منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/index.php)
-   قصص أدبية , روايات , حكايات , تاريخ الأدب والأدباء (http://www.bntpal.com/vb/forumdisplay.php?f=74)
-   -   روآيةُ شمآُُ وهزآآعُ ..ً# (http://www.bntpal.com/vb/showthread.php?t=56157)

غُرورْ ✿ 04-02-2016 05:40 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459568061_331.gif



شعرت بسخونة دمعتين غطتا سطح عيوني، ..


فتفاديت النظر إلى وجه الموظفة بينما كنت ادفع الحساب،


... لكنها قالت (( أعتقد أنك تملكين جسدا طبيعيا، ... لما القلق..؟؟))


.. (( شكرا)) قلت وأنا أبتلع بكوة في حلقي، ...


لكنها واصلت القول (( لقد حاولت قبلك أن أفعلها، .. ثم اقتنعت اخيرا، بأن هذا القوام هو الوحيد الذي يناسبني، ..))


رفعت هذه المرة عيني إلى وجهها متشككة، ثم طفت بعيني على جسدها،


تبدوا أكثر سمنة مني ...(( حينما حدثتني طالبة للموعد، توقعتك سمينة جدا، سمينة حقيقية، لكني فوجأت بأنك لست كذلك


،... وصدقيني سيحب زوجك مظهرك، فالكثير من الرجال يحبون المكتنزات... أمثالنا...))


ابتسمت لها شاكرة ... لكني لم اقتنع .. وبدأت أتسأءل من كل قلبي، هل أريد أن أبدوا نحيفة،


من أجله أم من أجل نفسي، ... اعتقدت على مر سنوات حياتي، بأني جميلة،


لولا هذا الجسد الذي لا يسمح لي بأن أبدوا رقيقة كالأخريات،


... ارتبطت الانوثة لدي بالحجم الصغير، بل بات كل الناس يرون ذلك، لست وحدي،


..، ووجدت نفسي أصرخ: كيف سيتمكن زوجي من حملي في ليلة الدخلة وأنا بهذا الحجم، ..!!!


خشى أن يبدأ في السخرية مني، بعد فترة، كما يسخر العالم من جميع البدناء، ..


يا إلهي، لن أحتمل ذلك، فأنا لا أطيق أن يعاملني أحدهم بطريقة لا تليق بي، ..


للمظهر دور كبير في الحكم على الناس، وفي توجيه مشاعرهم أيضا،


وتحديد سلوكياتهم، تجاه بعضهم البعض، ... لقد رأيت بأم عيني كيف تعامل الرشيقة باحترام وتدليل،


فيما تعامل السمينة، بانتهاك وإذلال، ...


رأيت أيضا كيف تتحول صديقاتي السمان، من الشخصية الرقيقة، إلى شخصية عدوانية،


كردة فعل يحاولن من خلاله الحفاظ على كرامتهن من الامتهان


فلولا الخشونة التي يبدونها، لتعرضن للسخرية في كل مكان،
نحن السمان، دائما ما نقع تحت مطرقة الاستهزاء،


أو نصبح اداة للتندر، الذي كثيرا ما يتسبب في جرح مشاعرنا،


مما يضطرنا إلى ارتداء قناع الغضب والخشونة طوال الوقت،


هذا يحمينا منهم، ويخيفهم منا، هذه الوسيلة الوحيدة لحماية أنفسنا،


... عن نفسي، عانيت الكثير، وبشكل خاص حينما كنت طفلة، كنت سمينة جدا،


.. وقد عانيت جدا، إلى الدرجة التي اضطرتني في بعض الأحيان إلى ضربهم،




(( شموه الدبة، ... روحي يالدبة، ... )) وفي أحد الأيام حينما فقدت اعصابي،


انقضضت عليها بشراسة، أبنة جارنا، طفلة في عمري، نحيفة، وجميلة، وشعرها ناعم أيضا،


.. وكلما حاولت اللعب مع الشلة، كانت تستفزني بهذه الكلمات،


لأنها لاتحب اللعب مع السمينات، ... انقضضت عليها في أحدى المرات،


واريتها ماذا يعني أن تكون الفتاة ( دبة )، هجمت عليها وضربتها بشراسة،


بيدي وقدمي، وانتزعت خصلة كاملة من شعرها، وعضضتها بقوة في ذراعها،


... حتى شعرت بالخوف من نفسي، ... ثم أبتعدت عنها وأنا اجري بسرعة نحو بيتنا،


دخلت إلى الحمام، وأغلقت الباب، وغرقت في نوبة بكاء حادة، ..


فبعد اليوم لم أعد شموه الحلوة، الطيبة الدبة،


... بل شموه الدبة الشرسة، ... لقد أفقدتني الحادثة أجمل ميزاتي،


طيبة القلب، ورقة الطابع، ... لكنها اكسبتني الاحترام أمام اطفال الحارة


... أو الخوف ربما، لم يجرؤ بعد ذلك ايا منهم على السخرية مني، ...حتى كبرت،




اتخذت السخرية اطارا جديدا، فزميلاتي المراهقات في المدرسة،


كن يسخرن ايضا، لكن بطريقة مختلفة، ... سخرية يغلفها التهذيب،


... (( لا تحاولي الجلوس هنا، فالكرسي بذراعين..))...


(( ماهو مقاسك اكس لارج أم اكسس أكس لارج،))...


(( أرجوك، لا تميلين في هذا الاتجاه، أخشى أن تقعين علي فتحطميني..ههه، كنت امازحك فقط )).....!!!،


، دعينا من هذه الذكريات المؤلمة، فأنا الآن لم اعد دبة، لقد تخلصت من الكثيييييير من الوزن،


قبل ثلاث سنوات، عبر حمية طبية،


تابعتها لدى خبيرة تغذية في مستشفى حكومي تخيلي...!!!


لكن لازلت اشعر اني يجب ان اتخلص من 25 كيلو جرام اخرى...!!!!







يتبعُُ ..ُ.

غُرورْ ✿ 04-02-2016 05:40 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459568061_331.gif



شعرت بسخونة دمعتين غطتا سطح عيوني، ..


فتفاديت النظر إلى وجه الموظفة بينما كنت ادفع الحساب،


... لكنها قالت (( أعتقد أنك تملكين جسدا طبيعيا، ... لما القلق..؟؟))


.. (( شكرا)) قلت وأنا أبتلع بكوة في حلقي، ...


لكنها واصلت القول (( لقد حاولت قبلك أن أفعلها، .. ثم اقتنعت اخيرا، بأن هذا القوام هو الوحيد الذي يناسبني، ..))


رفعت هذه المرة عيني إلى وجهها متشككة، ثم طفت بعيني على جسدها،


تبدوا أكثر سمنة مني ...(( حينما حدثتني طالبة للموعد، توقعتك سمينة جدا، سمينة حقيقية، لكني فوجأت بأنك لست كذلك


،... وصدقيني سيحب زوجك مظهرك، فالكثير من الرجال يحبون المكتنزات... أمثالنا...))


ابتسمت لها شاكرة ... لكني لم اقتنع .. وبدأت أتسأءل من كل قلبي، هل أريد أن أبدوا نحيفة،


من أجله أم من أجل نفسي، ... اعتقدت على مر سنوات حياتي، بأني جميلة،


لولا هذا الجسد الذي لا يسمح لي بأن أبدوا رقيقة كالأخريات،


... ارتبطت الانوثة لدي بالحجم الصغير، بل بات كل الناس يرون ذلك، لست وحدي،


..، ووجدت نفسي أصرخ: كيف سيتمكن زوجي من حملي في ليلة الدخلة وأنا بهذا الحجم، ..!!!


خشى أن يبدأ في السخرية مني، بعد فترة، كما يسخر العالم من جميع البدناء، ..


يا إلهي، لن أحتمل ذلك، فأنا لا أطيق أن يعاملني أحدهم بطريقة لا تليق بي، ..


للمظهر دور كبير في الحكم على الناس، وفي توجيه مشاعرهم أيضا،


وتحديد سلوكياتهم، تجاه بعضهم البعض، ... لقد رأيت بأم عيني كيف تعامل الرشيقة باحترام وتدليل،


فيما تعامل السمينة، بانتهاك وإذلال، ...


رأيت أيضا كيف تتحول صديقاتي السمان، من الشخصية الرقيقة، إلى شخصية عدوانية،


كردة فعل يحاولن من خلاله الحفاظ على كرامتهن من الامتهان


فلولا الخشونة التي يبدونها، لتعرضن للسخرية في كل مكان،
نحن السمان، دائما ما نقع تحت مطرقة الاستهزاء،


أو نصبح اداة للتندر، الذي كثيرا ما يتسبب في جرح مشاعرنا،


مما يضطرنا إلى ارتداء قناع الغضب والخشونة طوال الوقت،


هذا يحمينا منهم، ويخيفهم منا، هذه الوسيلة الوحيدة لحماية أنفسنا،


... عن نفسي، عانيت الكثير، وبشكل خاص حينما كنت طفلة، كنت سمينة جدا،


.. وقد عانيت جدا، إلى الدرجة التي اضطرتني في بعض الأحيان إلى ضربهم،




(( شموه الدبة، ... روحي يالدبة، ... )) وفي أحد الأيام حينما فقدت اعصابي،


انقضضت عليها بشراسة، أبنة جارنا، طفلة في عمري، نحيفة، وجميلة، وشعرها ناعم أيضا،


.. وكلما حاولت اللعب مع الشلة، كانت تستفزني بهذه الكلمات،


لأنها لاتحب اللعب مع السمينات، ... انقضضت عليها في أحدى المرات،


واريتها ماذا يعني أن تكون الفتاة ( دبة )، هجمت عليها وضربتها بشراسة،


بيدي وقدمي، وانتزعت خصلة كاملة من شعرها، وعضضتها بقوة في ذراعها،


... حتى شعرت بالخوف من نفسي، ... ثم أبتعدت عنها وأنا اجري بسرعة نحو بيتنا،


دخلت إلى الحمام، وأغلقت الباب، وغرقت في نوبة بكاء حادة، ..


فبعد اليوم لم أعد شموه الحلوة، الطيبة الدبة،


... بل شموه الدبة الشرسة، ... لقد أفقدتني الحادثة أجمل ميزاتي،


طيبة القلب، ورقة الطابع، ... لكنها اكسبتني الاحترام أمام اطفال الحارة


... أو الخوف ربما، لم يجرؤ بعد ذلك ايا منهم على السخرية مني، ...حتى كبرت،




اتخذت السخرية اطارا جديدا، فزميلاتي المراهقات في المدرسة،


كن يسخرن ايضا، لكن بطريقة مختلفة، ... سخرية يغلفها التهذيب،


... (( لا تحاولي الجلوس هنا، فالكرسي بذراعين..))...


(( ماهو مقاسك اكس لارج أم اكسس أكس لارج،))...


(( أرجوك، لا تميلين في هذا الاتجاه، أخشى أن تقعين علي فتحطميني..ههه، كنت امازحك فقط )).....!!!،


، دعينا من هذه الذكريات المؤلمة، فأنا الآن لم اعد دبة، لقد تخلصت من الكثيييييير من الوزن،


قبل ثلاث سنوات، عبر حمية طبية،


تابعتها لدى خبيرة تغذية في مستشفى حكومي تخيلي...!!!


لكن لازلت اشعر اني يجب ان اتخلص من 25 كيلو جرام اخرى...!!!!







يتبعُُ ..ُ.

غُرورْ ✿ 04-02-2016 05:52 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459562742_866.gif



((هل ابتعت قمصان النوم، والملابس الداخلية أم لم تفعلي بعد...؟؟))..


سألتني اعز صديقاتي، .. فقلت (( لم أفعل بعد، عادة ما تشتريها إحدى صديقات والدتي المتخصصة بالتجهيز للعرائس ))


.. (( لا أرجوك ... لا تعتمدي عليهن في أمر خاص كهذا، ليس وأنت المتعلمة والمثقفة،


عليك أن تختاري هذه الاشياء بنفسك، ... ..))


ثم فكرت قليلا ثم عادت لتقول مجددا (( هل تمانعين لو ساعدتك، لدي خبرة بسيطة في ذلك،


فقد كنت اساعد قريباتي وصديقاتي في الاختيار، ... إني موهوبة..))


نظرت لها مترددة، فاستدركت (( ماذا .. ألا تثقين بي؟؟... إني متخصصة في ذلك، اسألي كل صديقاتنا المتزوجات حديثا،


لقد اذهلتهن جميعا ))... كانت تلك صديقتي سحر،


تعرفت عليها قبل عدة أعوام في المدرسة الثانوية،


ثم جمعتنا الجامعة، ..وهي تدرس الفيزياء، .. وقد اشتهرت بيننا بالأناقة وحسن اختيار القطع والملابس،


.. لكني افكر في أمر أخر، هل ستوافق امي على ذلك..؟؟


فأمي لا تثق سوى في صديقاتها في ما يخص التجهيز...


سأحاول... وقلت لها مع حماس ظاهر (( أتعلمين سأحاول اقناع امي بالأمر وسأرد عليك مساء اليوم، ... ))





كانت والدتي مشغولة بالتجهيزات طوال الاسبوع المنصرم،


وكانت تحاول أن تجد الوقت لنخرج للتسوق معا،


لكن وقتي لم يكن يسمح بسبب الدراسة، .. (( ما رأيك يا أمي لو تسوقت بنفسي فيما يخص الملابس الداخلية وقمصان النوم...)).


. (( بالتأكيد هذا ما سيحدث سنذهب معا، أنا وأنت وصديقتي ...))


.. (( لا يا أمي لم أقصد هذا، أقصد أن لي صديقة عبقرية في اختيار هذه الأشياء،


.. عرضت علي المساعدة، فهل يمكنني الخروج معها للتسوق...؟؟))،


... (( أنت تعلمين رأيي في هذا الامر، .. لم أنسى حتى اليوم ما فعلته عليا،


حينما صرفت مبلغا ضخما على شراء قميص نوم واحد،


.. قالت إنه ماركة، قال ماركة قال، وفي النهاية لم يتحمل المكواه،


.. وأضاعت كل ذلك المبلغ بسبب صديقاتها المهووسات بالماركات.. دعك منهن جميعا،


... وثقي بأن صديقتي محنكة في هذا الامر ثم أنك ستكونين معنا،


ولن نشتري أي شيء، حتى تكوني راضية عنه...))...


تنهدت بعمق، .. لست متطلبة كثيرا في الواقع ، لكن شيء ما جعلني أعيد الطلب مع بعض الالحاح،


(( لكن يا أمي، نحن الفتيات، لدينا ذوق خاص، وإن كنت تخشين


أن أصرف مبلغا كبيرا، لا تعطيني سوى ما يمكنني صرفه، مبلغا يكفي لثوب أو اثنين ما رأيك؟؟))


نظرت لي بعينيها الحانيتين وهي تفكر مقتنعة وقالت (( إن كان الامر كذلك، فلا بأس ... كم يكفيك...؟؟))....




انتهت المحاضرة الاولى الساعة التاسعة صباحا،


والمحاضرة التي تليها تبدأ الواحدة ظهرا،


وقد اتفقت مع سحر أن تمر علي عند التاسعة، حتى يتسنى لنا زيارة المركز التجاري القريب من مبنى الجامعة


، .. في الحقيقة لم يكن الامر جديا كثيرا بالنسبة لي،


كل ما كنت أحاول فعله هو اختبار ذوق سحر، وأن استمتع بالتسوق أيضا،


لم يخطر في بالي أن هذه التجربة ستغير نظرتي إلى جسدي كثيرا...!!!



(( اخبريني كم تبلغ ميزانيتك لمشتريات اليوم ))


قالت سحر بينما تحاول ركن السيارة، ..قأجبتها بتذمر (( لم احضر الكثير من المال، فوالدتي قلقة بشأن الامر))..


(( أوه، لا ... كم يعني ؟؟ أخبريني كم..؟؟))... (( القليل وخلاص )) ..


(( أرجوك حددي، لكي أعرف إلى أي المحلات نتوجه، فكل محل وله اسعاره...؟؟)) ..


(( خمسة آلاف .. درهم فقط..)) ...(( جيد، ليس بالقليل... إنه مناسب ))..


اثار ردها ارتياحي، فقد كنت اشعر بالإحراج، ..




كانت سحر تعرف ماذا تريد من السوق،


لم نمر على اي محل عشوائيا، اخذتني مباشرة إلى أحد المحلات المتخصصة في بيع هذه القطع،


.. (( أنظري هذا أحد المحلات التي اعرفها، واسعاره مناسبة،


يمكنك أن تختاري منه قطعة أو قطعتين، ثم سآخذك إلى محل أخر، لديه نوع مختلف...)) .


. بدأت في تأمل المعروض، كانت هناك قطع مطاطية، جميلة وعصرية،


أحببتها، وفكرت في اختيار أحدها، لكني تراجعت، لن تناسب جسدي على كل حال،


ستظهر عيوب جسدي بكل تأكيد... ثم اتجهت نحو قطعة أخرى من الشيفون والدانتيل مكشكشة، وقصيرة،


.. مناسبة بالتأكيد فأنا على الاقل أتمتع بساقين جميلتين،


هذه القطعة قادرة على أخفاء الوركين، وابراز الساقين،


.. فالتقطها، وضعتها امامي كاختبار مبدئي، لكن سحر التي كانت قريبة مني،


قالت (( لا، .. ولا تفكري حتى مجرد التفكير في هذه القطعة،


ابتعدي هذه هذه القطع، إنها لا تناسبك أطلاقا، تحتاج إلى فتاة نحيييييلة،...))


اشعرتني هذه الكلمة بالمهانة، وطرقت على جرحي، فنظرت إلى سحر نظرة قاتمة،


وكأنها فهمت فاستدركت (( لما لا تجربين هذه، .. إنها تناسب نموذج جسدك، وتبرز مفاتنه )).


.. (( تبرز مفاتنه أم تخفي عيوبه...؟؟!!!)) قلت معترضة ومنزعجة...(( ما بك، لما هذه اللكنة الصفراء،


أنا لم أقصد أهانتك، .. أرجوك يا شما إما أن تثقي بي،


أو ننهي هذه الجولة الآن، ونبقي على صداقتنا))...


ثم اشارت إلى القميص الذي اخترته مسبقا، وقالت (( النحيفات جدا، يرتدين شيئا كهذا،


ليظهرن انهن أكثر سمنة وامتلاءا، هذه الكشكشات عند الصدر والأرداف تعطيهن ما يفتقدنه من امتلاء،


بشكل خاص حين لا لا يتمتعن بصدر جميل او ارداف واضحة هل فهمتي الآن،


أما أنت، فقد من الله عليك بجسد جميل،


يجب أن تختاري شيئا خاصا، مغريا أكثر من كونه مريح...)).


.بدأت أهدأ بينما واصلت قائلة(( لو كنت مكانك، ولو كان جسدي كجسدك لما ترددت للحظة في ارتداء هذه القطعة ..)).


. (( وما هي ميزة هذه القطعة.؟؟...))


(( إنها مغرية أكثر من كونها قميص نوم،


إنه نوع من الملابس الداخلية، معد خصيصا للنساء اللاتي يتمتعن بجسد كجسدك،


كالساعة الرملية، تعالى لأريك، ....


.أنظري هذه مجموعة أخرى منه، إنه موضة الجيل...بات القميص المحبب للرجال في عصرنا،


... لكن للأسف لا تستطيع ارتداءه كل النساء، فهو مثلا لا يناسب من لديها جسدا مسطحا مثلي....))...


رمقت القطعة بتفحص، بدت لي جميلة، ألوانها أيضا، .. قالت سحر بسرعة (( خذي هاتين القطعتين جربيهما واخبريني رأيك))


..دخلت إلى غرفة القياس، ولم أكن واثقة من الامر،


حتى ارتديت القطعة الأولى، .. يا إلهي بدوت كالقمر، تحولت في لحظات إلى أمرأه مثيرة،


رائعة الجمال والقوام، .. اعجبت بنفسي، واستدرت لأرى كيف أبدوا من كل اتجاه،


لم تكن هناك أية نتوءات في جسدي، لقد كان متناسقا مع القطعة،


بالإضافة إلى الإكسسوارات الجميلة والرقيقة التي كانت معها، ...


رغم أن الارداف الكبيرة كانت لا تزال في مكانها، لكنها بدت ساحرة مع هذه القطعة الجميلة،


والانسيابية اللطيفة، (( الحمد لله، مع هذه القطعة لن أخشى أبدا أن ابدوا بطبيعتي أمام زوجي...


اقصد خطيبي الذي سيصبح زوجي )) قلت بصوت عالي، لتسمعني سحر في الخارج،


والتي قالت بدورها (( أرأيت... لقد اخبرتك ...))...!!!







يتبعُُ ...ُ

غُرورْ ✿ 04-02-2016 06:03 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459562742_866.gif


(( رائع يا سحر أشكرك من كل قلبي ))..


(( فقط لتثقي وتتأكدي، لا توجد أمرأه غير جميلة، هناك فقط نساء لا يعرفن كيف يظهرن جمالهن)) ..


(( هل حقا أنت عاجزة عن ارتداء هذه القطع إنها جميلة هل جربتها، ..؟؟ ))


(( نعم، ولم تناسبني ما أن ارتديها حتى أصبح مضحكة، فهي بحاجة إلى أوراك،


وارداف جميلة، وصدر ممتليء، جسد مكتنز يعني، وانا شخصيا كما ترين مسطرة، والحمد لله، ... ))


.. (( وماالذي يناسبك إذا..؟؟ لأن اختي الكبرى جسدها يشبهك، ماذا انصحها أن ترتدي ..؟؟))


..(( القطع الصغيرة، البدي بالحمالات، مع السراويل القصيرة مثلا، أمم، تعالي سأريك نماذج منها ...))


...(( هل هذا يعني أنه لا يناسبني ارتداء السراويل القصيرة))..


(( ليس تماما، لكن ابتعدي عن تلك التي تنتهي أعلى الركبتين


، لأنها تسيء إلى مظهرك، تظهر وركيك أكبر حجما، وتجعلك أقصر وأسمن ))


لم يثر كلامها غضبي أو تحسسي هذه المرة،


بل على العكس لأول مرة بدوت قانعة متفهمة، لأني أخيرا اكتشفت ميزة جيدة في قوامي.


أنت موهوبة فعلا يا سحر، أين تعلمتي كل هذا ...


(( بصراحة هذا شغفي، فانا مهتمة بكل ما يتعلق بالجمال منذ طفولتي، وخلال سنوات مراهقتي كنت احب ان اتابع مجلات الموضة والتجميل،
لكن ما صقل موهبتي حقا، هي دورة حصلت عليها في مركز قريب من الجامعة،


... مركز مملكة بلقيس، لا أعرف إن كنت قد سمعت عنه مسبقا،


فيه دكتورة تقدم دورات خاصة بالحياة الزوجية،


... ومن بينها دورة هذه الدورة اعطتني معلومات رائعة، وجعلتني ابدوا اكثر خبرة....!!!!))


وهكذا تعرفت عليك يا دكتورة عن طريق سحر... لكني أخشى اني زرتك بعد فوات الأوان.




كان يوما حافلا، عدت إلى البيت ومعي ثلاثة أطقم جميلة،


... وبعض الرضى إن لم يكن الفخر والسعادة،


فبمجرد أن وضعت الاطقم الجميلة جانبا، استعدت شعوري السلبي تجاه وزني،


وبدأت أفكر هكذا (( مع قوامي ذو الساعة الرميلة، سأبدوا أكثر جمالا وأغراءا لو كنت أنحف،


تماما كمارلين منرو.. ليتني أستطيع خسارة عشرة كيلوجرامات فقط، عشرة على الأقل.. آآآآآآآآه ))، .....!!!


(( أنت أفضل تدبيرا من عليا، ... لقد اكتسبت ثقتي، يمكنك تكرار الأمر،


سأعطيك مبلغا أخر إن أحببت، اشتري ملابسك الداخلية والليلية بصحبة سحر،


.. فبصراحة البنت فاهمة، وحكيمة في الشراء..)) ..(( شكرا أمي ... ))


قلت بسعادة، لأني شخصيا أحببت كثيرا التسوق مع سحر، إنها حقا موهوبة.


(( أمي هل يمكنني دعوة سحر لتنتقي معنا فستان الزفاف الأبيض، ...)) ..


(( لا مانع، .. لكن لا تحرجيني أمامها، أنت تعلمين أن ميزانيتنا محدودة... ))


.. قلت متحمسة (( بالتأكيد إنها تعرف ذلك، ... أشكرك أمي ))..


اعتاد الناس في مجتمعنا منذ سنوات، على استلام مبلغ من المال من العريس أو أهله،


لشراء ملابس العروس، وصوغتها ( أي الذهب)، وكل ما تحتاج إليه من مستلزمات خاصة،


.. هذه العادة اسهمت في وقف استنزاف الأموال،


وهدرها، على ما لا قيمة له، وأبي من الاباء القلائل الذين لا يبالغون في المهور،


أو أموال التجهيزات، فلديه مبلغ ثابت ومتوسط طلبه من عرسان أخواتي كلهن،


وغالبا ما كان يساعد العريس في بعض الأحيان فيدفع من ماله مثلا للخدم والطباخين،


وقيمة الذبائح، ولم يكن يقبل أي عوض منهم،


.. يقول ابي بأن هذا الأسلوب يقرب عرسان بناته منه، ويزرع في قلوبهم الاحترام والتقدير،


وفي الحقيقة يحضى أبي بعلاقة طيبة، واحترام كبير من قبل أزواج شقيقاتي،


وعماتي أيضا، كونه من زوجهن جميعا، بعد وفاة والده ( جدي) رحمه الله.


كان هاتف منزلنا يرن بإلحاح عبر الجهاز في غرفتي، ...


لكني تثاقلت عن الرد، ... واندسست في سريري بتكاسل،


وغصت عميقا تحت الغطاء، ودفعت برأسي بهدوء أسفل مخدتي،


تجاهلا للرنين، ... ولا أعرف إن كنت قد غفلت للحظات قبل أن تطرق أختي الصغرى


باب غرفتي وتدخل هامسة (( شموه ... شموه، ... هزاع يكلم امي، .. يبدوا أنه يريد أن يتحدث إليك...))،


كان اسم هزاع كافيا ليفنجل عيناي، فنظرت لها غير مصدقة، ثم عدت لأدس وجهي من جديد في الفراش، ...


مما دفعها لهزي (( والله، والله، ... ذك هو يحدثها، .. هيا قومي استعدي،


اغسلي وجهك، بسرعة، لعل والدتي تستدعيك في أية لحظة )) ...


قلت من تحت الغطاء (( إنه يحدثها كل يوم، وما شأني أنا بالأمر، إنهما يتحدثان حول التجهيزات فقط ...))، ..


(( لا أعتقد ذلك، سمعت والدتي تتحدث عنك، وتقول لا أعرف إن كان لديها وقت أما لا،


فأنت تعلم بقي اسبوع واحد على امتحاناتها النهائية، ... !!!))...


هنا بالفعل شعرت بقشعريرة مرة سرت في عروقي،


.. واعتدلت جالسة بسرعة، وكان شعري المنكوش تكوم فوق راسي،


وهنا ضحكت مروة أختي الصغري وقالت (( ماهذا، ... ماذا فعلت بشعرك ؟؟ ))


... (( هل أنت متأكدة من أنهما تحدثا عني ...)) ..


(( نعم، ولكن لحظة، ماذا فعلت بشعرك، لما يبدوا هكذا...)) ..


(( لا تهتمي، تلك خلطة لترطيبه، ...جعلته يتكاثف، ويتكاثف، هكذا...))


... نظرت بتفحص، ثم قالت باهتمام (( إنه رائع، .. باستثناء أنه غير مصفف، لكنه كثيف بالفعل، ...))


.. (( اليوم سأجري بروفة تسريحة الزفاف، ... !!!)) .. (( أليس الوقت مبكرا، لازال هناك شهر ونصف قبل الزفاف )).


.. (( هذا الموعد الوحيد الذي حصلت عليه فالصالون مشهور ومزدحم طوال العام،


والآن دعيني اسرع بالاغتسال، رغم أني لست متأكدة من الأمر، ... ))


قلت بينما كنت أفرش أسناني، (( لا أعتقد أن امي ستسمح لي بالحديث إليه،


.. أنت تعرفينها، ... لعلهما كانا يتحدثان عني فقط...))


وهنا دخلت والدتي وكنت لا أزال افرش أسناني فيما


قالت (( شموه أغسلي فمك وتعالي بسرعة، ... أما أنت يا مروة، فاخرجي فورا،


وليتك تتوقفين عن عادة التنصت تلك، فهي مذمومة ومكروهة يا بنيتي، ... ))


لكن مروة قالت بدلال، (( أرجوك يا أمي لن أخبر أحدا، أبدا....))...


(( وهل هي اسرار إنه امر عادي، لكنه لا يخصك، ... على كل حال أبقي،


.. فأنت عاجلا أو آجلا ستعرفين، وهل تخفي عنك شمة شيء... !!!))


اقتربت من والدتي، وجلست قربها كما أرادت،


ثم قالت لي (( كلمني هزاع قبل قليل، ...)) للحظات أنتابني رعب شديد،


هل تراه يرغب في الغاء الزواج، الآن، بعد كل هذا،...؟؟


كانت طريقة أمي في الحديث مقلقة... قلت بقلق (( ماذا... ؟؟ ماذا هناك... هل غير هزاع رأيه بي، هل قرر انهاي الخطبة....!!!؟؟))







يتبعُُ...

غُرورْ ✿ 04-02-2016 06:14 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459562742_866.gif



قلت بقلق (( ماذا... ؟؟ ماذا هناك...؟؟))،... ردت امي باعتراض (( مابك، لا شيء مخيف، إنه امر عادي، ... هزاع مصر أن تختاري معه غرفة النوم، واقترح أن أخرج أنا وأنت معه للاختيار... وأنت تعرفين أباك جيدا، لن يسمح بذلك، .... ))


اطرقت أفكر، فعلى الرغم من أن موضوع رؤية هزاع من جديد، أمر مفرح، إلا أني لا أريد أن أراه قبل أن أكون مستعدة، ثم ماذا يمكنني أن أفعل في هذه القشور التي تغطي وجهي، ... لقد اجريت عملية تقشير قبل يومين، ولا بد أنها ستستمر لأسبوع على أقل تقدير، وقد تمتد لأسبوعين ...(( ابي سيرفض، وانا لست مستعدة لرؤيته ... أخبريه أن أبي غير موافق، وأني لا أمانع من أن يختار غرفة النوم بنفسه، .. على أن تكون بألوان فاتحة كما سبق أن طلبت، أحب اللون الأبيض والأرجواني، ... وان يزين السقف بالثريات الارجوانية...هذا فقط، ليس مهما أن نخرج معا...))...


وهنا تدخلت مروة (( يا شما، من الواضح أنه يريد أن يراك، ... إنه يفتعل ذلك ليراك، ...))...


(( أمي، أنا لا أريد الخروج معه في الوقت الحالي ...))


قالت مروة بسرعة (( لو كنت مكانك لخرجت واستمتعت قليلا... ثم أن أمي ستكون معكما ما الخطأ في ذلك...؟؟))


ثم ألتفتت مروة إلى أمي وقالت (( أمي خذيني معكما أنا أيضا احب اجواء التسوق الجماعية، وقد أساعد شما برايي ، أرجوك... ))...
وهنا نظرت والدتي نحو مروة بعينين ثاقبتين وقاسيتين قائلة...


(( لو قدر لنا الخروج أنا وشما معه، فلن آخذك، وليس من الأدب أن تطلبي ذلك،


هذا خطيب أختك، وخروجك أمامه خلال هذه الفترة بالذات خطأ كبير...))...


طافت كلمات والدتي كالصاعقة عصفت بكبريائي، وشعرت بأن وجهي أصبح كتلة نار،



ونظرت لها معاتبة مجروحة (( ما هو قصدك يا أمي، ... هل تعتقدين أنها اجمل مني،


وان هزاع لو رآها فسوف يصرف النظر عني... هل هذا هو قصدك، ... ؟؟)) .


.(( يا إلهي ماذا فهمت..؟؟ لا يا شما، .. لا يابنتي، .. ليس هذا قصدي أبدا،


ثم أن لكل منكما جمالها، ... لكنها عاداتنا ورثناها جيل اثر جيل،


وقد نص عليها الشرع، مالداعي من خروج أختك معنا،


في الوقت الذي يجب أن ينصب فيه تركيزه عليك أنت فقط، ...))..


(( لكنه يرى يوميا الكثير من النساء في كل مكان من حوله، ... مالمانع أن يرى اختي ))


... (( يراهن، لكنه غالبا لا يحتك بهن، ... بينما قد يتفاعل مع اختك على نحو مختلف،


فنظرا للصلة التي باتت تربطنا، قد يألفها، ويأخذ راحته معها، وقد يفهم هو أو هي هذا الشعور بطريقة مختلفة لاحقا، ... هل فهمتي ...؟؟))


بقيت صامتة وعيني تلوح بدمعة مكتومة، فتابعت حديثها من جديد


((حبيبتي حينما تصبحين أما، ستفهمين قصدي، وستشكريني على ذلك


...، وعلى كل حال، أنا ضد الخروج معه، بصراحة لا أجده أمر لائق،حتى أني


لن أناقش والدك في الأمر، مادمت توافقيني الرأي، أردت فقط أن آخذ رأيك،


لكي لا أسلبك حقك في الاختيار، ... وثقي بأني أراكن جميعا يا بناتي أميرات


متوجات على عرش قلبي، لا أفضل أيا منكن على الأخرى، ..


لكني أتصرف بما يمليه علي ديني، ثم فؤادي))....!!!




مرت الأيام بسرعة، وبالكاد استطعت أن انهي اختباراتي بتقدير جيد جدا،


فيما كنت معتادة على الامتياز، لكن لا بأس،


لن يؤثر الامر في المعدل، كلها مواد عملية،


يكفيني فيها النجاح، تقديراتها لا تحتسب، ...


كنت خلال الأيام الماضية، أعيش جدولا حافلا بساعات التسوق وساعات التجميل،


... والتجهيز، كان الأمر مرهقا جدا، فمهما بدا ذلك ممتعا، لكنه في أعماقه مرهق جدا،


ويثير التوتر، اختيار القطع المناسبة، ومواصلة الانتقاء والتحضير،


الخوف من حدوث أي خلل يؤدي إعادة كل الخطوات من جديد، ...


كنت خلال تلك الفترة قد استنفرت جميع الجهود من حولي،


جهود قريباتي، وصديقاتي، ومعارفي ومعارف معارفي، الجميع كانوا متعاونين معي،


لم يقصروا في شيء، ... ووجدت نفسي أخيرا، في أسبوع الزفاف،


وحولي جهازي كاملا، وقد باتت بشرة جسدي أنعم، وقوامي أفضل بقليل بفضل الله،


حيث تابعت التدريبات في الجيم، وخضعت لنوع مكثف منها، كذلك فقد كان شعري قد حصل على قصة جديدة،


بدوت فيها هاااااااااااي ستااااااااايل، ...


في ذلك اليوم، كانت امي تلح علي منذ الصباح بأن ادخل لأجرب فساتيني،


(( هيا جربيها حالا، ...)) (( سأجربها لاحقا..)) (( قلت حالا، .. يعني حالا، ...))






(( لكن لما كل هذا الالحاح والدتي الدنيا لن تطير ...))


(( قلت حالا يعني حالا ولا تناقشيني، ثم تعالي هنا ... لما شعرك منكوش ..))


(( يا إلهي منذ أكثر من شهر وأنا اقول اني اجري خلطة لشعري تجعله كثيفا ومنكوشا هكذا استعدادا لتسريحة الزفاف...))


(( سرحيه، فورا...)) (( أمي، ما بك اليوم...)) (( قلت سرحيه فورا شكله مخيف .. هيا فورا..))

صعدت إلى غرفتي متذمرة، كان بودي لو تناولت بعض الفاكهة






قبل ان انفذ ما طلبته مني، (( تبدوا والدتي اليوم غريبة الاطوار..


هل هي متضايقة مني لاني سأتركها، حبيبتي لا بد انها ستفتقدني كثيرا.. حبيبتي امي ...))



وقفت أمام المرأة والتقطت المشط،


وبدأت اسرح شعري، الذي زادته الخلطة سوادا،


وصحة، اصبحت معه عيناي تبدوان اكثر غموضا وسحرا،


تجملهما رموشي الطويلة، لقد ولدت بعينين كحيلتين ولله الحمد،


إنهما نعمة من ربي، وحاجبين مهذبين بلا ملقط،


أما وجهي فهو مستدير كالبدر، ووجنتي اكتسبتا اللون الوردي مذ كنت طفلة،


وكنت كلما خرجت إلى اللعب، اعود وكل خد من خدودي يضيء باللون الأحمر،


وكان هذا الأمر يشعرني بالفخر، ... فقلما توجد فتاة تتمتع بحمرة خدود طبيعية هذه الأيام


، بشرتي لم تكن بيضاء هكذا، لكنها باتت بيضاء فعلا بعد الحمامات التي خضعت لها،


..كانت غرتي السوداء الكثيف تتدلى برقة وجمال فوق عيني اليمنى،


مشكلة مظلة صغيرة، حينما كنت أجرب فستاني البطيخي اللون الزاهي،


أمام المرآة، ياله من فستان رااااااااائع وخطيييير، تسلم إيد الخياطة،


تلك النقوش الذهبية الصغيرة المطعمة بالكريستال الزهري عليه بدت ساحرة،


وثنية الخصر تجنننننن يا ربي (( رائع رائع )) استدرت يمينا استدرت يسارا،


لم ارتدي يوما فستانا جعلني ابدوا جذابة كهذا، سارتديه في يوم الصباحية، ..




سمعت صوتا قرب باب غرفتي لكني لم ادقق،


.... كن غارقة في مشاعر البهجة التي ساورتني وانا ارى نفسي أتألق بهذا الجمال،


وقلت في خاطري ليت هزاع يراني فيه، سيطير فرحا، سيفخر كونه اختارني زوجة، متى نتزوج وارتديه امامه،


وفجأة سمعت طرقا خفيفا على الباب، رفعت رأسي بسرعة حينما سمعت صوت ابي يستأذن بالدخول،


فقلت (( تفضل يا أبي، ادخل ...)) ... أطل والدي برأسه من الباب ثم قال (( هل لديك أحد في الغرفة ... ))


..استغربت سؤاله وقلت
(( لا إني وحدي هنا ... تفضل )).. ثم اعاد رأسه إلى الوراء، وسمعته يقول (( تفضل ..))...


فتح ابي الباب اوسع قليلا مما كان، ليدلف رجـــــلللللللللل مااااا لاااا لاااا .. إنه هزاع ...


يا إلهي، توقف قلبي من شدة المفاجأة.. سار هزاع نحوي بينما كنت واجمة،


وبدأت انفاسي تتسارع من الصدمة، هزاع في غرفتي،


بدأت اتلفت حولي ابحث عن مهرب، اريد ان اهرب


، اريد ان انظر للمرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه، لاااااااااااا، لااااااااااااااا، لااااااااااااا





يتبعُ .....

غُرورْ ✿ 04-02-2016 06:21 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459562742_866.gif



لكنه استمر في التقدم نحوي، وعيناه الجذابتين تأسران كل كياني،


اتسعت عيناه وابتسمت شفتاه، وشعرت به معجبا للغاية،


وينظر إلي منبهرا.. كسرت عيني إلى الاسفل،


فمالت غرتي على وجهي، لأجده وقد مد يده ورفع غرتي إلى الوراء،


وقال وصوته يغلبه التوتر (( مبروك عقدنا القران لتونا، فأحب والدك أن أبارك لك شخصيا بهذه المناسبة، اليوم اصبحت زوجتي رسميا))


شعرت بأني ادوخ، وقد اسقط في أية لحظة،


لم اكن قادرة على السيطرة على مشاعري، غلبني حيائي،


ثم هذه المشاعر التي استولت على كل كياني بمجرد ان اقترب مني،


هذا الرجل له هالة ساحرة، أكاد اغرق فيها، قلت بصوت هامس


خجول مترجي وابتسامة خجل تختصرني (( ارجوك لا تلمسني.... أرجوك ...أرجوك لا تقترب مني ))


فيما كنت اتراجع للوراء... وهو يقترب..




رفعت عيني لا أتأكد من اني لم اجرحه بكلماتي،


فرايت ابتسامة حانية جميلة على محياه، وشعرت بأن حيائي اسر قلبه،


كان يقاوم ان يقترب، وشعرت بأنه يتوق إلى احتضاني،


فتراجعت خطوة إلى الوراء، فتقدم مني خطوتين،


فتراجعت خطوات وخطوات فتقدم هو خطوات اخرى حتى التصقت بجدار الغرفة،


فاصبح قريبا مني إلى درجة ان انفاسه كان تحرك خصلات غرتي،


لم استطع الاحتمال كان من المحتم ان يغمى علي، وبشكل خاص حينما شعرت انه رفع يده ليلامس كتفي،


فرجوته بصوت خافت اولا (( لالالالا أرجوك...)) ثم وجدت نفسي اصرخ عاليا (( أمي .. أبي )) ..


لم اكن مستعدة لكل هذه المشاعر في هذه اللحظات بالذات،


وهنا أطل أبي الذي كان يقف خارج باب الغرفة الموارب،


وبدا عليه الاستغراب ان رآني و هزاع في اخر الغرفة،


لكنه قال (( مبروك يا شما، تفضل يا هزاع نلحق نخلص الاجراءات...))


وأشار بيده للخارج، .. أجابه هزاع، محرجا.. (( نعم يا عمي..))


بينما رمقني بنظرة توعد وعتاب وهو في طريقة إلى الخروج،


وقال غامزا (( مصيرج لي... بوريج بعدين..))، ففتحت عيني غير مصدقة،


ما كل هذه الجرأة، يا ألهي .. خرج هزاع مع ابي،


فيما، سقطت جالسة على الكرسي من هول الصدمة، ..




كان هزاع قبل لحظات هنا في غرفتي، وأمامي مباشرة، ....


انتابني شعور بالضيق، والسعادة في آن احد،


نعم كانت لحظات ممتعة، رائعة ساحرة ... لكني تمنيت لو أني علمت، ...


اندفعت غاضبة اسأل امي التي كانت لا تزال تقف قرب الباب


(( لماذا فعل بي ابي هذا...؟؟ لما لم يخبرني أنه سيحضر هزاع إلى غرفتي،


.. كنت رتبتها، وتجملت قليلا، .. أو على الاقل استعد... ))..


اقتربت مني أمي وقالت هامسة (( هس قصري صوتج، لازالا قريبين من الباب))


أغلقت باب الغرفة واقتربت مني اكثر ثم قالت (( ولكنك جميلة كالبدر... إنك أجمل من أي يوم مضى ))


ثم بدأت في رفع فساتيني المتبعثرة في أرض غرفتي، وهي تقول


(( والدك يفعل هذا مع كل أخواتك، إنه يجعل العريس يطل على العروس مرة اخرى بمجرد عقد القران،


وقبل توثيقه رسميا، ... لقد أخبرني البارحة أنه سيفعل ذلك، ... وطلب أن لا أخبرك، ..))


... (( لهذا كنت مصرة منذ الصباح على أن اجرب فساتيني اليوم...لكن لماذا يفعل ابي ذلك ...؟؟))


...(( يريد من العريس أن يراك بلا زينة، وأن يراك على طبيعتك في البيت،


ليكون مقتنعا تماما بك، قبل أن يتم توثيق عقد القران رسميا ... هذا حقه...)) .


.. ((حقه أن يراني هكذا ...!!! آه يا أمي، ليتني علمت لكنت .... ))


.(( لكنت ماذا ...)) قلت متذمرة (( لكنت ارتديت هذا ..)) واشرت إلى المشد ( لتنحيف الخصر )


الشيء الوحيد الذي تمنيت اني ارتديته قبل ان يراني هزاع.....!!!!!



عاصرت للحظات مشاعر القلق والتذمر،


ولكن حالما خرجت امي وتركتني وحدي في غرفتي،


وجدت نفسي احلق في عالم آخر، لازالت ملامح وجهه تسكن عيني،


ورائحة انفاسه تعطر شعري، و هيمنة حضوره تسطو على ارجاء كياني،


بدأت اتذكر سائر التفاصيل الصغيرة، عيناه اللتين بدوتا معجبتين، ومبهورتين،


والرجفة في صوته التي اشارت إلى توتره،


وخجله هو ايضا، اندفاعه نحوي بهذا الشكل رغم علمه ان والدي ووالدتي لازالا يقفان


عند باب الغرفة من الخارج، .. كان جريئا ... وبدأت الوم نفسي، كان علي ان اتصرف بهدوء أكبر،


لعله يقول الآن ما هذه الطفلة، ... لم يكن علي الصراخ بهذه الطريقة... لكن ماذا كان بيدي، ...،






يتبعُ..

غُرورْ ✿ 04-02-2016 06:42 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459562742_866.gif



اخذت نفسا عميقا، ووقفت امام المرأة أتأمل نفسي من جديد،


جميلة، لقد بدوت جميلة، من المؤكد اني اعجبته،

(( اعجبته فقط، كاد ان يختطفني.. يا أمي ياله من رجل ))


لقد بدى لي كشخص اعرفه منذ سنوات، ... على الرغم من أني لم أره سوى مرة واحدة، واليوم هي الثانية،


... مرت اللحظات تلو اللحظات، ولست قادرة على ابعاد طيفه عن رأسي، .....


بدى طيبا، وجذابا، شعرت أنه الشاب الذي يبحث عني أنا بالذات، ويريدني أنا لا غيري،


بدا سعيدا فعلا لرؤيتي... افقت على ضربات قلبي، ... تنهدت عميقا، كلها أيام قليلة ونلتقي لنبقى معا مدى الحياة،


... بعد أيام قليلة ستتغير حياتي إلى الأبد، وانتقل للسكن مع رجل غريب، كل ما أعرفه عنه هو شكله، واسمه، ... وأني أعجبه، ...



تعالت اصوات الرعد والبرق عبر نافذة المكتب، ...


ونظرت نحوي وهي تضم يديها إلى كتفيها،
((أصبح الجو بارد، ما رأيك لو نغلق النوافذ...))


اجبت موافقة (( فعلا..)) واغلقت النوافذ بزر قريب....ثم ضغطت على


زر الاسبيكر إلى جواري وأنا أسألها (( ماذا تشربين..؟؟ شيء دافئ ربما ))... قلت مقترحة...


قالت (( إن كان بالامكان، شاي البابونج...)) ..(( لكني اقترح عليك شراب الكاكاو الساخن،


ما رأيك...؟ )) (( لا أرجوك يا دكتورة إلا الكاكاو، ألا ترين كيف ابدوا لا اريد ان ازداد وزنا ))


(( ومن قال لك ان الكاكاو تزيد الوزن، ... شراب الكاكاو الخالي من الدهون ممتاز للمرأة التي تعاني


من الهجر العاطفي، و الاضطرابات ما قبل الدورة الشهرية، هذا فضلا عن انه يرفع المعنويات ويعدل المزاج،


والاهم انه يخفف الوزن، ومناسب لتشعرين بالدفئ...!!!))


(( كلام غريب اول مرة اسمعه، كنت دائما اعتقد أن الكاكاو يسبب السمنة، ...))



والآن أين توفقنا ...


زرت في ذلك الصباح الكلية، لانهي بعض الاجراءات، وهناك قابلت زميلاتي في مقهى الجامعة،


(( شموووووه، يالخاينة، يعني مخطوبة كل هالوقت وما تعلمين،


شوووه انت عبالج بنحسدج، والله ما صدقت عيوني يوم شفت بطاقة عرسج قلت هذه مينونة


نحن وياها اربعة وعشرين ساعة وما تعلم، حشا طلعتي مب سهلة...))،


(( لا والله انت مختوبة يا شما، طيب ليه ما بتحكي، هيك خبرية بتجنن والله، تعي تعي حدي احكيلي احكي ))،


(( وين تحكيلج اصبري، خلني افهم اول، انت الحين عن جد، جد يعني بتعرسين خلاص يعني،


وبعدين صدق صدق خذتي ولد ....... والله طلعتي هب سهلة، ول عليج ول...))


وهنا تدخلت سحر (( قولوا ماشاء الله اكلتوها بنات، ... حرام عليكم...))





قلت (( قل اعوذ برب الفلق... اشفيكن اللي يقول مسوية جريمة،


الخطوبة والزواج كله تم بسرعة، ما لحقت اقول لكم وبعدين


ماكان فيه مناسبة ..)) (( كل هذا ومافيه مناسبة، إذا الخطوبة في حد ذاتها مناسبة...


لكن اه منج طلعتي مب سهلة..))


(( اعوذ بالله...)) (( تعي حدي، قولي، طلعتي معه، حاكيتيه، كيف شكله، عندك صوره خلينا نشوفه...))


(( هييي، انتي شو تقولين، أي تطلع وأي تحاكيه، ما عندنا هالسوالف نحن، هلنا صككككة صكة بالقو..))،


ثم التفتت إلي عواش كبيرة الشلة وقالت (( هاااااااه، شموه، ليكون ... صدق طلعت وياه، هلج اسمحولج...))


قلت متذمرة (( استغفر الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنتوا وش لكم في هالسوالف، هذه امور خاصة، ما لكم دخل فيها...))





تخلصت منهم بصعوبة، وجلسنا انا وسحر على طاولة بعيدة، حينما سألتني
(( لما لم تخبريهم، عن نفسي احترمت رغبتك واخفيت عنهم اني اعلم،


لكني استغرب اخفاؤك لخبر سعيد كهذا، الخطوبة ليست عيبا، ..))


(( الخطوبة ليست عيبا صح، لكن تخيلي ان الخطوبة لم تنتهي بالزواج،


وانه او اني غيرنا رأينا وذهب كلا منا في حال سبيله،
ماذا سأقول لهم، ...أرأيت كيف عانت حليمة، حينما تم فسخ خطبتها،


... ارأيت كيف كانوا يضحكون امامها ويهزؤون بها خلفها،


..عواش بالذات كانت تقول عنها أنها تستاهل، وانه اللي خطبها اكيد عمي... ترى البنات ما ينعطون وجه ياسحر..))




(( صح كلامك، لكن الآن سيحقدون عليك اكثر..)) (( غير مهم، جمعتنا الجامعة، وعلاقتي بهم مؤقتة،


وسطحية، بينما ما يهمني هن صديقاتي المقربات، انت، وبنات عمي، ورؤى ))


(( أي صحيح، تذكرت رؤى، كيف حالها..)) (( بخير،دائما أنا وهي على تواصل صوت وصورة...


تقول ان الدراسة في بريطانيا متعبة، وانها تشعر بالوحدة، .. الله يصبرها بصراحة ))


(( هل لازالت تدرس الطب، ام غيرت ..)) (( الطب، نعم، هذا شغفها، ...))


وهنا لمحت طيف شذى تأتي من بعيد ...(( سحر، شذى قادمة، لا تلتفتي، ... ))..


كانت شذى، اكثر الفتيات غرورا في الجامعة،


جميييييييلة، طويلة، رشيقة،انيقة، كل المميزات فيها، ..
وانا شخصيا، اغار منها، واحب لو كنت مثلها،


وهي تتعمد دائما ان تتباهى بمميزاتها،


اقتربت منا وكانت عيناها الثاقبتين


تنظران لي مباشرة حينما قالت (( والله وطلعت شاااااااااي، بل بل، اخذت هزاع !!!! ..


لطشتيه من على باب الكلية!!!؟؟؟ صح!!؟؟؟ بس كيف ومتى؟؟


واللي يشوفج يقول ما تعرف هالسوالف، من كان يصدق،
ولا بين عليج .. مب مصدقة.. شي غريب بصراحة...))


(( شو قصدج، مب تارسة عينج...))


(( لا العفو، ما قصدت، لكن كيف ومتى، ...
أأأه والله الدنيا حظوظ، .. يالله على البركة الله يتمم لج على خير، لا تزعلين مني والله ما قصدت شيء)) ...


وهنا سمعت وبصوت عالي (( شما، مبروووووووك ))


التفت سريعا، لأرى ابله عفت، مشرفة التسجيل، تفتح ذراعيها لاحتضاني
(( مبروك يا شما، تستاهلي الفرح ربنا يتمم لك على خير،


وشكرا على الدعوة، بس تعالي قوليلي هنا،


انت كنت مخبية الخبرية دي لييييييييييه، هو فيه اييييييييييييه))، .....
فيما ظهرت ميثا فجأة وهمت بتقبيلي


(( شما مبروك الغالية تستاهلين كل خير، والله فرحت لج من كل قلبي،
انت طيبة وهو طيب، ...
تعرفين ان بنت عمي ماخذه اخو هزاع الكبير، تقول هله ناس طيبين وااااااايد، وانج بترتاحين عندهم، ... ))




احب الحناء، وطلبت من الحناية، ان ترسم لي رسومات كبيرة،


كما نصحتني سحر، وان تكون طولية، في نقوش تمتد بشكل طولي على كول ساقي وذراعي،


... ااامممممم، طلعت تجنن، واخترت ان اترك دائرة صغيرة في راحة يدي بدون حناء،


قالت سحر انك اخبرتهم بانها حركة مثيرة وتناسب العرايس،


وعندما رأتها والدتي قالت لي بأنهم قديما كانوا يميزون راحة اليد بدائرة من الحناء، ...أي عكس ما فعلت انا،


فما سرها يا دكتورة... ..؟؟


ليس مهما، مالذي تفعلينه في راحة اليد، سواءا أن تزينيه أو تتركه، المهم هو ان تميزيه،


يعني لا يكون كباقي لون اليد، عند الحناء يجب ان تكون الدائرة في الوسط مختلفة،


واهلنا قديما فطنوا إلى هذه الحركة، وانتهجوها،


وكانت المرأة تتجمل بها، كنوع من الزينة،
لكن اغلبهن لم يكن يعلمن بتأثيرها على المرأة من ناحية العلاقة الخاصة،


بينها وبين زوجها، صديقتك سحر التي حضرت لي دورة الجاذبية والجمال،


اخبرتك بالحركة، لانها فهمت انها مناسبة جدا للعروس،.. وهي ايضا مناسبة لأية امرأة متزوجة ترغب في اضفاء سحر خاص على زينتها،
أما فيما يخص سر الحركة، وغيرها من الأسرار، فيمكنك


ان تحصلين عليه بالتفصيل عبر دورة ( الجاذبية والجمال )...


(( سأحضرها بالتأكيد، أرجوا ان يتم اعلامي حينما تبدأ، وبصراحة


دكتورة، للدائرة الخالية من الحناء التي تركتها في راحة يدي حكاية مع هزاع،


بصراحة كانت مؤثرة جدا، وسأخبرك التفاصيل لاحقا، ...


والآن أين توفقنا ...




كان يوما شااااااااااقا للغاية، وبالكاد استطعت العودة إلى المنزل،


قبل ان افقد عقلي، لم اتصور ان وقع الخبر سيكون عليهم بهذا الشكل، ...
كنت افكر طوال الوقت في انهم ربما يرون اني لا استحق ان اكون عروسا،


لاني لست نحيفة، ...!!! وفي مرات اخرى افكر ان هذه طبيعة


البنات، يثرثرون بلا تركيز ويلا يقصدون شيء... المهم يوم مر ومر.





يتبعُُ...ُ

غُرورْ ✿ 04-02-2016 06:56 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459573041_304.gif


حاولت النوم في تلك الليلة،
التي سبقت ليلة الزفاف،


لكن شيء ما، كان يمنعني، كنت قلقة، خائفة، ومترددة،
ووجدت نفسي، اواجه مشاعر من نوع اخر،


شعرت فجأة اني بالفعل اصبحت امرأة، ولم اعد طفلة،
وأني سأفتقد امي وأبي كثيرا، وشقيقي وشقيقتي أيضا،


لقد كنا نحن الثلاثة قريبون من بعضنا بعد زواج اشقاؤنا وشقيقاتنا، الأكبر سنا،


... ساورني تلك الليلة، حنين شديد لاحتضان والدتي والنوم في صدرها، ..


لن تصدقي، بل تمنيت ان اعود طفلة وانام في الوسط بين امي وابي، ...


لا اعرف لما شعرت بكل هذا الحزن، لدرجة اني بللت مخدتي بالدموع، ...


وكأن امي احست بي، ففاجأتني بزيارتها إلى غرفتي بعد منتصف الليل،


(( شما...)) (( هلا أمي...)) (( صاحية...)) (( نعم... )) (( توقعت ذلك، .. ))


اقتربت مني، برائحتها الزكية، وضمتني إلى حضنها، فلم اتمالك نفسي وبدأت ابكي........


(( امي... لا أريد أن اتركك، .. سأشتاق إليك يا امي، سأشتاق إلى ابي...))،


(( سنكون دائما قربك، وسيمكنك أن تزورينا في أي وقت شأت.. ))


... بقيت امي معي تلك الليلة حتى غفيت، ولأول مرة تحكي لي كيف بكت طويلا في الليلة الأولى


التي نامت فيها في بيت أبي، بعد الزواج، وكيف انها كانت صغيرة وكانت لا تزال بحاجة إلى والديها،


بينما وجدت نفسها وقد اصبحت زوجة، وتقول بان حنان والدي وطيبة قلبه معها عوضاها عن


حنينها لوالديها الذين كانا يسكنان في منطقة بعيدة عن منطقة اهل ابي


... شعرت بها وقد عادت طفلة خائفة وقلقة، ... وهي تصف حزنها لفراق والديها


وهي في تلك السن المبكرة، حبيبتي امي،


كانت ذات يوم مجرد هي الاخرى طفلة تعاني .....!!!!


مقتني أمي بنظرة خاصة، فيها يلوح الوداع، والفخر، والأماني الطيبة، والسعادة والحزن معا،


... اقتربت مني واحتضنتني، وقالت بهمسة تخنقها العبرة (( مبروك يا شمة، الله يسعدك با بنتي ... )) ...


شعرت بلسعة الحزن أيضا، اعلم أن أمي ستعاني الوحدة حقيقة بعد زواجي،


لأني رايتها كيف كانت تعاني بعد زواج كل واحدة من شقيقاتي، ..


لا تكاد تتعود على الاخرى حتى ترحل ايضا، سألتها بشقاوة (( ألن تخبريني بشيء يا أمي...))..


ابتسمت وردت محرجة (( أخبرك ماذا يا ابنتي، أنتم بنات هذه الأيام تعرفون أكثر مما نعرف،


أتكلي على الله، ثم عليه، هو سيشرح لك كل شيء...)) ،


وتسأءلت في نفسي، هل أعرف أي شيء عن ليلة الدخلة،


... هل لدي أية معلومات حول ما قد يحدث اليوم،


.. لا شيء سوى ما تعلمته في حصة الاحياء، التي عرفت فيها، تكوين جهازينا التناسلي... هذا فقط...!!!!


(( توكلت على الله .... )) قلتها بصوت مسموع،...مما أثار ضحك شقيقاتي فقالت إحداهن


(( لا تقلقي، الامر سهل جدا، أكثر مما تتصورين ..)) ثم نظرت إلى شقيقتي سلمى المتزوجة أيضا،


... وقالت لها بخبث (( أليس كذلك ...)).. ردت عليها (( لا تخيفيها ارجوك، ... بالطبع الأمر ليس سهلا، لكنه ايضا ليس صعبا،


.. ستمضي الليلة على كل حال، ... اسمعي افعلي ما يطلبه منك، لا أكثر ولا أقل... فهمتي...؟؟...))




لكن سلامة قاطعتنا قائلة (( هيا هيا، الزفة جاهزة.. يالله يا شما تقدمي... ))


.. سحبت نفسا طويلا، وتقدمت إلى البوابة التي تفصلني عن القاعة، (( خذي المسكة... ))


قالت عليا، فيما فتحت الابواب أمامي، وصدحت السماعات بصوت الموسيقي..


واندفعت صفوف الاطفال المهندمين والمحملين بالزهور والهدايا امامي ينثرون الورد...


ويرشون العطر، وبمجرد ان خطوت الخطوة الأولى نحو الامام،


انبثقت نوافير ملونة عن اليمين وعن الشمال على طول الممشى،


وتساقطت الزهور على رؤوس الحاضرات من الأعلى، وحررت الحمائم،


من اقفاصهن، وخرجت حاملات المسك من الزوايا، ... وانا اشهد كل هذا واسير خطوة خطوة إلى الامام،


فتفجرت مشاعر الفخر في أعماقي، وتدفقت الدماء إلى وجنتي وجبتهتي،


ووجدت نفسي اسير متمايلة فخورة، انتابتني ثقة لا أعرف مصدرها،


كنت اسير ببطء وسعادة، وكانت ابتسامتي الرقيقة تجمل وجهي..


والنساء ينظرن لي بإعجاب، ويصفقن ويبتسمن ويتراقصن،


وانا ارد عليهن بابتسامات جميلة، وراقية، انظر هنا تارة، وهناك تارة اخرى،


والوح بيدي لهذه برقة، ولتلك برقة، وكأني نجمة على البساط الاحمر ومن حولها


المصورين والمعجبين... إنها ليلتي الخاصة، إنه يومي انا، شعرت اني ملكة، ... وسرت إلى المسرح بفخر واعتزاز.. ..


(( مبروك يا شما )) (( الله يبارك فيج...لا لا تقبليني ستفسدين مكياجي...))


(( اسفة اعتذر، .. مبرووك يالغالية مرة اخرى..)) (( الفال لك يا نوف..)) (( ممكن اخذ صورة معك..)) ...


(( سلامة... )) (( هلا )) ...(( صورة حبيبتي...))....(( شما مبروووك..)) (( الله يبارك في حياتج...))...


(( تاخرتي كثيرا في الخروج يا شما..)) قالت عواش وتابعت (( تعشينا، وانتظرنا وتعبنا من الجلوس )) ... اكتفيت بابتسامة ...


لكنها تابعت (( متى بيدخل المعرس، نبا نروح...))


فردت عليها شقيقتي سلامة (( عواش كيف حالك، .. كيف حال والدتك .. بخيرـ؟؟؟،


حبيبتي ابي لا يقبل بدخول المعرس إلى قاعة الزفاف، .. يأتي في آخر لحظة يأخذ عروسه ويرحل... ))


(( يالله .. يعني مافيه بوسة.. .)) (( لالا ابدا، .. ))... وتخيلت في نفسي، ..


أن يدخل هزاع إلى هنا، ويقترب مني، ويقبلني امام كل هؤلاء النساء، ......


يا إلهي، الحمد لله ان ابي رجل يرفض هذه الحركات التي لا اجدها منطقية،


ما شأن النساء بزوجي، لما عليه ان يدخل إليهن، ويقبلني امامهن، ..


إنها قبلتي الآولى، ويجب ان تكون خاااااااااصة، بيني وبينه،


.. تخيلي لو قبلني بين كل هؤلاء النساء، هههههههه ليس الاحراج هو همي،


لكن الحسد... ههههههه، لست متشائمة، ولست معقدة من الحسد،


لكني منطقية يا دكتورة، بالله ما الذي ستستفيده النساء،


حينما تشاهدن زوجي وهو يقبلني، هل نحن فيلم يعني...


هذه حياتي الخاصة، ثم اني لا أريد ان ترى الفتيات زوجي، ليس كل الفتيات،


... انا حرة.. وبصراحة كنت استطيع ان اقنع ابي بالموافقة على


دخول هزاع إلى قاعة الزفاف، لمثل هذه الحركات، لكني لا احبها،


لقد حضرت حفلات زفاف كثيرة، وحينما يدخل العريس ليقبل العروس،


... تصوري فيما نفكر،.. نحسدهااااا، طبعا، ...!!!
ونفكر طوال الاسبوع التالي لحفل الزفاف في انها لا بد تنعم بالرومانسية،


حتى ان الفتيات يتحدثن عن الأمر في الكلية طوال الوقت،


... والله يعلم هل تكون سعيدة فعلا، ام انها اصيبت بالعين وانتحست...هههههههههههه،


انتظرت النساء لوقت متأخر، وحينما مللن رحلن، فيما جاء هزاع وزفته بعد منتصف الليل،


حينما لم يتبقى في القاعة سوانا نحن أهلي وأهله...






اندفعت عليا نحوي (( هاقد وصل...)) ((كيف ابدوا...))


(( فلقة قمر... هيا قفي، .. ضعي الطرحة، استقيمي... سأتركك الآن..))..


. وقفت مستقيمة، ووجهي إلى البوابة،... التي سيدخل منها هزاع...




وفجأة اندفعت الزغاريد عاليا، وصدح صوت موسيقى الزفة من جديد،


وفتحت الابواب، وتعالت اصوات المفرقعات،


والألعاب النارية في الخارج، واندفعت النوافير من جديد،


فيما دخل هزاع يسير عن يمينه أبي، وعن شماله اشقائي الثلاثة،


بدا هزاع رائعا، متأنقا، وشعرت بالسعادة لأني متأكدة من اني ابدوا جميلة،


وسرت انا بدوري نحوه، تقف شقيقته عن شمالي، وامه عن يميني...






وحينما التقينا ابتعد الجميع، ليرفع بدوره الطرحة عن وجهي... ويقبل جبهتي... (( رووووووعة )) قالها بهمس،


.. فأغمضت عيني، بدلال، وابتسمت تلك الابتسامة البريئة التي تختصر كل احلامي وسنوات طفولتي


...فاشرقت الغمازتين اللتين تميزاني، ليس من كلمات قادرة على ان تصف شعوري في تلك اللحظة،


كنت كمن تطير، لم تكن الأرض مكاني، كنت احلق عاليا في سماء عطره،


وسطوة قربه، كان يرتجف، احسست به هو الآخر مرتبك، لكنه كان يحاول أن يبدوا مرتاحا،


مد يده ليطوق يدي، فتخالفنا، فضحك وضحكت، وسمتعه يسأل (( كيف افعلها، هكذا ام هكذا... ))


فمددت يدي وأدخلتها من خلف ذراعه، فسحبني برفق، وابتسم ثم ربت بدفء على يدي،


ياااااااااه عالم يادكتورة، ويقولون الحب لا يأتي عبر الزواج التقليدي،


بل انا جربت أحلى واجمل الاحاسيس، لن تفهمها إلا من مرت بها،


سرنا معا من جديد على الممشى، فيما كانت سيارة تنتظرنا لتقلنا إلى بيت اهله،


حيث كان من المقرر ان نقضي الليلة الأولى...




وحينما وصلنا قرب السيارة ... كنت سأركب في المقعد الخلفي،


بينما وجدته يفتح لي الباب الامامي، ثم قال: انا من سيقود... !!!


ركبت، بينما وقف والدي قريب مني...فنظرت إليه، ..كانت في عينيه دمعة خاصة....


فاغمضت عيني، لكي لا أبكي،... لكني بكيت.. فابتعد ابي عني واقترب من هزاع،


وضعط على كتفه وحدثه وكأنه يوصيه، اختفت امي فجأة..


فيما اندفعت اختي الصغرى واحتضنتني، فبكيت اكثر، إلا ان سلامة ابعدتها.. (( افسدت زينتها... ))


.. اقترب شقيقي الاكبر مني وقال، (( مبروك يا شما، كان بودي ان ازفك لبيته، لكن هزاع يصر على ان يقود السيارة بنفسه...))


اكتفيت بابتسامة ملطخة بالدمع، ..


وفجأة ظهرت امي، كان انفها محمرا، ففهمت انها كانت تبكي، .. (( مبروك يا شما ))


ثم التفتت إلى هزاع وقالت (( بالحسنى.. ))، فرد قائلا (( بالحسنى...))..


بدا هزاع متعجلا، ركب السيارة وبدأ في اختصار الاحاديث، فيما انسحبت عائلتي إلى الوراء،


واختفى افراد عائلته حيث رحلوا جميعا... اغلق ابواب السيارة، ونوافذها، لينهي الودااااااااع... وتحرك...






ودعت أبي وأشقائي، وهم كل الرجال الذين عرفتهم في حياتي،


وأتيت إليك، .. عهدة بين يديك...







يتبع...

غُرورْ ✿ 04-02-2016 07:09 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459573747_167.gif





كانت رائحة السيارة تزخر بالعطور والبخور الشرقي الراقي،


وتبدوا في سعتها وفخامتها كصالون احد القصور..وبمجرد ان تحركت السيارة التفت نحوي وابتسم..


وفي عينيه نظرة حنان، ثم قاد السيارة دون ان ينطق كلمة..


كنت حائرة بين الاحساس بالحزن لفراقي اهلي، وبين الشعور بالخجل وانا مع هذا الرجل الغريب..!!!!








نظر إلي بينما كان يقود السيارة، (( وأخيرا، ... اصبحنا وحدنا، اصبح بإمكاننا الهرب،


لا تقولين اهلي، ولا تقولين اهلك... لكن ما سر هذه الحلاوة .. ..)) ابتسمت واطرقت،


ولم استطع ان انطق كلمة واحدة، فلم يكن بإمكاني التركيز على كل هذه الاحاسيس دفعة واحدة،


فبينما كان يحدثني كان ثمة حديث آخر يدور بين راحة يدي ويده،


ضمها اكثر، ثم اكثر، .. ثم ابتسم، .. وفجأة انتبهت انه يتحرك في اتجاه مختلف، لم يكن هذا طريق بيتهم،


.. غريب، إلى أين ينوي الذهاب، كان من المقرر ان نقضي الليلة في بيت أهله،


حسب ما أعلمونا، .. اردت ان أسأله، لكني اخترت ان اصمت، حتى افهم، كان يقود السيارة بإتجاه البحر،


.. ومن بعيد رأيت يختا صغيرا مضاءا، ..






قلت في نفسي، .. لا لا يمكن أن يفعل بي هذا..


، لا يمكنني ركوب البحر اليوم بالذات.. نظرت إليه متسائلة، ..(( البحر ..))


(( هل تخافين البحر...؟؟...)) ترجل من السيارة، وفتح باب مقعدي، ومد يده واستندت عليها لأخرج ثوبي الثقيل..


لم يكن هناك أي انسان اخر في المكان، كان البحر هادئا تماما، ولم الحظ وجود احد.. ترى من سيقود اليخت..!!!!


ثم فجأة تذكرت يا إلهي، اخشى انه يفكر في حملي.. لا لا .. لا أرجوك، يمكنني السير وحدي،


لا تجرب حملي مع هذا الفستان إنه يزن نصف طن،


.. وستعتقد اني ثقييييييلة أكثر مما انا عليه في الواقع، يارب يارب، انجدني..


قلت في نفسي، فيما كان قد سبقني خطوات ليجر الجسر،


ثم عاد الي مبتسما، فابتسمت فيما امتقع وجهي رعبا،


وغاص قلبي قلقا، وقلت مجددا في نفسي (( لا تحملني ارجووووووك))


لكنه اقترب مني وساعدني في حمل ذيول الفستان، وسرنا معا.......
(( اووووووووه الحمد لله ...))




كان يختا صغيرا، لكنه فخم ، رائع، وواضح انه قد هيأه بنفسه،




هناك لمسات خاصة، شعرت انه قضى يوما في تهيئة المكان، ..


لم تكن هناك من غرف كثيرة، فقط غرفة نوم، بحمام، وصالون رقيق ، لكنه كان جميلا جدااااااا،


(( دقائق، احضر الحقائب من السيارة .. )) أية حقائب قلت في نفسي..!!!.. ثم بدأت انظر إلى نفسي في المرآة..


هل لازلت جميلة، أأأأه هناك هالة سوداء صغيرة تحت جفني السفلي، خلفها الكحل، والدمع.. علي ان ازيلها بسرعة،


التقت منديلا ورقيا وبدأت بسحبها برفق، ... حينما دخل حاملا حقائبي التي كنت قد ارسلتها إلى منزل اهله،


والتي تحتوي على ملابس الصباحية، وادواتي الخاصة.. وضعها وعاد مجددا ليحضر الباقي...


إذا هل يخطط للبقاء عدة ايام في عرض البحر، .. لا أفهم لم اخفى الامر عن الجميع، كان عليه ان يخبرنا،


على الاقل اكون على علم.. كان قد وضع جميع الحقائب قرب بعضها في زاوية بعيدة من الغرفة الواااااااااسعة،


وانطلق خارجا إلى غرفة القيادة، وسمعته يدير المحركات، إذا فهو من سيقود، هل هو خبير في قيادة اليخوت ايضا، ...




كنت قد جلست على الأريكة ذات الشكل الهلالي المخملية، التي تقع خلف حاجز زجاجي يفصل بينها وبين غرفة النوم،


جلست في هدوء اراقب تلك الزهور اليانعة في الحوض الزجاجي أمامي،




وما ان انطلق اليخت يشق طريقه عبر البحر حتى تلألأت اضواءه الجميلة على سطح البحر، ...


ففكرت في أن اغير ملابسي، وارتدي ثوبا خصصته لهذه الأمسية،


رقيقا وهادئا، ومنسجم مع لون بشرتي، فقمت من فوري أجر الحقيبة، ..


وفجأة ظهر هزاع امامي وانا احاول فتح حقيبة ملابسي، .. (( هل اساعدك ..؟؟)) .. نظرت بعيدا (( شكرا، لقد فتحتها...))


نظر كطفل خجول.. وقال متلعثما (( اقصد فــ .. فــي الفستان.. هل افتح..)) (( قاطعته .. لا شكرا، .. يمكنني فعل ذلك ..))


ادار وجهه للجهة الاخرى، وهو يحك بيده مؤخرة رأسه، (( اعتقدت انك لا تستطعين، إذا لا شيء هنا لأفعله... اممممممممم))


وتحرك مبتعدا عدة خطوات ثم قفز فجأة واحتضنني (( ها انا ذا، .. لن تهربي مني اليوم..)) (( آآآآآه، امي...))،


(( لا أمي ولا أبي، هنا لن يسمعك احد)).....!!!!


طوقني بذراعيه، (( إذا هذا ما كنت تهربين منه)) ارتعدت، وأغمضت عيني، وشعرت بعاصفة من الكهرباء،


تسري في كل ذرة من جسدي، شعرت أني غير مستعدة، اخشى أن قلبي لن يحتمل هذه المباغتة،


لكنه اكتفى بقبلات صغيرة، واحتضان دافئ، ثم وبسرعة كان قد فتح سحاب الفستان، ..


واتبعد قليلا (( لقد فتحته، ... كنت منذ البداية افكر في مساعدتك فقط، لو انك قبلت منذ البداية لما باغتك... كيف حالك الآن، .. )) ..


دفعته بعيدا، ..












كنت قد حضرت ملابس خاصة لهذه الامسية، اخذت حماما سريعا، ووضعت عطري المفضل، وارتديت ثوبي الجميل،


وسرحت شعري واعدت تنسيق مكياجي، ثم خرجت إليه، لأراه جالسا على الأريكة،


وكان قد ابدل ملابسه هو الاخر، واصبح جالسا بشووووووووووووورت، ..


ضحكت من كل اعماقي، شورت في ليلة خاصة كهذه، لكن كيف، أنا ارتدي فستان سهرة راقي، وانيق،


لاجلس قرب عريس بشوووووورت وفانيلا حمالات ايضا، ههههههه،
حاولت كتم ضحكاتي لكني لم استطع، وانطلقت اضحك (( شووورت، في ليلة كهذه ))


نظر إلي سعيدا لرؤيته لي اضحك،
وقال (( نعم شورت ما المشكلة، .. اليس جميلا، ثم وقف وخرج من خلف الطاولة التي كانت تحجب ساقيه..))


فلم اتمالك نفسي حينما رأيت البقعتين الكبيرتين على


ركبتيه وضحكت مجددا، (( ومبقع ايضا.. لا لا لا، هههههههههههههه، ))


فنظر لي معترضا (( نعم مبقع ما المشكلة في البقع، ..


بل إن لدي بقعة اخرى أكثر اسمرارا، هل ترغبين في رؤبتها حالا...))
صرخت من كل قلبي (( لااا، لا، .. شكرا يكفي ما رأيت..))


ثم سحبني إليه وقال (( تعالي هنا،... ))


واعتصرني حتى كدت افقد وعيي
(( جميلة ضحكاتك، كل يوم سأرتدي هذه الشورت لتضحكي ..))..


ثم قال يحدث نفسه (( مالمشكلة في الوزار والفانيلة ياهزاع،


يعني كان لازم تسوي فيها واحد كول وتلبس شورت وتروع بنت الناس، الله يسامحك بس يا هزاع الله يسامحك ))


كنت اضحك واضحك، وهو ينظر لي ويلوح برأسه، ثم سحبني واجلسني قربه


لاحظت وجود تلك السفرة الساخنة، ...


يبدوا انه كان يحتفظ به في مكان ما، ثم اخرجها ونسقها بهذا الجمال، ..
ثم استأذنني لحظات، وهم باخراج شيء ما من حقيبته،


ودلف إلى الحمام، وخرج من هناك، وهو يرتدي بيجاما فخمة، ...


قلت معلنة اعجابي (( اووووه، .. ))..فرد سعيدا


(( هذه هدية من شقيقتي وديمة، وكنت مترددا في ارتدائها


فانا لست معتادا على هذه الملابس.. لكن والله لو علمت انها ستعجبك كنت ارتديتها منذ البداية... ))،


يا إلهي شعرت كم هو شاب بسيط بسيط جدا،


يادكتورة طيب القلب، ومتواضع لحد بعيد...!!! كنت قلقة من ان اكون قد احرجته،


او جرحته، حينما ضحكت، لكنه ألغى هذا الاحتمال تماما، ...




لم آكل كما اشتهي في البداية، فقد كنت محرجة منه


، بينما كان يصر على أن يعبأ فمي بلقمات كبيرة،
(( كلي، .. تغذي، وراك مجهود... )) وأنا ابتلع لقمة تلو الاخرى،


فما كنت انهي واحدة حتى يزج بالتالية في فمي،


(( يكفي ارجوك، شبعت والله العظيم...))


وهو يتجاهلني ويزج باللقمة في فمي (( خلاص، لم اعد احتمل..))


ويزج بالتالية في فمي، ..
فقررت ان ابتعد عنه، (( يكفي.. سأموت..))،


فلاح شفتيه ونظرلي كنسر يتأهب للانقضاض،
هل افهم من كلامك انك اصبحت مستعدة، ..صرخت (( لا .. )) .. وابتعدت، ..




حينما هم بغسيل يديه، بعد العشا،


سلكت طريقا إلى الاعلى، كانت هناك شرفة رائعة فوق الغرفة، .. تبعني إلى هناك،..


كان الجو في غاية الجمال، واليخت قد توقف غير بعيد عن الشاطئ، واضواء مدينة ابوظبي الجميلة،


تتلألأ من بعيد، مع رقرقة الموج،
وهدأة وسكون البحر، اخذت نفسا عميقا، وحمدت الله، ففي هذه اللحظة بالذات شعرت اني في امان،


وان القلب الذي ينبض قريبا مني قلبا حنونا عطوفا،


معطاء.. حمدت الله وشكرته ان رزقني هذا الانسان الحساس، والمتفهم....


(( هل ندخل.. )) (( أم..)) اومأت برأسي موافقة... قال هامسا (( حلمت طوال حياتي بهذه اللحظة، رائحتك طيبة )) ..


كان في غاية الذوق، كان طيبا، وهادئا، ومتفهما،



يتبع,,,

غُرورْ ✿ 04-02-2016 07:25 AM

http://www.bntpal.com/vb/img/bntpal_1459574720_309.gif



ابتسمت شما، ثم ازدادت ابتسامتها اتساعا، وبدا انها تذكرت امرأ ما، ...
(( لقد اثرت الذكريات الجميلة يادكتورة ..


ذكريات كنت قد نسيتها، واليوم وانا اسردها لك، ازددت اشتياقا لزوجي،


ادعوا الله ان يرده لي ردا جميلا طيبا، إني احبه والله ... ))،.


سادت لحظات من الصمت، وكان المطر لا يزال يهطل بغزارة،


وكنت قد ازحت الستائر عن الجدران الزجاجية،


لنستمتع معا بمنظر المطر... فأطرقت تفكر، واطرقت اتأمل..تساقطت دمعتين من عينيها فيما همت بمسحهما،...




فيما استمرت تروي ما تبقى من حكايتها:


سألني باهتمام (( هل آلمك ذلك...؟؟ ))


أومأت برأسي، فيما شعرت بالغثيان


تابع حديثه (( أعتذر، لقد حاولت ما بوسعي لكي لا أسبب لك الألم، ...))


ابتسم بحنان بالغ، وعاد ليقبلني، ... فيما ساعدني على الوقوف، (( هل تستطيعين السير وحدك... ))


لم أكن متأكدة، فقد كانت قدماي لا زالتا ترجفان،


وأشعر بدوخة، .. عدت للجلوس، وقلت له بتثاقل (( يبدوا أني سابقى لدقائق، حتى استرد تركيزي ))


فهم مسرعا بحمل كوب العصير وطبق سلطة الفراولة إلي وبدأ في أطعامي (( اشكرك )) ...






كان هزاع متعبا للغاية، فما ان وضع رأسه على الوسادة حتى غط في نوم عميق،


فيما وجدت نفسي عاجزة عن النوم،


كنت لاأزال تحت تأثير بهجة الحدث، وبدأت أجري بعض القياسات وأنا بين ذراعيه،


فرغم أني ممتلئة، إلا أنه جسده العريض،


يشعرني كالعصفورة في حضنه، إني بالفعل صغيرة جدا إذا ما قورنت بجسده،


...نظرت إلى كف يده، التي تلامس كتفي، ووضعت كفي قربها،


بدت كفي صغيرة، رقيقة، قياسا بكفه، ... بدات أدرك الفرق، وتخيلت لو أن رجلا مثله تزوج امرأة نحيفة،


كيف سيتمكن من الإحساس بها، ... قد تضيع بين ذراعيه،......


احببت التفكير على هذا النحو، فانا على كل حال لا ينقصني شيء، لأكون السيدة الأولى والوحيدة في حياته،


كل ما كان يقلقني هو مظهري، لكن إن كان مظهري هو أهم مميزاتي لديه،


إذا فقد حان الوقت لابدأ في عرض مميزات اخرى أيضا، ...


علي أن أذهل هذا الشاب، اللطيف، الجميل، المهذب الراقي، ...


وبدات في عد صفاته التي رصدتها منذ اليوم...!!!!






استيقظت على يديه اللتين كانتا تشدانني من جديد إلى صدره،


رمقت الساعة المعلقة بعيدا، كانت قد تجاوزت الحادية عشرة صباحا،


... هل نمنا كل هذا الوقت، .. يا إلهي، هاهو ملاكي إلى جواري، ..


قضينا ليلة ممتعة البارحة، .. بدات أدرك ما حدث، بدأت افيق، لقد كنت تحت تأثير الارهاق ومشاعر أخرى حتى ليلة البارحة،


أما اليوم، فأنا مستعدة للتعاطي معه، ... حاولت الانسحاب من بين يديه بهدوء،


أردت دخول الحمام لاستحم واهتم بنفسي... أوه لا، لا يمكنني الاستحمام، سيفسد الماء شعري،


... يا إلهي كيف سأتصرف، كنت قد اتفقت مع المصففة لتمر علي صباح اليوم،


فتسرحني، لكن لم يعد بإمكانها القدوم إلي وانا في عرض البحر...


كيف سأتصرف، ... لدي سيشوار في الحقيبة الكبيرة، لكني لست بارعة في التصفيف... آآآآه، ...


لا اعرف كم من الوقت مضى بينما كنت في الحمام،


استغرقني تسريح شعري، وحينما خرجت كانت هناك رائحة فطائر لذيذة، وطعام ساخن، ...


(( صباح الخير ياحلوتي )) .. (( صباح الخير)) كان يضع الطعام على المائدة،


قررت أن أتصرف بتلقائية وببساطة لكي لا اثير توتره (( كيف وصل هذا الطعام إلى هنا ...؟؟ ))


.. وهنا رفع عينيه الساحرتين نحوي، ... كنت قد صففت شعري وتركته منسدلا،


فيما وضعت مشبكا صغيرا من القماش اللامع على الطرف الأيسر،


... وارتديت فستانا صباحيا بيج تزينه الوردات الحمراء الرقيقة وتنتشر عبره لمعة ذهبية براقة،


الفستان كان من الحرير، فيما كانت وروده اللامعة من الدانتيل الفرنسي، ووضعت مكياجي بنفسي،


القليل من الظلال الازرق بزرقة البحر ممزوجا بالذهبي والبيج وعلى شفتي حمرة بلون التوت،


... كما تزينت بطقم من الذهب المطعم بالاحجار الكريمة الملونة بالوان الطيف، عصري ورقيق


،...شعرت بنظراته المعجبة تتفحصني، وشعرت به كمن يحمد الله لأني زوجته،


لست أبالغ شعرت بذلك، فقط برقت عيناه، ثم تمتت شفتاه، بحمد الله،


... لقد لاحظت كل ذلك بدى ذلك واضحا،


.. مما اشعرني براحة متناهية، وفخر وشحذ همتي لأتواصل معه بثقة وحرية،


... تلك النظرة كانت كافية لتحررني من هواجسي السلبية بخصوص مظهري أو بدانتي...




(( كل يوم سيصلنا الطعام جاهزا إلى اليخت، لقد تعاقدت معهم على ذلك...))،


.. (( من هم...؟؟ )) اصحاب اليخت، .. (( أه أذا فاليخت يعود إلى شركة سياحية... )) .


.. (( بالتأكيد، .. هل اعتقدتي أني املكه... لدي قارب صغير، ودراجة مائية فقط... لكني لا أملك يختا،


... إن شاء الله حينما تتيسر أموري ،اعدك بأن ابتاع لنا واحدا،


... هذه احدى خططي المستقبلية...)) (( يبدوا أنك تحب البحر... ))


فرد وهو يبتلع قطعة الكروسون (( منذ الصغر، والدي كان بحارا، .. وقد كنت ارافقه لصيد السمك إذ كنت صغير،


ثم اصبحت أخرج مع رفاقي بين وقت وأخر للصيد، عليك أن تعتادي ذلك لاحقا.... ))


وابتسم تلك الابتسامة الجذابة، وعاد ليتأملني...


ثم أراد ان يقترب مني ليطعمني، (( لا أرجوك، سآكل بنفسي...)) ..


قال معترضا (( انت عروس .. والعروس تأكل من يدي عريسها..))


اقتربت من المائدة، كان هناك الكثير من الطعام، فطور شرقي على فطور غربي، كل شيء تقريبا، ..






وأثناء الفطور دار بيننا حديث مطول ومنوع،


قال وهو يطعمني المانجو (( إذا انت الوسطى بين أخواتك...))


(( ليس تماما، قبل الأخيرة من حيث البنات، ... يصغرني أيضا اخي فهد بخمسة اعوام))..


. (( أممم، هل افهم انك مدللة... )) ابتسمت برقة فأنا أحب أن يحدثني على هذا النحو،..


(( لست مدللة لأني صغيرة، لكن والدي يدللنا جميعا، دلالا متوسطا، لا يفسدنا، ...))


قلتها بينما احتفظت بابتسامتي البراقة، إنها أكثر ما أملك من مظاهر الاغراء فتكا،


... مما جعله يستمر في التحديق بي، دون أن يركز فيما قلت،


ومظاهر الإعجاب بادية على وجهه، فسألته بدوري هربا من مغازلته اللطيفة ..


. (( وأنت هل حضيت بالدلال... )) ... (( أه أنا، ... لا ليس دلالا، ... وإنما حضيت بالرعاية وهذا يكفيني، ...


فأمي دللت البنات فقط، ... انتم البنات دائما تحتكرون الحب والمشاعر، ..


بينما كتب علينا نحن الرجال، أن نكمل مسيرة ابائكن ...


علينا أن نستمر في تدليلكن...))...


اصابني حديثه بنوع من الحيرة، .. هل يعتقد فعلا أن عليه أن يدللني،


هذا امر جيد، لكن هل يقصد أنه سيفعل ذلك، أم هي مجرد شعارات سرعان ما سينساها،


... وتابع، (( حينما تزوجت اختي الكبرى، لاحظت كيف تعبت في التجهيز لليلة كهذه،


أدركت وقتها أن على زوجها في ذلك الحين أن يجهز نفسه أيضا ليحتفل بمجهودها ذك،


... واتصلت به وسألته إن كان قد حضر شيئا أي شيء،


لكني وجدته غارقا في شكليات لا داعي لها، ولا طائل منها، ...


تعلمين كما فعلنا نحن أيضا، فأخبرته عن تحضيراتها الشخصية، ..


واشرت عليه أن يحتفل بهذه الليلة على طريقته، ويهرب بها، .


.. وقد فعل، ... في الحقيقة، كنت قد قررت أن احتفل بليلتي هذه بطريقتي الخاصة، .


..فحجزت اليخت، لنعيش لحظاتنا الخاصة...!!!!))


.. (( هل تقصد أننا لن نعود اليوم... )) اقترب مني قليلا بعد أن انتقلنا إلى الصوفا في الصالون،


،(( لا لن نعود... إنها أيامنا الخاصة ...)) ... يا إلهي لا بد أن امي ستقلق،


ثم ماذا سأفعل بالفساتين التي اعددتها خصيصا للصباحية واستقبال المهنئين، ...


وكأنه علم ماكنت افكر فيه (( بالتأكيد أنت تفكرين في الصباحية... أتعلمين عن نفسي أجد أن هذه مجموعة


من العادات والتقاليد البالية، التي تسرق أهم واجمل ايام عمرنا، ...


إنا ما صدقت على الله أن اجتمع بك، فهل أسمح لشكليات كهذه أن تفسد علينا خلوتنا،


... ستجدين الوقت فيما بعد لكل هذا )).. (( هل والديك على علم... اقصد هل يعلمون أننا هنا،...)) .


.. (( ليس تماما، لكني تقريبا ألمحت لوالدتي قبل أن نغادر بلحظات...))


..(( ألمحت فقط، ... علي أن أخبر امي كي لا تقلق...)) ....


كان قد بدأ يقترب مني أكثر وبدأ يطوقني قائلا(( لا شأن لأمك بالأمر، ليس عليها أن تقلق عليك بعد الآن


، ... أنت معي أنا، زوجك، أنا الوحيد الذي عليه أن يقلق منذ اليوم، لغيابك، ... ))


.. (( أوووه، نعم... )) ... (( شما، لماذا قبلت بي...؟؟ )) ..


باغتني السؤال .. لحظة صمت مرت، فسؤاله، اصابني بالذهول،


حتى انا لا اعرف لما قبلت له، لكني قلت (( ارتحت إليك ..)) .


.فنظر لي معاتبا (( هذا فقط مجرد ارتياح، أم انه حب من النظرة الأولى ... ))


كان قد بدت كف يديه تعانق كف يدي، (( لا أعلم... وأنت لما اخترتني.... ))


قال بسرعة لم أتوقعها (( لاني أحببتك، )) ... فأبعدت عيوني، وشابتني المفاجأة، ثم فجأة أيضا قام مبتعدا،


متجها نحو الثلاجة أحظر علبة الصودا وسألني (( هل تشربين شيء......!!!)) قلت (( لا شكرا... ))


ثم تابع من مكانه، وهو يطالعني بنظراته معبرة (( بصراحة حينما
رأيتك لأول مرة، شعرت أنك لي، سميه حدسا، سميه أي شيء،


لكني أردتك من كل قلبي... وقد تحريت عنك قبل أن أتقدم لطلب يدك،
.. ولو كنت رفضتني كنت حطمت فؤادي...)).


.. احببت هذا التصريح كثيرا، إذا فقد اختارني بكامل ارادته، وعميق رغبته، ولم يكن مجرد زواج والسلام.


... لكن وجدت نفسي اتسأءل أيضا: ترى ماذا أحب في، ... ليتني أعرف على وجه الدقة، .


.. حاولت أن أسأل، لكن تلك القيود التي تحيط بلساني تمنعني، اشعر أني لم اعتده بعد، .


..عاد ليجلس على الصوفا لكنه جلس بعيدا هذه المرة،


وبدا يتأملني بطريقة اثارت حيائي من جديد ..،


(( استأذنك سأجري مكالمة سريعة )) ث


م حمل موبايله ( جواله) الذي كان مطفأ منذ ليلة امس،


... وقف وهو يتحدث وبدأ يتجول في المكان، فاقتنصت الفرصة لاتأمله..


.. (( اريدك ان تأتي لتأخذ السيارة... لقد تركتها هناك يجب اعادتها اليوم، ..


نعم، المفتاح تركته لدى موظف الشركة، .. تصرف،.. لا تقلق لدي سيارتي أوقفتها منذ


البارحة الظهر هناك، بالتأكيد وهل اغفل عن أمر كهذا.. اشكرك..))،


انهى المكالمة، واقترب وهو يشرح، (( اخي عبدالله، ... اريده ان يعيد سيارة الزفة، فإيجارها اليومي كبير...


وهو قلق بشأن تواجدنا في البحر، فأخبرته اني تركت سيارتي الخاصة على الميناء، .


.. يمكننا ان نخرج لتناول الغداء في مكان ما، ثم نعود إلى اليخت ما رأيك...؟؟؟))


قلت وقد اسعدني عرضه (( لا مانع لدي.. متى نخرج...)) (( اممممممممم بما اننا تناولنا طعام الافطار للتو،


ولسنا جائعين... فلعلنا نعود للنوم ونخرج لاحقا.......))





يتبعُ ...ً


الساعة الآن 05:26 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.