- يعتقدون ان الموت ما هو الا تصفية للجسد..
لكن هنالك موتاً حقيقياً أشدمن موت الجسد..
عندما يموت أنقى ما فيك لتصبح أبشع في الدنيا..
موت الضمير ذلك الموت الذي يحولك جثة هامدة حية!!
فتصبح ميت المروءة والشرف لا شيمة لديك من شيم الرجال ولا فضيلة..
فتحاول ستر عورة أخلاقك بأوراق التوت المتساقطة فتنكشف أكثر!!!
-علمتني الحياة أن كل إنسان يكثر دائما الحديث عن الخصال التي تنقصه
والغريب اني ما كنت أطبق هذه القاعدة معك لما كنت تسمعني المحاضرات المطولة
ومعلقاتك السبع حول: الضمير الحي...الصدق..الاخلاص..الامانة ..العهد..الطيبة..النقاء..رقة القلب
تماما هي نفس الصفات التي اكتشفت انك تعاني من فقر أخلاق حاد فيها ...
-شكرا الك جدا جزيلاً لأنك اعطيتني درس في كلمة مهمة كنت بعرفها نظري انت طبقتها عملي
(نفااااااااق المشاعر) وبجدارة ..هنيئا الك..

*ورقو الأصفر شهر أيلول تحت الشبابيك

ذكرني و ورقو دهب مشغول ذكرني فيك...

في نهاية ايلول خنقت الشعور ببساطة حولته خريفا ...
وعدت في كانون الثاني لتوجه طعنة الانتقام النهائية
بخيوط الاحلام الكاذبة غزلت الوعود ليلا طويلا..
ثم طلع الصباح فتبخر نهر الوعود مع اول خيوط الشمس
فتسللت الى مقبرة جديدة لتبدأ مراسيم الدفن
بنعي غدرك وتجهيز جثة حكاياتك وتكفينها بكفن الوفاء..
واستحضار جثثنا بسرد احداث قصتك
فتلبسها قناعا طمست معالمه الاكاذيب
لأكتشف ان كل ما هنالك انني كنت حلقة
ضمن سلسلة طويلة من محطاتك
حاولت تطويعها لانتقام معاكس من ماضيك
مجرد أداة حاولت استخدامها ولما لم تؤتي أكلها
قمت بخلعها من سلسال زمنك وألقيتها بعيدا في نهر الندم
تنزف مشاعر سرقتها باحتراف فكسوتها خريف ايلول دائم
وبقيت كذبة نيسان تطوف بلسانك تدعي وفاء لزمنك الغابر!!
انت كنت ما كنته خليط متضارب منتهي الى لا شيء
ذنبي انني صدقت الوهم وشربت من ذات المشاعر الاسنة مرتين
فتسممت دمائي بسموم الخداع وعندما افقت وجدت جنازتي قد فضت!
وبقايا دموع التماسيح في عينيك يطغى نفاقها على ظلمة الحكاية
تنعاها وترثي ماضيك المشوه باخلاص تحاول طمس ذنوبك
ودفن الجثث بشجن منقطع النظير تلفيقا والتفافا على ضمير عائد للغائب
تخدره دوما بندب ذاتك..بينما الكل في نظرك لعبة شطرنج عليك الاستفادة القصوى من احجارها!

-منتهى الحماقة ان تكون امينا وصادقا مع من يشربونك طوال الوقت عصارة كذبهم
ليثملوا هم استهزاء بصدق مشاعرك ويجعلونك اضحوكة دفاترهم القديمة عندما تنتهي صلاحيتك
بينما انت تجرع الذنب طوال حياتك لأنك سمحت لهم ان يخدروك بالوهم وباعوك عند اول مفرق بارخص ثمن!

بعض التجارب تشطرنا نصفين مهما ابتعدنا نبقى مقيمين في زواياها الحادة
تحلق السنوات لتصبح تفاعلاتها رمادية لكن يبقى منها الجمر مدفونا تحت الرمال

قد ابدو راكدة لكنني ساحولك الى سكن للمساء وربما رمادا لاحتراق
بخور من الادمان رسالة تبعثها فينا ذكريات..الخيبة

تعربشات من تشوهات متسلقة تنز الصفعات
منها تسرب نبيذ الألم المعتق بالماضي تكفن بالاسلاك الشائكة روحي

زارني الغريب اليوم اردت ان اشيح اللثام بوجهه
لكنني احجمت خفت من مدى الندوب التي اعترتني ان نظرت في مرآته

ما زال جرحي الاخلاص وما زال بؤس الطرقات الكالحة في مسالكي الوعرة
ينفرني حتى من السير مجددا الى حطام ما كان يدعى بيتي!

أتأرجح بين الوهم وبين الطيف وبين حقيقتي وما اظنه دربي لاشيء مؤكد في الضباب والمؤكد الوحيد ..سياط اللألم تمطرني
زارني اليوم شيئا من سحب الماضي الرعدية زمجرت قاصفة بغضب الحزن بذاكرتي ثم رحلت...

-لا بارك الله في رياح حملتك الي يوما وحملتها....

صدقني على مهلك غيري عم يشتاقلك ..انا حب وانت حب وانتهى...

وأرفض الحنين المصلوب بثالوث: غدر ..خيبة ..وألم ...

اعرف رجلا قد اصبح نغمة للخيبة اينما حل...
ارتفع صرير نشازه طويلا لكنه الوحيد المستمتع بعزفه!!!

تعاملنا بأخلاقنا مع متاهات من لم يفهمنا أبدا
فبتنا غرباء في ليل ألم طويل نهشنا وجعا ً
وألقانا بلا أرواح بعد ان حفظنا العهد
وكان الجزاء طعنا في الظهر
وتشويها لكل ما هو جميل في الروح
للأسف هذا هو الحب في هذا الزمن
خليط من مشاعر النفاق والخداع
وكيل الاتهامات واغتيال شخصية الاخر

وتبقى عهود النسيان للذاكرة هي مجرد أحكام مع وقف التنفيذ..
إثنان لا ننساهم في حياتنا من أهدانا باسم الحب زهرة
ومن أهدانا باسم الحب...صفعة..

-استنفذت طاقة السماح عندي وكتروا الصفعات
لكن أكثر ما يؤلمني أنني وفاء لعهدي لك..أنهيت ارتباطي
لم استطع أن أكون بقلبين وروح ممزقة
جسدمعه وروح تنزف الألم وذاكرة وقلب مطعونٌ بك
بينما أنت استمريت في الخيانة ..وكأن شيئا لم يكن
لا استغرب إن شوهتني أكثر..فالخيانة دستورك
والكذب قانونك اليومي هو بالنسبة لك حق من حقوق الانسان
تحت بند( حرية التعبير عن الرأي)!!!

على حافة الرحيل بلا رجوع أقف..
بعضي تخلى عني وتكسر ..
وجزء مني يشدني باتجاه الصقيع
بيد أن نصل النسيان الحاد
ما زال يقطع أرجل الحنين
حتى لا تعود لتمشي بدرب حاضري
والذكريات أصبحت طائراً أعمى
في كل يوم يطير ليرتطم بصخر الخيبة
ولا أدري لم يصر على التحليق مجدداً
أنا اليوم هنا وغدا في مجرة أخرى
وفي كل حرف يجره وتر الحزن
ترنيمة للضياع فوق صفحتي
أجد حروف اسمك تثخنه غدرا
تلقمه بيديها العتم وتربط السطر بوتد الأنين
لكنك لا ترحل...
أنت الأمطار السوداء التي شوهت نقاء روحي
ولوثت أحلامي وحولتها لهامش أوهام حينما
سالت من عيون الأمس كلماتك دموعا
لكن للأسف كانت دموعا كاذبة سقطت كالسراب
حاولت زهوري الارتواء بها فزادت ذبولاً..


-كان لازم أفهم من البداية إن المتغطي فيك بردان
وإني أجرمت بحق نفسي لما حافظت على عهدي
كان لازم إلتفت لمستقبلي وما اترك فرصة لبداية جديدة
كانت اتفتحت بأواخر آذار والمفروض أنها تكتمل ربيعا بأواخر نيسان
لكن طفيت كل شي بإيدي وبقيت عيني مغشاية بوشاح الحنين
لحد ما ثبتلي إن الوهم هو الوهم وانا اللي حجزت حالي بزنزانة ضيقة
وخنقت مشاعري وذبحت انسانيتي لما ربطت نفسي بذكراك
انت ...لا تستحق بيتاً حتى ولو مسروق..
صدقا جعلتني أندم على كل معروف وضع في غير محله..
كان لازم تكون حياتي محسوبة بشكل صحيح ما كان انسان مثلك
اتعربش جدرانها واتلصص عليها خربش عليها كزاباته بكل الوانها ومشي