|
أشهد اننا خلقنا لنرسم خطواتنا فوق خطوط القدر اما تقودنا لعباب الحياة واما ان تنحرف بنا لنبقى هامشاً ونحن بين البينين نبحث عن ذاتنا في رحلة قصيرة فلا تخنق روحك بالامتعاض من قدرك فهو مكتوب وعملك محسوب وكل ايامنا حلم ليلة صيف! |
|
هل كنت يوما لي؟! ليس سؤالاً للأستفهام إنما للتحقيق في ماضٍ جثم بآثامه فوق كتفي.. أكنت يوما لي؟ لا أظن أنني يوما ملكت منك سوى غيم أمانٍ مزقتها الرياح لم تمطر يوما سوى برَدَاً من ضبابٍ وهم زائرٍ أدعيتَ زورا أنّه حباً وألقيت تعاويذه في فؤادي فانتشر سحباً كثيفةً أغشى روحي بغفوةٍ عن الوعي! في ذات خيال خادع وعلى فراش الغرام المتقد بنينا بيتاً جدرانه وردية متكئ على وسائد السماء... ولدت لك طفلين أسميناهما طارق وخديجة.. هنا تشاجرنا ..وتصالحنا ... وهنا تناجينا..تعالى صراخ المشاعر فينا.. .فوق اصوات القصف والموت وانتزعنا البسمة عنوة من أنياب الحزن لكنك يوماً لم تفكر في أن تمسك بتلابيب الحلم ..كنت ضعيفاً لم تملك الشجاعة الكافية لتشد خصلاته لترسو به في ميناء الواقع فأبحرت بعيدا..اهتديت لمنارة أخرى ..وشطئآنٍ كاذبةٍ مثل وعودك وأنا أقف على صورنا الشاحبة ولا أدري كيف افسر معنى الألم أهو حين أسمعك تهمس في أذن إحداهن بحروفي؟ أهو حين تقسم بذات العهد لإحداهن ....أنت أصبحت بدمي! أم حين انظر إلى صورنا فأجدك نسختني وأجلست سبتيك الجديدة بموضعي؟ أتدري ما قمة الألم حينما حولت العشق صنماً لك أنحت الرجال وأشكلهم على رسمك فهذا رأيت فيه نزقك والآخر توهمت فيه لون عينيك ورسم شاربك والثالث بحثت فيه دفقة من نبضك .. مزقت جميع صورهم وبعثرتها ألصقت أشلائهم بجانب بعضها ومسختهم على صورتك .. لكني أتدري بقيتُ رهينة خيالي فقط لم أستطع أن أمس طيف رجل بعدك فلم اجدك فيهم قيدت جريمة ذبح عواطفي ضد مجهول أعرفه وتغاضيت عنه فخدعت نفسي وشوهتها أكثر بينما أنت سجدت عند قدمي أول امرأة لوحت لك بمنديل غرامها وشممت فيها رائحة أنثى تشتهي ذكر!! |
أشهد بالدمع المنهمر من مقلة عمر خريفي بأن شيب الايام النابت برؤوس الحزن قد صبغ الأفئدة التي باتت تصطلي بالوحدة ونيران البؤس فيها متقدة فإلى متى تبقين متألمة وحدك؟! |
مررت بقبر صديقتك في الزمن الغابر... فوجدتها قد خطت رسالة بمداد ياسميني باذخ بنفسجي النظرة مظلم اللون برائحة الشماتة (تحملي مسؤولية السواد) وضعت ببعض الزهور الموشاة بالسواد على قبرها وشكرتها جدا جزيلا لإدانتها ...إبداعك.. وتذكرت أنك تحب إلتهام الشوكولا كما تلتهم النساء بأنياب خيانتك! وددت لو شكرتها على تذكيري بذلك لكني وضعت كفي بيد الرحيل مجدداً وتركت خلفي رسالة موجزة لك وكل شامتة ومنافقة (أصبحت لا أكتفي بالتهام المسافة ...ووجع الذاكرة.. لكنني أيضا تعلمت ان أستلذ بالغربة بعيدا عن ظلال المطر الكاذب! تحملي ما ستلقينه..هذا وعد الزمن لي وانا اتحدى غصة واحدة ان تغرس أنيابها بعد الآن في لحمي! كنت هنا ...وربما اعود..فتحملوا زائراً ثقيلاً).... |
أشهد بعيون الليل السمراء ما زال لنا في زوايا السحاب ظل ضحكة بريئة! |
أيا وجعا شرقيا يرقص كل ليلة على جثتي المخذولة أصوات انيني تروقك تطرب مقامات ظلامك الممتد بالمدى تبسم وتعيش الحياة كأن شيئا لم يكن وكأن وتداً لم تغرسه في ظهر شعوري فأصبته بالشلل! |
بخاطري أنين ممتد من قرون الى نهاية الوجع! ما يدمي هو ذكرى الوفاء المذبوح على ابواب الأغراب كنا يوما قد اعتقدنا أنهم يشبهوننا وان ذات الدماء تنبض في شراييننا لشد ما قلت لي أن تحمل قضيتي بدمك! ولكن اكتشتف ان حتى الدماء بعد مدة تفسد وصبح...مجرد ماء! |
قررتْ رياح السفر أن تحملني إلى قنطرة اخرى لكن تحت قوس العتم لا فرق بين الأماكن فذات الوجع يحتلك! ربما لم تكن تعلم بأنه كانت الدنيا بالنسبة لي أن أحتسي ابتسامتك قبلة ندية حين تتراءى لي من خلف الابخرة المتصاعدة من فنجان قهوتك الصباحي.. بل كنت تعلم وأكثر لكنك تغاضيت عن أوراقنا التي نثرتها خلفك عندما صفعت مشاعري باستخفاف وذيلت اسمي هامشاً في روايتك! لم اشكل وجودا بالنسبة لك لم يقنعك أدائي في الحب! ولم تقنعني خيبتي بك فبقيت انتظر فصلا خامساً ..لن يأتي! يوم تسللت فجراً من جانبي استرقت النظر إليك لم أجرؤا أن اناديك خوفا من أن تغرس في فؤادي طعنة وداعٍ بذيئة! تجنبت قسوتك فقد كانت أكبر كوابيس واقعي أن افقدك تمسكت بالأماني التي رتلت علي الأعذار الكاذبة وأنا أعلم بأن وعد تلك الليلة كان كرقص غجري في حفل سمر مفتوح رقصٌ عشوائي متهور وليد اللحظة! تركتك تغيب في الضباب وفتح باب قبري أمامي سجيت نفسي فيه ودعوت لروحي بأن ترقد بسلام في مثواها الأثير! أسأل نفسي الآن هل اخترت السفر؟ وهل بيدي ألا أحمل وجعي في حقيبتي؟ واستبدل ذاكرتي بورقة بيضاء أرسم الماضي فوقها حفلا راقصاً ساخراً واوقع تحت السطور بقلم النسيان؟ هل من الممكن أترك خلفي كل حياتي في الزوايا المهملة واسحب من بينها تذكرة رحيل جديد ثم امضي! ابتسمي سنرسلك في رحلة...ستعودين افضل.. وكأني سأذهب لبحيرة أسطورية لأطأها بقدم عجوز وتقدسني مياهها فأخرج من مياهها غضة! تسري في دماء شبابٍ ذوى تحت صرخات العذاب! فكان زهراً مزقته رياح جبلية حاقدة هبت عليه فانتقمت منه بخسة جف العود وأي حبوب للسفر هي علاج مؤقت قد يسكن ألم المحتضر لبرهة لكن الموت الغروس في الأعماق والقبور التي تلتهمني قطعة قطعة ما زالت نهمة للمزيد من أيامي! |
إلى ان يرحل الشهر الفضيل سأرحل قرار السفر والهروب الى غربة مكانية لن يضيف سوى مساحيق تجميل إضافية لغربة روحي لكن لا بديل لدي أوجاع جسدي بحاجة الى تصفية وعلى طاولة المفاوضات مع حياة الاوجاع أمامك خيارين لجوء ديبلوماسي لجدران زنزانة جديدة باسرة وشراشف بيضاء..برفقة طبيب.. وكرسي في حديقة افرنجية فاخرة ههههه أو البقاء في زنزانة إيام تلتهمك على طبق الذكريات ووجوه من حولك تحاول قراءة ما بك لكن يصعب عليها تفسير رموزك! فإذن فالإختيار بين غربتين!من سأختار اضمحلال وجودي بين ظهرانيهم أم الفتات الهارب من ذاتي كي يرمم في بلاد العم سام؟ لا مهلة للتفكير ..قرري بسرعة..هل تبقين بفوهات الوجع المندلعة؟ أم تركبين اجنحة السفر..إلى غربة فعلية! ببساطة الخيار بيّنٌ واضح بين العتم والظلمة!!!فرق شاسع هههه! اخترت السفر على الأقل أن أسكت اوجاع الجسد وأعلم بانه قرار سيء لكنه خير من الأسوأ! |
| الساعة الآن 06:33 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.