حملت قلبي المنكسر
في جسدي
وحملت جسدي
على قدمي ورحلت
طرت فوق السحاب
ما وراء الجبال والبحار
حاولت أن أداوي
الهزيمة داخلي
حيث أهرام كبريائي
قد انهارت أمام ناظري
فقبلت الهزيمة
حين لم استطع
أن أدافع عن حبي

تقدمت ولكن الى الورآء
تهت وسط أعذاري
أنآ فارس بلا جواد
فارس تخطاه الزمن
فارس بلا روح
يتحدى الخيال والسراب
حيث تهاوى جدار الشباب
تحت وطئ معاول القدر
أهمسُ حيناً
وأصرخُ حيناً
بزخات مطر العتاب
وبين الخلف والأمام
أكتشفت
أنني لا زلت مكاني
والسيف سقط من يدي
واقتنعت اخيرا
انني فارس بلا جواد
وبلا سيف
فارس من ورق

سامحيني ايتها الحبيبه
يبدو أننا قد تقابلنا
في الزمن الخطأ
يبدو أن حبنا قد نما
في صحراء الزمن
بلا ماء
ولا ظلال
يبدو أن الليل الحالك
قد جثم على اكتافنا
فتهنا وسط عذابات الزمن
وها أنذا أرحل
يا حبيبتي
فاغفري لي
هزيمتي
واغفري لي
تقهقري
ويكفيني
إنني اخترت الغربة موطني
وحملت خطيئة البعاد
فما عدت قادراً أن أغازلك
وأنتِ لستِ لي
وما عدت قادراً أن أحبك
فلم تعودي سوى شريط ذكرى
يؤرق يقظتي ومنامي
ولم تعودي سوى لوحة جميلة
أعلقها على محراب معبدي
ولم تعودي سوى طيف عابر
استعين به على لملمة جراحي
وترميم هزائمي
وطي صفحة الماضي داخلي
امضي الى الامام عاشقتي
وابحثي عن السعاده
فانت كما البدر في السمآء
وانا فاتني قطار العمر