حلاوة الانتظــار ومرارة
 

حلاوة الانتظــار ومرارة
يرويني بشدة الضماء المسكوب على حافة الطريق
ويهوي على كاهلي بعض من التعب لينصب الاستسلام وهلاك القدمين
دائما ما تكون تلك الكلمه هيه عنوان الصابرين على امل القاء من جديد
الامل هيه الثقب الوحيد المنظور بين تلك الثقوب المغلقه

الانتظـار هو الحرب الوحيده التي تخرج منها بجميع الخسائر وتجلس ترمم ما تبقى من انكسارات

والسؤال ...؟

اين انت

سأكتب عنك المقام الاخيـر
وارسمك بنظراتي كطيـف اخير واضع لك شالا ورديا اللون واتبعه بقبلة اخيرة
لا تقف امامي وقوف المعاتب وتطلق على نفسك الضرير
انت ترى وتسمع

وانا الضرير والاصم برحلتي التي ذهبت بها
جميلتي

الخذلان المنشود بجميع ثقافتنا يحتل المرتبه الاوله بمقدمة الاتهام
والانكسار المعهود بين الاحباط والامل غالبا بل دائما يكون في مقدمة الاعتذار والتكفير
عن الاسباب


العهد انما هو الوثيقه الوحيده التي تموج بين ذاك وذاك
يكفيني ما رأيت وما سمعت يكفيني ما سقيت وتجرعت يكفيني ما يألم ويكفيني بما صدمت
انا اليوم خارج نطاق افعالي بما تحملت
لا امل مرجو ولا حقيقة تلهث انسكارتي وراها

ورغم اني اكثر الاشياء حقيقه وثباتا الا انني مزيف الهويه طريد من طرقات الاستقرار
رغم اني مليئ بالاختلاف الا انني مختلفا كل الاختلاف عن من امامي
اختلافي لا يضعني بقائمة الرجال الذين ينظرون وكأنهم لا وجود لغيرهم

انما انا يا جميلتي مختلف جدا عنهم واختلافي يخبئ بجعبته جميع الانكسارات
انظر الى حالي

سوف تأتي وترثي شاباً اتم عمره السبعين

فالاعمار ما بين الستين والسبعين ترحل الا شابا اتم السبعين يبحث عن لحظه ابتسامه
يطفى بها نارا بدخله تحرق الاعضاء والمعاني
اليك ارسل برسالتي هذه

وانتظر

ما بين حلاة الانتظار ومرارة