رَسَائِل إِلى مِيلِينَآ .
|
حلو ان الواحد يكتب رسائل لحدا خاص وكل العالم تقراهن لو كتبت شوية رسائل كمان عوافي ع النقل المميز بانتظار جديدك |
إلى ميلينا هَا أنتِ تَرَينَ يَا مِيلِينَا أَنَنِى أَستَلقِى فَوقَ المِقعَدِ الخَشَبَى فِى الصَبَاحِ ، عَارِيَا .. نِصفِى فِى الشَمسِ ، وَنِصفِى الآخَرُ فِى الظِلِ ، بَعد لَيلة مُؤرِقة بِطُولِهَا تَقرِيبَا .. كَيفَ يَتَسَنى لِى أَن أنَام .. وأَنا ، الخَفِيفُ كَالرِيشَة بِالنِسبَة لِلنَوُم ، أَدوُرُ حَولَكِ بِاستِمرَار .. وطَاَلمَا كُنتُ خَائِفَا (تَمَاَما كَما كَتَبتِ أَنتِ اليَوُم) ، خَائِفَا حَقَا مِن ذَلِكَ (الذِى سَقَطَ فِى طَوُقِى) ، خَائِفَا نَفسَ الخَوُفِ الذَىِ سَمِعنَاهُ عَن الأنبِيَاء . الذِينَ كَانُوا أطفَالا ضُعَفَاء حِينَ سَمِعُوا صَوُتَا يُنَادِيِهِم ، فَخَافُو وَدَقُو أَقدَامَهُم فِى الأرضِ وَأَحَسّوُ لَحظَتَها بِخَوفٍ يَطِيرُ بِه العَقل .. لابُدَ أَنَهُم قَد سَمِعُوا بِلا شَك أصوَاتَا مِن قَبل ، لَكِنَهُم لَم يَفهَمُوا كَيفَ تَأتِى لِهَذِهِ الرَهبَة أَن تَصدُرَ عَن هَذا النِدَاء بِالذَاتْ؟ كَمَا أَنَهُم لَم يُدرِكُوا ، لأنَهُم كَانُوا أطفَالا ، أَن ذَلِك الصَوُتُ كَانَ قَد سَادَ بِالفِعلِ .. إِن الكَثِيرِين قَد سَمِعُوا ذَلِكَ الصَوُت .. لَكِنَ جَدَارَتَهُم بِسَمَاعِهِ هُو أَمرٌ يَكتَنِفهُ الشَك .. فَلِكَى يَلزَمُ المَرءَ جَانِبُ الأمَان ، مِنَ الأفضَلُ لهُ أَن يُنكِرَ بِشِدَة، مُقَدَمَا - هَذِه الأصوُاَتْ. كافكا |
السبت مِيلِينَا.. أَنتِ بِالنِسبَةِ لِى، لَستِ اِمرَأَة .. أنتِ فَتَاة ، فَتَاةٌ لَم أَرَ مِثلُهَا أَبَدَا مِن قَبل .. لَستُ أَظُنُ لِهذَا أنَنَى سَأَجرُؤ عَلى أَن أُقدِمُ لَكِ يَدِى أَيتُهَا الفَتَاةْ .. تِلكَ اليَدُ المُلَوُثَة ، والمَعرُوقَة , المُهتَزَة ، المُتَرَدِدَة ، التِى تَنَتابُهَا السُخُونَة والبُرُودَة .. فَ كِتَابَةُ الرَسَائِل .. تَعنِي أَن تُعَريِ نَفسَكَ أَمَامَ الأشبَاح ، وُ هُو شَيءٌ لَطَالَمَا كَانُوا يَنتَظِرُونَه بِفَارِغِ الصَبرْ . كِتَابَة القُُبَلُ فِيها لا يَعنِي أنَهَا سَتَصِلُ إِلى مَكَانِهَا المَقصُوُد ، بَيِنَمَا عَلى العَكسْ ، يتخَطَفُهَا الأشبَاح عَلى طُولِ الطَرِيِق . فَ كَيفَ حَدَثَ يَا مِيلِينَا ، أَنَكِ مَازِلتِ لا تَحِسِيِن أَىَ خَوُفٍ أَو نُفُورٍ مِنىِ ، أَو شَئٌ مِن هَذا القَبِيل .؟ وإِلى أَىِ مَدَى تَبلُغُ جِديَتُكِ وَقُوتُكِ |
الثلُاثَاءْ اليَوُمْ .. فِى الصَبَاحِ البَاكِر .. حَلِمتُ بِكِ مَرةً أُخرَى . كُنَا نَجلِسُ بِجِوَارِ بَعضِنَا .. كُنتِ تُبعِدِينَنِى ، فِى غَيرِ غَضَب ، بَل كُنتِ تُبعِدينَنِى عَنكِ بِ وِدْ . وكُنتُ غَارِقَا فِى تَعَاسَتِى لا بِسَبب إِبعَادِكِ لِى .. بَل كُنُت أَحِسُ التَعَاسَة لأنَنِى كُنتُ أعامِلُكَ كَأيَة إِمَرَأة صَامِتَة أُخرَى .. ولأنَنِى كُنتُ قَد فَشَلتُ فِى أَن أسمَعَ ذَلِكَ الصَوُت الذى تَنَاهَى إِلى صَادِرَا عَنكِ .. ذَلِكَ الصَوُت الذِى تَحَدَثَ إِلىَ بِبَلاغَة .. وَلَعَلَ تَعَاسَتِى لَم يَكُن مَرجِعَهَا فَشَلِى فِى أَن أَسمَعَ ذَلِكَ الصَوُت .. بَل عَجزِى عَن إِجَابَتِه لَكِ .. (لآن , حَتى إِسمِى قَد فَقَدتُهُ , فَقَد أَخَذَ يَنكَمِشُ طَوَال الوَقتِ ، فَأَصبَحَ الآن :لك) |
يَجِبُ أَن تَتَدَبَرِى أَنتِ أَيضَا يَا مِيلِينَا .. نَوعُ الشَخصِ الذِى خَطَا نَحوَكِ .. إِن رِحلَة الثَمَانِيَة والثَلاثِينَ عَامَا تَستَلقِى خَلفَهُ (وَ لَما كُنتُ يَهُودِيَا فِإنَ الرِحلَة فِى حَقِيقَتِهَا أطوَلُ بِالفِعلِ مِن ذَلِك) . فَلَو أَنَنِى عِندَ مُنعَطَفٌ عَارِضٌ تَبدِى لِى فِى طَرِيقِى ، قَد رَأيتُكِ .. أَنتِ التِى لَم أَتَوَقعُ أَن أرَاكِ مُطلَقَا ، وَأن تَجِيئَ رُؤيَتِى لَكِ فَوقَ ذَلِك مُتَأَخِرَة إِلى هَذا الحَد .. عِندَئِذٍ لا يُمكِنُنِى يَا مِيلِينَا أن أَصِيحَ مُلَوِحَا لَكِ .. ولا أَن يَهتِفَ لَكِ شَئٌ دَاخِلِى .. ولا أَن أَقُولَ آلافِ الأشيَاءِ الحَمقَاءْ التِىِ لا أَجِدُ لَدَىَ شَيئَا مِنهَا .. تَهرُبْ .! (وأَحذِفُ الحَمَاقَاتْ الأُخرَى التِى أَحِسُ أَن لَدَى مِنهَا مَايَزِيدُ عَن حَاجَتِى). وَلا تَطلُبِينِى بِشَىٍ مِنَ الإخلاَصْ .. فَلا أَحَدٌ يِمكِنُهُ أَن يُطَالِبُنِى بِالإخلاصِ أَكثَرَ مِمَا أُطَالِبُ بِه نَفسِىْ .. إلا أَنَ أَشيَاءٍ كَثِيرَة قَد أَفلَتَت مِنى .. إِنَنِى وَاثِقٌ مِن ذَلِكَ ، وَلَعَلَ كُلَ شَئِ يُرَاوِغَنِى . غَيرَ أَن التَشجِيِعُ فِى هَذِهِ المُطَارَدَة لَا يَدفَعُنِى ، بَل عَلَى العَكسِ .. فَلَعَلَنِى لا أستَطِيعُ عِندَئِذٍ أَن أَخطُو خُطوَةٌ وَاحِدَة ، فَكُلُ شَئٍ يُصبِحُ عَلى حِينِ فَجأَة مُجَرَد كِذبَة .. وَيُحَاصِر الصَيِدُ الصَيَادْ. كافكا |
سَيِدَتِى العزِيزَة مِيلِينَا كَتَبتُ لَكِ رِسَالَة مِن بَرَاغٍ، ثُم أُخرَى مِن مَيِرَانْ، ولَم أتَلَقَ رَدَا عَلَيِهُمَا . إِن الرِسَالَتِينِ لا تَتَطَلَبَانِ بِالفِعلِ رَدَا سَرِيعَا عَلى غَيرِ العَادَة .. فَإِذا لَم يَكُن صَمتُكِ سِوى دَليلٍ عَلى السَعَادَة التِى تَعكِسُ نَفسَهَا غَالِبَا فِى صُورَةِ رَغبَةٍ عَن الكِتَابَة .. فَسَوفَ أَطمَئِنُ عِندَئِذٍ . لَكِن مِن المُمكِنِ أَيضَا - وَهذا هُو مَا يَدفَعُنِى إِلى أَن أكتِب إليَكِ - أَن أَكُونُ قَد أَسَأتُ إِليَكِ فِى رِسَالتِى بِصُورَةٍ مَا "فَيَا لِليَدِ الخَرقَاءِ، التَىِ تَأبَى أَن تَنسَجِم مَع كُل مَا أضمِرَه!،" هَل يُمكِنُ أَن تَكُونَ هَذِهِ هِى القَضِيَة ؟ أَو مَاذَا فِى الحَقِيقَة يُمكِنُ أَن يَكُون أَكثَرَ سُوءَا مِن هَذا ؟ لَقد إخَتَفت مَرة أُخرَى تِلكَ اللَحظَة التِى أتَنَسَمُ فِيهَا نِسمَة هَادِئَة مِمَا تَخُطُهُ يَدُكِ .. |
مَاذا تَعتَقِدِينْ ؟ هَل يُمكِنُ أن تَصِلَنِى رِسَالَةُ يَومِ السَبتْ ؟ مِنَ المُمكِنِ ذَلِك ، لَكِنَهُ مَجنُونٌ ذَلِك الشَوُق إِلى إِستِلام الرَسَائِل . ألا تَكفِى رِسَالَة واحِدَة ؟ ألا يَكفِى المَرء أَن يَعرِفْ مَرَة ؟ لَا شَك أَن مَرَه تَكفِيِهِ ، إِلا أَنَ المَرء عَلَى الرَغم مِن ذَلِكَ يَمِيلُ إِلى الخَلَف (أَن يُخَالِف) وَيَرتَشِفُ الرَسَائِل ، وَلا يَتَوَقَفُ وَعيُهُ عِندَ شَئِ سِوَى رَغبَتِهِ فِى ألا يَتَوَقف عَن الارتِشَافْ .. |
مِيليِنآ إنَكِ تَقِفِينَ فِى ثَبَاتٍ بِالقُربِ مِن إِحدَى الأشجَاَرْ .. صَغِيرَةٌ وَجَمِيلَةْ .. وَعينَاكِ بِتَأَلقِهِمَا تَقهَرَان العَالَم الذِى يُعَانِى الآلآم .. إِننا نَلعَبُ لُعبَة (الإستِخفَاء) .. فَأَنا أزحَفُ مِن شَجَرَة إِلى أُخرَى فِى الظِلالْ , إننى أَسِيرُ فِى طَرِيقِى ، وتُنَاِدينَنِى أَنتِ ، وتُنَبِيهينَنِى إِلَى الأخطَار .. وَتُحَاوِلِين أَن تَبثِى الشَجَاعَة فِى نَفسِى .. أَنَا المَشدُوهْ لِخُطوَتِى المُتَعَثِرَة ، تُذَكِرِينَنِى أَنَا (أنَا) بِخُطُورَةِ اللِعبَة .. |
كتير حبيت الرسائل واكيد هو شاف فيها اشياء مش موجوده في غيرها لهيك تعلق فيها مجهود جميل منك اخي عبود دام ذوقك ينزف اعذب ما لديه |
الساعة الآن 11:15 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.