منتديات بنات فلسطين

منتديات بنات فلسطين (http://www.bntpal.com/vb/index.php)
-   حـانة الآدباء والفـلاسفة والمفكريـن (http://www.bntpal.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   درويشيات (http://www.bntpal.com/vb/showthread.php?t=19)

شــام 07-08-2016 05:53 AM

هزمتك يا موتُ الأغاني في بلاد

الرافدين . مِسَلَّةُ المصريّ ، مقبرةُ الفراعنةِ ،

النقوشُ على حجارة معبدٍ هَزَمَتْكَ

وانتصرتْ ، وأِفْلَتَ من كمائنك

الخُلُودُ …

فاصنع بنا ، واصنع بنفسك ما تريدُ

شــام 07-08-2016 05:53 AM

وأَنا أُريدُ ، أريدُ أَن أَحيا …

فلي عَمَلٌ على جغرافيا البركان .

من أَيام لوط إلى قيامة هيروشيما

واليبابُ هو اليبابُ . كأنني أَحيا

هنا أَبداً ، وبي شَبَقٌ إلى ما لست

أَعرف . قد يكون ” الآن ” أَبعَدَ .

قد يكونُ الأمس أَقربَ . والغَدُ الماضي .

ولكني أَشدُّ ” الآن ” من يَدِهِ ليعبُرَ

قربيَ التاريخُ ، لا الزَّمَنُ المُدَوَّرُ ،

مثل فوضى الماعز الجبليِّ .

شــام 07-08-2016 05:54 AM

هل

أنجو غداً من سرعة الوقت الإلكترونيّ ،

أَم أَنجو غداً من بُطْء قافلتي

على الصحراء؟ لي عَمَلٌ لآخرتي

كأني لن أَعيش غداً. ولي عَمَلٌ ليومٍ

حاضرٍ أَبداً . لذا أُصغي ، على مَهَلٍ

على مَهَل ، لصوت النمل في قلبي :

أعينوني على جَلَدي . وأَسمع صَرْخَةَ

الحَجَر الأسيرةَ : حَرِّروا جسدي .

شــام 07-08-2016 05:54 AM

وأُبصرُ

في الكمنجة هجرةَ الأشواق من بَلَدٍ

تُرَابيّ إلى بَلَدٍ سماويّ . وأَقبضُ في

يد الأُنثى على أَبَدِي الأليفِ : خُلِقتُ

ثم عَشِقْتُ ، ثم زهقت ، ثم أَفقتُ

في عُشْبٍ على قبري يدلُّ عليَّ من

حينٍ إلى حينٍ . فما نَفْعُ الربيع

السمح إن لم يُؤْنِس الموتى ويُكْمِلْ

بعدهُمْ فَرَحَ الحياةِ ونَضْرةَ النسيان ؟

تلك طريقةٌ في فكِّ لغز الشعرِ ،

شعري العاطفيّ على الأَقلِّ .

شــام 07-08-2016 05:54 AM

وما

المنامُ سوى طريقنا الوحيدة في الكلام /

وأَيُّها الموتُ التَبِسْ واجلسْ

على بلَّوْرِ أَيامي ، كأنَّكَ واحدٌ من

أَصدقائي الدائمين ، كأنَّكَ المنفيُّ بين

الكائنات . ووحدك المنفيُّ . لا تحيا

حياتَكَ . ما حياتُكَ غير موتي . لا

تعيش ولا تموت . وتخطف الأطفالَ

من عَطَشِ الحليب إلى الحليب . ولم

تكن طفلاً تهزُّ له الحساسينُ السريرَ ،

شــام 07-08-2016 05:55 AM

ولم يداعِبْكَ الملائكةُ الصغارُ ولا

قُرونُ الأيِّل الساهي ، كما فَعَلَتْ لنا

نحن الضيوفَ على الفراشة . وحدك

المنفيُّ ، يا مسكين ، لا امرأةٌ تَضُمُّك

بين نهديها ، ولا امرأةٌ تقاسِمُك

الحنين إلى اقتصاد الليل باللفظ الإباحيِّ

المرادفِ لاختلاط الأرض فينا بالسماءِ .

ولم تَلِدْ وَلَداً يجيئك ضارعاً : أَبتي ،

أُحبُّكَ . وحدك المنفيُّ ، يا مَلِكَ

الملوك ، ولا مديحَ لصولجانكَ .

شــام 07-08-2016 05:55 AM

لا

صُقُورَ على حصانك . لا لآلئَ حول

تاجك . أَيُّها العاري من الرايات

والبُوق المُقَدَّسِ ! كيف تمشي هكذا

من دون حُرَّاسٍ وجَوْقَةِ منشدين ،

كَمِشْيَة اللصِّ الجبان . وأَنتَ مَنْ

أَنتَ ، المُعَظَّمُ ، عاهلُ الموتى ، القويُّ ،

وقائدُ الجيش الأَشوريِّ العنيدُ

فاصنع بنا ، واصنع بنفسك ما تريدُ

شــام 07-08-2016 05:55 AM

وأَنا أُريدُ ، أُريد أَن أَحيا ، وأَن

أَنساك …. أَن أَنسى علاقتنا الطويلة

لا لشيءٍ ، بل لأَقرأ ما تُدَوِّنُهُ

السماواتُ البعيدةُ من رسائلَ . كُلَّما

أَعددتُ نفسي لا نتظار قدومِكَ

ازددتَ ابتعاداً . كلما قلتُ : ابتعدْ

عني لأُكمل دَوْرَةَ الجَسَدَيْنِ ، في جَسَدٍ

يفيضُ ، ظهرتَ ما بيني وبيني

ساخراً : ” لا تَنْسَ مَوْعِدَنا … ”

- متى ؟ - في ذِرْوَة النسيان

حين تُصَدِّقُ الدنيا وتعبُدُ خاشعاً

خَشَبَ الهياكل والرسومَ على جدار الكهف ،

حيث تقول : ” آثاري أَنا وأَنا ابنُ نفسي ” . - أَين موعدُنا ؟

سَلامْ ♡. 07-08-2016 05:11 PM

“كمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.


تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟
وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب”

سَلامْ ♡. 07-08-2016 05:12 PM

“وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من


لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف


الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ،


وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ


كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ


منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول :


وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب .


وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ


الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم


أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ،


هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟”


الساعة الآن 12:56 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.