|
جلود الايام المنسلخة من العمر أصبحت راحلين مشوهين بذات الحدبة! أيا صديقي هل يعود الزجاج رملا وإن هشموه إلى فتات الذرات؟؟ وهل يعود الماضي ذاك العجوز الطاعن شاباً ويعود من دفنوا خلف ركام الهموم في زوايا الذاكرة؟؟ أنت اصبحت ندبة الغائرة في جبين الروح كلما توضأت بما النسيان لمستها فنزفتك! لن تعود الحياة صبية ثغرها بطعم الكرز كانت تبسم لنا فنشتهي منها قبلة.. هرمت فجأة وزحفت التجاعيد بوجهها فاصبحت تبالغ في دفنه بالمساحيق.. وكأنها تحاول بطريقة التفافية ان تقنعنا بأنها ما زالت ...حياة!!! |
ليتنا نعود بسمة بريئة بشفاه العمر.. لكننا عوسج التف عوده على نفسه نمى حزينا بصدر الغربة وسقاه الفراق دمع الملح.. |
في صمتي الكثير من الصراخ في صمتي اميال من شريط ذكريات في صمتي صور مبتورة وانصاف تجارب وحياة اسئصلت افراحها فباتت تزحف على اشواك احزانها واطياف مشوهه تدور كل ليلة في ضياعي تنادي ولا مجيب ولا مستمع سكنت مقابر الألم توقظ غفوي ترش في وجهه دلوا من حنين موجع بارد تسألني ذاتي ألم تحني لفلانة.. فأجيبها ..انتظرتها كما ينتظر اليتيم عودة أمه كل مساء بجانب قبرها لكن ...روحي خذلتني وعدتني بالعودة ولم تعدّ!! |
تتقاذف حروفي موجات العتمة تهرب مني الكلمات وراء ستار الوحدة الكثيف الذي يضرب طوقا من الكتمان حول روحي المخدرة لن احاول ان اوقظها سادعها في سباتها لأنها إذا استفاقت سوف ترفض ارتداء معطف السلوان الباذخ بالتجاهل ستمطرني باللوم وتعجزني باللوعة وساعود لأمارس معها دورة القمع اليومي اجهز لها حقنة التناسي وجرعات من مورفين التبلد واضمد جرحها بضماد التغييب وأعيدها قسرا إلى سباتها ..فهي أكثر براءة وهي نائمة من صحوها المستوحش للحزن. -البعض يجب ان نهنئهم لأن لديهم براءات إختراع في تصفية كل ما نبيل وخير في نفوس الآخرين وإذا كان هنالك درجة دكتوراة في الوضاعة فأظنك الاجدر بها حقا لأنك حطمت الارقام القياسية في الغدر والخذلان ... |
كانت في ذاكرتي طفلة ..أخذت غفوة ونسيت برائتها وأفلتت من يدها دمية الطفولة فاستيقظت وقد سرق الزمن منها وحفر الواقع ندوبه في روحها فباتت هرمة قد جف عودها يكتسح قلبها جليد الغربة شريدة تقف على جرف العمر الهاوي تهتز كورق الخريف الاصفر وهي تنتظر رياحا وعدتها بالربيع ثم رحلت وهي تصفر بأغنياتها وللآن لم تعد... هرمنا قبل الاوان وبات اليأس يتوسد امانينا قد تلاعب بنا الوهم طويلا فتسبب بانسداد شرايين الروح فماتت كل حكايانا قبل ان ينضج موسم الحب وعلى شفاه البوح أضحت الحروف مزرقة! |
-ما اتعس ذاكرتنا عندما تمرض بأحدهم فتسعل الماضي من فكر مسلول متدرن الرئة فثمة ركن فيه لا يتوقف عن نزف حروفهم والصور كسائل لزج تتساقط كلماتهم تمطره بالأمس القريب ورعود اللحظات الأخيرة، إنه نوع خاص من المطر لا يحمل غيثاً أبدا إنما يحمل معه المزيد من الجفاف وقحل المشاعر الذي يلفح الروح فتزداد حمم الألم اندفاعاً باتجاه الفؤاد تعتصره ولا إجابة لديه للسؤال: لما ما زال إحتلال الذاكرة قائماً؟ لما لا تنقلب الذاكرة على نفسها بقفدان دائم؟ ويغيب نهار آخر ويجثم الليل فوق أكتافي تداعب رياح عتمه قليلا موجات الحداد في نفسي تؤديان رقصة غجرية كمقدمة لسمر شاحب أنادم فيه الوحدة وأثمل بكأس الصمت أوقظ قنديل السهر واشرع شرفتي لعيون المدى ترقب نزفي على صدر الرحيل هكذا تصبح دورة الايام لمن يغالب مخرز الألم بكف النسيان!! |
- تعليقا على برنامج الاتجاه المعاكس (خالف تعرف)!! كثروا الإمعات! فأضاعوا وضيعوا وأفرطوا وفرطوا من العار عندما لا تستطيع أن تثبت وجهه نظرك أن تحول الهجوم على شخصية من يحاورك... أسوأ جدال هو الذي يتحول لتصيد الآخر وليس لإثبات وجهه نظر وهذه الطريقة الملتوية في التصرف إنما تدل على أن من هو أمامك جاهل تماما بما يقوله فهو لا يملك المنطق الكافي ليقتنع بما يقوله فكيف يقنع الآخرين به فيلجأ الى تكتيك خير وسيلة للدفاع (هي تسفيه الآخر والتعدي عليه)! لو يخلوهم بحالهم بس بكون افضل من يبينوا قدام الناس.. بلطجية ببذل وربطات عنق مجرد ببغاوات محفظين عالأخر!! ما شاء الله لا رأي ولا فهم! |
أوزر ذاك المكان اتجول وحدي في الأماكن الفارغة بلا شموع بلا دليل بلا رفيق..فقد حفظت درب متاهتي تعرجاته كالتواء عروق كفي متشعبة معقدة لكن لا تفضي الى مخرج! أصل الى مبتغاي وفي مقلتي دمعة يتيمة أغرس وردة بقبري ثم أتابع التيه! |
الفراق توأم الموت.. جزء منك يموت بالرحيل ويترك الآخر ليد الوحدة تجهز عليه! احن الى الى الراحل الميت من روحي وادفن الباقي تحت ركام الأيام الخاوية صيف مضى وصيف سيمضي واتون الفقد المشتعل أتى على أغصان الأحلام وكثيبات الرماد تعلو فوق مساحات النفس والصمت ملجأ ضيق يسمح لي فقط بكفاف حرفي... |
على وقع خطوات الليل الذي بدأت يد الفجر تنسل خيوطه فتنقض نسيجه المحكم وتتسلل من بين ثقوبه أولى حبات الضياء يهز كتف الراحل يسأله إالى أين؟؟ فيقفز كياني المكدود من جعبته مجيبا وهل يملك العمر المخمور بالهموم سوى الإختباء نهارا خلف ضجيج الحياة والهروب في غابات العتم كل مساء؟! لا تحاول فتح مقلتي فما عدت سوى حبر سكنه سواد السطور أن رفت به عيونك أخشى أن تصاب ..بالعمى فلا تحاول قراءة طالعي فهو غافِ بين السماء والأرض! |
| الساعة الآن 06:29 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.