![]() | |
سِر بسكينة تامةً وَ رِضا كَامِل مع السُنن الكونية وَ احذر أن تقِِفْ في وجهها وَ إلّا ستجرفُك في سيرِهَا وَ اصنع في سيرك الضوضَاء اللازمة لكي تبقى نِدًا |
وَ لرُبمَا يأيتك بالمِنع و هو لو تدري عينُ العطاءِ , فأحسِن عنه الفهمَ وَ املأ طريقك بالحرثِ لتحصُد أينمَا ذهبت وَ لا تلتفِت عن الغرسِ لنفسِكَ فوالله إنك أبدًا مَا وضعتُ الغرسَ إلّا أتتك ثماره و لو بعد حين |
وَ أنّ كُل عملٍ قُمتَ بهِ وَ لمْ تُدركك فيه عوامِل النجَاح و خالفتك البركَات , لمْ تكُن دومًا لتمنحك دروسًا في الصبر وَ إنمَا جَاء بعضُهَا لشركٍ وقع في قلبِك وَ عدم خلاصِه لله |
وَ إنك رغمَ النوى على مقربةٍ وَ القلبُ مِن خلفكِ في لوعةٍ وَ اضطِراب وَ مَا يعلم لسُكناه طريقًا سوى الصبرِ على المشقةِ وَ انتِظَارِ اللُقَا |
انظُر إلى آثَارِ دعوةِ اللهِ في قلبِك , هل تأخُذ من نفسِك مِقدَار مَا يجعلُ كُلُكَ لهَا وَ مَادونهَا ليس إلّا عونًا لهَا , أمّ أن أهواؤُكَ يا مسكين قد كبلتك إلى الأرضِ فمكثتَ فيهَا |
انتبِه يَا صَاح لست الأكثر إيلامًا هُنَاك مَن يفوقُكَ ألمًا وَ عملًا وَ أنتَ مَازلت أسير لحظة إيلام , فكيف بِمَن ارتفع به إيمَانه فأشتد عليه الألم , مَاذا يعني ألمُكَ بِجَانب ألمه إلّا أنك قليلُ العمل كثير الشكوى ؟ |
وَ إنّي في عملي هَذا إن زاغ قلبي مِقدَار شعرةٍ فسد أمري كُلُهَ وَ إنّي كُلمَا قُلتُ مَا لم يطأُه قلبي تباعدت المسافات وَ أتذكُر القوَل بأنّ الإخلاص إن نقُص في قلبِك سِنةٌ أزاغ اللهُ أمرك كُله ! |
مَن كَان راضيًّا مُستسلِمًا لمْ يُصِب قلبهُ مِن الوجلِ شيئًا و إنْ مسهُ كَان كأن تمُر على ريحٍ سيئة فهي لا تملُك مِنك إلّا مرورك عليهَا فإن أنتَ بعُدت عنهَا لم يُصِبك منها شيئًا |
أنّى لمن يقبع في الظلامِ وَ يأنسُ بهِ أن يرى النور أو يتلمس آثاره ؟ |
وَ أنّ الصبرَ زادٌ يحتاجُ إلى زاد , فزادُهُ المَعرفةُ وَ السكَن وَ هو زادُ الاستمرارِ بخُطىً ثابِتة |
الساعة الآن 07:41 PM | |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.