لم أعش يوما إلا على الهوامش حتى غدوت انا نفسي رفاً مهملاً ...
مقصى في زاوية جليدية صنعت كي أموت بها ببطئ..
علي ان انتبه لمسار اوجاعي الحادة لأجعلها تبدو أكثر تمدنا وأناقة
سأكثف مساحيق الآمال العريضة وابتسامات الصبر المجاملة لوجه الواقع المقزز..
سأتناسى أكمات القرف المتخمجة حولي لتمضي الحياة ..
ساتناسى وحسب هذا افضل ما يمكنني صنعه
بل ما اصبحت اجيد صنعه..
ليس نفاقاً أبدا أنما صمتاً امام مهزلة الأمر الواقع
الذي علي تقبله كما هو !!!.

يا من امره بين الكاف والنون
أرح قلوباً نحبها فقد أضناها الاسى
الله لا ترني فيهم مكروها يحزنني ابدا
وانزل عليهم السكينة والصبر
وارحمهم برحمتك يا ارحم الراحمين..

أدعوه دائما وبصدق لك في السر والعلن...

ربما قدر لي دوما البكاء في عتمتي
وبين جدران الصمت يتمزق البوح مغتاظاً من حزن الصمت..
انطوي على حرفي وفي وحدتي أنت النبض الذي لا أسمع سواه
وأنت الانفاس التي تتردد في صدر إيامي الغارقة في عزلتها
في سفري في الوجود المنتصب بين زوايا الحروف وجفاف الواقع
لا ملاذ لي سوى سطور من عمري خططتها بهمسك..

http://media-cache-ec0.pinimg.com/73...04cb569768.jpg

درب صعب هي الحياة ..تحتاج الى عصى صبر طويل لترعاها
بكل خطوة تودع الآن وتمضي نحو قادم..ولا تعلم ما هي مفاجآت الطريق..
ايها المسافر لك من السفر أنت..ما كنته وما ستكون..اي شيء آخر لا يهم
وفيما عدا ذاك فكل شيء زائل..امض في طريقك بالتوكل على الله وحده
فمنه الفرج ومنه القوة حين الضعف..يا رب سدد خطانا!

تحية إلى الألم من جديد...
تمزقت اشرعة البوح من جديد
وانتهت الرحلة الى الفشل مجددا
سألتفع بالصمت..وأرحل بصمتي
وشجوني ..الى حيث اللامعمور من الاحساس
في بقعة عمياء ..وحدي واوراقي المصفرة
لن أنعى ذاتي كما كنت افعل.سامضي وحسب.

كلما همست باسمك للحرف
تحولت الصفحات الى خمائل قانية
تصب هواك في أبهري
فأثمل بعطرك المضمخ بالسطور
ويغدو العمر عصفورا يشدو بهمساتك
والحياة ما هي إلا فجر يستيقظ في عينيك...

لا تحزن حينما تصبح اوراقك خريفا قبل أوانها
ففصول الحياة كتيرة قد لا يعجبنا طقس بعضها
ألا انها قدر علينا تقبله بالرضا والتسليم!

لم يكن حبك سيلا جارفا مضى بثانية من نبض العمر روى جفافه لحظات ثم ابتلعته الذكرى!
لم يكن سحابا صيفيا عابرا ولا طقسا مجنونا مارس رقصه على ايقاع سمائي ثم تركها باكية ومضى
فقد أحببتك بكل فصولك المجنونة والنزقة والعصيبة عشقت فصول عشقك الحارة
وفصول حزنك الرمادية...ولن أكتفي..ولن أرتوي فليقن ما شئن وليقولوا ما يشاؤون
تبقى انت نبضي الدفين في الوريد وارتشافات سعادتي المسروقة من فنجان حياة مر
ولون العشق المعتق بمداد الروح في سطور صفحاتي...
وطعنات الاشتياق للذاكرة الخبيثة التي تحاول حشوي في قمصان النسيان
فأنا الجانب الايسر وأنت همس الحياة فيه ومجرى لعشق المتدفق في الأبهر
يا من كنت وما زلت الساكن بين نفسي ونفسي المهاجر بين ماضي وحاضري
يا احتراقي البطيء المتكوي بالفقد تحت جلدي
أيها المسافر بين واقعي وحلمي
أنت أقرب من دفق الروح في وتيني!

وإني منذ بدء تكوين العشق في انسجتي..احبك..
وما خلقت إلا لتكون نبض الوجود في صدري
واكون أنفاس الهوى في نبضك!