![]() |
إنّي أحبك حين أموت و حين أحبّك أشعر أني أموت فكوني امرأه و كوني مدينة! و لكن، لماذا سقطت، لماذا احترقت بلا سبب؟ و لماذا ترهّلت في خيمة بدويّه؟ _لأنك كنت تمارس موتا بدون شهيّة و أضافت. كأن القدر يتكسّر في صوتها: هل رأيت المدينة تذهب أم كنت أنت الذي يتدحرج من شرفة الله قافلة من سبايا؟ هل رأيت المدينة تهرب أم كنت أنت الذي يحتمي بالزوايا! المدينة لا تسقط ،الناس تسقط ! ورويدا ..رويدا تفتت وجه المدينة |
|
لم نحوّل حصاها إلى لغة لم نسيّج شوارعها لم ندافع عن الباب لم ينضج الموت فينا كانت الذكريات مقرا لحكام ثورتها السابقة و مرّ ثلاثون عاما و ألف خريف و خمس حروب و جئت المدينة منهزما من جديد كان سور المدينة يشبهني و قلت لها : سأحاول حبّك .. لا أذكر الآن شكل المدينة لا أذكر اسمي ينادونني حسب الطقس و الأمزجه لقد سقط اسمي بين تفاصيل تلك المدينة لملمه عسكري المرور و رتبه في ملف الحكومة _تشبهين الهويّة حين أكون غريبا تشبهين الهويّة . |
ليس قلبي قرنفلة ليس جسمي حقلا _ما تكونين ؟ هل أنت أحلى النساء و أحلى المدن _ للذي يتناسل فوق السفن و أضافت : بين شوك الجبال و بين أماسي الهزائم كان مخاضي عسيرا _و هل عذبوك لأجلي؟ _عذّبوك لأجلي _هل عرفت الندم؟ _النساء_ المدن قادرات على الحبّ، هل أنت قادر ؟ _أحاول حبّك لكنّ كل السلاسل تلتف حول ذراعيّ حين أحاول .. هل تخونينني ؟ _حين تأتي إلّي _هل تموتين قبلي؟ سألتك: موتي! _أيجديك موتي؟ _أصير طليقا لأن نوافذ حبّي عبودّية و المقابر ليست تثير اهتمام أحد و حين تموتين أكمل موتي بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا بطيئا أموت _أحبّك إنّ ثلاثة أشياء لا تنتهي أنت، و الحبّ، و الموت أن تقتليني و أن توقفيني عن الموت . هذا هو الحبّ ..و انتهت رحلتي فابتدأت و هذا هو الوقت: ألأّ يكون لشكلك وقت. لم تكوني مدينه الشوارع كانت قبل و كان الحوار نزيفا و كان الجبل عسكريا. و كان الصنوبر خنجر. و لا امرأة كنت كانت ذراعاك نهرين من حثث و سنابل و كان جبينك بيدر و عيناك نار القبائل و كنت أنا من مواليد عام الخروج و نسل السلاسل. يحلم الحلم سيفا، و يقتل شاعره حين يبلغه _ هكذا أخبرتني المدينة حين غفوت على ركبتيها لم أكن غائبا لم أكن حاضرا كنت مختفيا بالقصيده، إذا انفجرت من دمائي قصيده تصير المدينة وردا، كنت أمتشق الحلم من ضلعها و أحارب نفسي كنت أعلن يأسي على صدرها، فتصير امرأة كنت أعلن حبي على صدرها، فتصير مدينة كنت أعلن أن رحيلي قريب و أنّ الرياح و أنّ الشعوب تتعاطى جراحي حبوبا لمنع الحروب. بين حلمي و بين اسمه كان موتي بطيئا باسمها أتراجع عن حلمها. ووصلت و كان الخريف قريبا من العشب . ضاع اسمها بيننا.. فالتقينا. لم أسجّل تفاصيل هذا اللقاء السريع أحاول شرح القصيدة لأغلق دائرة الجرح و الزنبقه و أفتح جسر العلاقة بين الولادة و المشنقه أحاول شرح القصيدة لأفهم ذاك اللقاء السريع أحاول أحاول .. أحاول! |
"كان يمكن ألاَّ أحب الفتاة التي سألتني : كمِ الساعة الآن ؟ لو لم أكن في طريقي إلى السينما .." |
ثَمَرٌ على وشك السقوط عن الشجرْ تلك النهايةُ و البدايةُ أو كلامٌ للسفرْ. في آخر السردابِ ينكسرُ الفضاءُ و يتَّسعْ. لا نستطيع البحثِ عن شيء وعن قولٍ يُحَرِّر حائطاً فينا. وتنفتح الشوارعُ كي نَمُرّ. ظلاَّن ينفصلانِ عنَّا, ثم ينتشرانِ ليلا لا يُحَسُّ ولا يُرى مَنْ يستطيعُ الحب بعدك؟ من سيشفى من جراح الملح بعدَكَ ؟ في زواج البحرِ و الليلِ استدار القلبُ نحوك، لم يجدنا, لم يجد حَجَلاً تَزَيَّا بالحجرْ. في آخر السرداب نبلغ حكمة القتلى, نساوي بين حاضرنا و ماضينا لننجو من كوابيس الغدِ أيَّامنا شَجَرٌ. وكم قمرٍ أرادَكِ زوجةً للبحرِ، كم ريحٍ أرادت أن تهبَّ لتأخذيني من يدي. أيامنا ورقٌ على وشكِ السقوط مع المطرْ. لم تبقَ للموت سوى الحجج الأخيرةِ. لا مكانَ لنا هنا لنطيلَ جلستنا أمام البحرِ.فلنفتح طريقاً للزهورْ ولأرجُل الأطفالِ كي يتعلموا المشي السريع إلى القبورْ. كبرت تجاربنا و ضاق كلامُنا فلننطفئْ ولنختبئْ .في سيرةِ الأسلافِ و السفرِ المؤدِّي للسفرْ في آخر السرداب يسقطُ من يدينا كُلُّ شيءْ. لا تستطيع روائحُ اللوز استعادتَنا ولا دروبُ الشآم. في آخر الأشياء نطلبُ كُلَّ شيء يمنع الثمرَ الأخيرَ من السقوطْ لكننا نمضي إلى حتفِ الفواكهِ في مكابرة المحبِّين الجُدُدْ - لا تذكريني عندما ينمو ينمو جنينك - لا تطأ حلمي ولا تسمع منامي - لا تغضبي مني - ولا تغضبْ من الذكرى ومن صدأٍ على ريش الحمامِ. في آخر الأشياء ندرك كم سيذبحنا وينكرنا القمرْ فى آخر الأشياء ينكسر الكلامُ على أصابعنا ونُخفي ما اختفى منّا ولمْ نعلمْ. ونرحمُ وردةَ البيتِ الأخيرهْ. إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي حذاءَك فاعلمي أني كذبتُ على المدى. إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي صراخك فاعلمي أني كذبتُ على الصدى. إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي نهايتها أحبِّيني قليلاً كي تحبيِّني سدى. إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي بدايتها أعيدي زهرةَ البيت الأخيرة للندى. في آخر الأشياء نعلم أننا كنا نحبُّ لكي نحبّ...وننكسرْ. ...ولو استطعتُ ملكتُ عُمرَكِ ساعةً ودقيقةً منذ الولادهْ حتى محاولة انتحاري حول خَصْرِكْ وسرقت نعناع الطفولة من خُطاكِ وشرق شَعْرِكْ ولو استطعتُ قتلت من رسموا فراشة ركبتيكِ وشاهدوا الحجلَ المراوعَ فوق صدرِكْ. ....ولو استطعتُ لكنتُ أُدْرِكُ أننا ثَمَرٌ على وشكِ السقوطِ عن الشجرْ.. محمود درويش... |
"لا أنام لأحلم، قالت لهُ : بل أنام لأنساك .." |
|
|
|
الساعة الآن 01:03 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.