أَثر الفراشة لا يُرَى
أَثر الفراشة لا يزولُ
هو جاذبيّةُ غامضٍ
يستدرج المعنى، ويرحلُ
حين يتَّضحُ السبيلُ
هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
أشواقٌ إلى أَعلى
وإشراقٌ جميلُ
هو شامَةٌ في الضوء تومئ
حين يرشدنا الى الكلماتِ
باطننا الدليلُ
هو مثل أُغنية تحاولُ
أن تقول، وتكتفي
بالاقتباس من الظلالِ
ولا تقولُ...
أَثرُ الفراشة لا يُرَى
أُثرُ الفراشة لا يزولُ

لم يعد فى وسع هذا القلب الصغير ان يصرخ أكثر
محمود درويش

في نومك هذا ذكرى نوم آخر احملها الآن بدلا منك:
اخترقَ خنجرٌ صدرك،
فصرخت: في أيّ قلب أصبتُ؟
لم تسمع أحداً يذكرك بأن لك قلباً واحداً،
فقد أغمي عليك في ليل فيينا البارد.
وعشتَ، لأن يداً إلهيّةً أسعفتك.
فلماذا لا تنهض الآن وتسألني: في أيّ قلب أصبت!
فأكذب عليك: من القلب المحفور على جذع شجرة!

خسرنا كثيراً ولم يربح الحُب شيئاً, لأنّك يا حُب طفلٌ مدلّل

درويش

فقد يتعب الحب فينا من الانتظار ويمرض لكنه لا يقول

محمود درويش