمِدادِ
فدَيْتُكَ ! إنّني قدْ ذابَ قلْبي ** مِنَ الشّكْوَى إلى قَلْبٍ جَمَادِ

صمت المحابر 04-05-2014 09:25 PM

يا غزالاً ! أصَارني * موثقاً، في يد المِحنْ
إنّني، مُذْ هَجرْتَني، * لمْ أذُقْ لذّة َ الوسنْ
ليتَ حظّي إشارة ٌ* منكَ، أو لحظة ٌ عننْ
شافِعي، يا مُعذّبي، *في الهوَى ، وجهُكَ الحسنْ
كُنْتُ خِلواً منَ الهَوى ؛*فأنَا اليَوْمَ مُرْتَهَنْ
كانَ سرّي مكتًّماً؛ *وَهُوَ الآنَ قَدْ عَلَنْ
ليسَ لي عنكَ مَذهَبٌ؛ *فكما شئتَ لي فكُنْ

صمت المحابر 04-05-2014 09:27 PM

يا مُخجلَ الغُصُنِ الفَينانِ إن خطَرَا؛ *ىوفاضِحَ الرَّشإِ الوسنانِ إنْ نظَرَا
يَفديكَ مي مُحِبٌّ، شأنُهُ عَجَبٌ، * ما جئتَ بالذّنبِ إلاّ جاء معتذِرَا
لم يُنجني منكَ ما استشعرْتُ من حَذَرٍ؛ * هيهاتَ كيدُ الهوَى يستهلِكُ الحذرَا
ما كانَ حبُّكَ إلاّ فتنة ً قدرَتْ؛ * هلْ يستطيعُ الفتى أن يدفعَ القدرَا ؟

صمت المحابر 04-05-2014 09:30 PM

أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي، * وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني، * فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي؛ * وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي * فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي

صمت المحابر 04-05-2014 09:32 PM

هلْ راكبٌ، ذاهبٌ عنهمْ، يحيّيني، * إذْ لا كتابَ يوافيني، فيُحييني؟
قَدْ مِتُّ، إلاّ ذَمَاءً فيَّ يُمْسِكُهُ * أنّ الفُؤَادَ، بِلُقْياهُمْ، يِرَجّيني
مَا سَرّحَ الدَّمْعَ مِن عَيني، وأطلَقَه، * إلاّ اعتيادُ أسى ً، في القلبِ، مسجونِ
صبراً ‍! لعلّ الذي بالبُعْدِ أمرضَني، * بالقُرْبِ يَوْماً يُداوِيني، فيَشفيني!
كيفَ اصطِباري وَفي كانونَ فارَقَنِي * قَلْبِي، وهَا نحن في أعقابِ تشرِينِ؟
شَخْصٌ، يُذَكّرُني، فاهُ وَغرّتَه، * شمسُ النّهارِ، وأنفاسُ الرّياحينِ
لئنْ عطشتُ إلى ذاكَ الرُّضَابِ لكَمْ * قد بَاتَ مِنْهُ يُسَقّيني، فَيُرْوِيني!

صمت المحابر 04-06-2014 05:16 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0066.gif

وَإنْ أفاضَ دُمُوعي نَوْحُ باكِيَة ٍ، * فكمْ أرَاهُ يغنّيني، فيُشجيني !
وإنْ بعدْتُ، وأضنتني الهمومُ، لقد * عَهِدْتُهُ، وَهْوَ يِدْنيني، فيُسْليني
أوْ حلّ عقدَ عزائي نأيُهُ، فلكمْ * حللتُ، عن خصرِهِ، عقدَ الثّمانينِ
يا حُسنَ إشراقِ ساعاتِ الدُّنُوّ بدَتْ * كواكباً في ليالي بعدِهِ الجونِ
واللهِ ما فارقُوني باختيارِهِمِ؛ * وَإنْمَا الدّهْرُ، بالمَكْرُوهِ، يَرْمِيني
وما تبدّلْتُ حبّاً غيرَ حبّهمِ، * إذاً تَبَدّلْتُ دِينَ الكُفْرِ من دِيني

صمت المحابر 04-06-2014 05:21 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0072.gif

كما تَشاءُ، فقُلْ لي، لستُ مُنتَقِلاً،* لا تَخشَ منيَ نِسياناً، وَلا بَدَلاً
وَكَيفَ يَنساكَ مَنْ لَمْ يَدرِ بَعدَكَ ما * طَعمُ الحياة ِ، وَلا بالبِعدِ عنك سَلا؟
أتلفْتَني كلفاً، أبْليتَني أسفاً، * قَطّعتَني شَغَفاً، أوْرَثْتَني عِلَلا
إنْ كنتُ خُنْتُ وَأضْمرْتُ السُّلوّ، فلا * بلغتُ يا أملي، من قرْبكَ، الأمَلا
واللهِ ! لا علقَتْ نفْسي بغيركُمُ؛ * وَلا اتَّخَذْتُ سوَاكُمْ منكُمُ بَدَلا

صمت المحابر 04-06-2014 05:24 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0076.gif

ورامشة ٍ يشفي العليلَ نسيمُهَا،* مضمَّخة ُ الأنفاسِ، طيّبة ُ النّشْرِ
أشارَ بها نحوِي بنانٌ منعَّمٌ، * لأغْيَدَ مَكْحُولِ المَدامعِ بالسّحْرِ
سرَتْ نضرة ٌ، من عهدها، في غصُونها، * وَعُلّتْ بمِسكٍ، من شَمائِلِه الزُّهْرِ
إذا هوَ أهدَى الياسمينَ بكفّهِ، * أخَذْتُ النّجومَ الزُّهرَ من راحة البدرِ
له خلقٌ عذبٌ وخلقٌ محسَّنٌ،* وظرفٌ كعرفِ الطّيبِ أوْ نشوة ِ الخمرِ
يُعَلّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذّهُ،* كمثلِ المُنى وَالوَصْلِ في عُقُب الهجر

صمت المحابر 04-07-2014 05:48 PM

وَضَحَ الحقُّ المبينُ؛ * وَنَفَى الشّكَّ اليَقيِنُ
وَرَأى الأعْداءُ مَا غَرَّ * تْهُمُ منهُ الظّنونُ
أمّلُوا ما لَيْسَ يُمْنَى ؛ * وَرَجَوْا مَا لا يَكُونُ
وتمنّوءا أنْ يخونَ الـ * ـعَهدَ مَوْلًى لا يَخُونُ
فإذا الغيبُ سليمٌ، * وإذا الودُّ مصونُ!
قُل لمَنْ دانَ بهَجْرِي،* وَهَوَاهُ ليَ دِينُ
يا جَوَاداً بيَ! إنّي * بِكَ، واللَّهِ، ضَنِينُ
أرخصَ الحبُّ فؤادي * لكَ، والعلقُ ثمينُ
يا هلالاً! تترَا * ءاهُ نفوسٌ، لا عيونُ
عَجَباً للقَلِبِ يَقْسُو * مِنْكَ، وَالقَدّ يَلِينُ
مَا الّذي ضرَّكَ لوْ سُـ * ـرّ بِمَرْآكَ الحَزِينُ
وَتَلَطّفَتْ لِصَبٍّ، * حينُهُ فيكَ يحينُ
فوجوهُ الّلفظِ شتّى * وَالمَعَاذِيرُ فُنُونُ

صمت المحابر 04-07-2014 05:51 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0052.gif

لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ؛ * وَحَالَ تَجَنّيكِ دُونَ الحِيَلْ
وَنَاجاكِ، بالإفْكِ، فيّ الحَسُودُ، * فأعْطَيْتِهِ، جَهْرَة ً، مَا سَألْ
وراقكِ سحرُ العِدَا المفترَى ؛ * وَغَرّكِ زُورُهُمُ المُفْتَعَلْ
وأقْبَلتِهِمْ فيّ وجهَ القبولِ؛ * وقابلَهُمْ بشرُكِ المقْتَبَلْ
فإنّ ذمَامَ الهوَى ، لمْ أزَلْ * أبقّيهِ، حفظاً، كمَا لم أزَلْ
فديتُكِ، إنْ تعجَلِي بالجَفَا؛ * فَقَدْ يَهَبُ الرّيثَ بَعْضُ العَجَلْ
عَلامَ أطّبَتْكِ دَوَاعِي القِلَى ؟* وَفِيمَ ثَنَتْكِ نَوَاهِي العَذَلْ؟
ألمْ ألزَمِ الصّبرَ كيْمَا أخفّ؟ * ألمْ أكثرِ الهجرَ كي لا أملّ؟
ألمْ أرضَ منْكِ بغيرِ الرّضَى ؛ * وأبدي السّرورَ بمَا لمْ أنلْ؟
ألَمْ أغتفِرْ موبقَاتِ الذّنُوبِ، * عَمْداً أتَيْتِ بِهَا زَلَلْ؟
ومَا ساءَ ظنِّيَ في أنْ يسيء، * بِيَ الفِعْلَ، حُسْنُكِ، حتى فَعَلْ
عَلَى حِينَ أصْبَحْتِ حَسْبَ الضّمِيرِ * ولمْ تبغِ منكِ الأماني بدَلْ
وَصَانَكِ، مِنّي، وَفيٌّ أبيٌّ * لعلْقِ العلاقة ِ أنْ يبتذَلْ

صمت المحابر 04-07-2014 05:55 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0078.gif

سَعَيْتِ لِتَكْدِيرِ عَهْدٍ صَفَا، * وحاولتِ نقصَ ودادٍ كملْ
فما عوفيَتْ مقتي مِنْ أذى ً؛ * ولا أعفيَتْ ثقتي منْ خجَلْ
ومهمَا هززْتُ إليكِ العتابَ، * ظاهَرْتِ بَيْنَ ضُرُوبِ العِلَلْ
كأنّكِ ناظرْتِ أهلَ الكلامِ، * وَأُوتِيتِ فَهْماً بعِلْمِ الجَدَلْ
وَلَوْ شِئْتِ رَاجَعْتِ حُرّ الفَعَالِ، * وعدتِ لتلْكَ السّجايَا الأولْ
فَلَمْ يَكُ حَظّي مِنْكِ الأخَسَّ؛ * وَلاَ عُدّ سَهْميَ فِيكِ الأقَلّ
عليكِ السّلامُ، سلامُ الوداعِ، * وداعِ هوى ً ماتَ قبْلَ الأجَلْ
وَمَا بِاخْتِيَارٍ تَسَلّيْتُ عَنْكِ، * ولكنّني: مكرهٌ لا بطلْ
ولَمْ يدرِ قلبيَ كيفَ النُّزُوعُ،* إلى أنْ رأى سيرة ً، فامتثلْ
وَلَيْتَ الذي قادَ، عَفْواً إلَيْكِ، * أبيَّ الهَوَى في عنانِ الغزلْ
يُحِيلُ عُذُوبَة َ ذَاكَ اللَّمَى ؛ * ويشْفي منَ السُّقْمِ تلكَ المُقَلْ

صمت المحابر 04-07-2014 05:57 PM

عليكِ السّلامُ، سلامُ الوداعِ، * وداعِ هوى ً ماتَ قبْلَ الأجَلْ

صمت المحابر 04-07-2014 06:08 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0098.gif
أرخصتني، من بعدِ ما أغليتنِي،* وحططتني، ولطالمَا أعليْتنِي
بادرتِني بالعزلِ عن خططِ الرّضَى ، * وَلَقد مَحضْتِ النّصْحَ، إذْ وَلّيْتِني
هَلاّ، وَقَدْ أعْلَقْتِني شَرَكَ الهَوَى * عَلّلْتِني بِالوَصْلِ، أوْ سَلّيْتِني؟
الصّبرُ شَهْدٌ، عِنْدَمَا جَرّعْتِني، * وَالنّارُ بَرْدٌ، عِنْدَمَا أصْلَيْتِني
كنتِ المُنى ، فأذقتنِي غصصَ الأذى* ، يا لَيْتَنِي ما فُهْتُ فِيكِ بِلَيْتَني

صمت المحابر 04-08-2014 04:34 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0098.gif

ألا ليتَ شعري هلْ أصادِفُ خلوة ً* لَديكِ، فأشْكو بعضَ ما أنا وَاجِدُ؟
رعى اللهُ يوماً فيهِ أشكُو صبابَتي، * وأجفانُ عيني، بالدّموعِ، شواهدُ

صمت المحابر 04-08-2014 04:37 PM

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا، * والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ، * كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ، * كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ، * بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ *جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ، * بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ، * فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ، * وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا

صمت المحابر 04-08-2014 04:38 PM

كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا إليكِ،* لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ * فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى * وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ، * لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى * نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن، * ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ، * سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!

صمت المحابر 04-08-2014 08:40 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0075.gif

يا مستخفّاً بعاشقيِهِ، * ومستغشّاً لناصحِيهِ
ومَنْ أطاعَ الوشاة َ فينَا، * حتى أطَعْنَا السّلُوّ فِيهِ
الحَمْدُ للَّهِ، إذْ أرَاني * تَكذيبَ ما كُنتَ تَدّعِيهِ
مِن قبلِ أن يُهزَمَ التّسَلّي؛ * ويغلبَ الشّوقُ ما يليهِ

صمت المحابر 04-08-2014 08:43 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0075.gif

أسْتَوْدِعُ اللَّه مَنْ أُصْفَي الوِدَادَ لَهُ * مَحضاً، وَلامَ به الوَاشِي، فلم أُطِعِ
إلفٌ، ألذُّ غرورَ الوعدِ يصفحُ لي * عَنْهِ، وَيُقْنِعُني التّعليلُ بالخُدَعِ
تجلو المُنى شخصَهُ لي، وهو محتجبٌ * عني، فما شئتَ من مرْأًى وَمُستَمَعِ
يا بدرَ تمٍّ بدَا في أفْقِ مملكة ٍ، * فراقَ مطّلعاً منْ خيرِ مطّلعِ
أفدي بَدائعَ شَكْلٍ منكِ، مُضْمِرَة ً،* لقتلِ نفسي عمداً، أشنعَ البدعِ
تاللَّهِ، أكرَمُ ما أمضَى اليَمِينُ بهِ، * منْ دانَ في حبّهِ بالصّدقِ والورعِ
ما لذّ لي قربُ أنسٍ أنتِ نازحة ٌ * عَنْهُ، وَلا ساغَ عَيشٌ لستِ فيه معي

صمت المحابر 04-12-2014 09:31 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0075.gif

كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه، * وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

صمت المحابر 04-12-2014 09:39 PM

ضَيّعْتِ عَهْدَ مَحَبّة ٍ، * كالوردِ سامرَهُ النّدَى
أينَ ادّعاؤكِ للوفاء، * وَمَا عَدّا مِمّا بَدَا؟

صمت المحابر 04-12-2014 09:40 PM

ضَيّعْتِ عَهْدَ مَحَبّة ٍ، * كالوردِ سامرَهُ النّدَى
أينَ ادّعاؤكِ للوفاء، * وَمَا عَدّا مِمّا بَدَا؟

أشمتِّ، بي فيكِ، العدا؛ * وَبَلَغْتِ، مِنْ ظُلْمي، المَدَى

صمت المحابر 04-13-2014 04:16 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0075.gif

يا نازِحاً، وَضَمِيرُ القَلْبِ مَثْوَاهُ، * أنْسَتكَ دُنياكَ عَبداً، أنتَ مولاهُ
ألْهَتْكَ عَنْهُ فُكَاهاتٌ، تَلَذُّ بها، * فليسَ يجري، ببالٍ منكَ، ذكرَاهُ
عَلّ اللّياليَ تُبْقِيني إلى أمَلٍ * الدّهْرُ يَعْلَمُ وَالأيّامُ مَعْنَاهُ

صمت المحابر 04-13-2014 04:21 PM

يا سؤلَ نفسِي إنْ أحكَّم، * وَاختْيارِي إنْ أُخَيَّرْ
كَمْ لامَني فِيكَ الحَسُودُ، * وفنّدَ الواشي، فأكثرْ
قالوا: تغيّرَ بالسّلوّ، * وَبِالمَلاَمَة ِ قَدْ تَعَيَّرْ
وتوهّموكَ جنيْتَ ذنْباً * بالتّجنّي، ليسَ يغفرْ
وَبِزَعْمِهِمْ أنْ لَيسَ مِثلي، * في الرّضَى بالدُّونِ، يعْذَرْ
لَمْ يَعْلَمُوا أنّ الهَوَى * رقٌّ، وأنّ الحسنَ أحمرْ

صمت المحابر 04-13-2014 04:23 PM

لَئن كنتَ، في السنّ، تِرْبَ الهِلالِ،


لَئن كنتَ، في السنّ، تِرْبَ الهِلالِ، * لقد فقتَ، في الحسنِ، بدرَ الكمالِ
أمَا والّذي نكّدَ الحظَّ فيّ، * دُنُوُّ المَكَانِ بِبُعْدِ المَنَالِ
لقدْ بلّغتني دواعي هواكَ * إلى غايَة ٍ، مَا جَرَتْ لي بِبَالِ
فَقُل للهَوَى : يَجْرِ مِلءَ العِنَانِ، * فَمَيْدَانُ قَلْبي رَحيبُ المَجَالِ

صمت المحابر 04-13-2014 04:25 PM

أنتِ معنى الضّنَى ، وسرُّ الدّموعِ،

أنتِ معنى الضّنَى ، وسرُّ الدّموعِ، * وسبيلُ الهوى ، وقصدُ الولوعِ
أنْتِ وَالشّمسُ ضُرّتَانِ، وَلَكِنْ * لكِ، عندَ الغُروبِ، فَضْلُ الطُّلوعِ
ليسَ بالمؤيسي تكلّفُكِ العتْبَ، * دَلالاً، منَ الرّضَى المطبوعِ
إنّما أنتِ، والحسودُ معنّى ، * كوكبٌ يستقيمُ بعدَ الرّجوعِ

صمت المحابر 04-13-2014 04:28 PM

إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟

إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟ * حسبُ المتيَّمِ أنّهُ قدْ أحسنَا
لم أسلُ حتى كانَ عذرُكِ، في الذي * أبديْتِهِ، أخفَى ، وعذرِيَ أبيَنَا
ولقد شكوتُكِ، بالضّميرِ، إلى الهوَى ، * وَدَعَوْتُ، مِنْ حَنَقٍ، عليكِ فأمّنا
مَنّيتُ نَفسي، من وَفائِكِ، ضَلّة ً، * وَلَقَدْ تَغُرّ المَرْءَ بَارِقَة ُ المُنَى

صمت المحابر 05-02-2014 01:53 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقاً

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،
كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ،
كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،
بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ،
بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ،
فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ،
وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا إليكِ،
لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ
فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى
وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ،
لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى
نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن،
ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،
سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!

صمت المحابر 05-02-2014 02:01 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،

إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ،
وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي،
لدى عطشِي، على الماء القراحِ
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا،
لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ،
رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً،
أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ،
وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً،
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛
وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني
بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ،
وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً،
ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ

صمت المحابر 05-02-2014 02:07 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
مَتى أبُثّكِ مَا بي،

مَتى أبُثّكِ مَا بي،
يا راحَتي وعذابي؟
مَتَى يَنُوبُ لِسَاني،
في شَرْحِه، عن كتابي؟
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي
أصْبَحْتُ فِيكِ لِمّا بي
فلا يطيبُ طعامي؛
وَلا يَسُوغُ شَرَابي
يا فِتْنَة َ المُتَقَرّي،
وحجّة َ المتصابي
الشّمسُ أنتِ، توارَتْ،
عن ناظرِي، بالحجابِ
ما البَدْرُ، شَفّ سَنَاهُ
عَلى رَقِيقِ السّحَابِ،
إلاّ كوجْهِكِ، لمّا
أضاء تحتَ النّقابِ

الصياد 05-02-2014 02:14 PM



سيرته الذاتية رائعه برغم بساطتها ،
وقصائدة جدا جميلة ، انتقائك لها مميزه ،


صمت المحابر 05-02-2014 02:18 PM

شاكرة مرورك اخي الصياد
سرني تواجدك في صفحتي
يمتاز شعر ابن زيدون بجرس موسيقي جميل
وكلمات منسابة بسجيتها واضحة
وبعيدة عن التكلف
لذلك ارتأيت نقل قصائده
كي تكون مخزونا فكريا رافدا لقسم الشعر
علي اوفق في نقل ما هو مفيد.

صمت المحابر 05-02-2014 02:22 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟

كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟
يا سوء ما لقيَ الفؤادُ
أصفي الودادَي مدلَّلاً،
لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ
يقضي عليّ دلالُهُ،
في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي
مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ،
فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ
الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ،
وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى ،
خطأً، فقد يَكبو الجوادُ
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ
أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ

صمت المحابر 05-03-2014 02:57 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟

أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
وَأُعزَلُ، عَنْ رِضَاكِ، وَقد وَليتُ؟
وكيفَ، وفي سبيلِ هواكِ طوعاً،
لَقِيتُ مِنَ المَكَارِهِ مَا لَقِيتُ!
أسرّ عليكِ عتباً ليسَ يبقَى ،
وَأُضْمِرُ فِيكِ غَيْظاً لا يَبِيتُ
وَمَا رَدّي عَلى الوَاشِينَ، إلاّ:
رَضِيتُ بِجَوْرِ مَالِكَتي رَضِيتُ

صمت المحابر 05-03-2014 02:59 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ

قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ؛
قُلتُ: أنتَ العَليلُ وَيْحَكَ لا هُو
ما الذي أنكرُوهُ منْ بثراتٍ،
ضَاعَفَتْ حُسْنَهُ وَزَادَتْ حُلاهُ
جِسْمُهُ، في الصّفاء وَالرّقّة ِ، الماء،
فلا غروَ أنْ حبابٌ علاهُ

صمت المحابر 05-03-2014 03:03 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟

أنّى أضيّعُ عهدكْ؟
أمْ كيفَ أخلِفُ وعدَكْ
وقدْ رأتْكَ الأماني
رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ
يا ليتَ ما لكَ عنْدي
منَ الهوى ، ليَ عندَكْ
[فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي،
كطولِ ليْليَ بعدَكْ
سَلْني حَيَاتي أهَبْها،
فلسْتُ أملكُ ردّكْ
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا
أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ


الساعة الآن 07:41 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.