منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/index.php)
-   زوايا عامة (http://www.bntpal.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   موضوع المليون رد (http://www.bntpal.com/vb/showthread.php?t=52)

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:27 AM

“و من شباك غرفتى دلف شعاع الصباح فغسل الصمت بنوع سحرى من النغم .. ما زالت الشمس تتعرف الى بيتنا اول ما تشرق ..ما زالت العصافير تسكن الى جوار البرتقال لا تطرد و لا تمس و لا تخوّف .. و ما زال ابى يهبط سلم الخشب فيخفق تحت خطواته حانيا .. و ما يزال عروسان فى الطرف الآخر من الأرض يغتسلان كل صباح بماء يتدفق من بين أنياب أسد حجرى موجود فى بيتنا”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:27 AM

“إن كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:27 AM

“أي خلدون يا صفية؟ أي خلدون؟ اي لحم ودم تتحدثين عنهما؟ وأنت تقولين أنه خيار
عادل! لقد علموه عشرين سنه كيف يكون. يوماً يوماً، ساعة ساعة، مع الاكل والشرب
والفراش .. ثم تقولين: خيار عادل! ان خلدون، أو دوف، أو الشيطان ان شئت، لا يعرفنا!
أتريدين رأيي؟ لنخرج من هنا ولنعد الى الماضي. انتهى الامر. سرقوه ."




-ولكننا لم نتركه. انت تعرف ."
" -بلى. كان علينا الا نترك شيئاً. خلدون، والمنزل، وحيفا! ألم ينتابك ذلك الشعور الرهيب
الذي انتابني وأنا اسوق سيارتي في شوارع حيفا؟ كنت اشعر انني اعرفها وانها تنكرني.
وجاءني الشعور ذاته وانا في البيت، هنا. هذا بيتنا! هل تتصورين ذلك؟ انه ينكرنا! . الا ينتابك
هذا الشعور! انني اعتقد ان الامر نفسه سيحدث مع خلدون وسترين ."!




"-كان يمكن لذلك كله ألا يحدث لو تصرفتم كما يتعين على الرجل المتحضر الواعي أن
يتصرف ."
"-كيف؟ ."
"-كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا . واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم بأي ثمن ألا تتركوا
طفلا رضيعا في السرير . وإذا كان هذا أيضا مستحيلا فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة
العودة ... أتقولون أن ذلك أيضا مستحيلا؟ لقد مضت عشرون سنة يا سيدي! عشرون سنة!
ماذا فعلت خلالها كي تسترد ابنك؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا. أيوجد سبب
أكثر قوة؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من التخلف والشلل! لا تقل لي
أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون!...الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح
المعجزات! كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن
طفلهما المفقود ... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو سلاحك
التافه المفلول




-سألت : ما هو الوطن؟ وكنت أسأل نفسي ذلك السؤال قبل لحظة . أجل ما هو الوطن؟ أهو
هذان المقعدان اللذان ظلا في هذه الغرفة عشرين سنة ؟ الطاولة ؟ ريش الطاووس ؟ صورة
القدس على الجدار؟ المزلاج النحاسي ؟ شجرة البلوط؟ الشرفة ؟ ما هو الوطن ؟ خلدون؟
أوهامنا عنه ؟ الأبوة؟ البنوة؟ ما هو الوطن ؟ بالنسبة لبدر اللبدة ، ما هو الوطن؟ أهو صورة
أية معلقة على الجدار؟ أنني أسأل فقط ."




"-أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله ."


وسألته زوجته متوترة بعض الشيء :
"-ماذا حدث لك يا سعيد؟ "


"-لا شيء. لا شيء أبدا . كنت أتسأل فقط . أفتش عن فلسطين الحقيقية . فلسطين التي هي
أكثر من ذاكرة ، أكثر من ريشة طاووس ، أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على
جدار السلم . وكنت أقول لنفسي : ما هي فلسطين بالنسبة لخالد ؟ إنه لا يعرف المزهرية ، ولا
الصورة ، ولا السلم ولا الحليصة ولا خلدون ، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل
المرء المرء السلاح ويموت في سبيلها ، وبالنسبة لنا ، أنت وأنا ، مجرد تفتيش عن شيء
تحت غبار الذاكرة ، وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار ... غبارا جديدا أيضا ! لقد أخطأنا
حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط ، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل ، وهكذا كان
الافتراق ، وهكذا أراد خالد أن يحمل السلاح . عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع
المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور ، وهم إنما ينظرون
للمستقبل ، ولذلك هم يصححون أخطأنا ، وأخطاء العالم كله ... إن دوف هو عارنا ، ولكن خالد
هو شرفنا الباقي ...ألم أقل لك منذ البدء إنه كان يتوجب علينا ألا نأتي .. وإن ذلك يحتاج الى
حرب ؟ ... هي بنا ."!




واستدار ، وكان دوف لا يزال منكفئا في مقعده محتويا رأسه بين راحتيه ، وحين وصل سعيد
الى الباب قال :
"-تستطيعان البقاء مؤقتا في بيتنا ، فذلك شيء تحتاج تسويته الى حرب .”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:28 AM

“لقد حاولتم تذويبى ياسيدى حاولتم ذلك بكل جهد متواصل لا يكل و لا يمل يا سيدى. هل اكون مغرورا فأقول بأنكم لم تفلحوا؟ بلى أفلحتم إلى حد بعيد و خارق, ألست ترى أنكم أستطعتم نقلى, بقدرة قادر, من إنسان إلى حالة؟ أنا إذن حالة .. لست أعلى من ذلك قط و قد أكون أدنى.”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:28 AM

“ولكنّني كنت أعيش من أجل غدٍ لا خوف فيه ، و كنت أجوع من أجل أن أشبع في ذات يوم ، وكنت أريد أن أصل إلى هذا الغد ، لم يكن لحياتي يوم ذاك أية قيمة سوى ما يعطيها الأمل العميق الأخضر بأنّ السماء لا يمكن أن تكون قاسية إلى لا حدود ، وبأنّ هذا الطفل الذي تكسّرت على شفتيه ابتسامة الطمأنينة ، سوف يمضي حياته هكذا ، ممزقاً كغيوم تشرين ، رمادياً كأوديةٍ مترعةٍ بالضباب ، ضائعاً كشمس جاءت تشرق فلم تجد أفقها .”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:28 AM

“وقام فأنزل الصورة عن الجدار، وبدا المكان الذي خلفته الصورة وراءها مستطيلا باهتا من البياض الذي لا معنى له، والذي يشبه فراغا مقلقا.”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:28 AM

“انسان في نهاية المطاف قضية، هكذا قلت، وهذا هو الصحيح، ولكن أية قضية ؟ هذا هو السؤال ! فكر جيدا. خالد هو ايضا قضية، ليس لأنه ابني، ففي الواقع... دع تلك التفاصيل، على أية حال، جانبا... إننا حين نقف مع الإنسان فذلك شيء لا علاقة له بالدم واللحم وتذاكر الهوية وجوازات السفر... هل تستطيع أن تفهم ذلك ؟ حسنا، دعنا نتصور أنك استقبلتنا –كما حلمنا وهما عشرين سنة- بالعناق والقبل والدموع... أكان ذلك قد غير شيئا؟ إذا قبلتنا أنت، فهل نقبلك نحن؟ ليكن اسمك خلدون أو دوف او اسماعيل او اي شيء آخر... فما الذي يتغير ؟ ومع ذلك فأنا لا أشعر بالاحتقار إزاءك، والذنب ليس ذنبك وحدك، ربما سيبدأ الذنب من هذه اللحظه ليصبح مصيرك، ولكن قبل ذلك ماذا؟ أليس الانسان هو ما يحقن فيه ساعة وراء ساعة ويوما وراء يوم وسنة وراء سنة ؟ إذا كنت أنا نادما على شيء فهو انني اعتقدت عكس ذلك طوال عشرين سنة"!”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:28 AM

“أستطيع الآن أن أسير معتمداً على ذراع ممرضة عجوز قبيحة ، و على قوة فضولي .
إن المستشفى لم يفعل شيئاً سوى أنه نقل القرحة من أمعائي إلى رأسي ، إن الطب هنا ، كما قلت للعجوز القبيحة ، يستطيع أن يسدّ ثقباً في الأمعاء لكنه لا يستطيع مطلقاً أن يجدَ أجوبةً ليسدَّ بها ثقوباً في التفكير .”

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:29 AM

“يا سيدي, انت ترى، نحن رحمة احياناً. . انت تستطيع ان تشنق واحداً منا فتربي بجسده الميت الفاً من الناس دون ان تحمل هماً او خوفاً اوتأنيب الضمير. . الا اننا يا سيدي, نقمة في كثيرمن الاحيان ، نحن لصوص, نحن خونة ، نحن بعنا ارضنا للعدو. . ونحن طماعون ، طماعون نريد ان نمتص كل شيء هنا، حتى التراب ..
هذا هو الدور الذي رسم لنا . . وعلينا ان نقوم به شئنا ام ابينا .

سَلامْ ♡. 07-24-2016 10:29 AM

“لقد وفّر على نفسه ذل الموت الذي امضى حياته يهرب منه، قريبًا سوف ينساه الناس، لا قبر ولا نصب ولا رماد، فماذا بقي منه غير الاسطورة؟


الساعة الآن 02:40 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.