منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/)
-   الــشعـر والـشعـراء (http://www.bntpal.com/vb/f11/)
-   -   زيدونيات: مقتطفات من اجمل قصائد الشاعر الاندلسي بابن زيدون (http://www.bntpal.com/vb/t17006/)

صمت المحابر 04-13-2014 04:28 PM

إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟

إنْ ساء فِعْلُكِ بِي، فَما ذَنبي أنا؟ * حسبُ المتيَّمِ أنّهُ قدْ أحسنَا
لم أسلُ حتى كانَ عذرُكِ، في الذي * أبديْتِهِ، أخفَى ، وعذرِيَ أبيَنَا
ولقد شكوتُكِ، بالضّميرِ، إلى الهوَى ، * وَدَعَوْتُ، مِنْ حَنَقٍ، عليكِ فأمّنا
مَنّيتُ نَفسي، من وَفائِكِ، ضَلّة ً، * وَلَقَدْ تَغُرّ المَرْءَ بَارِقَة ُ المُنَى

صمت المحابر 05-02-2014 01:53 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقاً

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،
كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ،
كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،
بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ،
بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ،
فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ،
وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا إليكِ،
لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ
فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى
وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ،
لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى
نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن،
ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،
سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!

صمت المحابر 05-02-2014 02:01 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،

إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي،
وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ،
وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي،
لدى عطشِي، على الماء القراحِ
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا،
لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ،
رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ !
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً،
أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ،
وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً،
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍ؛
وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني
بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ،
وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً،
ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ

صمت المحابر 05-02-2014 02:07 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
مَتى أبُثّكِ مَا بي،

مَتى أبُثّكِ مَا بي،
يا راحَتي وعذابي؟
مَتَى يَنُوبُ لِسَاني،
في شَرْحِه، عن كتابي؟
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي
أصْبَحْتُ فِيكِ لِمّا بي
فلا يطيبُ طعامي؛
وَلا يَسُوغُ شَرَابي
يا فِتْنَة َ المُتَقَرّي،
وحجّة َ المتصابي
الشّمسُ أنتِ، توارَتْ،
عن ناظرِي، بالحجابِ
ما البَدْرُ، شَفّ سَنَاهُ
عَلى رَقِيقِ السّحَابِ،
إلاّ كوجْهِكِ، لمّا
أضاء تحتَ النّقابِ

الصياد 05-02-2014 02:14 PM



سيرته الذاتية رائعه برغم بساطتها ،
وقصائدة جدا جميلة ، انتقائك لها مميزه ،


صمت المحابر 05-02-2014 02:18 PM

شاكرة مرورك اخي الصياد
سرني تواجدك في صفحتي
يمتاز شعر ابن زيدون بجرس موسيقي جميل
وكلمات منسابة بسجيتها واضحة
وبعيدة عن التكلف
لذلك ارتأيت نقل قصائده
كي تكون مخزونا فكريا رافدا لقسم الشعر
علي اوفق في نقل ما هو مفيد.

صمت المحابر 05-02-2014 02:22 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟

كمْ ذا أريدُ ولا أرادُ؟
يا سوء ما لقيَ الفؤادُ
أصفي الودادَي مدلَّلاً،
لْمْ يَصْفُ لي مِنْهُ الوِدَادُ
يقضي عليّ دلالُهُ،
في كُلّ حِينٍ، أوْ يَكادُ
كيفَ السّلوّ عنِ الّذي
مثوُاهُ من قلبي السّوادُ؟
ملكَ القلوبَ بحسنِهِ،
فَلَها، إذا أمَرَ، انْقِيادُ
يا هاجرِي كمْ أستفيدُ
الصّبرَ عَنْكَ، فَلا أْفَادُ
ألاّ رثيْتَ لمنْ يبيتُ،
وحشوُ مقلتِهِ السّهادُ؟
إنْ أجْنِ ذَنْباً في الهَوَى ،
خطأً، فقد يَكبو الجوادُ
كانَ الرّضَى ، وأعيذُهُ
أنْ يعقبَ الكونَ الفسادُ

صمت المحابر 05-03-2014 02:57 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif

أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟

أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
وَأُعزَلُ، عَنْ رِضَاكِ، وَقد وَليتُ؟
وكيفَ، وفي سبيلِ هواكِ طوعاً،
لَقِيتُ مِنَ المَكَارِهِ مَا لَقِيتُ!
أسرّ عليكِ عتباً ليسَ يبقَى ،
وَأُضْمِرُ فِيكِ غَيْظاً لا يَبِيتُ
وَمَا رَدّي عَلى الوَاشِينَ، إلاّ:
رَضِيتُ بِجَوْرِ مَالِكَتي رَضِيتُ

صمت المحابر 05-03-2014 02:59 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ

قالَ لي: اعتلّ من هويتَ، حسودٌ؛
قُلتُ: أنتَ العَليلُ وَيْحَكَ لا هُو
ما الذي أنكرُوهُ منْ بثراتٍ،
ضَاعَفَتْ حُسْنَهُ وَزَادَتْ حُلاهُ
جِسْمُهُ، في الصّفاء وَالرّقّة ِ، الماء،
فلا غروَ أنْ حبابٌ علاهُ

صمت المحابر 05-03-2014 03:03 PM

http://forum.tawwat.com/images-topic...s/bas/0080.gif
أنّى أضيّعُ عهدكْ؟

أنّى أضيّعُ عهدكْ؟
أمْ كيفَ أخلِفُ وعدَكْ
وقدْ رأتْكَ الأماني
رِضى ً، فَلَمْ تَتَعَدّكْ
يا ليتَ ما لكَ عنْدي
منَ الهوى ، ليَ عندَكْ
[فَطَالَ لَيْلُكَ بَعْدِي،
كطولِ ليْليَ بعدَكْ
سَلْني حَيَاتي أهَبْها،
فلسْتُ أملكُ ردّكْ
الدّهْرُ عَبْدِيَ، لَمّا
أصْبَحتُ، في الحبّ، عَبدَكْ


الساعة الآن 06:26 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.