معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه || ~

من قنع استقنع ، ومن اعتزل الناس سَلم ، ومن ترك الشهوات صار حُراً ، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته و من صبر قليلاً مُتع كثيراً [♥]

عندما تدركين ماذا فعلتِ بقلبي الصغير .. أيُّ جرحٍ ..أيُّ ذنبٍ .. أيُّ جرمٍ .. عندما تدركين ماذا ارتكبتِ ليس بحقِّ قلبي , وروحي فقط بل بحقِّ الحب .. الحب ذلك الطفل الطاهر الضاحك لما تبقى له من حياة .. وبحقِّ تلك القصيدة التي تنام باكيةً وتصحو هائمةً على قوافيها ...
لو تعلمينَ ماذا فعلتِ .. لو تعلمين ...

ابتسموا حتى ولو كذباً .. حتى ولو من الخيبة .. فقط ابتسموا , فقمرُ الليلة مكتملٌ مبتسم ربما يبتسم على حماقة البشر .. ابتسموا رغم القهر .. ابتسموا كما القمر ...

كنتُ أنام لأحلم ... أصبحت أنام لأرتاح من أحلام اليقظة .. ليتوقف النمل الذي ينخر داخل عقلي .. ليتوقف المد الذي يرتفع في حجرات ذاكرتي .. أصبحت أنام لأدخل في غيبوبة النسيان المؤقت ...

ويحدث .. أن أمضي وحيداً بلا حقائب سفر لا أحملُ شيئاً في يدي الحافية , وأحمل كل شيء في ذاكرتي المكتظّة ..
لا أحد ينتظرني هناك في الجهة الأخرى من هذا العالم , ولا أنا أنتظرُ أحد .. فقط أمضي لأخرج من عباءة الوقت المحتضر .. لأخرجَ من هذا الشرق المتسخ .. لأخرج من تابوت جثتي .. من موتي .. لأخرج مني , وأدخل في غياهب الغياب كأني لم أكن أنا , وكأني أصبحت لا أحد ...كأني سأكون شبحاً يلاحق صاحبه .. ظلاً يبحثُ عن صورته .. سأرحل لأخرج من موتٍ إلى موت .. لقد متنا كثيراً , و خبرنا الموت في هذه البلاد .. لا بأس أن نموت من جديد في بلادٍ أخرى بلغةٍ أخرى لكن الفرق أننا هناك سنموت بسكاكين الغرباء ..

عندما تصبح كلماتي رماد , وأصبح أنا مجرد قصيدة من زمنٍ آخر .. عندها فقط ستعلم الأوراق أني كنت في مكانٍ ما من هذا العالم أرتب حروف القلب , وأحرق ما تبقى من ذاكرة الإنسانية لأكون اسماً آخر يُضَاف إلى قائمة الراحلين بلا هدايا الكون , وبلا صوت ...
هذا العالم أعمى لا يبصر , ولا يرى ........

أن تكون وحيدا يعني أن تكون قشة بمهب الريح لا أحد ... لا أحد يمد لك يده ليخرجك من دوامات العاصفة ...

تلك اللحظة التي تشعر بها بالإكتئاب بشكل عشوائي دون سبب

واضح فحتمًا بأنك تفتقد لشخص عزيز عليك ..

هُناكَ دائماً راحلاً لم نتوقّعه .. وهُناكَ دائماً قادماً لم ننتظِره

أيُّ حزنٍ ابتلعني في غيابك ؟!..
أي غيابٍ مزق قلبي كقطعة ورقٍ متآكلة ؟!..
أبحثُ عني في مرايا الروح , فلا أجدني ....
أين أنا ؟!.. أين أنتِ ؟!...لإمي