كان يوم غريب ابتدأ بصدمة لطيفة
وانتهى بضحك هستيري
وكان انتظر الشعرة التي تفصل بين العقل
والجنون أن تنقطع

ربما علي ان الجأ إلى إجازة مبكرة
عن العالم كله
فكم الصداع الذي يملأ مشاعري
لم يعد رأسي احتماله
وكم الالم الذي يحمله جسدي
لن تستطيع مشاعري تحمله
النزهه انتهت وعلي ان
ألبس ثياب عزلتي وتمتة اذكار النوم
والخلود مجددا في نومة الوحدة
بين أقلامي وخريفي وقلمي
ذو الرأس المعطوب
فنزف الألم يحتاج صفحات تستوعب مداده
شكرا للايام شكرا للهستيريا
للحيطان ..للكل شيء ..
وانا تبا لي ألف مرة !!

قد كنت قبله بلا ماض بلا احلام
فعلمني كيف أراقص الأحلام
وأكتب نوتات الأمل لتعزفها أيامي الرمادية
فتتلون اطرافها بوردي الانتظار
لعل روح الآمال يوما تنفخ في جسد الواقع
وأروي جفاف روحي بالضحكات
واطلق نوارس الشعور في سماء الروح
لكني الآن انزف الخريف رغما عني
فتخرج عصارة الالم من رحم صدمة اليوم
احتجته كثيرا فقط لأمسك يده
حين صفعني المرض صفعته القاضية
وإن بقي لي سعادة في الدنيا
فهي ان اراك مبتسما دوما
لا ارجو شيئا آخر لحطامي الملقى في أزقة الايام
سوى ان يرى ظلال السعادة تمنحك فيئها..
ولآخر نبض ستبقى دمائي ممتزجة بحبك..

حينما يغمرني مد الشوق... ألتجئ لذراعي قهوتي..
ارتشفها ببطء وهدوء.. فيفتح باب الحنين لتهب منه رائحتك..
بنكهه القهوة الصباحية.. صباح الشوق... قهوتي انت.. صباحي انت..

تأملات في فنجان قهوة

قهوة المساء ..جريمة متواطئة مع رائحة الذاكرة ..
يدور الزمن في ابخرتها..ومع آخر رشفة لا يبق منها سوا طعم المرار ..
غصةً في حلق الروح...هي كلمة المساء الافتتاحية في حفل تأبين يوم راحل..
ونبت لعرق جديد من عروق الوحدة في كف العتمة...
تأملات في فنجان قهوة..

أردت أن أخبرك..

في البعد تذكي رياحك جمر اشتهائي للعشق
وتخلع عن مشاعري قميص الصمت..لتهذي بك
وتجس أنامل الهوى جسد نبضي
فتجده يضج باسمك في شراييني..

بعد منتصف الليل
تدق ساعة الحنين
في معصم الأشواق..
فيتأوه الصمت..
مرددا في سمع المدى
ابتهالات قلب..
يتلو تسابيح اللهفة..
ويطلق النداء
هذيانا ترتجف له الروح
التي تعتصرها حمى الفقد
بحروف اسمك..

على حواف القلب المضني وقفت الروح تغترف بيدها غرفة من دماء العمر الجميل المنسي..
لتروي به ظمأ الشوق في جذع العشق الجاف الذي تعرقت مسامه ملح الحنين..
وضحكات تناثرت على تلال الذكرى..التي ما زالت تغزل الصور وتلصقها بجدران الفؤاد..
فيطل وجه حب قد شحب في بعده ..
يصطلي من جذوة الهوى في جسد الايام الاولى بعض الدفئ..
يتمتم تعاويذ همسك المسائي..فتتورد الحياةمن جديد في وجنتاه...
فيطلق انفاسه كنسيم رقيق يلفح جلد اللهفة فيثير قشعريرتها..لتفيق من غفوتها..تتأوه ..
تبث الرسائل المعطرة بالمدى..تهذي باسمك..
يا حياة نفخت روحها في شراييني...كم اشتقت لك..
http://www.youtube.com/watch?v=eXHUZC5YRkk#t=46

حينما يعزف ناي الروح همساته..
اطلق العنان لخصلات فكري الهائم بك
تداعبه رياح الاشواق ...
ويستمر اللحن عشقا يتأوه في شراييني
أحتاج للكثير منك ..والقليل من الصمت..

وسيظل نبضك في العروق بوصلتي
وتراتيل الجوى في مهجتي
وتبقى حروفك أبجديتي الاولى في الهوى
وسطور الوجد التي تكتب في صفحات العمرِ
وتبقى في العشق مذهبي وقبلة المشاعر في روحي
وتمتمات الهوى في أنفاس صمتي

المتعب حقا ان تحجز تفكيرك في قالب بحجم علبة الكبريت
تكدس فكرك حتى يقارب الانفجار خارج الشق الضيق!!!
عندها ستشعر نفسك تحاكي ضجيج المزامير
في احتفال لعيد ميلاد طفل في السادسة
كل يزمر على ليلاه وانت وحدك من تتخاطب
بلغة ضائعة في فراغ العقول!!!

هههههههه والله العظيم روضة!!!