![]() |
هُناكَ مَقبَرة جَماعيَّة في عَيني .. مَن ماتَ فيها لَم يُدفَن بَعد في الحياة . . أما عَن الساقِطينَ مِنها .. فَهُم لاَيَعودونَ .. كَأوراقِ الخَريف الذابِلَة .. تَسقًطُ أولَ الشِتاء وتُدفَنُ في الأرض تَحتَ وابِلٍ مِن مَطر .. |
أنزُفُ حُزناً أسَوَد .. أُعانِقُ وِحدَتي بِكُلِّ أُمومَة .. . .. |
وأيُّ حَنينٍ ذاكَ الذي لا يَقدِرُ على إستِحضارِ مَلامِحِهم .. أيُّ شَوقٍ لا يَملأُ العَينَ بِتَفاصيلِهم .. .. هوَ كِذبَة . هوَ بِدايَةُ فاجِعَة .. هو تباشير نسيان |
لَديَّ ذاكِرَة بَارَّة وقَلبٌ عاقْ .. لِذا أذكُرُ الجَميعَ ولا أشتاقُ لِأحَد .. |
_ يَسألُني القاضي : عَن ماذا أكتُب ؟؟ .. أكتُبُ ماتُصادِرُهُ القَبيلَة ويَرفُضُهُ القانون .. تَحتَ البَندِ السابع لِحُدودِ القَلَم أخالِفُ جُذورَ النَّصْ ولا أتبَعُ دُستوراً في حَرفي .. هذا كَفيلٌ بِمَنحِ أفكاري القُوَّة لِتَنبَعِثَ مِنَ العَدم أكتُبُ ما أشعُرُ بِه لَيسَ ما أراه .. لِذا أضُلُ الطَّريقَ أحيانَاً بَحثَاً عَن نَفسي .. فَكيفَ لَكَ أن تَجِدَ ذاتَكَ بَين كَلِماتي .. أنا : قَد يُزعِجُكَ حَرفي أحيانَاً .. أجَل سَيدي .. إيماءة خَفيفَة مِنَ القاضي .. وإبتِسامَة خَفيَّة راضِية عِندَ زاويَةِ الفَم .. القاضي : ممم .. أنا : لا يُهِمْ .. هذا يُزعِجُك .. إذَن ... هذا يُسعِدُني .. ~ _القاضي عادَ إلى مَلامِحَهُ المُبهَمَة .. وغمغَمَ بِصَوتٍ بِالكادِ مَسموع : .. أطلِقوا المُتَّهَمَة .. رُفِعَت الجَلسَة ~ |
تَقِفُ أمامَ مِرآةٍ مَشعورَة ... تُشاهِدُ إنكِسارَها المُعاكِس .. كأنَّما نُدبٌ عَميقٌ خَطَّ مَلامِحَها الشارِدَة واستعاضَ عَنها بِأُخرى .. تُقابِلُ جانِبَ ضِعفِها وتودِعهُ داخِلَها .. ووَجهُها الخَبيثُ الآخَر يَبتَسِمُ ويَتَموضَعُ في رِحابِ مَلامِحها القَديمة لِيُعيدَ تَشكيلَ شَخصِها ويُهَيئَ لَها مَساراً جَديدا أعادَ لَئمَ نُدُوبِها المُشوَّهَة .. لا بَأسَ بِالتَّغيير أحياناً لَعلَّهُ يَلفُظُ روحاً جَديدَة . |
عُمرٌ نَقضيهِ بِضعٌ في سُباتْ .. بِلَحظَة نَموتْ .. ثُمَّ نَؤولُ إلى رَمادْ وغَداً مِن الأرضِ نُبعَثْ .. ~ ماراحَ مِنَّا لَيسَ بِآت فَـ اِرأف بِروحِكَ قَبلَ أنْ تُلفَظْ .. ~ اِتقِّ الله حَقَّ تُقاه .. أنتَ اليَومَ حَيٌّ تُرزَق وغَداً تُبادْ .. |
الجَميع يَبحثونَ عَن شَيئٍ ما .. أحَدٍ ما .. حُبٍّ ما وأنا أبحثُ عَن نَفسي الضائِعَة ~ |
وأنا عِندَما أتعَب .. أُلقي بِثقلِ كاهِلي على الحُروف .. ولا شأنَ لي بِحَرفٍ أخير شَنَقَ نَفسَهُ مِن أثَرِ الوَجَع |
جَنائِزُ الغَدْ .. تَتَنَفَّسُ الآن ~ نَحنُ نَمشي فيها قَبلَ أن نَرحَلْ .. يالـــَ حُضورِنا الباذِخِ بِالتَّرَف . |
الساعة الآن 07:00 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.