﴿ اللهَ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾..
مَا زَالَ يَحْفَظُكَ فِي فِرَاشِكَ، وَ يكلؤك فِي نَوْمِكَ.
وَيَطْعَمُكِ وَيَسْقِيكِ، وَيَجُودُ عَلَيْكَ وَيُعْطِيكَ.
مَهْمَا أَوْغَلَتْ فِي الذُّنُوبِ وَاِسْتَكْثَرَتْ مِنْ السَّيِّئَاتِ، "

اِطْمِئْنَانُ النَّفْسِ مُنْطَلَقَ السَّعَادَةِ، وَمُحَرِّكِهَا، وَكَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ الله ﷺ :”
"اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ نَفْسًا مُطْمَئِنَّةً، تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ، وَتُقْنِعُ بِعَطَائِكَ

تأمّلوهَا
{إنَّ اللهَ لا يَستَحيِي أن يَضرِبَ مَثلا مَا بعُوضةً فمَا فَوقهَا} ,
.
وُضِعت البعوضةُ تحتَ مجهَرٍ الكترُونِي يكبّرُ أربعمائةِ ألفِ مرّة
فإذَا فِي رأسِها مائةُ عَينٍ وفِي فمِها ثمانيةُُ وأربعونَ سِنّا
وفِي صَدرِها قلوبُُ ثَلاثَة : قَلبُُ مركَزي وقلبُُ لكلِّ جَناح
وفِي كلِّ قَلبٍ أذَينانِ وبُطينَان
وتملكُ البعوضةُ جهازَا لا تملكهُ الطائِرات "جِهاز استقبَال حَرارِي"
فهيَ ترَى الأشيَاءَ لا بألوانِها ولا بَأشكالِها ولا بأحجَامِها
ولكِن تَرى الأشيَاءَ بحرارتِها فقَط !
تمتلِك جهازَا لتحليلِ الدَمِ فليسَ كُّل دمٍ يُناسبهَا
تأخذُ عينةً ثمَّ تمتَص
وتمتلِك جهَازا لتمييعِ الدَمِ
لأنَّ دمَ الإنسانِ سَمجُُ لا يسرِي فِي خرطُومِها
وتمتلكُ جهازا للتخديرِ حتّى لا يقتلها الإنسان
بمجرّدِ انتهائِها مِن امتصاصِ الدمِ بُعيدَ ثوانٍ ينتهِي مفعولُ التخدير
عندَها يشعرُ الإنسَانُ بلسعةِ البعوضَة
فيضربُ بكلِّ قوتهِ بينمَا هِيَ فِي السَماء
أمّا خرطُومِها فيهِ ستُّ سكاكِين أربعُ سكاكِين لإحداثِ جُرحٍ مربّع
وسكّينانِ تلتئِمانِ عَلى شكلِ أنبوبٍ لامتصاصِ الدَم
وتختلفُ أرجُلُ البعوضةِ حسبَ السطحِ الذِي تقِف عليه
هذَا كلّهُ ووزنُ البعوضةِ واحِد عَلى الألفِ من الجرَام !
.
(هَذا خَلقُ اللهِ فَأرُونِي ماذَا خَلقَ الذِينَ مِن دُونِه) ,"]

كُنَّ لِلهِ | ذاكراً مُتَذَكِّرًا وعارفاً مُحِبًّا،.
فَالعِبَادَةَ فَيْضُ الحُبِّ ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ﴾

أَنْتَ غَنِيٌّ !!
وَلَكِنْ لَيْسَ بِمِقْدَارِ مَا تَمْتَلِكُ بَلْ بِمِقْدَارِ مَا تُعْطِي

أَطْمَئِنُّ،، وَسَلَّمَ أَمْرُكَ لِلهِ. فَإِنْ نَسِيتَ أَنْتِ،، فَاللّهُ لَنْ يَنْسَى

يارب لَا تَجْمَعُنِي بِمَنْ لَا خِيرَةً لِي فِيهِ،. لَا حُلْمًا وَلَا صُدْفَةً وَلَا وَاقِعَ

اللهُ أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ أُولَئِكَ البَعِيدِينَ وَاللهِ أُحَنُّ عَلَيْكَ مِنْ هَؤُلَاءِ القَرِيبِينَ

رُبَّما هي جراحٌ قَديمة ، أمانٍ مركونَة ، ذنوبٌ مَضت
أشياء كَثيرة تَجتاحُنا أحيانا ،
تُصيبُنا بالعَجز التَّام عن التَّعبير و عَن فَهم ذواتِنا
وَحده الله يَعلم مابِداخلنَا و وَحده الدُّعاء يَشفي صدورنَا مما بِها
و يجعل الهمومَ تُذرَف دموُعاً تَغسلنا و تُطهِّرُ أرواحنا
و ترُدُّنا أغنى و أقوى بالرَّحمن و لا أحد سوى الرَّحمن ،،

عَنَ ذَاَكَ اَلَيَقَيَنَ اَلَذيَ يَرَسَمَُ عَلَىَّ وًَّجَهَكََ اَبَتَِسَاَمَةٍ لَاَ إرَاَدَيَةٍ
تَتَخَلَلَهَاَ نََظَرَاَتَ اَلَرََِضَاَ وًّ اَلَحَمَدَ وًّ اَلَإطَمَئَنَاَنَ لَإخَتَيَاَرَ اَلَلَهَ وًّ لَُطَفَهَ
وًّسَطَ اَلَإبَتَلَاَء وًّ اَلَمَصَاَئَبَ ،لَأنَكَ تَشَعَُرَ وًّ تَتَأكَدَ أكَثَرَ أنَهَ مََعَكَ ،
أنََّهَ يَُطَهَرَ قَلَبَكَ ، وًّ أنَهَ قََدَ أحَبََّكََ فَاَصَطَفَاَكَ ،،

اَلَلَهَمََّـ اَجَعَلَنَاَ فَوًّقَ سَوًّء اَلَظَنَوًّنَ وًّ اَلَفَهَمَ اَلَخََاَطَئَ
اَلَلَهَمَـَّ اَجَعَلَنَاَ نَعَبَُرَ بَِنَوًّاَيَاَنَاَ اَلَطََّاَهَرَةٍ إلَىَّ مََنَ يَفَهََمَهَاَ ،
يَُقَدَِّرَُهَاَ وًّ يََحَفَظَهَاَ مَنَ كَلَ دََنَسَ يَشَوًّبَُهَاَ ،،

قَلبكِ زَهرة بَيضاءُ نقيَّة لا ينبغي أن تُقطف
إلَّا لِتُوضَع في بيئة تَحميها و ترعاها و إلَّا سيَكونُ مَصيرُها الذُّبول