![]() | |
“لقد حاولتم تذويبي يا سيدي ! حاولتم ذلك بجهد متواصل لا يكل و لا يمل يا سيدي ! هل أكون مغرورا فأقول بأنكم لم تفلحوا ؟ بلى ! أفلحتم إلى حد بعيد و خارق، ألست ترى أنكم استطعتم نقلي، بقدرة قادرة من إنسان إلى حالة ؟ أنا إذن حالة .. لست أعلى من ذلك قط، و قد اكون أدنى ..و لأنني حالة .. لأننا حالة، فنحن نستوي بشكل مذهل ! إنه عمل رائع سيدي، عمل رائع رغم أنه احتاج إلى فترة طويلة ، و لكن يا سيدي، تذويب مليون إنسان معا، ثم جعلهم شيئا واحدا متوحدا ليس عملا سهلا، و لذلك أعتقد أنك تسمح له أن احتاج ذلك الوقت الطويل ...لقد أفقدتم أولائك المليون صفاتهم الفردية المميزة .. و لستم في حاجة الآن إلى تمييز أو تصنيف، أنتم الآن أمام حالة .. ف‘ذا خطر لكم أن تسموها لصوصية ، فإنهم لصوص .. خيانة ؟ كلهم إذن حونة ! فلماذا الإرهاق و التعب و النظرات البشرية المعقدة ؟!” |
“-كان يمكن لذلك كله ألا يحدث لو تصرفتم كما يتعين على الرجل المتحضر الواعي أن يتصرف ." "-كيف؟ ." "-كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا . واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم بأي ثمن ألا تتركوا طفلا رضيعا في السرير . وإذا كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة ... أتقولون أن ذلك أيضا مستحيلا؟ لقد مضت عشرون سنة يا سيدي! عشرون سنة! ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون!...الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود ... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك التافه المفلول” |
“ما هو الواقع يا سادة؟ انه - في اعتباركم - المعقول والمنطقي . . ولكن كم من الاحداث الواقعية بين معقول ومنطقي؟ ما هي العلاقة بين الواقع والمعقول؟ هل الحرب> مثلا، واقعية ام معقولة؟ اترون؟ اننا نلعب على بعضنا، اننا نزور العالم كي نفهمه. يا للتعاسة.” |
“أستطيع أن أكتشف ذلك كله كما يستطيع الجريح في الميدان المتروك أن ينقب في جروحه عن حطام الرصاص ، ومع ذلك فهو يخاف أن ينتزع الشظايا كي لا ينبثق النزيف. إنه يعرف أن الشظية تستطيع أن تكون في فوهة العرق المقطوع مثلما تكون سدادة الزجاجة ويعرف أن تركها هناك ، وحيدا في الميدان ، يوازي انتزاعها. فالنهاية قادمة ، لا محالة .. !” |
“إن الحقائق الصغيرة لم تكن فى البدء الا الاحلام الكبيرة , والمسألة مسألة وقت ليس غير . كذلك تبدأ القصص وكذلك تنتهى ...” |
“كان ذلك زمن الحرب. الحرب؟ كلا، الاشتباك ذاته .. الالتحام المتواصل بالعدو لأنه اثناء الحرب قد تهب نسمة سلام بلقط فيها المقاتل انفاسه. راحة. هدنة. اجازة تقهقر. اما في الاشتباك فانه دائمًا على بعد طلقة. انت دائمًا تمر باعجوبة بين طلقتين، وهذا ما كان، كما قلت لك زمن الاشتباك المستمر. |
“انكم تخسرون دائمَا لانكم تبدأون، دائمًا، من البداية.. انكم تعطون هبا – بملء ارادتهم – حياته، وقوته وسلطانه، وتحسبون ان ذلك جدير باعطائاتهم فرصة بناء جناتكم على الارض.. دون ان تعرفوا بانكم انما تحكمون على هذة الجنات بالدمار، منذ البدء |
“إحذروا الموت الطبيعي ، ولا تموتوا إلّا بين زخات الرصاص ! |
“يا إلهي العزيـز العلـى القدير، كيف يمكن لقمة هضبة ما أن تعني كل هذه المشاعر التي تموج في شـرايينه وتـصب لهبها على جلده الملوث بالوحل عرقا، مالحا ؟ يا إلهي العلى الذي لم تكن معي أبداً، الذي لـم تنظر إلى أبداً، الذي لا أؤمن بك أبداً. أيمكن أن تكون هنا هذه المرة؟ هذه المرة فقط؟” |
“الإنسان هو قضية وليس لحما ودما يتوارثه جيل وراء جيل مثلما يتبادل البائع والزبون معلبات اللحم المقدد” |
الساعة الآن 02:07 AM | |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.